عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في
الدنيا ، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها "
روت أمنا عائشةرضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع
السفرة الكرام البررة »
عن أبي هريرة... عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « يجيء القرآن يوم القيامة فيقول يا رب حله فيلبس تاج
الكرامة ثم يقول يا رب زده فيلبس حلة الكرامة ثم يقول يا رب ارض عنه فيرضى عنه فيقال له اقرأ وارق وتزاد بكل آية
حسنة »
نرحب باسمكم بالاخت الكريمة ممن من الله عليه بهذه النعمة العظيمة وهي
اتمام ابنها حفظ كتاب الله عز وجل
فمرحبا اختي الكريمة
ام الحافظ:
اهلا وسهلا باختي الكريمة ترانيم وبالاخوات جميعا
*ترانيم*:
نبارك لك هذا الانجاز ونريد ان نستفيد جميعا من هذه التجربة.
ام الحافظ:
الله يبارك فيكم ونسأل الله الاعانة.
*ترانيم*:
كم عمر الحافظ ومنذ متى بدأ المشوار؟
ام الحافظ:
الان هو في الخامس ابتدائي والمشوار الحقيقي بدأ من سنة ونصف
وان كانت البداية من خمس سنوات لكنها تجارب حتى بان الطريق.
*ترانيم*:
هل تشرحين لنا هذا الأمر!!
ام الحافظ:
قبل الشرح أحب أن أبين أمرا للاخوات , فكلنا يعلم فضل حفظ القرآن وأهميته
للمسلم في الدنيا والآخرة.
والذي أريد أن أقوله : ان حفظه وفهمه سهل جدا ويكفيك وعد الله في كتابه( ولقد
يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر)
لذلك يحفظه الصغير والكبير والذكر والأنثى والعربي والأعجمي!!
لكن يحتاج لأمور لعلنا نذكرها فيما بعد.
المهم التجربة ومتى بدأت:
والده مقتنع بأهمية الحفظ وهو مجرب فهو حافظ له من مقتبل عمره لكنه مشغول
فجاء برجل باكستاني قاريء لكنه لم يكن مجيدا لطرق التعليم وكان والده يعاني
من هذا الأمر فبدأ معه من قبيل دراسته الابتدائية لكن الطريقة غير مجدية
فتخيلي لم يحفظ الى رابع الا خمسة أجزاء!!
فغيره بموريتاني عربي لكن نفس الطريقة!! ولعل الله علم العزيمة من والده
ففي يوم من الأيام في جامعنا جاء معلم قرآن كبير السن فأعجب بطريقته خاصة
وانه صاحب خبرة وعناية فهو مدرس لسنوات في بلاده ودرس في مسجد قباء اربع
سنوات فعرض عليه وزاده في الراتب فهي فرصة ثم وافق!!
وبدأ المشوار الحقيقي من سنة ونصف: فاستمع للولد فقال: ليس هذا حفظا!!
فليعد من جديد الحفظ وأخوه الأصغر يبدأ معه,
ومن ميزات هذا الاستاذ الجدية فلم يترك له الا الخميس اجازة وكذلك يشتد غضبه
اذا تأخر او غاب لظرف ولأجل ذلك كنا نؤجل بعض المشاوير والسفرات واللقاءات
فمثلا : احيانا اخواتي يجتمعن من العصر فنظطر لأجل الحلقة أن نأتي بعد المغرب!
وهنا أمر مهم وهو وجود الرقيب وهو والده :
فكان يأخذ قهوته معه العصر الى المسجد ويقرأ كتبه وولده أمام عينه مما حصل امرين:
تنشيط الولد وضبطه سلوكيا, وكذلك الأمن عليه !
والحمدلله تم المشوار ونسأل الله القبول.
*ترانيم*:
اذا كان هناك عوامل مساعدة لاتمامه الحفظ وهو صغير:
ام الحافظ:
نعم أكيد ومنها:
1)الحرص من والده
2)المواظبة على الحلقة
3) الترغيب
4)وجود المعلم المتقن والذي يتقن عملية التعليم
5) القدوة في هذا الأمر: فأبوه وعمه وخاله كلهم حفظة والحمدلله
ويرى مجموعة من الشباب في المسجد كلهم حفظة
6)الدعاء وهو عجيب: فعلمناه ان يدعو بثلاث دعوات استجيب منها اثنتين ومنها
حفظه والثالثة نسأل الله اجابتها
فكان يدعو في سجوده !
هذا ماأذكره
*ترانيم*:
كيف كانت عملية الترغيب؟
ام الحافظ:
كان سهلا ومضحك:
عشاء من برا الأربعاء, واذا انهى جزءأ عشاء هرفي ونحوه
سيديات ألعاب , ألعاب خفيفة أحيانا من ابو ريالين!!
وهكذا
كاكاوات وعصيرات في الحلقة اذا انتهى من الحفظ تناولها في المسجد!!
*ترانيم*:
هل سيتمر مع معلمه الان؟
ام الحافظ:
اكيد برنامج اتقان والله يعين
*ترانيم*:
هل تعارض هذا مع الدراسة؟
ام الحافظ:
ابدا , بل هو مما ساعد في تفوقه!
فحفظ القرآن مما ينشط الذاكرة والحافظة ومع ترتيب الوقت كل شيء يهون.
*ترانيم*:
رسائل تقدمينها؟
ام الحافظ:
نعم :
اولا/ الشكر اولا لله على نعمه الكثيرة
ثانيا/ وصية للامهات باغتنام سنوات الابن المبكرة في حفظ القرآن وزرع الخير
في نفوسهم
ثالثا/ الى ابني العزيز: أسأل الله أن يحفظه وان يرزقه علم الكتاب والعمل به
فالقرآن حجة لك أو عليك
رابعا/ الى أعداء الدين! من الصليبيين والعلمانيين وهي : اذا حاولتم اخراج المرأة
وافسادها فيوجد منهن من تعتز بدينها وتقر في بيتها وتزرع لكم زرعا وتغرس لكم
غرسا يحفظون الكتاب ويعملون به وينصر الله بهم الدين
والمستقبل لهذا الدين فلا يتعنون.
*ترانيم*:
كلمة أخيرة!
ام الحافظ:
أوصيكم بتقوى الله تعالى
والدعاء لابني وقول : ماشاء الله تبارك الله
*ترانيم*:
نشكرك اختي الكريمة ونفع الله بما قلتي.
الله يعيننا على التربية الصالحة