الإمام الشافعي رحمه الله في قصيدة من أجمل قصائده :
ولا تجزع لحادثة الليالي فما لحوادث الدنيا بقـــاء
فلا حزن يدوم ولا سرور ولا عسر عليك ولا رخــاء
قال أحد الشعراء :
روح فؤادك بالرضا ترجع إلى روح وطيب
لا تيأسن وإن ألـح الدهر من فرج قريب
ويقول أبو العلاء المعري :
قضى الله فينا بالذي هو كائن فتم ، وضاعت حكمة الحكماء
وهل يأبق الإنسان من ملك ربه فيخرج من أرض له وسمــاء
قال صفي الدين الحلي :
كن عن همومك معرضا وكل الأمور إلى القضا
أبشر بخير عاجل تنسى به ما قد مـضى
فلرب أمر مسخط لك في عواقبه رضـا
ولربما اتسع المضيق وربما ضاق الفضـا
الله يفعل ما يشاء فلا تكن متـعرضا
الله عودك الجميل فقس على ما قد مضى
وقال شاعر آخر :
دع المقادير تجري في أعنتها ولا تبيتن إلا خالي البــال
ما بين غفوة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حـال
من قصة موسى عليه السلام كما يصفها الشاعر :
كن لما لا ترجو من الأمر أرجى منك يوما لما له أنت راج
إن موسى مضى ليطلب نارا من ضياء رآه والليل داج
فأتى أهله وقد كلم اللــ ـه وناجاه وهو خير مناج
وكذا الأمر كلما ضاق بالنا س أتى الله فيه ساعة بانفراج
قال أسامة بن منقذ :
انظر إلى حسن صبر الشمع يظهر للرائين نورا وفيه النار تستعر
كذا الكريم تراه ضاحكا جـذلا وقلبه بدخيل الهم منفطــر
قال أحمد بن يوسف :
كثير هموم القلب حتى كأنمــا عليه سرور العالمين حرام
إذا قيل : ما أضناك ؟ أسبل دمعه فأخبر ما يلقى وليس كلام
قال المتنبي :
والهم يخترم الجسيم نحافــة ويشيب ناصية الصبي ويهرم
قال المنصور :
كن موسرا إن شئت أو معسرا لابد في الدنيا من الغم
وكلما زادك من نعـــمة زاد الذي زادك في الهم
كما يقول أبو تمام :
وما من شدة إلا سيأتي من بعد شدتها رخــــاء
:26: :26: :26: :26:
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
* نـــــدى*
•
اشراقـــ أمل ــة
الصفحة الأخيرة