هذه الفاتنه ماذاتريد مني ؟

الأدب النبطي والفصيح

هذه الفاتنه ماذا تريد مني ؟


؟
تلك كانة قصة قديمة ........ بدأت عندما كنت صغيرا ....أحب الأزهار الجميلة ...
وأعشق الألوان .......أشعر بإرتياح عندما اسمع قصيدة جميلة ...
ذلك الشعور ...بين العشق والبراءه ........أهو حب الجمال وعشقه؟
رائعة الجمال أنت .مغرورة.... جميلة في شموخها ..لقد أهانت الجمال في موسمه ...سبحانك ربي ..
خرجت من البيت ...ألتمس الوحدة ..أرض خلاء أقصدها عندما يضيق صدري......
أشعر بتثاقل في خطواتي .....لم أعد أشعر بشئ حتى بجسمي ...
لاأشعر إلا بأنفاسي ..ألتقطها بصعوبة ....كأن صدري قد إمتلأ بشئ غير الهواء .مشرد فكري لاأكاد أركز إلا ......بهمومي ...
أتسائل هل أبقى أسير أ ....لهذه الفاتنة ؟ ماذا تريد مني هذه الفاتنة ؟
إني أتجرع المرارة بألم ...لآشئ يضئ حياتي سوى ذكرياتي ........
ذلك وربي هو الشقاء بعينه ................
لقد أهانتني هذه الفاتنه ....ضيعتني ..بإختيار مني وبرغبتي ..أرمي نفسي
نحو الضياع ...لقد إخترت الشقاء لحياتي ....
أنادي ولا أسمع سوى سوى الصمت والسكون ...
لاأسمع سوى صدى الذكرى بين ............هدير الأيام ......
رفعت رأسي وإذا الليل قد غطى بسواده ... ذلك الوادي الموحش ....
كأني قد أفقت بعد إغماء ....
رجعت إلى البيت أحمل آلام ..وآمال محطمة ...رجعت وكأني عائد من تشييع شخص عزيز لدي ..
أأبقى على ذلك ....هذه حياتي حطمتها بيدي ..
هذه الفاتنه ...ضيعتني ....وبرغبتي ..بين آمال وآلام .......وأحلام وخيال ...
وإذا أقبل الليل قضيته بالسهر ..ووميض الذكريات يضئ .. طريقي ...لأرى أمامي.. وأعيش حياتي ....
لجأت لك ربي وحدك .....من هذه الفاتنه ..لقد تمادت وأنا الضعيف....أمامها
ذلك وربي هو الشقاء بعينه .........
ذهبت لشيخ ألجأ إليه بعد الله ..عندما ..تضيق الحلول أمامي ..
صاحب حكمة ..ورأي سديد ..لايعرف القراءة ..أمي ..لكن الأيام علمته الكثير ..
إنحنى ظهره من طول السنين ..لاترى في لحيته أثر للسواد ...
أخبرته بما أعاني ... قال لي ..
يابني لقد أهانتك هذه الفاتنة ..أتعيش على الذل والهوان ..وبرغبتك .....
ألا ترحم نفسك ...لقد ضيعت عمرك سدى .. بين أحضان هذه الفاتنه .
يابني هذه حياتك ..أتضيع وأنت راضي ..ذلك هو الشقاء بعينه ...
هذه الفاتنة لاتعرف الرحمة .....أحلامك تحطمت ..وآمالك تبعثرت ..
يابني لست أعرف مدى شجاعتك لكن ...أهجرها ......أهجرها

قلت سوف أهجرها ...سوف أرحل واترك الديار ...لقد أجبرتني على ذلك .
ضحك الشيخ وقال / أتهرب منها وإليها ..يابني أعرف أنها في قلبك .....
وأمامك ...في أنفاسك ...أشعر بذلك وأراه ....
يابني هذه الفاتنه لاتعرف صغيرا ولاكبيرا ..
يا بني لقد فتنتني ..... هذه الفاتنه ...لقد شقيت مثل ما مر بك .....
غطى وجهه وبدأ يبكي بمرارة ....
عجبت لهذه الفاتنه .. لا تدع صغيرا و لا كبيرا ..وعجبت من هذا الشيخ ..مفتون بها .....
سبحانك ربي ...لجأت لك وحدك من هذه الفاتنه ..





هذه الخاطره قرأتها في منتدى التربيه والتعليم
للكاتب zz-27egomoوقد قصد منها الدنيا وفتنتها
أرجو أن تنال إعجابكم
1
437

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

بحور 217
بحور 217
خاطرة جميلة ..

شكرا لك يا أم سارونة وسرني أن تكون أولى مشاركاتك في واحتنا ...

وننتظر مشاركاتك الخاصة ..