HADOO86

HADOO86 @hadoo86

عضوة نشيطة

هذا المقال اتمنى من الجميع قرائته عن لقاح انفلونزا الخنازير

الملتقى العام

احد الإجراءات الوقائية الخلافية جدًّا التي سوف تتخذ على المستوى العالمي في مكافحة إنفلونزا الخنازير، هو اللقاح أو التطعيم الجاري إعداده، والذي يرى كثير من الخبراء أن ضرره ربما كان أكبر من نفعه.
لا تزال دائرة انتشار إنفلونزا الخنازير في اتساع مستمر في مختلف القارات والدول، نسأل الله العافية والسلامة لمجتمعنا السعودي ولجميع أمة محمد صلّى اللّه عليه وسلّم والبشرية جمعاء، ولا تزال الدول والمجتمعات تتخذ من الإجراءات الاحتياطية كل ما هو ممكن ومتاح كلٌ حسب ظروف وطبيعة بلاده وطبقًا لإمكانياته الصحية ووفقًا لإستراتيجيته الوقائية والعلاجية على أمل احتواء العدوى والحد من تفاقمها والحيلولة دون اجتياحها للكرة الأرضية لا قدر الله. ولعل من المطمئن أن فيروس إنفلونزا الخنازير الـ(إتش1 إن1) ليس شديد الفتك بالبشر، وأن نسبة الوفيات بسببه متدنية نسبيًّا، ولا تزيد طبقًا لتقديرات البعض من خبراء المناعة العالميين، كمثل الدكتور “روبرت بووي” من سيدني بأستراليا، لا تتعدى ضعف وفيات الأطفال السنوية بسبب الإنفلونزا الموسمية في بلاده، والتي تبلغ 6 أطفال سنويًّا؛ وعليه يتنبأ بأن إنفلونزا الخنازير ستتسبب في وفاة ما بين 10 – 12 طفلاً بأستراليا هذه السنة، كما أن الإنفلونزا الموسمية تقضي على زهاء 100 طفل سنويًّا بالولايات المتحدة الأمريكية. وبناءً على التقديرات الأسترالية يمكن أن نتوقع أن تتسبب إنفلونزا الخنازير في وفاة 200 طفل هذا العام بالولايات المتحدة الأمريكية. وعمومًا تقضي الإنفلونزا الموسمية سنويًّا على ما بين 250,000 إلى 500,000 شخص من مختلف الفئات العمرية والصحية على المستوى العالمي طبقًا للإحصاءات الطبية الكندية. أحد الإجراءات الوقائية الخلافية جدًّا التي سوف تتخذ على المستوى العالمي في مكافحة إنفلونزا الخنازير، والتي ستطبق بداية وبسلطة القانون الملزمة في الولايات المتحدة الأمريكية على ما يزيد على 75 مليون طفل حين عودتهم للمدارس في سبتمبر، وعلى عدد مقارب من الأطفال بالاتحاد الأوروبي هو اللقاح أو التطعيم الجاري إعداده على عجل حاليًا دون التريث والتوصل لنتائج التجارب التثبتية على الحيوان ثم الإنسان اللازمة لإجازة أي دواء كما هو معمول به في الحقل الطبي، والسبب في أن هذا اللقاح خلافي جدًّا هو أن كثيرًا من الخبراء يرون أن ضرره ربما كان أكبر من نفعه، وأن التجارب التاريخية السابقة تشير إلى ذلك، فعلى سبيل المثال سارعت الحكومة الأمريكية بحقن 45 مليوناً من مواطنيها بلقاح إنفلونزا الخنازير التي لم تنتشر كما كان متوقعًا عام 1976م، لكنّ اللقاح تسبب لاحقًا في إصابة 500 شخص ممن حقنوا به بحالات شلل ناتجة عن مرض عصبي نادر جدًّا يسمى متلازمة “جوليام باري”، توفي منهم 25 مصابًا. المدافعون عن اللقاح من الخبراء يرون أن التقنية قد اختلفت وتطورت منذ ذلك التاريخ وحتى الآن، وأن تكرر متلازمة “جوليام باري” أمر مستبعد.
وثمة فئة ثالثة من الخبراء لهم تصور ثالث في تقييم أثر اللقاح على الناس عمومًا والأطفال على وجه الخصوص يمكن تسميته بالتصور الواقعي، والذي ينادي بالشفافية والإعلان عن مكونات اللقاح، وهل ستدخل كل من مادة السكاولين Squalene والفيروسات الحية ضمن تركيبة اللقاح أم لا، علمًا بأن منظمة الصحة العالمية قد أجازت في شهر يوليو الماضي 2009 م استخدام هذين المكونين؛ مما قد يجعل محتوى اللقاح أشد خطرًا من إنفلونزا الخنازير ذاتها كما سيمر معنا لاحقًا، لا سيما وأن وكالة أنباء “الأسوشيتد برس” قد نقلت بأن الشركات المصنعة للقاح تطالب بالحصول على حصانة من الملاحقة القانونية والقضائية، مما يثير بالطبع مخاوف الناس. فالسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو بالتأكيد: لماذا تطلب الشركات الدوائية المنتجة هذه الحصانة؟؟ طبقًا لما هو منشور بموقع وكالة الاتحاد الأوروبي الطبية EMEA بأن لقاح إنفلونزا الخنازير أتش1 إن1 الذي قام الاتحاد الأوروبي بشرائه من شركة قلاكسو-سميث-كلين تحت مسمى “بانديمريكس” لتطعيم طلبة المدارس بالاتحاد الأوروبي يحتوي على المكونات الأساسية التالية: فيروس إنفلونزا الطيور أتش5 إن1 حي وعلى شكل ما يعرف اصطلاحًا “منشق خارجي” Virion من إنفلونزا الطيور الفيتنامية المعرفة بالرقم 1194/2004 إن أي بي آر جي-14، نعم ليس هذا من قبيل الخطأ المطبعي بل هو فيروس إنفلونزا الطيور الأخطر بكثير من فيروس إنفلونزا الخنازير، ويفوت كل فطن كيف يمكن لفيروس إنفلونزا الطيور أن يوفّر مناعة ضد عدوى إنفلونزا الخنازير، اللهم إلا إن كانت الشركات التي سبق وصنعت اللقاح ضد إنفلونزا الطيور وتراكمت عندها تريد تصريفها في هذه الأزمة الأخيرة تحت غطاء مسمى جديد، المعلومات عن اللقاح الأوروبي يمكن الرجوع إليها على الربط التالي:
http://www.emea.europa.eu/humandocs/Humans/EPAR/pandemrix/pandemrix.htm وطبقًا لما نشره الدكتور “ميركولا”، وهو طبيب أمريكي؛ فإن المادة الخطيرة الأخرى التي يحتوي عليها اللقاح هي المادة المحفزة المعروفة باسم سكاوالين Squalene، والهدف منها تحفيز ردود الفعل المناعية في الإنسان ضد الفيروس المعطى ضمن اللقاح، وهي مادة زيتية موجودة في التركيبة العصبية لجسم الإنسان كما يتناولها الإنسان في زيت الزيتون ولا تضر بجسم الإنسان أو فئران التجارب إذا أخذت عن طريق الجهاز الهضمي، لكن أثرها عندما تعطى عن طريق الحقن هو خلل في المناعة الذاتية طويل الأمد إذ يقوم جهاز المناعة بمهاجمة مستمرة للسكاولين أين ما وجدت في جسم الإنسان، ويرجع البعض أضرار متلازمة حرب الخليج التي أصابت أعدادًا غفيرة من القوات الأمريكية التي حقنت بلقاح الأنثراكس المحتوي على مادة السكاولين. وطبقًا لتصريحات الدكتورة “ميريل ناس”، وهي بمثابة مرجعية علمية في لقاح الأنثراكس (إن من بين خصائص التلقيحين المصرح بتطويرهما ضد فيروس أتش1 إن1 لكل من شركتي نوفارتيز وقلاكسو-سميث-كلين هو إضافة المحفزات الدوائية المحتوية على السكاولين لرفع أداء المناعة ولتقليل الجرعة اللازمة، مما يوفر اللقاح لأعداد أكبر). وأنا على يقين بأن وزارات الصحة في كل البلاد العربية أحرص مني وأجدر بحكم التخصص والتعمق في المعارف الطبية بالعناية بصحة المواطنين، لكنها هواجس مواطن تنتابه الخشية من أن تمرر في غمرة المخاوف من إنفلونزا الخنازير لقاحات لم تجرَ عليها التجارب اللازمة، فتحول إنفلونزا الخنازير إلى إنفلونزا الطيور أو أن تتناول الجماهير لا سيما طلبة المدارس في كل البلاد العربية ما قد يتسبب في خلل جهاز المناعة لديهم، وقد يكون جزء من الحل في تشكيلة من الإجراءات الوقائية والطب البديل يعقد لها مؤتمر يستعرض جميع البدائل المتصورة ليختار منها التوازن الأمثل بين تحقيق المصالح ودفع الأضرار في مسألة التعامل مع إنفلونزا الخنازير. وكل عام وأنتم بخير.


المصدر http://www.al-madina.com/node/171880
1
338

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

HADOO86
HADOO86