jeneen

jeneen @jeneen

محررة

هذه الأخطاء تجنن المراة فلماذا يكررها الرجل؟

الأسرة والمجتمع

زيجات اليوم لم تعد كما الامس. هكذا تشتكي النساء اليوم، وهو واقع، ففي كل بيت هناك اصطدامات بالعيارات الثقيلة او الخفيفة، اما التراشق المتقطع فمستمر الى ما لا نهاية على كل الجبهات، والمنازل الآمنة تحولت الى ساحة حرب. فمن المسؤول يا ترى؟
المرأة تشكو من الرجل والاخير يرمي باللوم عليها وليس منهما من يعترف بخطئه، والحقيقة ان الرجل اليوم يرتكب اخطاء كثيرة بحق المرأة سواء عن او غير قصد، فتنبهه عليها، ولكنه يعيدها مرارا، مما يفقدها اعصابها وصوابها.
وسؤالنا هو: اذا كانت اخطاء الرجل «غير المقصودة» تجنن المرأة فلماذا يرتكبها ويكررها مرات ومرات؟

يتعمدون اغاظتها
بعض الرجال يتعمدون اغاظة المرأة، ليس ابتغاء لاثارة المشاكل، بل لاثارة حفيظتها حبا بالدعابة والتسلية،

لكن بالتأكيد هناك اخطاء صغيرة يرتكبها الرجل عن غير وعي وادراك لأن باله مشغول بهموم العمل وجني المال، تاركا هموم البيت الصغيرة، بنظره، الى المرأة.

حفظا لكيانه

ان الاخطاء اليومية الصغيرة التي يكررها الرجل امام زوجته لا تحدث سهوا، بل عن سابق تصور وتصميم، خاصة اذا كان من النوع العنيد الذي يحب ان يأمر ولا يؤمر ويفضل ان يتمم الاشياء كما يريد هو وليس طبقا لاوامر تمليها الزوجة، حفظا لذاته ولكيانه كونه رجل البيت ومعيله الاول، بينما المرأة بنظره وجدت لكي تخدمه والاولاد وتسهر على راحتهم وترعاهم.

ما هي هذه الأخطاء؟

انها اخطاء قد تبدو صغيرة وتافهة، لكنها مهمة في نظر المرأة التي تهتم بالتفاصيل الصغيرة جدا لتحركات الرجل وتربطها مباشرة بمقدار اهتمامه بها وحبه وتقديره لها ولوجودها. من هذه الاخطاء مثلا:
* يفكر في تنظيف حقيبته وادراجه بعد ان تنتهي للتو من تنظيف المنزل.
* يلمع حذاءه على السجادة في صالون الضيوف.
* يبدأ بتصليح عطل ما في المنزل ولا يكمله.
* يسأل عن شراب معين من دون ان يلتفت للبحث عنه وهو امامه؟
* يتذرع بالحمية الغذائية ويرفض أكل ما تقدمه الزوجة، ثم وبعد ان تغسل الصحون وتجلس لترتاح يعبث بالثلاجة بحثا عن الاجبان والخبز تاركا الفتات هنا وهناك.
* يترك ثيابه المتسخة وبشكل يومي على ارض الحمام او في احدى زوايا غرف النوم، اما جوربه فلا يجد له مكانا سوى وسط الصالة او بجانب سلة الغسيل، هذا اذا لم يضيعه بين العاب اولاده.
* في ايام العطلة يعتبر نفسه ميكانيكيا ويعبث بقطع السيارة ويدخل الى البيت مدججا بالشحم وزيت الموتور ووسخ الاطارات.
* يصر على الذهاب للتسوق وحيدا ويعود بنصف الاحتياجات الضرورية والنصف الآخر لم تطلبه الزوجة ابدا.
* في السرير ينكد اذا تقلبت زوجته قليلا، لكن عليها ان تستمتع بشخيره العالي.
* عندما تمرض يهرب من البيت متذرعا بالعمل، لكن اذا اصابه صداع على كل من في البيت ان يهب على قدميه لمساندته والتخفيف عنه.
* يزعجها بكثرة اسئلته عن شراء هدية خاصة لمناسبة تخص فردا من عائلته.
* شغوف بالتحدث عن شؤون عائلته ولا يهتم لسماع اخبار عائلتها.
* في جوعه لا ينتظر احدا رغم ان الكل جوعان مثله، واذا اراد الخبز يفتح الكيس من الجهة الخطأ ويتركه مرميا بجانب حوض الغسيل.
* يسأل: من الطارق؟ اذا قرع جرس الباب ولا يهتم بالذهاب لفتحه.
* رنين جرس الهاتف يعكر سكون البيت ولا يرد عليه رغم علمه ان زوجته مشغولة في تحضير الطعام في المطبخ.
* يأكل طعامها اللذيذ وبعد ان يملأ جوفه يعلق ان والدته تصنعه بشكل اشهى.
* ينسى عمر الاولاد ولا يعترف بسنين عمره ويسألها دائما عن قياس حذائه.
* يطلب منها ان تشتري له قمصانا بألوان معينة وعندما تحضرها الى البيت يغير رأيه فيها وينسى ان يقول كلمة «شكرا».
* يذهب الى السوق ويشتري مقاسات الثياب الخطأ، ثم يطلب من زوجته تبديلها.
* يصر على مراقبة عملية الصرف في المأكل والشراب، بينما يصرف بسخاء عندما يخرج مع اصحابه لقضاء السهرات الممتعة.
* في خلاف دائم مع الاولاد حول مشاهدة التلفزيون وعلى الزوجة ان تكون الحكم وتحكم دائما لصالح الزوج.
ويسأل لماذا؟
كل هذه الاخطاء، اذا تكررت واحيانا بشكل يومي، من الطبيعي ان تفقد المرأة اعصابها وصوابها، ولا بد من ان يتحول البيت حينئذ الى ساحة لتراشق الكلام والمناوشات.. هي تقول: «قلت لك الف مرة الا تفعلها»، وهو يرد: «هذا بيتي وسأتصرف فيه كما يحلو لي»، وتعلو الاصوات وترتفع، فيفتح الزوج الباب ليهرب من البيت تاركا زوجته تحدث نفسها وثائرة لكرامتها. حينها لا تجد من بد سوى الفضفضة لأقرب الصديقات، او لوالدتها واخواتها، كما تقول د. المغربي، ثم يسأل الزوج: «لماذا تتعمد زوجتي تعكير مزاجي وتنقل اسراري الى حماتي؟»، ناسيا انه هو الذي دفعها الى مثل هذا التصرف. فلو انه يحاول استرضاءها ولو قليلا ويقدر تعبها في البيت ويساعدها فقط في الالتزام بما تطلبه منه، لما وصلت الامور بينهما الى درجة الغليان.
لا يعترف بها


في هذا الاطار تعلق مورين اوسوليفان، بروفيسورة اميركية في علم النفس ان الرجال يقنعون انفسهم دائما ان البيت مكان للراحة فقط، والمشاكل غير موجودة، وان وجدت هي فقط من صنع المرأة وكثرة نكدها، لذلك لا يهتمون ابدا لا بالتفكير بها ولا بايجاد الحلول لها، ظنا منهم انها ستحل نفسها بنفسها. لكن الواقع ان هذه المشاكل الصغيرة تأخذ بالتراكم مثل كرة الثلج التي تكبر وتكبر، ثم تنذر بالانهيار. والنتيجة اما الهروب الكبير للازواج او التعايش مع الصراخ اليومي وزوجة «مجنونة» كما يصفها الزوج.
إذن .. لا تفعلها

وتتهم د. المغربي الرجل بأنه المسؤول الاول عن «جنون زوجته»، وتسأل: الا يعتبر نفسه العاقل والرشيد والرأس المدبر داخل وخارج البيت، ويرى ان المرأة «عقلها صغير» ولن يشغل باله بتفاهاتها؟
اذن عليه ان يتوقف ويتفكر قليلا.. فهذه المرأة زوجته وأم اولاده، وهي تتعب اكثر منه، خاصة اذا ما كانت موظفة، اي انها تشقى داخل البيت وخارجه، وفوق ذلك ينكد هو عليها بتصرفات غير عقلانية. اذن مفتاح الحل بيده، لكنه لا يستخدمه، وعليه تنصح المغربي الرجل بالآتي:
صحيح ان العمل يهد جسدك ويفرغ طاقاتك العقلية، لكن لا بأس من ان تعامل زوجتك كما تحب ان تعاملك، كن لها زوجا واخا وصديقا، هبها حنانك عندما تحتاجه، حبك عندما تريده وكلامك المنمق وعرفانك بالجميل عندما تحب ان تسمعه. واتفق معها على تصريف شؤون المنزل واسألها الرأي قبل القيام بأي عمل قد يعكر مزاجك ومزاجها.
انظر اليها على انها الشخص الاهم في حياتك وضعها في اولويات اهتمامك (قبل التلفاز والكتاب والجريدة والسيجارة). ساعدها قليلا في تنظيم امور البيت وقدر لها رعايتها واهتمامها بك وبالاولاد. تقبل نكدها وكأنه فضفضة عما بداخلها وصراخها كأنه تنفيس عن اللخبطة البيولوجية والهورمونية التي يمر بها جسدها.
عندها ستتعايش مع زوجة «بعقل كامل» تستميت في خدمة زوجها واولادها وترد له المعاملة الحسنة بأحسن منها.



منقووووووووول )
5
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

RACHIDA
RACHIDA
والله اهم شئ ينرفزني فزوجي ودائما اقوله بدون جدوى هو وضع الجاكيت معلق على كرسي الطعام وتصوري دائما يفعل نفس الشئ
مشكورة على موضوعك الحلو:24:
zina
zina
مرحبا
بس لازم الزوجة تعتبرها اخطاء بريئة عشان تمشي الحياة
:27:
قشنكي
قشنكي
السلام عليكم

للاسف لان تربية الولد من الاساس خطأ وخلينا نعترف كلنا تقريبا كامهات مانعامل الولد معاملة البنت00

البنت لازم تكون مطيعة وخدومة ونظيفة ومرتبه عكس الولد منهو صغير مايهتم باي شي ودايم يلاقي اللي

يخدمه ويلبي اوامره حتى لو يبي كوب ماي والاسرة كلها موجوده نامر اخته ونقولها قومي انت هاتي الماي

لاخوك 000 احنا للاسف وامهاتنا قبلنا والمجتمع كله نربي الولد باسلوب غلط وخلاص تعود على التدليل

وهذا حال الاكثرية 0 ومافي الا حل واحد ان الزوجة تحاول تدرب نفسها على ان هالامور عاديه ماتستدعي

العصبية وتنكد على عمرها وتعيش بهم وغم على شي مايسوى وعلى قولة المثل

( خذ وخل ) 0
أم عمير
أم عمير
فعلاً امور تثير الأعصاب
الله يعين الجميع...
ديمــــــــــــــــــــا
:(:(