- منطقة الرياض الأعلى في حوادث المعلمات حيث عدد حالات الحوادث المرورية بنسبة 17% تليها منطقة عسير 14% ثم منطقة مكة المكرمة بنسبة 13% وأقل الحالات في منطقة حائل بنسبة 2% ثم المنطقة الشرقية 3% ومنطقة الباحة 7%.
- سيارات الجمس هي الأعلى في الحوادث المرورية بنقل المعلمات بنسبة 43% تليها الباصات بنسبة 24% ثم سيارات الوانيت بنسبة 14% ثم سيارات الجيب 3% والحافلات 2%.
- معدل حوادث المعلمات خلال الثلاث سنوات الماضية بلغ 6,2 حوادث لكل مائة معلمة متنقلة، وهذه النسبة أكبر من النسبة الوطنية لعموم الحوادث البالغة (4) حوادث لكل مائة فرد خلال الفترة نفسها.
- أهم أسباب حوادث المعلمات هي انفجار الإطارات والسرعة الزائدة وسوء الحالة الجوية، اضافة إلى أخطاء المركبات الأخرى.
- الحوادث المرورية للمعلمات والطالبات أعلى في رحلة الذهاب إلى المدرسة أو الكلية مقارنة بعدد الحوادث عند العودة.
- من أسباب الحوادث ان 17% من المركبات التي شملها المسح الميداني تستخدم إطارات تحمل الرمز الحراري © ومن المركبات تستخدم إطارات صنعت قبل أربع سنوات، 20% من المركبات عمر استخدامها أكثر من 10 سنوات وانتهاء مدة الفحص الدوري لـ 56% من المركبات.
مذابح المعلمات على الطرق قضية مسكوت عنها في بلادنا، ومغيبة عن النقاش العام وحتى الجهات الحكومية تشعر أنها كرة من اللهب كل يتقاذفها أو يرميها على الآخر، فوزارة التربية والتعليم ترى أن القضية قضية طرق، وهي من مسؤولية وزارة النقل، ووزارة النقل ترى أن القضية قضية انضباط في السير وهي مسؤولية الأمن العام والمرور، ويرى الأمن العام أنها مسؤولية وزارة الخدمة المدنية فهي المسؤولة عن توزيع الوظائف وتحديد الشواغر، ووزارة الخدمة المدنية ترى أن الأمر يتعلق بنمو السكان وتوزيع القرى والمراكز والمجمعات القروية والحضرية وهي مسؤولية وزارة البلديات، ووزارة البلديات ترى أنها تقدم خدمات بلدية وفقا للكثافة السكانية وهذه مسؤولية وزارة التخطيط فهي المسؤولة عن استراتيجية الدولة والنماء السكاني، ووزارة التخطيط ترى من منظور أوسع أن القضية تخص وزارة المالية لأنها هي من يملك قرار إحداث الوظائف، إذ أن ما يحدث هو تراكض المواطنين على وظائف محدودة وهذا يؤدي بدوره إلى الحركة والتنقلات، وبالتالي للوفيات وحوادث الطرق.
هناك مصطلحات محلية لا تجدها في دول أخرى، وأكثر هذه المصطلحات تداولاً، مصطلح «حوادث المعلمات»، وهو مصطلح سعودي لا يمكن أن تجده في أي مكان آخر من هذا الكون المليء بالمعلمات، وكأنما كتب على المعلمات السعوديات وحدهن أن يودّعن أهلن صباح كل يوم في رحلة قد لا يعدن منها. منظر مؤلم عندما يختلط اللحم البشري بالأسفلت، والأكثر إيلاماً هو تكرر هذا المشهد مرة بعد مرة، وكأننا أمام محاولات جادة لإعادة إنتاج وتمثيل الفيلم المصري الثمانيني «دماء على الأسفلت»، ولكن هذه المرة ببطلات مختلفات، هن المعلمات السعوديات اللواتي رحن ضحايا لحوادث الطرق، واختلطت دماؤهن بأسفلت الطرق. فحين قررت المعلمة في مدرسة «القراصة» هنية السناني البقاء في المنزل، لم تكن تعرف أنها بذلك تجنّبت الموت.
جلست مع أهلها في البيت، ولكنها بالتأكيد أفاقت على خبر احتراق زميلاتها اللائي تشاركهن الصباحات اليومية والأحاديث طوال الطريق، من وإلى قرية «القراصة» حيث تعمل. هنية لم تتفحم جثتها مع زميلاتها الخمس. لم يجلجل العويل والبكاء في أرجاء منزلها. لم يتقاطر الناس على بيتها لتقديم واجب العزاء لذويها، ولكنها الآن تصارع عزلتها والحزن والأسئلة الحائرة، من المسؤول عن مقتل زميلاتها؟ كيف سيكون حال المدرسة بعدهن؟ والأهم من كل ذلك، هل ستعاود سلوك الطريق الذي أحرق زميلاتها الخمس مرة أخرى؟
أهالي ينبع صلوا أمس على بناتهم المتوفيات. ليسوا أول من يصلي على جمع من المعلمات اللائي غدر بهن الأسفلت.
حوادث المعلمات في السعودية باتت أشبه بـ «المسلسلات المكسيكية» التي بدأت وملّ منها المتابعون ولم تنته. وما أن تجف دموع بعض المكلومين من ذوي المعلمات، حتى تذرف أعين أخرى في منطقة أخرى، دموع حزن على معلمات أكلهن الأسفلت وهن في طريقهن إلى أداء عملهن في مدرسة نائية... أو مجمع دراسي قصي.
حادثة ينبع وقعت قبل أيام قليلة من الإعلان عن آلية جديدة تتبناها وزارة التربية والتعليم، تهدف إلى احتواء هذه الظاهرة وتطويق أسبابها والحد منها. وفي الوقت الذي اكتفى وزير التربية والتعليم بتقديم واجب العزاء لذوي المعلمات المتوفيات في ينبع، تسمّر السؤال عند أبواب سرادق العزاء: هل ستستمر هذه الحال طويلاً؟
في ظاهر الأمر لا يبدو أن هناك متهماً بعينه يمكن أن يُدان بتهمة قتل المعلمات على الطرق السريعة، ولكن من حق السعوديين الذين يؤمنون بالقضاء والقدر، أن يتعرفوا من خلال الدراسات، التي من المفترض أن تتقدم بها الجهات المعنية للحفاظ على أرواح موظفي الدولة، على أهم أسباب حوادث المعلمات، والوسائل الكفيلة بوضع حد لتلك المآسي المتكررة، ولو كلفهم ذلك المشاركة بالجهد والمال. ولو سألوا المعلمة الناجية هنية السناني فستكون أولى المتطوعات لهذا العمل.
يذكر أن «الحياة» نشرت نهاية الشهر الماضي تحقيقاً من ثلاث حلقات حول «حوادث المعلمات»، جاء فيه أن هناك ست حوادث لكل مئة معلمة، وان السنوات الثلاث الأخيرة شهدت 119 حادثة، نتجت منها وفاة 140 معلمة، وإصابة 596 معلمة وسائقاً.
رحم الله اموات المسلمين
منقول
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

المطرقه
•
فعلا كثرت الحوادث مشكورة على طرح الموضوع

soolaf
•
الله يرحمهم ويصبر اهاليهم
ويغير حال المدرسات من هالحال لحال افضل
الله يوفقك حبيبتي ويارب تجيبين الامتياز بس شدي حيلك
ويغير حال المدرسات من هالحال لحال افضل
الله يوفقك حبيبتي ويارب تجيبين الامتياز بس شدي حيلك

الصفحة الأخيرة