بسم الله الرحمن الرحيم
نظرا لأن بعض الناس قد يجهل أمر هذه البطاقة وأخطارها فإني أذكر لك أخي القارئ بعض هذه المفاسد فأقول وبالله التوفيق ؛
المفسدة الأولى؛وهي من أخطرها إضعاف قوامة الرجل على أهله وهزها،فقد صار عندها من الاستقلالية أو الشعور بذلك مايمكنها الاستغناء عن الرجل أو كما تشعر هي بذلك ، وقد رأينا ورأى الناس الأثر المترتب الذي تتقاضاه المرأة على عمل أو وظيفة في إضعاف قوامة الرجل ، فكيف إذا اجتمع إلى ذلك بطاقة المرأة وحسبك بهذه مفسدة ومعلوم ما عليه الحال من تمرد النساء على أزواجهن وما ترتب على ذلك من مفاسد منها: كثرة حالات الطلاق وقد ذكرت الشرق الأوسط(1) أن معدل حصول حالات الطلاق في الرياض هو كل ثلاث ساعات فكيف يكون الحال عند حصول البطاقة ؟؟؟
المفسدة الثانية؛ إدراج صورة المرأة في البطاقة الأمر الذي يترتب علية مفاسد أخرى:
1- تردد الأمر فيمن يتولى تنفيذ ذلك: رجال أم نساء، فإن كانت الأولى فهي المخالفة الصريحة لأمر الله تعالى ورسوله –صلى الله عليه وسلم- من النظر إلى وجه المرأة من رجال لايحل لهم النظر إليهن وإن كانت الثانية فهو فتح باب لعمل المرأة في القطاع العسكري الذي يقحمها في ميادين الرجال،وما نزال نقرأ من تقارير مفزعة عن الواقع الغربي مما يجري بين العسكريين والعسكريات من تحرش وإيذاء ثم ألا نأخذ العبرة مما هو حاصل في بعض القطاعات التي يعمل الرجل بجانب المرأة ؟
2- من يتولى بعد تنفيذ أمر الكشف عن حقيقة الهوية: رجال أم نساء؟ ثم ماالحال في الطرق السريعة ؟! هل سيكن هناك؟ وهل سيقمن بالعمل على مدى الأربع والعشرين ساعة إلى جانب زملائهن الرجال بصحبة محارمهن؟ وهل الظروف الاقتصادية الحالية تسمح بتوظيف هذا العدد من النساء ومحارمهن؟ علما أن التفتيش في بعض الأحيان لايرتبط بمواقع معينه!
3- أن الأمر الذي تمس الحاجة إليه في استخدام البطاقة ليس خاصا بمعاملات مع رجال الأمن فحسب بل هو عام في المستشفيات والبنوك والدوائر..فمن سينظر للصورة في البطاقة..ومن سينظر للمرأة المطابقة؟؟!
4- يمكن اتخاذها ذريعة من قبل ضعاف النفوس بحجة التحقق من هويتهن ويمكن تصوير تلك البطاقة التي تحتوي على معلومات تفصيلية عن صاحبة البطاقة واستخدامها بطريقة سيئة .
5- ومنا بل ومن أعظمها أن هذه الصورة هي بداية خلع الحجاب عن الوجه فلا تسأل عن انكسار عيون أهل الغيرة، وتقلص ظل الفضيلة وانتشار الرذيلة، والتحلل من الدين، وشيوع التبرج والسفور والتهتك والإباحية بين الزناة والزواني ، وأن تهب المرأة نفسها لمن تشاء.
المفسدة الثالثة؛ أنها باب لغيرها من الشرور مما قد أوصلت أ بوابه نحو قيادة المرأة للسيارة ..ونحو تخصيص مجلس في الغرفة التجارية وعضوية في مجلس الشورى بحجة أنه أصبح لديها من الاستقلالية والكرامة ما يمنحها حق اقتحام هذه الميادين.
المفسدة الرابعة؛ أن هذه البطاقة ستتيح سفر المرأة بلامحرم ، وهو أمر محرم قطعا بنصوص صريحة صحيحة ، كما تتيح لها السكنى بلا محرم في أي مكان شاءت وأي وقت شاءت من ليل أو نهار فكيف بالأمر بينها وبينه المجاهل!!؟
المفسدة الخامسة؛ إن فتح هذا الباب –ونعوذ بالله أن يحصل- فسيلزم الجميع به إلاأن يشاء الله ولو قيل في بداية الأمر إنه اختياري لمن رغب، فمآله إن بدئ به أن يلزم به الجميع إلاأن يشاء الله بطريق مباشر أو غير مباشر كأن تربط الدراسة وإنجاز المعاملات وتقديم الخدمات بوجود البطاقة أو عن طريق ضغط الواقع .. كما هو الحاصل في تنافس النساء للحصول على جهاز الجوال محاكاة وتقليدا !!
وما قد يوضع من ضوابط مثل أن يقال حق المرأة أن ترفض الاستجابة لمن يتحقق من شخصيتها إذا كان رجلا أو يقال يجب أن تقتصر الصورة على الوجه فقط دون الشعر والكتفين وسائر أجزاء البدن أو غيره من الضوابط فإنها إن وضعت لاتلبث أن تسقط ويبقى أصل المسألة مجردا من الضوابط .
المفسدة السادسة؛ لا تستبعد حصول تصرفات غير منضبطة مع من أراد مشاهدة موليته بدافع الغيرة على محارمه ، كما حصل ذلك في عملية الإحصاء التي أجريت عام1412هـ والتي كانوا يسألون فقط عن أسماء المحارم فكيف يكون الحال إذا أريد النظر إليهن !!!؟
فهذه بعض المفاسد التي تظهر لكل متأمل للموضوع وحريص على المصلحة، فأين المصالح الناتجة عن إصدار البطاقة من هذه المفاسد وغيرها كثير، ويمكن في حال الاحتياج والاضطرار من قبل بعض النساء اللاتي قد لايكون عندهن من الرجال من يكفيهن ما يحتجن إليه من إجراءات أن تصدر بطاقة شخصية لهن إذا رغبن في ذلك بدون صورة مع الاستعانة ببعض الوسائل الحديثة للتحقق من الشخصية كالبصمة وغيرها من الأشياء الحديثة وبدون استخدام صورة المرأة في ذلك .
جزى الله خيرا من أعان على نشرها وتذكر حديث المصطفى صلوات ربي عليه :{من دل على هدى فله من الأجور مثل أجور من تبعه لا ينقص من أجورهم شيئا}.
وهذا الموضوع للمعلومية منقول،حرصاً مني على نشر الفائدة والخير للجميع وتنفيذاًلطلب كاتب الموضوع الاصلي..أعانني الله وإياكن على الخير دائماً.

أميرة الإحساس @amyr_alahsas
محررة برونزية
هذا الموضوع مغلق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️