هزيمة طالبان مستحيلة بإذن الله

هزيمة طالبان مستحيلة بإذن الله
حذر جنرال روسي سابق الولايات المتحدة الأمريكية من مغبة إقدامها على ضرب أفغانستان مؤكدا أنها لن تستطيع هزيمة قوات طالبان بسبب طبيعة الأراضي الأفغانية ولقوة الدين الإسلامي في قلوب الأفغان الذين يحاربون عن عقيدة رافضا ربط الإرهاب بالدين الإسلامي.

وقال محمود غارييف (78 عاما) الذي يعد من أبرز الرموز العسكرية في روسيا وتولى مراتب عسكرية كبيرة خلال الحرب السوفيتية - الأفغانية في حوار مع صحيفة الوسط "إن تاريخ العمليات الحربية في هذه البلاد لا يوحي بسهول النصر فقد جرب البريطانيون حظهم هناك ثلاث مرات وتورطنا نحن الروس مرة فذقنا مر العذاب فالتضاريس الجبلية الوعرة. إلى جانب الذهنية الصارمة للسكان الذين يتكون معظمهم من قبائل البشتون التي لا تتقبل الوجود الأجنبي بطبيعتها ، تحول دون شن عمليات برية واسعة بالمعنى الكلاسيكي للكلمة ، أي باستخدام الآليات الحربية الحديثة على رغم تطورها ودقتها. لذلك فإنه يرى أن حشد الأميركيين لثلث قواتهم المسلحة تقريبا ضد أفغانستان لن ينجح في مواجهة مثل هذه الظروف الصعبة".

وأضاف أن الروس عندما دخلوا أفغانستان "كان قسم كبير من السكان على الحياد ، بل كان لنا أنصار هناك وعلى رغم ذلك كانت خسائرنا فادحة أما الأميركيون فيدخلون بلدا معاديا ، الأمر الذي يجعل وجود وحداتهم في أراضيه أقرب إلى الانتحار . فقوات طالبان في أغلب الظن ستتوزع على جماعات سريعة التحرك من 500 مقاتل مثلا لتخوض حرب الأنصار والألغام ، وستكون الجبال التي لا علم للأميركيين بخفاياها مسرحا للعمليات والدروب والمسالك هناك مكشوفة تماما والاستهداف سهل لغياب الكساء النباتي وإلى ذلك فإن طالبان ستزرع الألغام في كل مكان والألغام الأفغانية بسيطة يضعون ملح البارود في كيس بداخله زيت وكبسولة تفجير ويطمرون اللغم في التراب وكانت انفجارات هذا المخلوط الفتاك تحول مدرعاتنا إلى ركام ومع حلول الشتاء يتعذر السير في الدروب الجبلية ويختبئ رجال طالبان في كهوف ومغارات تمتد كيلومترات ، ومنها يشنون العارات الليلية . وأثناء حربنا في أفغانستان كان القتال نادرا ما يجري في النهار ففي الضحى يتحول المجاهدون فلاحين يحرثون الأرض ، وفي الليل يلجأون إلى الجبال ويطلقون النار علينا".

وفي معرض سؤاله عن جدوى الغارات الجوية المكثفة إلى جانب استخدام قوت المهمات الخاصة ضد أفغانستان قال " الأماكن الصالحة لإنزال قوات المهمات الخاصة قليلة بسبب خصائص التضاريس ولقلتها تنصب طالبان كمينا في كل موقع للإنزال وستخلي معسكرات تدريب الإرهابيين قبل وقوع العمليات ثم أن معظم رجال طالبان قاتلوا ضدنا ، وهم جنود متمرسون وقبل يوم من الإنزال المتوقع يمكنهم أن يختبئوا في الكهوف ليظهروا بعد ذلك في مؤخرة المفارز المقاتلة وحتى الدعم الجوي لا يجدي في هذه الحال وصادف أن المجاهدين كانوا يرقعون صخرة جبلية بمراقع الشاحنات ويحفرون تحتها حفرة للرشاشات وعندما نهاجمهم ينزلون الصخرة فتكون غطاء يتعذر علينا أن نخرجهم من تحته كما أن الإنزال لن يبقى سرا أكثر من عشر دقائق إذ يبلغ نبأه بعدهتا مسامع طالبان على بعد مائة كيلومتر فهم يستخدمون المرايا لإيصال المعلومات بالشفرة من خلال البقع الشمسية المنعكسة إلى أعماق البلاد".

وأكد غارييف أن المجاهدين الأفغان لهم إبداعات جديدة في الحرب فهم يستخدمون سيارات الجيب اليابانية وينصبون عليها الرشاشات فتغدو وسيلة حربية نقالة وسريعة بإمكانها أن تغير مواقعها في لمح البصر.

وحول ضرورة تأليف السكان على الأمرييين حين يهبطون أرض أفغانستان قال غارييف إن ردة فعل السكان غير متوقعة فأي حادث صغير يسببه غريب يمكن أن يجعل قرية بكاملها تحمل السلاح ثم إن للدين الإسلامي بالغ الأثر أذكر المهندسين السوفييت عندما شقوا قناة جلال أباد قبل الحرب اعترض طريقهم ضريح شعرة الرسول صلى الله عليه وسلم / فعمدوا إلى تغيير مجرى القناة كيلا تمس المقام ولعل ذلك جعل أهالي المنطقة يقفون موقف الحيادن تداه قواتنا عندما اندلعت الحرب ولذا لابد لمن يأتي إلى أفغانستان أن يحترم شعبها وتقاليده.
من جهة أخرى أكد غارييف أنه من المستحيل قطع الامدادات عن طالبان عبر إغلاق الحدود مشيرا إلى أن إغلاق الحدود بإحكام يستلزم اصطفاف الجنود على مسافة 50 مترا بين الواحد والآخر وهو أمر مستحيل بالطبع كما أن بوسع طالبان دخول باكستان من دون عائق ليحصلوا على السلاح.

وحول إمكانية تجنيد مخبرين من الأهالي وتكوين شبكة تجسسية في أفغانستان من قبل الدوائر الأمنية الأمريكية والبريطانية قال إن هذا أمر مستبعد ففي أفغانستان لكل منطقة قبيلة ومعظم القبائل من البشتون ، وهم القوة الضاربة في حركة طالبان وأذكر أنه كان يتبين لنا أن المخبرين الأفغان ماكرون في تسع من كل عشر حالات . كانوا يزودوننا معلومات عن مواقع المجاهدين ، إلا أنهم يبيعون لهم بعد ذلك معلومات عن استعداداتنا للهجوم ، وكنا أفلحنا أحيانا في الاتفاق مع قبائل بكاملها في شأن الحياد فنتعهد بعد المساس بهم ويتعهدون بعد التعرض لنا ولكن عندما يبدأ القصف ما قيمة الحياد ؟

ورفض غارييف ربط الإرهاب بالإسلام منددا بالحملة التي اشتدت مؤخرا في أمريكا وأوروبا على الإسلام وعلى الأقطار العربية بدعوى تأييد الإرهاب مؤكدا أنه "لا وجود لأديان عدوانية ضارة هناك تشويهات وبدع دينية ضارة وبالطبع لا وجود لإسلام عدواني فالإسلام بطبيعته دين السلام والوفاق والوئام. إلا أن هناك مرتدين يتوخون أهدافا قذرة يتسترون عليها بالمثل الإسلامية العليا ومن حيث المبدأ أيضا فإننا وكذلك الأميركيين لسنا ضد طالبان كبشر مسلمين إلا أننا نرفض أفكارهم التي لا مستقبل لها ، فهم يريدون العودة بالبشرية القهقري إلى ما قبل 400 أو 500 سنة".

وحول تصوارته لتطور الأحداث قال غارييف "مسرح العمليات يقع جنوب بلادنا وجموع المهاجرين الأفغان قد تقتحم أراضي آسيا الوسطى وقد يتسلل بينهم إرهابيون يشعلون لهيب حرب أوسع في المنطقة لذا نحن نؤيد بالطبع الائتلاف الشمالي الذي يعترف به المجتمع الدولي أيضا . وندعمه بكل ما يمكنه من إرغام طالبان على الجلوس إلى طاولة المفاوضات وبالنسبة إلى الأميركيين حبذا لو صرفوا النظر عن دخول أفغانستان واكتفوا بمساعدة الائتلاف الشمالي بالسلاح والمدربين والمال ألم ينصرفوا على هذا النحو عندما دخلت القوات السوفياتية أفغانستان في الثمانينات ثم أرغمت على الخروج بخفي حنين".

------------------

المصدر : شبكة محيط

-----------------

اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزم أمريكا ومن عاونهم وكل من نصرهم ..

اللهم فرق دولتهم وشتت شملهم وزلزل أقدامهم وألق الرعب في قلوبهم وشلَّ أركانهم واجعل بأسهم بينهم شديدًا,واجعل تدبيرهم تدميرًا, وأرنا فيهم عجائب قدرتك..

اللهم وعجل بهزيمتهم وسلط عليهم جنود من البواسل الذين يجاهدون لإعلاء كلمتك..

اللهم وهيئ للأمة قائدًا ربانيًا يعيد فينا أمجاد عمرٍ وخالد بن الوليد وصلاح الدين إنك سميعٌ مجيب...

آمين .. آمين .. آميــــــــــــــــن ...

----------------

م.ن.ق.و.ل