
باسم الذي فتق عن السماء عن الأرض ,,
وأنار الكون بالهدى طولا وعرض ,,
والصلاة والسلام على أفضل الخلق مطلقاً ,,
وخيرهم خـلقاً وخلقاً ,,
وأنداهم يدا وأفصحهم منطقاً ,,
وبعد ,,
لكل امرءٍ منكم سلام يخصه _______ يبلغه الأدنى إليه وينعمُ
فيامحسنا بلغ سلامي وقل لهم _____محبكم يدعو لكم ويسلمُ

منذ أن كنا صغاراً ,,
إلى أن حملنا قلوباً ناضجة ,,
ونحن نبحث عن الأصدقاء ,,
فهذا وفي ,, وهذا حبيب ,, وهذا معطاء ,, وهذا , وهذا , وذاك ,,
وعندما نجد من نحب ,,
نعيش برفقته أروع اللحظات ,,
هموم نتقاسمها ,, أفراح نتشاركها ,,
دمعة وبسمة ,,
وضحكة وصرخة ,,
وألم وأمل ,,
حتى نكاد نقول أننا جسدين ,, تقاسما روح ,,
نردد دومـــاً ,, " الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف "
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها ........ صديق صدوق صادق الوعد منصفا
لست هنا ,, لأبحر في معاني الصداقة ,,

لكن ,,
هؤلاء الذين أحببناهم ,, وفي قلوبنا احتضناهم ,,
كتب الله علينا في دنيا الكبد أن نفارقهم ,,
فبعد الفراق والبعد ,, نأتي لنبحث عن الوفاء ,,
في أول أيام البعاد ,,
تواصل رغم التشاغل ,,
ودعاء وبكاء ,,
وعهود ووعود ,,
سوف لن ننساكم مهما كان البعد ,,
وسوف نذكركم مهما ناءت الأجساد ,,
كلمات تثلج الصدر ,, وتسكب في الروح ماءً بارداً يغسل همه ,,

تمر الأيام ,,
والشهور ,,
والسنوات ,,
ويتضاءل التواصل ,,
وتقل الرسائل ,,
ويشح الوفاء ,,
ننتظرهم طويلاً ,, فلا يأتي أحد ,,
ونبحث عنهم فلا نجد أحد ,,
ونغيب عنهم فلا يسأل أحد ,,
نصبر لجفاءهم ,, لصدق محبتنا
وننتظر وصالهم ,, لروعة أخوتنا
نعطيهم من لدنا ,,
لنتجرع جفاءهم ,,
بل ,, ونسيانهم ,,
نمكث طويلاً ,, لعل الشوق يحركهم ,,
لعل المحبة تذكرهم ,,
لاشي ,,
سوى مزيدٍ من جفاء ,,
نطرق بصمت ,,
وترحل نواظرنا في تسابيح الكون ,,
نتذكر ,, هل كانت وعودنا سراباً ,,؟
هل أيامنا ,, ومحبتنا ,, وأخوتنا ,, كانت أرخص بكثير من قليل وفاء ؟
هل نواصل البحث عنهم ,, وننتظرهم ,, ونصبر على مر جفاءهم ونسيناهم ؟
هــنــا

{} أنـــــكــــرت قــلــبــي {}

ما عاد يطيق للصبر كأساً ,,
آثر الغربة ,, والعيش في وحده ,, ليس لأنه لم يجد رفيقاً ,, لا ,, بل لأنه لم يجد رفيقاً وفياً ,,

شاركوني ,,
إلى أي حد ينبغي أن نغدق الوفاء ؟
وإلى متى يجب علينا أن ننتظر أصحابنا ؟
وهل نهب الوفاء لمن وهبنا الجفاء ؟
هل نطيع قلوبنا ونصلهم ؟
هل يجب أن نكون أوفياء ؟
أم ماذا نفعل ؟

وختامي ::
عسى اللقيا تكون بدار خلد ,,,, وظل العرش موعد من نسوني
أنتظركم ..
بقلم ,, الغنــــ بالله ـــيــة 29-5-1429هـ