بنات قريت هذا تعليق لاحد الاخوان ... وصراحة .. اتوقع انه من خلال التعليقات الي مثل هذي ممكن نفهم اللي قاعد يصير من حولنا .....!!
سنة 1979 كان يوم اعلان الجمهورية الاسلامية في ايران مع عودة الامام الخميني من باريس الى طهران بعد الاطاحة بشاه ايران، وانطلقت الثورة الاسلامية الى محيطها ولولا حرب صدام حسين ضد الجمهورية الاسلامية لكانت امتدت بسرعة اكبر وانتشرت في الخليج وصولاً الى البحر... الابيض المتوسط، ولكن ما ان انتهت هذه الحرب وغزت اميركا العراق حتى امتدت الثورة... الايرانية ذات الطابع الشيعي الى العراق، وامتدت الى دول عديدة عبر وجود شيعي في تلك الدول واقامت ايران حلفا مع حزب الله الذي هو من الطائفة الشيعية ايضاً. اليوم نشهد جمهورية اسلامية جديدة سنية، فمصر منذ الفاطميين يوم قام صلاح الدين الايوبي بتغييرها من الطائفة الشيعية الى الطائفة السنية تنتفض لاول مرة سنياً بهذ الشكل وتنتقم للضربة التي تلقتها سنة 1954 لتهيىء نفسها اذا سقط حسني مبارك لتحكم مصر وتنشر الدعوة الاسلامية السنية في العالم العربي حيث الاغلبية الساحقة سنية. لو كانت اميركا تدعم حسني مبارك لكن واشنطن اختارت طلب ضبط النفالدول الحليفة لها لكانت وقفت مع س واجراء اصلاحات والنزول عند طلبات المتظاهرين، ولولا التزوير في الانتخابات النيابية لفاز الاخوان المسلمون في مجلس الشعب ومجلس الشورى وهكذا تقف دولة شيعية باكثرية 60 مليون، هي ايران، لتقود محوراً اسلامياً في العالم العربي اكثريته ذات طابع شيعي. فيما تقف مصر اذا سقط نظام حسني مبارك ذات 80 مليون نسمة لتقود تياراً اسلامياً سنياً على مدى العالم العربي ويقع على خط الزلازل بين هاتين القوتين الدول الصغرى وهما الاردن ولبنان بالنسبة للجبهة الشرقية، اما بالنسبة للخليج فسيكون الصراع مريراً في دول الامارات والبحرين، اما السعودية فتصمد عبر تحالف لها مع مصر، وفي الاردن جيش قوي وملك صاحب قرار وهو سمع نصيحة مخابراته باكراً فأقال حكومته اليوم (امس) وطلب من شخصية اخرى تأليف الحكومة الجديدة مسايرة للشارع الاردني واستيعاباً للاحزاب الاسلامية الاردنية. اما في لبنان فالوضع يختلف، اذ ان الطائفة السنية هي بذات الحجم للطائفة الشيعية، فيما يقف المسيحيون في الوسط وهكذا ينقسم العالم العربي والاسلامي بين دولتين هما ايران ومصر، والدولتان تملكان جيشين قويين. بالنسبة لايران لولا ضرب افغانستان السنية وضرب العراق النظام السني ايام صدام حسين، لم تكن ايران تصل الى هذه القوة لولا ضرب افغانستان والعراق من قبل اميركا نتيجة حرب 11 ايلول، فاستفادت ايران وجعلت الولايات المتحدة تغرق في وحول افغانستان والعراق فيما هي تبني قوتها الصاروخية والعسكرية وتتقدم بالحلف النووي غير عابئة بانذارات الدول الست اي الدول الخمس في مجلس الامن الدولي زائد المانيا. اما مصر فقد انهكها حكم مبارك بالفساد كما انهك شاه ايران الامبراطورية الايرانية بالفساد والشخصانية ومع أن نظام ايران كان امبراطورياً ويسمح بالتوريث وببقاء شاه ايران امبراطوراً حتى الممات فان الشعب ثار ضده ومشى مع الثورة الاسلامية التي قادها الامام الخميني. أما مصر فكان النظام شبه امبراطوري غير معلن. ومضى على مبارك 30 سنة في الحكم منذ 1981 وكان يستعد لتوريث نجله جمال فثار ايضاً الشعب المصري على حسني مبارك ويكاد يسقطه، وامام مبارك اسبوع فإما ان ان يستطيع استيعاب الثورة الشعبية واما أن يسقط، وفي كلتي الحالتين حتى ولو بقي حسني مبارك فهو يبقى جثة هامدة، ذلك ان الحكم والشارع سيكونان في يد الثورة الشعبية، والثورة الشعبية يقودها فقط الاخوان المسلمون. والاخوان المسلمون متجذرون في المجتمع المصري ومنتشرون في كل مدنه وقراه ومن اساسه انطلق الاسلامبولي وايمن الظواهري والحركات السلفية الاصولية وسيفرض الاخوان المسلمون تطبيق الشريعة الاسلامية في مصر وسيكون مصير الاقباط صعبا على عكس ايران التي تركت للاقليات المسيحية والارمنية واليهودية حريتها رغم انها جمهورية اسلامية فارسية تطبق الشريعة الاسلامية في قوانينها. الاسكندرية الهائجة اسلامياً ليست بعيدة عن طرابلس ونبض القاهرة يضج نبض بيروت وبيروت تضج نبضها مع صيدا بنبض القاهرة وكما السويس تثور فصيدا تشتعل مع السويس. ولذلك فان لبنان ان سقط نظام مبارك او لم يسقط فهو قادم على التعاطي مع جمهورية مصر الجديدة، الجمهورية الاسلامية المصرية وليس جمهورية مصر العربية ومصر تمتلك اكبر عدد من الاساتذة القادرين على الانتشار في العالم العربي واطلاق الدعوة الاسلامية لان عدد من ينتمي الى الاخوان فعليا يصل الى 7 ملايين منتسب فيما يؤيد تياره حوالى 10 ملايين نسمة وهو ما يجعل الدعوة الاسلامية السنية كبيرة التأثير في الخليج ذي الاكثرية السنية. حتى ان التأثير في لبنان حيث السنّة اعتادوا التفاعل جماهيريا مع مصر ايام عبد الناصر والسنة في لبنان يتوقون الى ثورة للاخوان في مصر تعبّر عن امانيهم.
عمليا، انقسم العالم العربي الى قسمين قسم تؤثر فيه ايران وقسم تؤثر فيه مصر وقسم شيعي وقسم سني وحتى حماس السنية المتحالفة مع ايران ستجد نفسها اقرب الى الاخوان المسلمين في مصر وان حماس بالنتيجة هي من الاخوان المسلمين وكيف سيكون مصير الجامعة العربية في الوضع الجديد؟. في الواقع الجديد ستلعب تركيا بيضة القبان ذلك ان تركيا صاحبة القومية التورانية والمحكومة من حزب قريب للاسلام ستجد نفسها معنية بالثورات في العالم العربي، وتركيا معروفة بجيش المليون جندي وسترى نفسها معنية بالعراق ومعنية بالاردن وسوريا ولبنان ومعنية بالسعودية ومعنية بجيرتها لايران ومعنية بعلاقاتها مع مصر. ولذلك في الجغرافيا السياسية ستكون تركيا هي من يرجّح الميزان في هذا الصراع الذي يعم العالم العربي والاسلامي. اما اميركا فتريد حربا سنية شيعية في المنطقة بدأتها في العراق وتريد تزكيتها في لبنان عبر المحكمة الدولية واتهام حزب الله كي تشحن السنة ضد الشيعة وتريد عمليا تطبيق شعار لم تتخلَّ عنه يوما واشنطن، انه شعار الفوضى المنظمة وصحيح ان المحافظين الجدد طرحوا نظرية الفوضى المنظمة وجاء اوباما الديموقراطي، الا ان اكثرية اعضاء الكونغرس الجديد هم من المحافظين الجدد وجمهوريون، ثم ان الادارة الاميركية استراتيجيا لا تغير استراتيجيتها كل يوم، ولذلك فواشنطن تخطط لتطبيق الفوضى المنظمة وهذه الفوضى هي حروب المسلمين فيما بينهم شيعة وسنة فيتم تدمير العالم العربي بالدرجة الاولى ويصيب العالم الاسلامي ضرر فادح لكن المستهدف هو العالم العربي فلا اسلام حقيقي خارج العالم العربي ومنه انطلقت الرسالة الاسلامية.
في العالم العربي ترعرعت الرسالة الاسلامية وتركزت من ايام الخلافة وحتى يومنا هذا ولكي تشعر واشنطن بأنها مرتاحة فعلياً من القاعدة والحركات السلفية فلا بد من حرب اسلامية شيعية سنية تندثر فيها طاقة السلفيين وتستنفد فيها ايران طاقاتها وتجد نفسها امام بحر من السنة الذين يعاندونها ويستنزفونها، اما المستفيد من خلف اميركا من هذا الامر فهو اسرائيل فالدولة التي اعلنت طابعها وصفتها وطبيعتها اليهودية ستجد نفسها تتفرج على العالم العربي وهو يتخبط في حرب مذهبية شيعية سنية، ذلك ان الصراع السني الشيعي هو المفتاح لتثبيت يهودية الدولة التي اغتصبت فلسطين وتعمل الوكالة الصهيونية على رفع عدد اليهود في فلسطين المحتلة الى 9 ملايين يهودي مع ترسانة من الاسلحة الحربية والتكنولوجية. ولذلك فان هذه الفوضى المنظمة هي من صنع الفكر الصهيوني بالاشتراك مع المحافظين الجدد في اميركا وكل ذلك انطلق بعد حادثة 11 ايلول 2001، والسؤال يبقى دائما كيف حصلت حادثة 11 ايلول؟ وكيف تم التخطيط لها؟ وكيف استفادت اسرائيل واميركا من 11 ايلول 2001 واستثمرتها لصالحهما؟
راي مهما كان الامر ... اصلا اذا بتصير حرب بين المسلمين وبين العالم خلي تصير بين المسلمين ورافضة ... انا صرت اقول لعدو الاول للاسلام هم المجوس الصفويين .
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
اليدي من الخبر
•
بسم الله
زوجة فهد .. مهما كان اللي يصير فاهو واضح انه تخطيط خطير ...!! والمهم ...والاهم كيف نتكاتف كي نكون لها بالمرصاد !! نحن ابناء السنة ...!
الصفحة الأخيرة