هذه هي حياتنا...وهذا ما نحن عليه الآن...
ما نحن عليه من ضياع.. من تشتت.. من فرقة..
من تجزئه...من ........ ومن..............
كنت أتسأل لما هذا كله يا أخي...لما هذا كله يا مؤمن...لما هذا كله يا عربي...
وكان الصمت الدائم يزيد من أحزاني... لم أيأس في البحث...فقد قررت البحث لوحدي...لأجد الإجابة... وأجد لها حل... حلٌ لمشكلة تعيشها أمة بأكملها... أمة وآسفا عليها... أمة لو تعلمون ما بها... لبكيتم كثيرًا...ولضحكتم قليلا..هذه الأمة هي التي أوحت لي بالإجابة... وبعد أن توصلت إلى الإجابة ...
وكانت الإجابة أشد حزنًا لي...
اسمح لي يا أخي... يا مؤمن..أن أعبر بدون قيود... أن أتحدث وأتكلم بكل صراحة...
وأقول ما بداخلي من حزن.. قد كتمته منذ زمن...
فالآن لساني المشلول بدأ يتحرك... وضميري بدأ يستيقظ... وفطرتي بدأت تنبض..
.فقد أمسكت لساني منذ القدم... فها هو الآن يريد... يا أخي أن يتكلم...
فدعه يبث شكواه... بعد إذن منك... ولكن أعلم أنه قبل أن يبث شكواه منك...
فهو أيضا يبث شكواه من نفسه... أخي... أيها المؤمن... بالله عليك... قل لي..أين هي سنة حبيبك؟؟!!
أين هو منهجه؟؟! هل ستقول لي... مازلت موجودة...لا والله لا تكذب على روحك...
فحبيبك الذي تسميه حبيبك هو في الأصل ليس حبيبك لأنه لو كان حبيبك لأطعته...وسرت على هديه... لكني أراك قد ضيعت هذا كله... ومشيت في درب آخر... لا تعرف أين هو مصيرك من هذا كله..
.فحبيبك يا هذا قال... "عليه الصلاة والسلام".... "المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا إذا اشتكى منه عضو تدعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"..... بالله عليك...
هل رفعت في يوم ما يدك إلى السماء وقلت يا رب انصر أخي...يا رب أخي محتاج إليك... يا رب ساعده... يا رب هناك من يستغيث... فأغثه.... وهل........... وهل...........وهل........
لا أريد الإجابة لأني أعرف الإجابة...وليس هذا كله يا مؤمن... يا من نسبت الإيمان لنفسك..
.لكن أين هو هذا الإيمان... الإيمان يا هذا هو ما صدقه القلب وعملت به الجوارح...صحيح أن قلبك صدقه... لكن لم تعمل به جوارحك...فهذا ليس هو الإيمان... بالله عليك...
لو كنت عشت في زمن النبي... وكانت هذه هي حياتك وحالك... ماذا سيقول عنك..ألم تجلس لحظة واحدة تفكر فيما سيكون ردة فعل النبي...دعني أجيب...سيشتد وجه النبي حمرة من شدة الغضب... و.............أكمله لوحدك فقلبي يعتصر من شدة الحزن...
ليس عليك فقط...إنما عليّ وعليك وعلى أمة بأسرها...قد ضيعت منهج نبيها... دفنته تحت قدميها... حررته من حياتها...وليس هذا كله... اتبعت منهجًا آخر... لا تعرف مصدره وتشريعه...
نبينا... حبيبنا... نحن آسفون...فأمتك التي ستكون شفيعها يوم القيامة... قد خذلتك...قد ضيعت حياتها...
كنت تبكي على حالها...وهي الآن لا تبالي ولا يهمها آمرها...
هذه هي حياتنا...بين لهو ولعب ومرح... ونسينا أهم شيء.. لما خلقنا...ما هو هدفنا من العيش.. هل من أجل الدين وجدنا...أم ماذا؟؟؟!!....
فأقول لك... أنت لست ممن يحمل هم هذا الدين.. أنت ممن يحمل الدين همه...
سماره المذهله @smarh_almthhlh
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️