هدي النبي في التعامل مع أهله

الأسرة والمجتمع

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين....
حثَّ الشارع الحكيم على الزواج ورغب فيه, لما فيه من مقاصد عظيمة، وحكم جليلة من غض البصر،
وحفظ الفرج، والحفاظ على الأنساب، وطلب الذرية الصالحة, وبناء الأسرة المسلمة.
وقد جسد النبي صلى الله عليه وسلم في حياته وتعامله مع أهله النموذج الأمثل
الذي يضمن السعادة الحقيقية والسكن الروحي والنفسي المطلوب تواجده في الحياة السرية..


كيف كان الهدي النبوي في التعامل مع الأهل؟
*لقد تمثَّل المصطفى صلى الله عليه وسلم صورة المعاشرة مع أهله في أبهى حُلَلِها؛
فكان عليه الصلاة والسلام خير زوجٍ لخير أهل، كيف لا وهو القائل: ((خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي)).الترمذي
*كان أَلْيَنَ الناس، وأكرم الناس.. لم يكن نبيُّنا تشغله قيادة الأمَّة وهمُّ دعوة الناس وإصلاح المجتمع عن أخصِّ قرابته.

* كان صلى الله عليه وسلم ضحَّاكًا بسَّامًا.. ما أحوجنا عباد الله أن نتمثَّل هذا الخُلُق مع أهلنا في منازلنا! ي
طول عجبك من حال البعض، يجود بالكلام الحَسَن والثغر المبتسم مع أصحابه ورفاقه،
حتى إذا أغلق منزله وخلى بأهله تغيَّرت شخصيته.

*وكان عليه الصلاة والسلام يسابق عائشة، إدخالاً للسرور على قلبها.
* وكان يناديها بـ (يا عائشُ) إيناساً لها وتلطفاً معها، وكان يؤانسها بالحديث ويروي لها بعض القصص، ويستمع لها عند حديثها إليه.
* وكان يرخي لها كتفيه لتلتصق به وتنظر إلى لعب الحبشة حتى ترفه عن نفسها.

* وكان يطعمها ويسقيها بيديه الشريفتين، وكان يحرص على الشرب من الموضع التي شربت منه.

* ومن كمال هديه عليه الصلاة والسلام في تعامله مع أهله أنه كان يكون في مهنتهم, يخصف نعله، ويرقع ثوبه، ويخدم نفسه,
كما في حديث عائشة رضي الله عنها حين سُئلت: ماذا كان يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته عندكِ؟
فأجابت رضي الله عنها ( كان يكون في مهنة أهله فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة) البخاري

*وكان صلى الله عليه وسلم يتطيب ويتزين إذا أراد أن يأتي أهله، وكان يقول ( بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا )
رواه البخاري.
* وكان صلى الله عليه وسلم يحرم إتيان المرأة في الحيض أو في النفاس، كما ورد ذلك في القرآن الكريم،
وكان يقول( اصنعوا كل شيء إلا النكاح) رواه مسلم، والمقصود بذلك حال حيض المرأة.
* ومما نهى عنه صلى الله عليه وسلم إتيان المرأة في الدبر,
وقد صح عنه أنه قال ( ملعون من أتى امرأة في دبرها ) صحيح الجامع.
* ونهى صلى الله عليه وسلم عن امتناع الزوجة عن فراش زوجها، وورد الوعيد الشديد في شأن من تفعل ذلك،
فقال صلى الله عليه سلم( إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه، فلم تأته فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح)
رواه البخاري و مسلم .

* ومما يحسن ذكره في هذا السياق، بيان هديه صلى الله عليه وسلم مع زوجاته وعدله بينهن وحسن عشرتهن،
فمن كمال عدله مع زوجاته، أنه كان يعدل بينهن في المبيت والقسمة والنفقة،
فيقول صلى الله عليه وسلم(اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك) رواه أبو داود
* ومن هديه صلى الله عليه وسلم في ذلك أنه كان يشاور زوجاته في بعض الأمور مثلما شاور أم سلمة في صلح الحديبية

* وكان صلى الله عليه وسلم يراعي شعور زوجاته، حتى إذا أراد السفر أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه،
وفي مرض موته استأذن زوجاته أن يكون في بيت عائشة فأذِنَّ له.

وختاماً على الزوجين أن يحرص كل واحد منهما على اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم في شؤون الحياة الزوجية،
فإن ذلك أدوم لحسن العشرة والمعاملة، وأدعى لتمام الألفة بينهما

المصدر ./ملتقى الريان الإسلامي
سلسلة ./ دعوه في شهر الصيام لأحياء هدى خير الأنام
للشيخ ./ محمد النونان
4
962

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

miss february
miss february
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام

جزاك الله خيرا اختي على هذا النقل وجعله الله في ميزان حسناتك
آنسة بهجة
آنسة بهجة
( و إنك لعلى خلق عظيم ) بارك الله فيك أختي
~.الأميرة.~
~.الأميرة.~
جزاك الله خير
ح ـبيبتي غزهـ
ح ـبيبتي غزهـ
حياكن المولى.,
تشرفت بحضوركن*