تتوالى تصريحات مصلحة الأرصاد وحماية البيئة عبر رسائل الإعلام مؤكدة بأن العواصف الرملية التي ما زالت تعصف بأجواء المملكة هي نتيجة لأسباب طبعية وأجواء مناخية أو بالتحديد هي إثر قلة الأمطار وتفتت الأتربة وتصحر المناطق المحيطة بالمدن !
وهذه التصريحات تفسر الظاهرة الجوية بتفسيرات مادية بحتة دون أدنى إشارة أو اعتبار للأسباب الروحية والحقائق الشرعية والسنن الربانية!
ولسنا نشك بأن الإخوة في مصلحة الأرصاد لا يتجاهلون الإرادة الإلهية والتدبير الرباني لكل مجريات الكون ولكن الغفلة أو الذهول كثيرا ما تكون حجر عثرة أمام التفسير الصحيح للأحوال الجوية المخيفة التي ما برحت تحاصر البلاد في السنوات الأخيرة .
لقد مرت بنا فيما مضى سنوات طويلة من الخصب والأمطار الغزيرة والأجواء اللطيفة و الطقس الماتع الخلاب يوم كنا آنذاك ننعم بتقديس الشريعة الإسلامية ونطبق الحدود ونستأصل شأفة الفساد والمفسدين !
كانت أجواؤنا ملبدة بالغيوم وأمطارنا تجري لها الوديان ويفرح بها الولدان يوم كان صوت العلمانيين مهجورا وصوتهم مقبورا ومآلهم مثبورا .
كان لأهل العلم يوما ما كيانهم الرفيع وصوتهم السميع ورأيهم البديع فاحترمهم الجميع!
كما كانت مناهج طلابنا وأبنائنا في المدارس سلفية التوجه محكمة الصياغة سليمة الهدف، سلسة الأسلوب فتخرجت الأجيال ثم الأجيال بعلوم حافلة وعقول ناضجة وفطر سليمة.
وأما المرأة فقد كانت جوهرة مصونة ودرة مكنونة فالاختلاط ممنوع والسفور محرم والتبرج ممقوت والخلوة موت محقق وأما صورتها فمحال أن تظهر في بطاقة أو إعلان !
كانت عباءة المرأة سابغة وجلبابها واسع فضفاض وحياؤها ظاهر، وعفافها محل إعجاب الجميع .
القنوات لا وجود لها ، والفضائيات لا احتفاء بها وغاية ما هنالك تلفاز أرضي وحيد تمخض فولد قناة أخرى تذاع بلغة أجنبية ورغم ما فيهما من الإسفاف المقيت الا أنهما يهونان أمام طوفان الفساد النازل من الفضاء !!
كذلك ظلت المهرجانات والمناسبات العامة مقسمة بين الرجال والنساء فلا اختلاط ولا مجون ولا خلاعة ولا سفاهة و حتى بدعة يوم العوائل كانت هي الاخرى غائبة مغمورة حيث لم تنسج مؤامرتها بعد !
المدارس الأجنبية كنا نسمع بها ولا نراها ونشم دخانها ولا نبصر نارها فهي في لبنان ومصر قد أكلت الأخضر واليابس وحطمت القيم والأخلاق .
فما الذي جرى بعد ذلك؟
الذي حدث وللأسف الشديد أن الصوت العلماني الخانس تحول إلى هدير مزعج ، والطرح الليبرالي المتواري أصبح جريئا وصريحا
كجلمود صخر حطه السيل من علِ
لقد فاخر الصعاليك بإلحادهم وجاهر الجبناء بفجورهم واستعلن البطالون بسفاهتهم !
وأما المناهج الدراسية فقد عبثت بها الأيدي المريبة والعقول الخاوية فجردت من هويتها أو كادت وتوجع لها الصلحاء والأخيار, ونافح عنها النصحاء والأغيار .. فاللهم سلم سلم .
المرأة أجبرت على إظهار صورتها عبر الهوية الشخصية وأقحمت على الاختلاط في العمل والدراسة فرضخت عن حاجة أو اجتهاد غير موفق ودفعت إلى التبرج والسفور وأغريت بلبس الضيق والشفاف فاستجابت حين قل الوازع وغابت قوامة الرجال!
الدشوش ازدحمت بها الأسطح والأحواش وتنافس على نصبها الأغنياء والفقراء والعامة والخاصة ومن خلالها قدمت السوءات الفكرية والبرامج الهابطة والمشاهد الداعرة فلا تسل عن حجم الإسفاف ومساحة الفساد!
القلم يكلّ والبنان يئن قبل أن نرعى حول حمى الفساد فنصف ملامحه فضلا أن نسبر واقعه ونعري باطله .
وما سطر آنفا هو سبب رئيس في شحّ الأمطار وثورة الغبار ومن لم يصدق بذلك؛ فدونه كلام المعصوم: (( إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد من الناس ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتموهما فقوموا فصلوا )) والله المستعان.
منقول

لينا333 @lyna333
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

لا فض فوك...
نعم انا معك...في كل ماقلت..
وخائفة جدا من الجاي...
اللهم استرنا واستر شباب المسلمين دنيا وآخرة...واهديني واياهم لما تحب وترضى..
نعم انا معك...في كل ماقلت..
وخائفة جدا من الجاي...
اللهم استرنا واستر شباب المسلمين دنيا وآخرة...واهديني واياهم لما تحب وترضى..

a%m***
•
أختي الغااااالية ..
كلامك صحيح لا غبار عليه ولكن ...
الأمة ما زااااااال الخير فيها ، فلنبشر ولا ننفر ولنتفائل و النصر لامحاالة للدين ..
فتفائلي ولنبذل نحن ما بوسعنا للدعوة الى الله والنصح ..
كلامك صحيح لا غبار عليه ولكن ...
الأمة ما زااااااال الخير فيها ، فلنبشر ولا ننفر ولنتفائل و النصر لامحاالة للدين ..
فتفائلي ولنبذل نحن ما بوسعنا للدعوة الى الله والنصح ..

صادقه كثير من الامور متهاون فيها بالمره الله يستر علينا يارب
والدليل السارق يسرق يسجن ويخرج تطبيق شريعه خلاص ما فيه
صارت حقوق الانسان هي المسيطره علينا ويمشي كلامها
الرسول عليه السلام قال لو ان فاطمه سرقت لقطعت يدها
اين نحن من هذا اين ؟؟؟!!!
الله المستعان
والدليل السارق يسرق يسجن ويخرج تطبيق شريعه خلاص ما فيه
صارت حقوق الانسان هي المسيطره علينا ويمشي كلامها
الرسول عليه السلام قال لو ان فاطمه سرقت لقطعت يدها
اين نحن من هذا اين ؟؟؟!!!
الله المستعان

الصفحة الأخيرة
الله يرفع عنا البلاء