عالمة الورد

عالمة الورد @aaalm_alord_1

محررة برونزية

هـبـي يـاريـاح الإيـمـان..(نسمات إيمانيه)أهديها لكمـ..الجزء(3)..

ملتقى الإيمان

في الجنة يطيب اللقاء .... أراكم هناك بإذن الله

السلام عليكم ورحمة الله..




في هذا الموضوع اكمل مسيرة مابدأت فيه من نسمات ايمانيه
تسعدني اطلالتكم لقراءه
وعذرآ هبي الرابط على مامر من يارياح هبي الجزء 1و2
لاأعرف أسويه تقبلوا عذري حبيباتي


اسأل الله ان ينفعني وإياكمـ...



.
.
.
.هـــــبـــــــي يــــاريـــاح الإيــــــمـــــــان...

.
.
.



النسمة الرابعة ...... " الموعد ... الجنة "
من عرف اشتاق .. ومن اشتاق بذل .. ومن بذل هنا .. استحق النعيم هناك

فكرت في الجنة قبل كذا ؟ تتوقع وش يمكن يكون فيها ؟ طيب عمرك تركت حاجة لله طمعا فيما عنده ؟ ومتأكد انك ستجد هناك أحسن ؟

إنها الجنة ..... قال الفضيل بن عياض يقارن الدنيا بالآخرة " لو كانت الدنيا ذهبا يفنى والاخرة خزفا يبقى
لكان ينبغي أن تؤثر خزفا يبقى علي ذهب يفنى ....... فكيف والدنيا خزف يفنى والآخرة ذهب يبقى ؟!

أخي ..أختي..

خلقت الجنة ..
وأيست الكفار منها وخلقت الملائكة غير محتاجين إليها.. وأنت .. أنت مستغن عنها !فلمن تكون الجنة ؟!
هل عندك رد على كلمات يحيي بن معاذ هذه ؟

أخي ..أختي..
تفكر فليس في الجنة شيء مما في الدنيا إلا الأسماء .. وإليك بعض النماذج

** عنب الجنة

عن ابن عباس رضي الله عنه في صلاة الكسوف قال الصحابة للنبي – صلى الله عليه وسلم –
يارسول الله رأيناك تناولت شيئا في مقامك ثم رأيناك تكعكعت (تراجعت عنه) فقال – صلى الله عليه وسلم –
" إني رأيت الجنة فتناولت عنقودا ولو أصبته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا "

ومثله كان مع خبيب بن عدي رضي الله عنه حين حُبس في بيت وقيد بالحديد فدخلت عليه جارية اسمها ماوية
قالت : رأيت في يده عنقود عنب الحبة منه كرأس الرجل وما في مكة يومئذ ثمرة وإنه لموثق بالحديد !!

نعم إنه من الجنة منحة الله هذا الشهيد المبارك
ابحث عن ما قدمه خبيب بن عدي لله و لرسوله يوم الرجيعلتعرف لماذا العنب ؟ ولماذا التثبيت ؟


** شجر الجنة ونخيلها

يقول النبي – صلى الله عليه وسلم – :
" مافي الجنة شجرة إلا وساقها من ذهب "
ويقول ايضا عن طولها
" إن في الجنة شجرة يسير الراكب الجواد المضمر السريع في ظلها مائة عام ما يقطعها "
إنه لا يحتمل التفكير ولا يخطر على البال


أخي ...أختي..

اغرس لك الآن نخلة في الجنة وقل " سبحان الله العظيم سبحان الله وبحمده "


** نساء الجنة

إنها الحور العين .. الواحدة منهن
حوراء عيناء ..
جميلة حسناء ..
بكر عذراء ..
جفنها فاتر .
حسنها باهر .
جمالها زاهر .
دلالها ظاهر .
كحيل طرفها .
عذب نطقها .
عسل ريقها .
حسن خلقها ..
عديمة الجفاء ..
قد قصرت طرفها عليك فلم تنظر إلى سواك ..
وتقربت إليك بكل ما وافق هواك ..
لو برز ظفرها ليلا لطمس بدر التمام

هل تعلم أن زوجتك من الحور تدعو لك كل يوم ..
نعم تدعو إليك لكنك لا تسمع لأن الغفلة سدت أذنك
أما تشتاق إليها ؟! ..... إليك مهرها إن كنت مشتاقا


من كتم غيظا وهو قادر على ان ينفذه يدعوه الله على رؤوس الخلائق ويخيره من الحور العين .....
وللشهيد من خصاله السبع عند الله أن يزوج باثنتين وسبعين زوجة من الحور العين

** سحاب الجنة

قال كثير بن مرة : بلغنا أن من المزيد أن تمر السحابة بأهل الجنة فتقول :
بم تحبون أن امطركم ؟ فلا يتمنون شيئا إلا وأمطروه

نعم .. أخي الحبيب ..أختي الحبيبه..


الدار جنة عدن إن عملت بما ***** يرضي الإله وإن فرطت فالنار
هما محلان ما للناس غيرهم ***** فانظر لنفسك ماذا أنت مختار


** عرض الجنة

" عرضها السماوات والأرض " وطولها يعلمه الله فهو أكبر من عرضها

سمعها عمير بن الحمام فقال بخٍ بخٍ رجاء أن يكون من أهلها فقال النبي – صلى الله عليه وسلم –:
فأنت من أهلها فألق التمرات من يده وانطلق مسرعا .. قاتل .. قُتل .. دخل الجنة

قال محمد بن الحنفية " إن أبدانكم هذه ليس لها أثمان إلا الجنة .. فلا تبيعوها إلا بها "

** ريح الجنة

قال عنها الحبيب – صلى الله عليه وسلم – " فإن ريحها لتوجد من مسيرة خمسمائة عام "

نعم شمها أنس بن النضر يوم أُحد وانطلق صائحا واها لريح الجنة ! إني لأجد ريحها خلف أحد ..
واستقبل بجسده العاري بضعا وثمانين ضربة أو طعنة أو رمية ليخلد الله ذكره في القرآن بقوله تعالى"
" من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه "

أختاه ... احذري

لن تدخلي الجنة ولن تجدي ريحها إن كنت أحد صنفين..قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس و نساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة ...
لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها

** بيوت الجنة

" الجنة بناؤها لبنة من فضة ولبنة من ذهب وملاطها المسك الأذفر وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت وتربتها الزعفران ..
من يدخلها ينعم لا يبأس ويخلد لا يموت .. لا تبلى ثيابهم ولا يفنى شبابهم "
أخي أختي.. أعد قراءة هذا الحديث الصحيح وتأمل كل كلمة منه
وهل تعرف بيتك في الجنة ؟؟
يقسم النبي – صلى الله عليه وسلم – :
"فو الذي نفس محمد بيده لأحدهم بمسكنه في الجنة أدل منه بمسكنه كان في الدنيا "

** أبواب الجنة

لها ثمانية أبواب ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين سنة ولكن استمع إلى باقي الحديث الصحيح :
" وليأتين عليها يوم وهي كظيظ من الزحام "

أتطمح أن تكون من الزحام ؟؟ فماذا قدمت في سبيل ذلك ؟! وأين صحيفة أعمالك ؟!
إن مفاتيح أبواب الجنة هي أعمالك الصالحة .. فاصنع مفاتيحك الآن

نعم .. باب للإنفاق وباب للصلاة وباب للجهاد وباب للصيام وباب للصدقة
ومن الناس من يدعى من الأبواب كلها والذي رجا النبي – صلى الله عليه وسلم –
أن يكون الصديق – رضي الله عنه - منهم

** نوم الجنة ونورها

لا نوم في الجنة ... لأنه لا تعب فيها ... فالنوم أخو الموت ولا يموت أهل الجنة
لا ليل في الجنة ... فهو نور يعقبه نور وضياء يتلوه ضياء

قال القرطبي وغيره :
"ليس في الجنة ليل ونهار وليس فيها شمس ولا قمر و إنما هو نور دائم وإنما يعرفون مقدار الليل بإرخاء الحجب وإغلاق الأبواب"

** ولدينا مزيد

إنه النظر إلى وجه الله الكريم وهو أحلى نعيم الجنة وقمة متعها ومرتقى لذتها
فاللهم إنا نسألك نعيما لا ينفد وقرة عين لا تنقطع ولذة النظر إلى وجهك الكريم


** ورضوان من الله أكبر

نعم إنه حديث رسولنا الكريم ..
" إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول الله : هل تشتهون شيئا أزيدكم ؟
فيقولون :ربنا وما فوق ما أعطيتنا ؟ فيقول : رضواني أكبر "

إنه نهاية المطاف في الآخرة وغاية الأعمال في الدنيا وهدفها " رضوان الله "




*** قصة رائعة***
سعيد بن الحارث يرى الجنة .. ويصفها !!


قال هشام بن يحيي الكناني :

غزونا الروم سنة 38 وعلينا مسلمة بن عبد الملك وكان معنا رجل يقال له : "سعيد بن الحارث"
ذو حظ من عبادة يصوم النهار ويقوم الليل وما رأيته في ليل ولا نهار إلا في حالة إجتهاد
– صلاة وذكر ودراسة القرآن –

فأدركني وإياه النوبة ذات ليل في الحراسة ونحن محاصرون حصن الروم قد استصعب علينا أمره
فقلت له : نم قليلا فإنك لا تدري ما يحدث من أمر العدو فإن حدث شيء كنت نشيطا
فنام إلى جانب الخباء وأقمت في موضعي أحرس فبينما أنا كذلك
إذ سمعت سعيدا يتكلم ويضحك ثم يمد يده اليمنى كأنه يأخذ شيئا ثم ردها بلطف وهو يضحك ثم قال :
فالليلة ثم وثب من نومه وثبة استيقظت لها وجعل يهلل ويكبر ويحمد الله.

فقلت له خيرا يا أبا الوليد إني قد رأيت منك اللية عجبا فحدثني بما رأيت
قال أوتعفيني ؟ فذكّرته حق الصحبة
فقال : رأيت رجلين لم ير قط مثل صورتهما كمالا وحسنا فقالا لي : ياسعيد أبشر فقد غفر الله ذنبك وشكر سعيك وقبل عملك واستجاب دعاءك .. فانطلق معنا حتى نريك ما أعد الله لك من النعيم
فماذا رأى في الجنة ؟!

وظل سعيد يسرد ما رأى في الجنة من القصور والحور العين
حتى انتهى إلى سرير عليه واحدة من الحور العين كأنها اللؤلؤ المكنون فقالت له :
قد طال انتظارنا إياك فقلت لها أين أنت ؟ فقالت في جنة المأوى قات ومن أنت ؟ قالت أنا زوجتك الخالدة
قال فمددت يدي لأمسها فردتها بلطف وقالت : أما اليوم فلا ..
إنك راجع إلى الدنيا فقلت : ما أحب أن أرجع فقالت :
لا بد من ذلك وستقيم ثلاثا ثم تفطر عندنا في الليلة الثالثة إن شاء الله فقلت فالليلة ..
الليلة قالت إنه كان أمرا مقضيا ثم نهضت عن مجلسها فوثبت لقيامها فإذا أنا قد استيقظت

قال هشام : فأحدث لله شكرا يا أخي فلقد أراك الله ثواب عملك
فقال هل رأى أحد مثل ما رأيت ؟
فقلت لا .

قال أسألك بالله إلا سترت علي ما دمت حيا

فقلت نعم

ثم انطلق سعيد في النهار قتال مع صيام وفي الليل قيام مع بكاء إلى أن حان الموعد وأقبلت الليلة الثالثة
فلم يزل يقاتل العدو يصيبهم ولا يمسونه وأنا أرعاه من بعيد لا أستطيع الدنو منه
حتى إذا مالت الشمس للغروب تعمده رجل من فوق الحصن بسهم فوقع في نحره فخر صريعا
وأنا أنظر إليه فأقبلت إليه مسرعا وقلت له : هنيئا لك بما تفطر الليلة .. ياليتني كنت معك
فعض شفته السفلى وأومأ إلي ببصره وهو يضحك يعني : اكتم أمري حتى أموت
ثم قال : الحمد لله الذي صدقنا وعده ....... وما تكلم بشيء بعدها

قال : فصحت بأعلى صوتي ياعباد الله ..

لمثل هذا فليعمل العاملون وأخبرتهم بالخبر فبات الناس يذكرون حديثه ويحرض بعضهم بعضا
ثم أصبحوا فنهضوا إالى الحصن ينيات صادقة و قلوب مشتاقة إلى لقاء الله فما أضحى النهار
حتى فتح الحصن ببركة هذا الرجل الصالح



إنه تعليق واحد ... لمثل هذا فليعمل العاملون


أخي .....أختي.. أهانت عليك الجنة ؟!

حتى ترى الجنيه الذي تنفقه في سبيل الله كبيرا وتراه تافها جدا عندما تأخذه إلى السوق !!
وترى الساعة التي تقضيها في طاعة الله طويلة مملة لكن ما أسرعها حين تكون في مباراة كرة قدم أو فيلم سهرة !!
حتى تفرح لوقت إضافي للمباراة وتشكو وتتململ من طول خطبة الجمعة !!
حتى تزاحم على المقعد الأمامي في لعبة أو حفلة وتكون في آخر المسجد وقت الصلاة !!

أخي .....أختي..

أما اشتقتـ/ـي للجنة ؟! أما تجهزت للرحيل ؟! فبماذا تجهزت ؟!


..ذهب عرش بلقيس .. وبلى جمال زليخا ..
وغرق فرعون .. وخسف بمال قارون الأرض ..
وبقي زهد مصعب .. وعدل عمر .. وتقوى أبي بكر




وفي الجنة يطيب اللقاء .... أراكم هناك بإذن الله


كيف تدخل الجنة ؟!

انظري أين أنت من زوجك فإنما هو جنتك ونارك
أماط رجل غصن شجرة يؤذي الناس فأدخل الجنة
وما سأل رجل مسلم الله الجنة إلا قالت الجنة " اللهم أدخله الجنة "
ومن يضمن ما بين لحييه (لسانه) وما بين رجليه (فرجه) يضمن رسول الله له الجنة
ومن صلى البردين دخل الجنة
والزم رجل أمك فثم الجنة
واترك الجدال وان كنت محقا ..و الكذب وان كنت مازحا ..

و حسن خلقك يلقاك النبي الكريم ببيتك في أسفل أو وسط أو أعلي الجنة




وفي الجنة يطيب اللقاء..اراكم هناك بإذن الله..






.
..
.
.
.
.
.
| . |

أنتظروني....لـــــي عـــــــوده بــإذن الله...


طابت لكمـ الأيامـ والليالي وأسكننا و أسكنكم الله في الفردوس الأعلى من الجنة..
آميييين
2
354

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

عالمة الورد
عالمة الورد
النسمة الخامسة ........ أين الله ؟؟
من عرف ربه استحى منه .. واجتنب الإساءة .. وقدّم الإحسان


ربنا سبحانه وتعالى هل فكرت في عظيم علمه ومدى احاطته بنا ؟
عمرك كنت لوحدك وقدامك معصية واستحييت من الله وتركتها ؟

أخي .. أختي..أما آن لك أن تستحي من

** نفسك


استح من سمعك وبصرك وجلدك الذين جعلهم الله وكأنهم جواسيس عليك
تراك حيثما كنت وتنقل أخبارك يوم الشهادة أمام الله ..
قال سبحانه وتعالى " حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون "
وقال أيضا " اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون "
نعم .. انه ما واجه الله تعالى به أهل النار
" وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولاأبصاركم ولاجلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون "


أخي..أختي

.. العمر ينقص والذنوب تزيد *** وتقال عثرات الفتى فيعود
هل يستطيع جحود ذنب واحد *** رجل جوارحه عليه شهود
؟!




** الخلق


إن الخلق – كل الخلق – يسبح الله ولا يفتر عن ذكره
" وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم "
واسمع حديث النبي – صلى الله عليه وسلم –
" أطّت السماء ويحق لها أن تئط والذي نفس محمد بيده ما فيها موضع شبر إلا وفيه جبهة ملك ساجد يسبح الله "
ومما يحزننا قول الرسول صلى الله عليه وسلم " ليس شيء إلا وهو أطوع لله تعالى من ابن آدم "
نعم .. إن دابتك التي تركبها وثوبك الذي تلبسه .. أكثر ذكرا لله منك !!

** الملائكة


استح من الملَكين الحفظة اللذين يرصدان الكبيرة والصغيرة .. ويريان منك العصيان وهما لايعرفان معنى العصيان ..
شاهدان لك أو عليك يوم يؤديان الشهادة ويسلمان الأمانة ..
يوم يقول المجرمون " يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها "
نعم .. يوم تجد ما عملت حاضرا ... ولا يظلم ربك أحدا

** الرجل الصالح من قومك


أخي .أختي..اصدقني/اصدقيني القول ..

ماذا تفعل لو أن رجلا صالحا من أقاربك نزل دارك وطلب منك أن تصلي معه ..
ما حالك إذا كنت لا تصلي ؟
أو طلب منك أن تقرأ معه القرآن وإذا مصحفك يعلوه التراب ...
أو طلب منك أن تصلي معه في أقرب مسجد وإذا أنت طريح الوسادة لا تصلي إلا في البيت ..
ما حالك ؟! وما رد فعلك ؟!
لا شك أنك ستصلي وتقرأ وتذهب للمسجد حياءً منه .. فأين هذه المشاعر مع الله ؟!

أخي أختي... لا تكن منافقا ... وراقب الله ولا تراقب الناس

** الحياء الأكبر من الله


أخي ..أختي..
استح من الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين .. إنه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور .. وهو معك أينما كنت ...
يا من يتمادى في غفلته وذنبه ألم تعلم بأن الله يرى ؟! ..
إنه عليك رقيب .. وهو قائم على كل نفس بما كسبت

قال حميد الطويل لسليمان بن علي.
" لئن كنت إذا عصيت الله خاليا ظننت أنه يراك لقد اجترأت على أمر عظيم .. ولئن كنت تظن أنه لا يراك فقد كفرت "



نماذج من الحياء

*قال عبد الله بن عمر لراعي الغنم: بعني شاة فقال : إني مملوك فقال له : قل لسيدك أكلها الذئب
فقال له : فأين الله ؟!
فبكى ابن عمر وغدا إلى مولاه فأعتقه واشترى له الغنم ...
عف عن غنمة واحدة .. فملكه الله الغنم كله

*كان المبارك – والد الإمام الحجة عبد الله بن المبارك – عبدا من الرقيق أعتقه سيده ثم عمل أجيرا عند صاحب بستان
وفي يوم خرج صاحب البستان مع أصحاب له إلى البستان
وقال للمبارك : ائتنا برمان حلو .. فقطف رمانات فإذا هي حامضة فقال صاحب البستان : أنت أما تعرف الحلو من الحامض ؟!
قال : أنت لم تأذن لي أن أعرف الحلو من الحامض فظن أنه يخدعه
فسأل الجيران فقالوا : ما أكل رمانة واحدة منذ عمل هنا فقال له صاحب البستان يا مبارك ليس عندي إلا ابنة واحدة فلمن أزوجها ؟ قال المبارك : اليهود يزوجون للمال .. والنصارى للجمال .. والعرب للحسب .. والمسلون يزوجون للتقوى
فقال له : وهل يوجد أتقى منك ؟! ثم زوجه ابنته فأنجب منها الإمام عبد الله بن المبارك

كيف تتعلم الحياء وتحسن المراقبة ؟

قال سهل بن عبد الله التستري : كنت وأنا ابن ثلاث سنين اقوم بالليل فأنظر إلى صلاة خالي محمد بن سوار
فقال لي يوما : ألا تذكر الذي خلقك ؟! فقلت كيف أذكره ؟!
فقال "قل بقلبك عند تقلبك بثيابك ثلاث مرات من غير أن تحرك لسانك : الله معي ... الله ناظري ... الله شاهدي "



أخي ... أختي
إذا غاب العقل .. وغلبت الشهوة .. ودنا الذنب .. وسكر القلب ... تـــــــــــــــــذكــــــــــــــــــر :
الله معي .. الله ناظري .. الله شاهدي
إذا غاب الرقيب .. وفقد الشهيد .. ونامت العيون ..
تـــــــــــــــــــــذكــــــــــــــــــــــــــ ـر :
الله معي .. الله ناظري .. الله شاهدي



استحضر نعم الله عليك

كم مرة مرضت فشفاك .. ونزلت بك نازلة فنجاك .. وأطعمك وسقاك .. وابتلاك بالمصائب ليغفر لك الذنوب والخطايا
أنعم عليك بالاسلام وملايين البشر في بحار الكفر غارقون .. وأفاض عليك نعم السمع والبصر والفؤاد و كثير محرومون ..
تبارزه بالمعاصي ويحبك .. وتعصيه ويغفر لك .. وتهتك ستر الله ويوالي أستاره عليك ..
تسيء فيحسن .. وتذنب فينعم .. وتقطعه فيصلك ..
لا يمنعه اساءة اللسان بالكذب أن يحرمك نعمة الكلام ..
ولا اساءة بالنظر للحرام أن يحرمك نعمة الإبصار ..
ولا اساءة بالسمع ... ولا اساءة ب ... ولا ....
كم هو حليم .. بنا رؤوف رحيم .. لقد اعتدنا النعم حتى نسينا شكرها .. ولا يعرف ثمن النعمة إلا من فقدها

استحضر نعم الله عليك واشكرها فإنك لا تدري هل تبتلى في احداهن .. وإن ابتليت أتصبر أم تجزع ..
فبادر بالشكر واسأل الله أن يحفظ عليك نعمه



أخي ..أختي..
إنك تتنفس في كل يوم وليلة أربعة وعشرين ألف نفس ..
فلله عليك اربع وعشرون ألف نعمة وله حق الشكر عليها بأنك تتنفس !!


ومما يدفعك للحياء أن تعرف قدرك في ملك الله
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
" ما السماوات السبع في الكرسي إلا كحلقة في فلاة "
نـــــــعـــــــــــــم .. وبين السماء والتي تليها خمسمائة عام ..
وبين الكرسي والماء خمسمائة عام .. والعرش فوق الماء ..
والله فوق العرش .. لا يخفى عليه شيء من أعمالكم
وفضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة
هل علمت قدرك ؟! أنت جزء صغير جدا من دنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة .. فلم التكبر ؟!
ولم العصيان ؟! ولم الطغيان ؟!

أخي .. أختي..

خف من أن يحبط عملك ..
وخف على حسناتك ..
واحرص على طاعاتك ..
ولا تضيع جهدك سدى ..
واحرص على رضا الله لا رضا الخلق


ثلاثة من السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله .. من أصحاب عبادات السر" ورجل دعنه امرأة ذات منصب وجمال فقال : إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه
ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه
"

فعبادة السر أقرب إلى الإخلاص ..
وأبعد عن الرياء ..

ولذا قال حذيفة بن قتادة :
" إن أطعت الله في السر أصلح قلبك شئت أم أبيت "


لذا أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة فنافلة البيت في سنة تعدل 25 سنة من نافلة المسجد

أخي أختي..
.. عملك عملك .. صلاتك صلاتك .. صلاحك صلاحك
.
.
.

أو ألهاك الرزق عن الرزّاق .. وشغلتك النعم عن المُنعم .. وأخذك الخلق عن الخالق
.
.
.
.
إياك وذنوب الخلوات فإنها تحبط أجر عبادة العلن
و استح من الله كما تستحي من الرجل الصالح من قومك
و ليكن لك حظ من عبادة السر لا يعلمه إلا الله
و أدِّ صلاة النافلة في بيتك فهي أعظم أجرا
و صدقة السر أزيد في البر وأحب للرب وطريق للظل مع السبعة
و البكاء خاليا عبادة .. حاول أن تصل إليها ولا تيأس من روح الله
و قم بالليل وصل حتى تنال جائزة


" فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون "
.
.
.
.
| .والصلاة والسلام على الحبيب محمد.|

أكمل معكم غدآ



عالمة الورد
عالمة الورد
| .والصلاة والسلام على الحبيب محمد.|