هكذا اجابت زوجتي

هكذا اجابت زوجتي
بسم الله الرحمن الرحيم



لم يعد خافيا على أحد من المسلمين على اختلاف مستوياتهم الثقافية واحيانا اعمارهم أ ن هناك هجمة شرسة مفضوحه تستهدف المسلمين في وجودهم وما يمثله هذا الوجود من مفردات مادية ومعنوية وقيم ..


ففيما كنت مهموما بهذا الحال البائس الذي نعيشه كمسلمين..شدني اخ حبيب كان جالسا الى جانبي..قائلا ماذا دهاك يا أخي ؟؟

وقال لي اريد ان احدثك بما اجابت زوجتي علي حين سالتها عن ما يمكن لها ان تفعل كمسلمة وام في مواجهة التحديات على نحو فوري .. كان ذلك عندما كنا نتابع معا الأخبار البائسة المحزنه في فلسطين والعراق وما يفعله العدو الأمريكي والصهيوني بالعرب خصوصا والمسلمين عموما...وما يرتب له ضد المسلمين.
في اليوم التالي.. فاجأتني الزوجة بقولها ..سؤالك البارحة أ رقني وبقيت افكر بالإجابة على السؤال الذي طرحته على ..ماذا يمكنني ان اعمل كمسلمة وام لخمسة ابناء لمواجهة العدو الشرس على نحو فوري؟؟

قالت.. انه يمكن لها ان تفعل امرين هامين جدا وكلها في نطاق امكاناتها وقدراتها وقراراتها الذاتية وفي متناول يدها..

الاول..هو ان تجدد قناعتها بالإسلام وتعمل على الألتزام بالإسلام في ممارساتها في حياتها اليومية ما ستطاعت الى ذلك سبيلا

الثاني.. ان تتفرغ وتفرغ ابنائها وبناتها الخمسة لمدة عام كامل تعلمهم وتحفظهم القرءان الكريم وبعض الاحاديث النبوية الكريمة واللغة العربية.

قال محدثي..

قوقفت مندهشا مسرورا من قولها ..وعندما هممت بالانصراف شدتني من يدي قائلة لي ..اجلس استمع
ونا قش معي هذا الامر..فرضخت لطلبها. وجلست استمع اليها..

فجلست تحدثني عن امكانيتها في القيام بهذا العمل في نطاق اقامة الإسلام ومواجهة العدو الشرس الذي يهدننا صباح مساء

قال..

ثم واصلت حديثها قائلة ان عملا كهذا تستطيع عليه جميع الأمهات المسلمات اوعلى الاقل ساحة واسعة من الأمهات المسلمات العربيات على نحو فوري

فلوفرضنا ان عشرة ملايين فقط من عشرات الملايين لكثيرة من الأمهات العربيات المسلمات اقتنعن بمثل هذا العمل الممكن والفوري فان ذلك يعني انجازا عظيما يقدر بخمسين مليون حافظ وحافظة للقرءان الكريم خلال عام واحد فقط لوفرضنا ان لكل ام خمسة من الابناء والبنات.. هذا ما قلته لي زوجتي.

وسكت محدثي مما رأه على وجهي .. من فرط اندهاشي مما اسمع ...

قلت لمحدثي حقا انه امر مذهل وفي متناول اليد وفوري التنفيذ وامكاناته متاحة جدا ..ويبقى من يوصل مثل هذا المشروع الى الأمهات المسلمات العربيات على الاقل.. فلم اتمالك الا ان قلت له ..

بارك الله لك في زوجك.. ياأخي ...انها مدهشة فعلا في تفكيرها

احمد الأسودي