هـلُِ مرٍآتي ضبَآبَيهـ آم فُي آلُِڪوُن آسرٍآرٍ

الملتقى العام

سيطر الليل ُ على الدرب ِ و تاه المدلجونا

أين من يـُقدم ُ و الرعب ُ يصد ّ الـمـُقدمينــا

آه ٍ ما أجمل نور َ الفجر ِ للمستوحشينـا



:::



فابزغي في ليلنا الحالك ِ فجرا ً و أضيئي

لا تـُسيئي ، فـ فظيع ٌ منك ِ عندي أن تـُسيئي ..!

إنما يحمل ُ سوءا ً صاحب ُ القلب ِ الوبيء ِ



:::



و إذا أنت ِ تجاوزت ِ إلى قلبي الحدودا

أتظنين بأني باذل ٌ مني الصدودا

كيف هذا ؟ ليس قلبي لو تأملت ِ حديدا ..!



:::



هذه الآهـة ُ في صدرك ِ زادتني عذابا


أطلقي قلبك ِ من قبضتها كيـلا يـُصابا




:::


أنت ِ يا موغلة َ الإبحار في أعماق قلبي

إنه العشّ فسيري نحوه في كل درب ِ

و اطمئني .. لن تري فيه سوى عطف ٍ و حب ِّ


:::



دربنا المزروع بالشوك ِ طويل ٌ و جميل

ربما يؤلمنا الشوك إذا طال الرحيل

ربما نعثر فيه ، و ليالينا تطول


:::


ربما يحدث هذا ، غير َ أنـّـا لا نبالي

همنا أن نسكب الأنوار في صدر الليالي

عـزمنا في دربنا أكبر من حجم التلال ِ



:::


همنا أن نسحق الأشواك فيه و الصخورا

نملأ الدرب َ أمانا ً ، نجعل الشوك زهورا

سوف نمضي نملأ الدنيا وفاء ً و حبورا






:





مقاطع من قصيدة _ حدثيني _ للدكتور عبد الرحمن العشماوي


مدخل لموضوعي ..


:
تستوقفن ي تلك المعاني كثيرًا

خصوصًا حين أجد نفسي مرهقة من بعض الأفكار الغريبة في طريقي

أع ود لأرى هذا الشاعر ينطق بلسان الحال و يترجم واقع أمـة !!



وقفت اليوم تحديدًا أمام مرآتي التي أراها صقيلة مبهرة الصفاء ..

و تساءلت :


:






هل مرآتـي ضبابيـة ... أم في الكون أسرار ؟ !


:





لماذا يرون ما لا أرى ؟

و يعون ما لا أعي ؟

و يطلقون الأحكام بغير ما أحكم ؟!


أمرآت ي الوحيدة الضبابية بينهم ؟ أم في الكون أسرار ؟ !


وقفت أمام مرآة ذاتي و أخذت أتأمل ملامح تعكسها

فلم أرَ غير قلبي يتراءى حينا ً و ينزوي ..

يجب أن أنظر لهذا القلب جيدًا ماذا يريد .. ؟


فهمت معاناته .. و خلف تخفيف أثقاله كانت رحلتي ..

و مرآتي رفيقتي ..


و في كل محطة في الحياة يجب أن أعكسها أمام القلب .. فهو الذات

و هو كل ملامح الإنسان .. وعليه محط ّ الآمال .. !





في حياتنا مشاهد يجب أن لا نمررها بلا وقفة .. أو لحظة تأمل ..

كي نصلح شيئا بالداخل .. ليتبعه صلاح الخارج ..



:






بد اية ..

أكثر ما يغيظني في الكون أن أسمعهم يحكمون بلا دراية !


:

:



:










((( 1 ))) : أحببتــه ا من قلبي .. رغم أنها ..!


:






بع د عودتها من الحج و كنت و إياها نتم مشروع نسأل الله أن يرى النور


قالت لي بدهشة :

أتعلمين يا " قلب " أنا أعجب من نفسي ..!


قلت :

و مما العجب ؟ !


قالت :


أتصدقي ن .. كنت أرى معنا أختًا في الحج تذهب و تجيء من بعيد

سيم اها لا يوحي بالصلاح .. لكني شعرت أن الله قذف حبها في قلبي !!

لا أعرف كيف !


قلت :


وما تعنين بسيماها ؟


قالت :

قصة شعرها كالصبي ،

مشيتها ،

ثيابها ،

و نظـّارات ها ..

و كل شيء لا يوحي بالصلاح ..



لكني أحببتها ، و أنا لم أحتك بها و لم أحدثها ..!

و أنا متعجبة كيف تكون بهذا الشكل و أحبها !



:




قلت و أنا أكثر دهشة من رؤيتها :


أليست مؤمنة ؟ !


أما في جوفها قلبًا ينبض بحب الله و رسوله ..؟!




:





قالت :


نعم ، كنت أراها تتبع أخت أمريكية حديثة عهد بالاسلام

و كانت توجهها لبعض الأمور بطلاقة و بساطة !


قلت :

يا رفيقتي ، و ما لنا نحكم على صلاحها من ظاهرها ؟!

نعم يجب أن يكون الظاهر مرآة الداخل و يعكس القناعات

لكن بالتأكيد هناك سرًّا في نفسها نحن نجهله لعل به قذف الله حبها في قلبك !


ثم أن بذرة الاستقام ة في حسها موجودة و تواجدها معكم و سعيها كي توجه أختكم الأمريكي ة

أيسر دليل على شيء من نقاء سريرتها !







أ نا لا أقول لك يا حبيبة أن ظاهرها لا يهمنا كي نحكم .. لكن ليس هو محط نظر الرب

و صدقيني ، مثلها حين تجد حب المصلحين حولها لرفعتها ، ستترفع عن كل شيء

و يغدو ظاهرها يترجم باطنها ..

المهم ,, ابتعدي عن الحكم على الآخرين من الظاهر لأول وهلة

فلع ل في قلوبهم من النقاء و الحب لله ما يفوق كل ما في القلوب المحيطة !


:




و أقول :


أما شرب الخمر أحد الصحابة و حين أقبل بعضهم لمسبته قال لهم رسولنا الكريم

( لا تعينوا الشيطان على أخيكم إنه يحب الله و رسوله ) أو كما قال ..!




للقلب أسرار .. و أسرار ..


:
4
64

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

عبق البيلسان1
عبق البيلسان1
((( 2 ))) : " قلب " ظننتك ستحتقريــني ............!

:






أقبَلـَتْ نحوي على استحياء و خجل ظننتها ستذوب معه و تنزوي بعيدا ً ..!

كانت مترددة ، و ترددها كان واضحا ً في كل رسائلها ..!

لقبت نفسها بـ " دمعـة " ..!



:






:

بالأمس القريب ،،

و لأول مرة أرى في مرسالي الخاص رسالة منها وقد لاحظت تتبعها لموضوعاتي ..!



:





قالت :

أنا خائفة و مترددة ، و فكرت كثيرا ً قبل أن أرسل لك ِ و أظنك ِ إن شاء الله ستساعديني !

أرجوك ِ أختي " قلب " أنا أول مرة في حياتي أتشجع و أطلب هذا الطلب من أحد للمساعدة

و أنا خجولة منك و لا أعرف ما هي ردة فعلك ..!




ومقدمة طويلة عريضة و كأنها تخاف أن أصدها لأمر ما ...!


:






و أخيرا ً .. قالت :


أنا مشكلتي " أسمع الغناء " أربع و عشرين ساعة ..!

أرجوك أنا خائفة أن أموت و أنا على معصية

لكني لا أستطيع تركها !

أشعر بـ ... و ....


و رسالة طويلة تشرح لي وضعها مع " الغناء " و البيئة المحيطة و رغبتها بالإقدام

و لا تجد المعين .. فلجأت للرسائل الخاصة !



:






في ردي عليها لاطفتها و طمأنت قلبها و أخبرتها أنها الشجاعة المقدامة

و كلام كثير حتى أزيل رهبة نفسها و ترددها ..!


و بدأت أحاورها ،،

و كانت في كل رسالة تذيلها باعتذارات كثيرة طويلة عريضة

تكاد تكون اعتذاراتها أكثر من محتوى الرسالة .. واعتذارها خوفا من إملالي أو ازعاجي و ما شابه ..!



قلت لها متسائلة :


ما بالك تكثرين الاعتذارات !

أما أصبحنا أخوات ؟ !

فتحت ِ لي قلبك ، و ها هو قلبي مشرع أمامك !

ما حاجتك للاعتذار ؟!



:






أما ردها فكان بالنسبة لي موطن الحزن و الألم _ إذ أن ظنونها السلبية سبب اعتذراتها _

قالت :


أنا منذ زمن بعيد كنت أرغب بمن يساعدني و حين قررت أن أرسل لك

كنت أكثر تردد خفت أن (( تحتقرينـــــــــي )) .......!!


نعم ، خفت تحتقريني لأني أسمع أغاني على مدار ساعات يومي ..!



:




قلت لها :


يا حبيبة ، ولم هذا الشعور ؟

بل لماذا أحتقرك عياذا بالله ؟

ألست ِ أختي المسلمة المحبة لله و رسوله ؟


ألست ِ الشجاعة التي فهمت الخطأ و أقبلت لتمد يدها للناصح كي يرشدها ؟ !

ألست ِ من قررت محاربة الهوى و الشيطان ؟


بل إني أكبرك و أكبر جرأتك أمام هكذا تحدي ..

نعم يا حبيبة ، رحلتنا القادمة ستكون في غمار التحدي ..!



كان ردها على كلماتي رد المتعجب !

إذ قالت :


أنا لم أتوقع أن تكون ردة فعلك هادئة و محببة !

خفت أن تعنفيني أو تخاطبيني بجفاء ..!



:






المهم ... الشاهد ..!


ترى لماذا أختنا هذه راودها ذاك الشعور ؟

تخيلن لو أن ذاك الشعور استوطنها بلا أمد .. ماذا سيكون مصيرها !

شعورها ذاك جعلها تخاف من الاقتراب من مواطن أهل الصلاح

لولا حب الاستقامة الذي حركها و جعلها تبحث عن النـور !


حبيباتي ,,


هؤلاء أحبتنا في الله و محبي الله و رسوله

لم ننظر لهم أنهم أقل منا ؟

لم نشعرهم أننا في الأعلى و هم أسفل منا ؟

لم لا نأخذهم معنا بحب و احترام .. ؟!
عبق البيلسان1
عبق البيلسان1
:
:


((( 3 ))) :: إنتبهي .... في طريقك أشبـاح .. !!




:








هكذا قالها في رده على أحد موضوعاتي ..!

كدت ُ أختنق لوصفه ..!



قال :



أختاه .. ستواجهين في طريقك أشباح

و بكلماتك و معانيك الراقية حوليهم إلى آدميين !


ستجدين في الطريق هياكل فارغة

فاملئيها بوهج ........ !


وكلمات أخرى ..


غير أن كلمة ( أشبـاح ) أثارتني و فجرت غضبي ..!



:






قلت له :


أيها الفاضل ، لإن رأيتهم في الطريق أشباحا ً

فماذا نكون نحن بالنسبة لهم ؟!!


انتبه ..!


أهؤلاء من ترشدني للإمساك بهم !

أتحبهم حقا ً و بهذا الوصف تصفهم ؟!


تخيل يا أخي أن أحدهم مرر ناظريه على كلماتك هذه و فهم مغزاك

أتراهم سيقبلون نحونا ؟


بالله قل لي :

بظنك إن وصفناهم بالأشباح و الهياكل .. فماذا تخالهم يصفوننا ؟

ونحن من نرتجي لهم المسير في ركاب الصلاح ..!



:




أخواتي الحبيبات .. بنات واحتي ..


ثلاثة صور كلها تصب في مصب واحد ..!


و أثارتها كلمة ( أشباح ) ..!





:








:
عبق البيلسان1
عبق البيلسان1
..:: فراشات الأمة ::..

:




كم من يد ٍ لمحناها معلقة ترتجي من يضمها بصدق فوَجَدَت أيد ٍ كثيرة غيرك ِ لتحملها في طريقها ..!


كانوا الأسرع احتواء ً ، و الأجمل حرفا ً ، و الأوسع قلبا ً ..!


أشعروهم أنهم الأكثر أهمية لهم من ذواتهم .!


ثم ماذا .........؟


قادوهم بنشوة الانتصار إلى حافة الانزلاق ..



:





و جناحيك ِ الناعمتين أيتها الفراشة حلقت بعيدا ً و بخفّة

و بقيتي من فوق المصباح تنظرين لهم تتمتمين بدعوات الأسحار

و نسيتي أن الدعوة لها سبب للقبول .. !


أسعيتي لهم ؟

هل فردت ِ جناحيك ِ لأجل القرب من مواطن ألمهم و همومهم !



:
:


صدقيني ...


لن ينتظروك ِ كثيرا ً

فالملل إلى قلوبهم أسرع ..

سيركضون مع أول يد قادمة تشعرهم بأهمية وجودهم في الكون .. !




:




فراشتي ...


انزلي قليلا ً و تلمسي أرضهم بصدق إحساسك ..


ستجدينهم مشرئبين ...

حيارى ..

في انتظار القادم أيا ً كان ..


المهم .. أنه قادم لأجلهم فقط ..



أشعريهم أنهم جزء منك ِ و أنت ِ منهم كالساعد لا يستقيم بلا كف ّ و أصابعها الخمس ..!



:





((( أشبـاح ))) ..........؟ !


سامحكم الله .. !


نحن روح و نبض ُ إنسان ..


نحن من نرى أنواركم تبتعد عنا ثم تلقون بقايا شعاع من خلف ظهوركم ..!


أنتم من اشتغلتم فقط لمن هم في دربكم .. !


و نسيتمونا .. بل .. خفتم الاقتراب منا و كأن وباء ً يتوشح أجسادنا ..!


و ما علمتم أن أفئدتنا كالطير متلهفة للضياء و رفرفة أنس في جو السماء ..



لا نجبركم أن تحبوا أرضنا ،،

لكن لماذا لا تحلقون بنا في سمواتكم .. ؟!



:



جربونا ...

قولوا لنا شيئا ً ..

التفتوا نحونا ..


نحن هنا ..

والله إننا هنا ..




:







انتهى


رسالة فجرتها ظنونهم .. !


إذ قالوا لي :


" قلب " حالك انقلب فجأة ..!

لأني ذهبت لأولئك و فردت جناحي في سماء غائمة ..!


:



انتهى ...

:

غيمـة فرح
غيمـة فرح
كلام جميل

نصيحه .... لا تكتبي مواضيعك في هذا القسم الخامل ماراح تلاقي التفاعل المستحق