هذا ابتهال رسول الله صلىالله عليه وسلم .. فهل نبتهل ؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
أختي المسلمة : :26:
إن الدعاء من أعظم العبادات التي يتقرب بها إلى الله عز وجل فهو يقرب إلى الله ويذهب قسوة القلب فمناجاة الله تورث الأنس بالله فيحصل بذلك انشراح الصدر وسعادة ولذة عظيمة من مناجاة الرب جل جلاله ، وهو نوعان : 1- دعاء مسألة 2- دعاء عبادة
دعاء المسألة هو أن يطلب الإنسان حاجته من الله سواء من أمور دنياه أو آخرته .
أما دعاء العبادة هو أن يثني الإنسان على ربه عز وجل بما هو أهله ويحمده ويمجده ويظهر عبوديته وافتقاره لله جل جلاله ، ولاشك أن هذا النوع من الدعاء هو أفضل من دعاء المسألة .
وإليك نموذج من ابتهال الرسول صلى الله عليه وسلم ودعاءه ربه جل في علاه ، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم قده حسنة .
رَوَى الطبراني عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : مِمَّا دَعَا بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ : { اللَّهُمَّ إنَّكَ تَسْمَعُ كَلَامِي ، وَتَرَى مَكَانِي ، وَتَعْلَمُ سِرِّي وَعَلَانِيَتِي ، وَلَا يَخْفَى عَلَيْك شَيْءٌ مِنْ أَمْرِي ، أَنَا الْبَائِسُ الْفَقِيرُ الْمُسْتَغِيثُ الْمُسْتَجِيرُ الْوَجِلُ الْمُشْفِقُ ، الْمُقِرُّ بِذَنْبِهِ ، أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ الْمِسْكِينِ ، وَأَبْتَهِلُ إلَيْكَ ابْتِهَالَ الْمُذْنِبِ الذَّلِيلِ ، وَأَدْعُوكَ دُعَاءَ الْخَائِفِ الضَّرِيرِ ، مَنْ خَضَعَتْ لَك رَقَبَتُهُ ، وَذَلَّ لَك جَسَدُهُ ، وَرَغِمَ لَكَ أَنْفُهُ ، اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا وَكُنْ بِي رَءُوفًا رَحِيمًا يَا خَيْرَ الْمَسْئُولِينَ ، وَيَا خَيْرَ الْمُعْطِينَ } .
اللهم ارزقنا حسن الاتباع لحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ،،،
:26: