هُـــواة الـــتـــصـــويـــر الـــمُـــتَـــخَـــلِّـــفْ ..

هُـــواة الـــتـــصـــويـــر الـــمُـــتَـــخَـــلِّـــفْ ..


لم أجد وصفاً يليق بتصرفهم الأرعن إلا التخلف وقد يصل أيضاً

إلى الوقاحة .. أترغبون في معرفة هوية هؤلاء الهُواة ؟؟ ..

إنهم الذين يتجمهرون حول حادث سيرٍ يصورون بل يتقاتلون

لبلوغ المواضع الأكثر قرباً ليكون التصوير أوضح وأدق !!

وياللأسف هم بهذا التصرف يهتكون ستر أليم يتألم؛ أو جريحٍ

ينزف؛ ولربما كان مصاباً يحتضر .. يتجمهرون ويعرقلون

وصول المسعفين وحتى قد يختنق المصاب لشدة تزاحم المحيطين به

ليس لإنقاذه ولكن للفُرجة والتصوير !! ..

يا تُرى لو كان هذا المصاب أو الجريح من ذويهم كيف سيكون

تصرف من يشهر كاميرا هاتفه للتصوير دون التعرف إلى هوية

المصاب ثم يكتشف أنه من أهله .. أحبابه .. أو أغلى وأقرب أصدقائه ..!!

هل سيتابع التصوير أم سيحاول إبعاد الجمهور المتخلِّف ليُسهِّلَ وصول

المسعفين ؟؟ .. بالطبع سيكون تصرفه في هذه الحالة مختلفاً لا محالة

لأن الأليم أو الجريح الذي كان ينوي تصويره شخصٌ عزيز ؛ أو قريبٌ حميم ..

يا ترى إلى متى ستبقى هذه الهواية النكراء منتشرةً في مجتمعاتنا ؟؟ ..

وما هي الفائدة المرجوة من هذا التصوير .. الفُرجة !! .. ولكن على

ماذا ؟؟ .. هل على جريحٍ ينزف .. أو مصابٍ يتألم أو لربما كان يحتضر

هل فكَّر هذا المصور يا ترى هل آثم بتصويري لهذا المصاب ؟؟

والإجابة واضحةٌ وضوح الشمس .. نعم تأثم لأنك تهتك ستر أخيك المسلم

أو أختك المسلمة وقد تعرقل وتعطِّل وصول الأسعاف مما قد يفاقم من

جراحه وقد تفيض روحه إلى بارئها والسبب .. أن تلتقط ما تستطيع

التقاطه من الحدث للفرجة ولكن فكِّر قليلاً في الإثم العظيم الذي قد

تحظى به .. ولا تفرح كثيراً إذا تمَّ إرسال المقطع وانتشر بين الناس

كانتشار النار في الهشيم لأنك تكسب آثاماً لا عدَّ لها ولا حصر ..

وأيضاً قد تكون سبباً في عرقلة وصول المسعفين له حتى فاضت روحه

إلى بارئها؛ عندها ستكون وبكل تأكيد سبباً في تفاقم جراحه أو حتى وفاته ..

نعم كل شيءٍ في هذا الكون بقضاءٍ وقدر ولكن الله أنعم علينا بعقولٍ

نفكر بها ما هو الصواب لنفعله وما هو الخطأ والإثم لكي نتجنبه ..

وبعد كل هذا .. هل من مُتعظ ؟؟ ..


أتمنى أن تكون لسطوري هذه تأثيراً في نفوس وطريقة تفكير عقول هذه
الفئة ..

بـــقـــلـــمـــي ..