بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد..
هذا أول موضوع أكتبه وأتمنى أن ينال إعجابكم
في الآونة الأخيـرة لفـت إنتباهـي كتـاب كانت الطرقات ملآى بالدعايات تعلن عنه أنه من أكثر الكتب مبيعا >>وكما في معظم الكتب!!..
وأنه سيغير حياتك تماما إلى الأفضل وأنه حقق مبيعات كثيرة في المجتمعات الغربية و العجيب أنه ترجم لأكثر من 30 لغة!!!! وقد كتبوا في الإعلان : الآن الكتاب بالعربية !! و و و...
إنه كتـاب السر إنه قـانون ((دع عنك العمل فالخير كله في التمني))..!!
فقادني حب الاستطلاع إلى مشاهدة الفلم لهذا الكتاب ((لأني لم أقرأه)) ولم أكمل الفلم لما رأيت فيه من ... سأكمل لاحقا .
العجيب أني رأيت في بلادنا وعالمنا الإسلامي من يؤمن بهذا القانون !!! وأنا لا أدري كيف يقبل عقل واعي بهذه الخرافة ! وسأُهدي لكم هذا الموضوع الذي أحببت فيه أن أعلق تعليقا بسيطا على من يؤمن بهذا الكتاب وبمضمونه..
وإن أكثر شيء دفعني أن أكتب هذا الموضوع هو أني رأيت في عالمنا العربي وبالذات في منتدانا الغالي وللأسف موضوعا عن هذا الكتاب فيه مديح له ونصيحة لتطبيقه والتصديق بما جاء فيه من خرافات والرضى بما فيه من أشياء باطلة تؤدي إلى الشرك و"الشيطان خطوة خطوة يوقعك " فالحذر كل الحذر من التصديق بهذه الأشياء الباطلة التي لا أصل لها..!
أختي صاحبة الموضوع: لقد اقتبست من موضوعك بعض الجمل وغيرها ورددت على كل كلام بما في خاطري
أتمنى أن تتقبلي هذا..:26:
التكملة:
أولا : قانون الجذب هنا الذي يدعيه الغرب ماهو إلا محض خرافة لا أكثر ولا أقل ! لايقبله العقل المتزن
وما رأيت في هذا الكتاب إلا دعوة لـترك العمل والجد وعدم بذل الأسباب بل التمني فقط!! ((ومانيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا)) والعجيب أنهم أيضا يستدلون بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ((تفاءلوا بالخير تجدوه))!! هل هذا الكتاب فعلا يدعوا إلى هذا الشيء ام نقيضه ! سوف أتكلم عن هذا لاحقا إن كنتم قلتم هذا الحديث فأنا أردد قوله تعالى: ((وقل اعملوا فسيرى الله عملكم))
واردد حديثه صلى الله عليه وسلم ((اعقلها و توكل))
و(( ما أكل أحد طعاما قط ، خيرا من أن يأكل من عمل يده ، وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده )).
كل هذه الأدلة وغيرها تحث على العمل وبذل الأسباب نقيض مايطرحه هذا الكتاب!
نحن لا نقول لاللتفاؤل لا لا لا أبدا ..
قال الله في الحديث القدسي: ((أنا عند حسن ظن عبدي بي ))
و حينما قال عليه صلوات الله وسلامه تفاءلوا بالخير تجدوه لم يشير أبدا على التفاءل فقط وله أحاديث في غيرها تحث على العمل هذا التفاءول مجرد حافز ومشجع لا لنتوكل على هذا التفاؤل فقط وانتظار الصدف حتى يتحقق مانتمنى !!
يشير الكتاب أن للإنسان قدرات خارقة تبلغ به حد القدرة على الخلق والإيجاد من العدم فسبحان الله !! أيرضى مسلم عاقل غيور على دينه أن يؤمن إخوانه بهذه العقائد الباطلة وأن للإنسان قدرة الخلق ليس الله وحده!!.
وحينما قرأت عن مريضة السرطان ؛ الكل يعلم أن الشفاء بيد الله وأن العلاج سبب لا أكثر ومن يعتقد أن الشفاء يكون بالعلاج فقط مثلا فقد وقع في الشرك أو من يعتقد أن هناك أشياء تشفي ونسيان أن الشفاء كله بيد الله كان العلاج موجودا أم لم يكن لكن العلاج سبب وليتعلم الإنسان أنه يجب بذل الأسباب .. كم من شخص أعرف قد ابتلي بمرض سرطان وغيره .. لم ترَي أكثر تفاؤلا منهم وإيمانا بقضاء الله وراضين عنه تمام الرضى وقد توفوا بسبب ذلك المرض ..!
ولمن يؤمن بهذا القانون أقول: لدي دين قدره 1000000ريال واريد منك أخذ هذا المليون حتى أسد الدين سأحدد لك فترة قصيرة كافية سأرجع لكـ أين المليون التي زادت ؟؟ التي جاءتك هكذا فجأة لمجرد تمنيك وشعورك وتفاؤلك و...
ولنكن واقعيين..
حينما تكلم الكتاب عن هذه الذبذبات الوهمية التي تسخر أناسا لكي يتحقق الأمر الذي تريدين!
لقد اكتشف العلماء أن لكل فعل يفعله الإنسان ذبذبات معينة نعم ! لكن الإيمان بكون الذبذبات تسخر لك الأناس والأشياء وترسلهم لتكوين ولتحقيق الطلب هذا يدل على الإيمان بأن غير الله لديه القدرة بالخلق من العدم ..!! استغفر الله استغفارا كثيرا... أليس هذا شركا أكبرًا..
حين آخذ شخصا مؤمنا بهذه الخرافة وأقول له الآن وكما تدَّعي تمنّى وأرسل الذبذبات الخرافية التي تسخر لك الأشياء حتى تجلب لك وليكن مائة ألف ريال .. حسنا أممم أين المائة ألف الريال ألم تستجيب لك الذبذبات كما تعتقد و سخرت لك من يحضر لك المائة ألف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أم أنها مجرد فلسفة وخرافة لا أكثر ....؟؟؟
أين المائة الف التي من المفترض وكما تزعم أنها تأتي إليك بمجرد التفكير ، الشعور ، التمني ، الخ..
لا بالعمل والجد والتعب و قطع مشوار الألف ميل ؟؟
ولقد قلتِ أخيتي:"يجب الحذر من الشكوى والتشكي لأن الشكوى هي إعتراض على ما كتب الله لنا"
نعم ولكن الكتاب وُجِدَ فيه مايخالف ماأمرنا به الله !
ألم يأمرنا بالعمل والجد وقد أمرنا الرسول بإتقان العمل كذلك قال تعالى: ((و ءاخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله)) يدل على العمل وبذل الاسباب بأي وسيلة كانت وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((إن الله تعالى يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه)). وغيره ...
وقولكِ أيضا: "وقد لاحظ العلماء الغرب حديثا إن الإنسان الذي يكثر الشكوى من أمر ماء فإنه يجذب مزيد من هذه الأمور التي يشتكي منها"
هو في الحقيقة لا يجذبها وإنما يحيط نفسه بإياحاءات سلبية ويرسل لدماغه رسائل سلبية وهذا معروف وأنه قد يؤثر نفسيا بعض الشيء لأن الإنسان الذي يشتكي لن يفكر أبدا بالحل بل سيظل يائسا وغارقا في التفكير في مشكلته والشيء الذي يشتكي منه ويكون فاقدا لتقدير ذاته وفاقد الثقة بنفسه وهذا شيء غير مقبول طبعا
وإذا فقد الإنسان الثقة بنفسه لا يستطيع أن يفعل شيئا وسيظل مقيد بهذا التفكير السلبي وسيبرمج عقله على أنه إنسان فاشل غير قادر على شي لا يستطيع إفادة نفسه ولا إفادة الغير وتتوالى الأيام وتزداد الأمور تعقيدا و....
وقَولكِ: "فيجب علينا أن نركز على كل شيئ جميل في الأمور او المواقف او الاشخاص وعدم التركيز والتحدث عن سلبيات والأشياء السيئة في الاشخاص أو نفسك أو الامور الاخرى في حياتك،لأنك ستحصل على مزيد من تلك السلبيات وهذي الاشياء السيئة"
أنا أقول: نعم يجب علينا أن نترك التشاؤم والسلبيات ونعم للتفكير بإيجابية ولكن التركيز ومراقبة الأفكار على أن لا تفكر بشيءسلبي (حتى لايأتيك ) أمر مزعج جدا فيجب عليك أن تراقب أفكارك أينما كنت !! ولا تدع لدماغك فرصة الاسترخاء و.... ولكن هذه الأشياء السلبية لن تأتي بمجرد التفكير ؛حينما كنت صغيرة كنت كثيرا ماأتخيل وأشعر عند كل موقف مثلا كنت بالشارع ومرت سيارة مسرعة أتخيل أن ستأتي سيارة أخرى وستصدم رجلا أمام عيني وإلى الآن الحمد لله لم أرى حادث قط أمام عيني أو قريب مني !!! أين الذبذبات تذهب يا أهل العقول؟؟؟؟؟؟؟
وحينما كنت أقرأ أنه إذا فكرت بالأمر سيحصل (طبعا بسبب قانون الجذب!) تذكرت مرضا نفسيا وأنا لا أذكره جيدا ولا أعلم إن كان له علاقة بالموضوع أم لا ! المرض هو : عبارة عن وسواس
يوسوس المريض والعياذ بالله في نفسه ويقنع نفسه أن مثلا إذا جريت لمدة نصف ساعة في الهواء الطلق سوف أصاب بآلام شديدة في الركبة وتجده حين يفعلها يتألم !!
ليس لقانون الجذب ! بل أيضا إن
الآلام ليست حقيقية ولكن نفسه توسوس له هذا الألم وهمي وليس حقيقة ولكن الاعتقاد وقد تجده إذا نسي الأمر أو هذا الاعتقاد لا يصاب بالألم الذي كان يعتقد!!! .. والحمدلله الذي فضلنا على كثير مما خلق تفضيلا
شكرا لكم لحسن الإنصات ..:26:
*((إن أحسـنت فمـن الله وإن أسـأت فمـن نفسـي والشـيطان ..))*..
سامـحونـي على التقصـير لأني كتـبت الموضـوع على عجـالة:44:
تقبلوا مني موضوعي وجهدي المتواضع
و أرجوا من كانت تؤمن بهذا القانون أو لم تكن أن تقرأ هذا الكتاب
http://books.islamway.com/1/several/secret-book.pdf
ملاحظة هاامة: هذا الموضوع من جهدي و غير منقول الرجاء من اللي بتنقل تتفضل وتكتب المصدر عشان الله يحللها .