هـل تشـعـري بالحسـرة مثلي عندما تقرأي هذا الموضوع .. اللهم رحمتك

الملتقى العام

هـل تشـعـر بالحسـرة مثلي عندما تقرأ هذا الموضوع .. اللهم رحمتك

--------------------------------------------------------------------------------




نعيب زماننا والعيب فينا



الشيخ : علي العمري








يتمنى الواحد منا أن يعيش طوال عمره متلذذاً بالطاعة، مستمراً عليها، قائم الليل، صائم النهار، دائم الذكر، عامل الفكر، عالي الهمة، حسن السريرة، ولكنّ نفسه لا تطيق ذلك كله، ويُرجع السبب إلى فساد الزمان، وكثرة الأشغال، وتوالي الأحزان. فإذا اقتنع بهذه الحجج الواهية، لبَّس الشيطان عليه أمره، ورضي بالقليل من الذِكر، والصلاة، والصيام، وسائر الأوراد.



ولو سأل كل منَّا نفسه هذه الأسئلة:



كم ركعة أقوم فيها الليل بشكل يومي ؟



هل هناك ورد يومي من القرآن أحافظ عليه ولو قليلاً ؟



كم مرَّة أذكر الله فيها بالأوراد الشرعية ؟



هل أذكر الله مائة مرة ( لا إله إلا الله ... ) ، و ( سبحان الله وبحمده ) ؟



هل هناك أيام أصوم فيها كل أسبوع، أو في الشهر على الأقل لا أتنازل عنها ؟



هل هناك صدقة يومية أجمعها، ثم أدفعها إلى مؤسسة خيرية، ولو كان المال قليلاً لأحوز على دعوة المَلك "اللهم أعط منفقاً خلفاً"؟



هل أحافظ على الفرائض في أوقاتها، وبخاصة صلاتي العصر والفجر؟



فإذا لم تكن هناك أجوبة مسددة، فانظر وتأمل..



عن أبي داود الحفري قال: دخلت على كرز بن وبره بيته فإذا هو يبكي، فقيل له: ما يبكيك؟ قال: إن بابي لمغلق، وإن ستري لمسبل، ومنعت جزئي أن أقرأه البارحة، وما هو إلا من ذنب أذنبته.



وقال الحسن البصري لرجل: إذا لم تقدر على قيام الليل، ولا صيام النهار، فاعلم أنك محروم، قد كبلتك الخطايا والذنوب.



هكذا كان السلف يتعاملون مع أنفسهم، عالمين بأدويتها ومثبطاتها، وكانوا يعتقدون أن الذنوب هي السبب الرئيس في هبوط إيمانهم، وضعف عبادتهم، حتى أن أحدهم إذا فاته ورده لم يستطع إعادته.



لقد كانوا يربطون ذلك بالذنوب، ونحن فهمنا أن الذنوب هي الكبائر فحسب، ونسينا أن إيذاء الناس بالقول والعمل، وإخلاف الوعد، وتضييع الحق، والنوم عن صلاة الفجر، كلها حواجز عن رفعة الإيمان في النفوس.



فهل نتعامل مع أنفسنا بالحق، ونداوي أدويتنا بأنفسنا، أم لا زلنا نجعل السبب في غيرنا ؟



نعيب زماننا والعيبُ فينا *** وما لزماننا عيبٌ سوانا



ونشكو ذا الزمان بغير جرم *** ولو نطق الزمان بنا هجانا

11
834

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

البراءة
البراءة
جزاااك الله خير الجزاااء ...
موضوعك في الصميم جعله الله في ميزان حسناتك ..

وقال الحسن البصري لرجل: إذا لم تقدر على قيام الليل، ولا صيام النهار، فاعلم أنك محروم، قد كبلتك الخطايا والذنوب.

اين نحن من هؤلاء ...؟

هكذا كان السلف يتعاملون مع أنفسهم، عالمين بأدويتها ومثبطاتها، وكانوا يعتقدون أن الذنوب هي السبب الرئيس في هبوط إيمانهم، وضعف عبادتهم، حتى أن أحدهم إذا فاته ورده لم يستطع إعادته.
لقد كانوا يربطون ذلك بالذنوب، ونحن فهمنا أن الذنوب هي الكبائر فحسب، ونسينا أن إيذاء الناس بالقول والعمل، وإخلاف الوعد، وتضييع الحق، والنوم عن صلاة الفجر، كلها حواجز عن رفعة الإيمان في النفوس.

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك ..
اللهم ارحمنا برحمة واسعة من عندك ..
وتوفنا مسلمين والحقنا بالصالحين ..

اللهم آآآآآآآآآآآآمين ،،،
ديــــــــــار
جزاك الله خير على هذا الموضوع القيم

بارك الله فيك

و على فكرة نسخته و بانشره بعد اذنك
سحابة الجود
سحابة الجود
جـــــــــــــــزاكـــــــــــــــم الله خــــــــــــــير

ولامـــــــــــــــــــانع من نـــــــــــــشره وجـــــــــــــعلنا الله من دعات

ألحــــــــــــــــــــــق ونــــــــــشرالدعوه

ولكــــــــــــــي من خــــــــــــالص شكري وتقدـــــــــــديري

ســـــــــنوات عــــــــــمري قضيتـــــــها في عبادة قد أديتها

محــــــــــــرومن أنت يامن ضيعتــــــها وسعـــــيدن يـامن با لفعل أتقنتها
كلام الحب
كلام الحب
بارك الله فيك على كلامك درر والله
**عزوف الصمت**
**عزوف الصمت**
جزاك الله خير الجزاء حبيبتي كلامك رائع مانقول غير الله يهدينا ويرحمنا ويتجاوز عنا
ويثبت قلوبنا على الصراط المستقيم والحق والايمان