ذكر الصحابي الجليل طلحه بن عبيد الله أن رجلين من قضاعه ، أسلما مع النبي صلى الله عليه وسلم واستشهد أحدهما وأخر الآخر سنه . قال طلحه رضي الله عنه : فأريت الجنه فرأيت المؤخر منها أدخل قبل الشهيد , فعجبت لذلك , فأصبح طلحه رضي الله عنه , فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : أليس قد مكث هذا بعد سنة فأدرك رمضان فصامه وصلى كذا وكذا سجدة في السنه ؟ فلما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض " ( صحيح الجامع ) .
هذا رجل عاش عاما بعد صاحبه بلغ به العمل الصالح ما بلغ , فكان الفارق بينهما ما ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف لو عاش بعده عشرة اعوام ؟ بل كم يكون الفارق بينهما إن كتب الله الخلود لأحدهما ؟ قد يكتب الله لك أن تعيش لتزداد من الحسنات بعد أقرانك سنوات , ولكنك بالصدقه الجاريه يحصل لك ذلك في حياتك وبعد مماتك , وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء .
إن من يوقف من ماله في أعمال الخير متعدية النفع كبناء المساجد وتعليم العلم ونشر دين الله وغير ذلك من وجوه البر يحضى بفضل من الله عظيم : ثواب يتجدد وأجر يجري وحسنات تضاعف تتجاوز حدود عمره المحدوده وشتان بين عبدين : عبد تطوى بموته صحيفة حسناته , وعبد يجري عليه الأجر إلى يوم الحشر . ( المصدر كتيب تحفة الرسائل ) ..
اريبه @arybh
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
اشواق الجنان
•
جزاك الله كل خير
الصفحة الأخيرة