.. ها أنتِ من جديد ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لم تُغيركِ العِبَّر...؟؟
تقفين أمام مرءآتك كالعادَّة..
منبهرةً بجمالك..
معجبةًَ بحلاوة بسمتك ..
فتبدئين كسابق الحالات...
تُزيلينَّ عن حاجبيك أغلى الشعرات!!
لا تُبالين بالمصير..!!
ما دام الأمر فيه لفتٌ للنظر ..
وزيادة في الجمال..!!
فيُزين لك الشيطان منظرك..!!
ويُسقيك من كأسه الحقير..
فكأنما يُشربك عسلا...
وهو والله......
علقماً مُرَّاً خبيث..!!
ثم لا تكتفين بنفسك....
فتذهبين لغيرك بكلماتٍ رقيقة..
وهمساتٍ رهيفة..
فتُطرقين على أسماعها..
ما أجمل حاجبيكِ...!!!
لو أنها....!!
لو أنها نُمصَّت..؟؟!!
فما تلبث هي الأخرى حتى تسلك الطريق..
والأمر طبعاً لا يخلو من مساعداتك..
فهذه شعرة زائدة..!!
وهذه مناسبة!!
فتحلُّ عليك لعنة أخرى..
فتصبحي ملعونة في الأرض..
ملعونة في السماء..!!
فكيف يطيب لك العيش بعد هذا؟؟
إقرأي إن شئتِ قول الله..
(ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم..)
عجباً......!!!
يقولُّ أحسن..!!
فلماذا تبحثين عن التحسين؟؟
ثم بالله عليك ماذا ترجين..
وقد حلت عليك اللعنات..
ونزلت من فوق سبع سموات..!!
يلعنك من؟؟
ربُّ البريات..!!
من أجل ماذا؟؟؟
من أجل شعرات!!!!!!!!!
لو شاء ربك ما خلقها...!!
فلماذا تُصريِّن....
على معصية العظيم؟؟
بصراحة..
الهم أكبر..
والعمر قصير..
والزاد قليل..
فلا تُشغلك توافه الأمور..!!
أحسن الله خلقتك..
وسواكِ فعدلكِ..
وفي أي صورة ما شاء ركبكِ..
فعلامَّ التعب..!!
وعلامَّ التغيير..!!
أي أُخيَّه...
أيُّ هم تحملين..؟؟
ومن أي نهرٍ ترتوين..؟؟
أعزَّ الله مقامك..
فجعلك ملكة مصونة..
ودرة مكنونة..
فماذا قدمتي لهذا الدين؟؟
أُناشدُّ الله قلباً رقيقاً أن تعودي..
ما يُدريِّكِ متى تموتي؟؟
أوَّ يُرضيكِ أن تموتي...
من قبل أن تعودي؟؟
أُناشدُّ الله قلباً رقيقاً أن تعودي..
قبل أن تُكتب عليك لعنته إلى يوم القيامة..
قد تقولي.....
أوَّ يقبلني ربي إذ عصيته...
فأقول لك نعم.....!!
فالرب رحيم..
يحب التوابين ويحب المتطهرين..
بابه مفتوح..
ويداه مبسوطتان..
فلا تترددي في سؤاله..
إلجأي إليه..
انطرحي بين يديه..
تُوبيِّ بصدق...
عاهديه أن لا تعودي!!
فلعلَّ السيئات أن تُبدلَّ إلى حسنات..
ثقيِّ بمولاك..
تعلقيِّ بحباله..
ولُوذيِّ بجنابه..
وأبشريِّ بوجه مُشرِّق...
وقلبٍ مضيء...
ولتهنَّكِ التوبة......

فتاوي
قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ : " إزالة الشعر من الحاجبين إن كان بالنتف ، فإنه هو النمص ، وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم النامصة والمتنمصة ، وهو من كبائر الذنوب ، وخص المرأة لأنها هي التي تفعله غالبا للتجمل ، وإلا فلو صنعه رجل لكان ملعونا كما تُلعن المرأة والعياذ بالله . وإن كان بغير النتف ، بالقص أو بالحلق فإن بعض أهل العلم يرون أنه كالنتف ، لأنه تغيير لخلق الله ، فلا فرق بين أن يكون نتفا أو يكون قصا أو حلقا ، وهذا أحوط بلا ريب ، فعلى المرء أن يتجنب ذلك سواء كان رجلا أو امرأة . " ا.هـ نقلا عن فتاوى علماء البلد الحرام ص 577
قلت : وهذا هو الراجح كما تبين لك سابقاً من بيان اتحاد العلة ، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
قال العلامة الشيخ عبدالله بن جبرين : " لا يجوز القص من شعر الحواجب ، ولا حلقه ولا التخفيف منه، ولا نتفه، ولو رضي الزوج، فليس فيه جمال، بل تغيير لخلق الله وهو أحسن الخالقين، وقد ورد وعيد في ذلك، ولعن من فعله، وذلك يقتضي التحريم . " ا.هـ فتاوى المرأة 170 .
قال اللجنة الدائمة ـ جواباً على سؤال عن النمص ـ : " لا يجوز حلق الحواجب ولا تخفيفها ؛ لأن ذلك هو النمص الذي لعن النبي صلى الله عليه وسلم من فعلته أو طلبت فعله ، فالواجب عليك التوبة والاستغفار مما مضى وأن تحذري ذلك في المستقبل . " ا.هـ فتاوي اللجنة الدائمة 5/196 .
قطفته للفائده.
محبتكم في الله
ورده الجوري

بارك الله فيك اختي ورده الجوري
ووفقك الله إلى مايحب ويرضا
جزاك الله خير الجزاء