لؤلؤة أمي

لؤلؤة أمي @lolo_amy

عضوة فعالة

هذا ما عملته الخادمة في الآيباد.. (قصة مؤثرة.. راقبوا خادماتكم).. د. جاسم المطوع

الأسرة والمجتمع

* * * *
الأب: مررت على ولدي الذي لم يتجاوز العشر سنوات؛ فرأيته وهو في غرفته يطيل النظر في الأيباد، فاستغربت من شدة اندماجه، فاقتربت منه.
ورأيت أمرا لم أكد أصدق عيني وأنا أراه، رأيته ينظر لفيلم إباحي يعرض العلاقة بين الشاذين جنسيا وهم عراة، وحركات تشمئز منها النفوس.
فأخذت الجهاز منه سريعا، ودخلت على الموقع الإباحي، لأرى كيف تمكن من الدخول إلى المواقع المحظورة، فعلمت أنه دخل عليه من برنامج (بروكسي) لفك الحماية، فاستغربت من قدرة ولدي على ذلك، ولكني شككت بالأمر؛ لأن ولدي ليست لديه معرفة في كيفية فك الشفرات والدخول لمثل هذه المواقع.
والذي زادني حيرة أكثر أن ابني طيب وأخلاقه راقية، وحافظ للقرآن وبيئته نظيفة،فكيف ينظر لمثل هذه الأفلام!
يقول الأب: فمسكت نفسي والغضب يغلي بداخلي، وقلت له: يا ولدي ما الذي تشاهده؟
قال: لا أعرف يا أبي، هذه حركات غريبة يفعلها الرجال والنساء وهم عراة.
فقال له: وكيف وصلت لهذه المواقع؟ ومن أخبرك بها؟ وكيف دخلت عليها ولا يستطيع اختراقها إلا خبير؟
قال: عندما خرجتم أنت وأمي اليوم عصرا، طلبت مني الخادمة الأيباد، فأخذته لمدة ساعة ثم ردته علي، وعلمتني كيف أدخل لهذه المواقع.
فصدم الأب صدمة ثانية، ووقع هذا الخبر عليه مثل الصاعقة.
وقصة أخرى أعرفها حصلت منذ يومين بمثل هذه الحيثيات مع بنت عمرها تسع سنوات.
وقصة ثالثة ضبط فيها سائق يرسل صورا خلاعية لابنة مخدومه وهو ينوي استدراجها.
عندما نتأمل هذه القصص الثلاث، يتضح لنا أننا مقبلون على مرحلة جديدة من مشاكل الخدم في بيوتنا، بالإضافة إلى مشاكل السرقة والضرب والتحرش الجنسي، فإننا نضيف عليها اليوم الجرائم الإلكترونية.
صحيح أننا مأمورون بإحترام الخدم وتقديرهم، وقد رفع الإسلام من درجة الخادم ليساوي مخدومه، ونحن نعامل الخادم وكأنه أحد أفراد الأسرة.
فالخدمة ليست عيبا؛ فقد صار أحد الأنبياء خادما وهو يوسف -عليه السلام-، فقد تم شراؤه كخادم، وذكر القرآن قصة بنت عمران فإنها نذرت ما في بطنها لخدمة المعبد، وقد قيل: (أمير القوم خادمهم).
فالخدمة شرف عظيم، ولكن لا بد أن نفرق بين الرفق بالخدم وإحترامهم وبين أن نراقبهم ونحدد أعمالهم؛ لأن الخدم الموجودين في بيوتنا أتونا بثقافة تختلف عن ثقافتنا، ودين يختلف عن ديننا.
والخدم في بلداننا عددهم كثير، فسكان الخليج عددهم 33 مليون نسمة تقريبا، منهم 11 مليونا من العمالة الأجنبية بكل أنواعها، ويحولون سنويا 25 مليار دولار وأكثرها من الخدم، يعني ثلث عدد السكان من العمالة وهذه نسبة عالية جدا.
فنسبة الخدم في الإمارات والكويت حسب التقديرات الأخيرة، خادمة واحدة لكل اثنين من رعايا هاتين الدولتين، بينما هناك خادمة واحدة لكل عائلة في المتوسط في كل من السعودية وعمان والبحرين.
فهذا العدد الكبير مؤثر ثقافيا واجتماعيا، فكيف لو أثروا تربويا بأبنائنا!
فالمراقبة للخدم ضرورية بشرط أن تكون من غير تجسس، حتى لا نقع بالمحظور الشرعي.
وينبغي أن نحصر عمل الخادمة في الأعمال الإدارية وليست التربوية، ولكن ما نراه اليوم في بيوتنا أن الخادمة هي كل شيء في البيت، حتى صار تعلق الأبناء بالخدم أكثر من تعلقهم بأمهاتهم، فالخادمة تستلمهم من الصباح تحضر لهم الإفطار، وتحمل عنهم الحقيبة المدرسية، وتوصلهم للمدرسة، وتأخذهم منها وتحضر لهم الغداء، وتعيش معهم إلى وقت النوم، والأم كأنها ضيفة في البيت، تذهب للعمل وتكسب المال من أجل الخادمة والأولاد.
وفي العيد ترافق أبناءها وتقول للناس هؤلاء أبنائي وكأنها هي أمهم الحقيقية، بينما هي أمهم الصورية، والخادمة صارت أمهم الحقيقية التربوية.
إن التفويض قرار إداري جيد إلا في التربية فإنه خطر وسيئ، ولا ينبغي أن نفوض أحدا في تربية أبنائنا إلا لشخص نثق بأمانته مثل الجدة أو الخالة أو العمة؛ أما الخدم فهم خط أحمر؛ لأنهم ليسوا من ثقافتنا ولا هويتنا ولا حتى ديننا.
* * * *
9
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

اجمل محبه واحساس
الله يستر علينا وع اولادنا يارب
ويبعد عن شرهم
ما اقدر اهوى غيرك
الله يعينا على هالجيل

بصراحه ماستغرب ابد لانه ماصار جيلنا كذا الا بسب هالاجهزه وعدم المراقبه
لوليناا
لوليناا
الرقابه على الاولاد الصغار وااااجب من الوالدين
اكبر غلط نجيب لهم كل شي بدون رقابه
منار العرب
منار العرب
الله اكبر
!!! رمز الغلا!!!
!!! رمز الغلا!!!
لا حول ولا قوة الا بالله