السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباحكم /مسائكم ورد وفل وكادي
طلب مني أخي ذات يوم ؟!
الذهاب معه لعائلة فقيرة ليس لهم عائل سوى الله فوالدهم متوفى
ترددت كثيرا لعدم اعتيادي دخول بيوت أغراب لوحدي
بعد ترغيب أخي لي بما ساأجنيه من أجر لخدمة هذه العائله إن كانت تستحق الصدقة
وافقت مع أحساسي بالخوف وطلبت من أخي أن ينتظرني عند الباب
عند وصولنا لمنزلهم
يا الله ماذا أرى !!!!!
أرملة تعيش في حي أكثر سكانه من العمال الأجانب
البيت قديم جدا جدا !!!!
الباب الخارجي باب حديد متهالك مربوط بسلسلة حديدية
نزلت بخطوات متثاقلة ؟
لم نكد نطرق الباب حتى خرج الينا أبنها ابن الخامسة عشر ربيعا
سلم على أخي وأبتسم وقال أهلا بك ياأستاذ فلان تفضلوا
بقي مع أخي في الخارج
وأنا دخلت عند مدخل المنزل الصغير جدا
خرجت علي إمراة ومعها ثلاثة أطفال
استقبلتني بوجه باش ولسان حامد شاكر
ولكن يظهر عليها البؤس والانكسار !!!!
قلت السلام عليكم وردت وعليكم السلام وطلبت مني الدخول الى داخل المنزل
فعتذرت فما شاهدته كافي
سائلتها عن الأحوال قالت كما ترين
فأنا أسكن في هذا الحي القديم والعمال الاجانب حولنا
لدي خمسة أبناء أكبرهم ليس موجود عندي
وأبني هذا هو من يقوم بخدمتنا ويقضي حوائجنا
وليس لدينا سياره ----أبنتي هذه مريضه ويوميا أذهب بها الى المستشفي على اقدامي لتأخذ ابره
نظرت الى إبنتها الصغيره وحضنتها أبتسمت وفتحت يدها قالت شوفي حناي
قبلت يدها وفتحت شنطتي وأعطيتها كيس من الحلوى
فرحت بها كثيرا
اه اه ياصغيرتي فما تحتاجينه أكبر من كيس حلوى!!!
فأنتي تجمعين بين الفقر واليتم؟
لم أستطع إخفاء دموعي فمارأيته لايحتمل
مارأيته أوجع قلبي ومسامعي
ودعتهم وقلبي يعتصر ألما لحالهم
رويت هذه القصه ليس لطلب المعونة لهم فهؤلاء قلة من كثير موجودون ويعيشون حولنا
ولكن للتذكير من محبة لكم بالإنفاق وتلمس حاجات الفقراء والمساكين وخاصةفي
هذا البرد الشديد
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْأَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم)
قال عليه الصلاة والسلام ( كل امرىء في ظل صدقته، حتى يقضى بين الناس ) وجاء في الصحيحين أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ( رجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه )
تأملي هذا الحديث بارك الله فيك قال عليه الصلاة والسلام { إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علماً علمه ونشره، أو ولداً صالحاً تركه، أو مصحفاً ورثه، أو مسجداً بناه، أو بيتاً لابن السبيل بناه، أو نهراً أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه بعد موته } رواه ابن ماجة:صحيح الترغيب
نحن بنعم قد تلهينا .. فهذه تذكرة بحمد الله دائما وأبدا وشكره
( ولأن شكرتم لأزيدنكم )
اللهم إنا نعوذ بك من الكفر والفقر ونعوذ بك من عذاب القبر
الموضوع له بقيه فتابعوني