
هذا عمل الرجال ...
ذكر ابن الجوزي في صيد الخاطر: قيل ﻻبن عثمان النيسابوري: ما أرجى عملك عندك؟.
قال: كنت في صبوتي يجتهد أهلي ﻷتزوج،فآبى عليهم، فجاءتني امرأة فقالت: يا أبا عثمان، إني قد هويتك،
وأنا أسألك بالله أن تتزوجني، فأحضرت أباها وكان فقيراً فزوجني وفرح بذلك،
فلما دخلت إليّ رأيتها عوراء عرجاء مشوهة،
وكانت لمحبتها لي تمنعني من الخروج فأقعد حفظاً لقلبها وﻻ أُظْهِرلها من البغض شيئاً،
وكأني على جمر الغضا من بغضها، فبقيت هكذا خمس عشرة سنة حتى ماتت، فما من عمل هو أرجى عندي من حفظ قلبها!.
فقيل له: فهذا عمل الرجال!!.