وماذا بعد العملية
بعد العملية سيقرر الأطباء الخطوة التالية إما العلاج الكيميائي أو الإشعاعي (وكليهما مر)
لابأس .....أنت بدأت الطريق ولا بد أن تكمليه .لقد مضت المرحلة السهلة من العلاج وبدأت المرحلة الصعبة أو بالتحديد الأشد صعوبة لابد أن الطبيب شرح لكي ماهي الآثار الجانبية للعلاج وما يصاحبه من دوار وغثيان وضعف عام وتساقط للشعر(آه)
.........ترى هل ستقبلين بهذا العرض وما يترتب عليه ؟؟؟
أمامك خياران :أما القبول وأما الرفض.
إذا كان القبول فالحمد لله ونسأل الله العون.إما أذا كان الرفض أو حتى مجرد التفكير في الرفض لاستكمل العلاج فهذه تحتاج إلى وقفة لنا معا ........
الله يأخيتي خلق الإنسان وميزه عن باقي مخلوقاته بالعقل واللسان .
فتعالي نفكر سويا ... فكري كأنسانه ناضجة تتعامل مع مرضها بالمنطق والعقل وليس بالعاطفة .. اجعلي نظرتك مستقبلية وليست آنية ...
انت الان ربما لا تحسين بشيء .. تقولين انا بخير ..قد اجريت العملية واستؤصل الورم إذا ما الداعي للعذاب وتحميل النفس مالا يطاق ؟! .
انا معك الى اخر الطريق.. لنفترض انك أوقفت المشوار واستمريت في حياتك اليومية يا ترى هل سيدعك التفكير لحالك ؟
ستبقين تتساءلين عن مدى صواب قرارك الذي اتخذتيه .
وتفزعين عند ذكر المرض ؟ وتخافين عند أي عارض حتى لو كان رشحا بسيطا او نزلة برد خفيفة ؟
ماذا ستفعلين لو ارتفعت حرارتك فجأة دون مبرر ؟
هذا المغص البسيط الذي تحسينه احياناوان كان طبيعيا سيتحول الى وحش مخيف وسيولد ألف سؤال في مخيلتك هل يا ترى عاد المرض ؟ ربما عاد في مكان اخر ــ أو..أو..أو.., وهذه الاحاسيس ستدخلك في متاهه الخوف والوساوس والاوهام وهي بحد ذاتها مرض اخر ليس من السهل التخلص منه .
مئات الاحتمالات والتساؤلات واتساءل : لماذا كل هذا ؟
لا تجعلي العاطفة تحكمك .. انا معك ان منظر المرأة وجمالها مهمان لديها ولكني حقيقة لا اظن انهما اهم من صحتها ولابد انك توافقينني الراي .
الا تستطيعين الصبر أشهر قليلة لتنعمي بعدها براحة البال الكبيرة ...صحتك تتحسن وشعرك (وهي نقطة هامة ) شعرك سينمو ربما بسرعة لا تتصورينها وسيعود أحلى وأجمل مما كان ... صدقيني .
جميعنا سنموت ــ بالمرض أو غيره ــ فهذا قدر ومكتوب بايدينا ان نفعل السبب لنؤجل هذا ونعيش بعض سنوات اضافية مع من نحب .
نعيش حتى نستزيد من الخير والأعمال الصالحة التي نسعد بها في الآخرة وتشفع لنا عند عزيز مقتدر .. ألا يستحق ذلك من التضحية ولو قليلا والى جانب ذلك فأن لنفسك عليك حقا وحقها عليك أن تبحثي عما ينفعك وألا تهملي أو تقصري في البحث عن الأسباب المؤدية إلى الشفاء بأذن الله ...أقدمي يأختاه وأستعيني بالله وشاوري زوجك وطبيبتك وممرضتك وأذا أردتي الأستعانه بمن لهم سابق خبره فأطلبي ذلك من طبيبتك فلستي وحدك ياعزيزتي ...هناك الآلاف غيرك ولسوف يبعثون في نفسك الأمل عندما تسمعين تجاربهم ...عندما تلمسين تفائلهم، وحبهم للحياة ،وثقتهم بالله وألسنتهم التي تلهج بالدعاء والشكر له بعضهم تجاربه تمتد إلى عشر سنوات وبضعهم عشرين سنة .....أقدمي يأخيتي ...أقدمي وثقي أولا وآخيرا بأن الله وحده هو الشافي المعافي وأنتي تفعلين السبب الذي أمرك به مع توكلك عليه ماذا أقول لك بعد؟؟
(((الهم يامن وضعته بجسدي بقدرتك اخرجه مني برحمتك يارحم الراحمين )))
((((الجزء الثالث))))
...........يتيع .......
المرحلة الصعبه
قلبي معك ...قلبي معك ....أحس بما تحسين ...وأعاني ماتعانين ...أعلم بماذا تحسين ...كل لحظة ألم تعانينها مررت بها كل دمعة تذرفينها قد ذرفتها كل لحظة عناء أشعر بها معك ...يالله ...أود يأختي أن تعرفي أن أسترجاع تلك الحظات وتلك المشاعر هو من أشد ما يكون وقعاً على نفسي وتأثيراً فيها أنها ذكرى تثير الرعشه في جسدي وتحمل الدموع إلى عيني ولكن لابأس من أسترجاعه ومرورها بالخاطر مره أخرى لأجلك ...لأجل أن أشاطرك المشاعر وأخبرك أنك لست وحدك ...(آه)لو أقدر ....أن أمد يدي إلى كل من يتعاطى هذا العلاج ...وأمسك بيده ليتحد ضعفانا ويكونان قوه ...آه لو استطيع ..أن امد يدي وأمسح كل دمعة تنساب على خد صابر متألم ...لو أستطيع أن أمسح بيدي على رأس كل طفل خائف مرعوب ..أن أضمه إلى صدري وأخبره أن لابأس عليك ..ولكن ليس لي إلا الدعاء....
ليس لي إلا التضرع ....
يارب رحماك بعبادك .......
تشعرين بالغثيان ...تشغرين بالصداع ...وتحسين بأنك منهكه ...منهاره ...وحالتك النفسية أسوء ما تكون-كأنها نهاية العالم بالنسبة لك ..الطعام...أنها أسوء كلمة تسمعينها في هذه الايام-بعد تعاطيك الجرعة – ولكن هذا التصرف خاطئ –خاطئ جدا- يجب عليك أن تساعدي نفسك ...
وتقويها لا أن تكون عامل لهدمها ....يكفي أن العلاج يتلف الخلايا فهل تكونين عون له .....
ساعدي نفسك وقاومي ...
أنا لاأطلب منك أن تأكلي كل شيء ولكن القليل يفيد ..
عندما تحسين بالغثيان خذي قطعة تفاحة أو كلي قطعة من البسكوت المملح ..القليل من العصير يفيدك ويساعدك ...أكثري من الماء..فكلما أكثرتي منه ساعدك على التخلص من السموم في جسمك..تقربي الى الله وتضرعي أليه وإياك يأختي أن تستطيلي زمان البلاء وتضجري من كثرة الدعاء فإنك مبتلاه بالبلاء متعبدة بالصبر والدعاء ولاتيأسي من روح الله وإن طال البلاء .
بعد الجرعة الثالثة ........:
التاريخ :الخميس 17/6/1414هـ
سبحانك يااااارب
لاأصدق ....وفي كل مرة لاأصدق ....بعد مرور 4ايام أحس كأني انسلخ من جلدي بشكل نهائي ..كأنني أتحول إلى أنسانة أخرى لا علاقة لها يتلك المريضة التي كانت بالأمس ..
أنا بخير والحمد لله .....ألهي ما أرحمك .............................................
هل يجزعك أنك فقدتي شعرك ؟؟
لا فأنه سينمو وسيعود كما كان وينمو أسرع مما تتوقعين ...
جمالك ينبع من الداخل ...وبالتالي فأن علاجك بيدك ..:
صبر+تفاؤل+قلب محب+راحة نفسية
(اعلمي ان مرارة الدنيا حلاوة الاخره والعكس بالعكس )
((((:.الجزء الرابع .))
..............يتبع..........
أول نقطه عشتها بعد ما أصبت بالمرض
((،ونحن نعيش في مجتمع تغلق المرأة فيه على نفسها الأبواب عندما تواجه أية مشكلة وتعيشها مع ذاتها خوفاً من القيل والقال ،والكلام الذي لا فائدة منه ،فما بالك إذا كانت هذه المشكلة هي مرض السرطان ؟؟!))
ثاني نقطه
((شريط عمرك يمر أمامك مسرعاً ))
((إمنحت معالم البشر فما عدت ترين أمامك إلا من تحبين ...
أطفالك ....زوجك... أمك...أبوك...))
ثالثاً
الزوج
((إنه بحاجة لأن يستمد منك القوة –بعد الله- حين يراك صامدةقوية لاضعبفة باكية ....
هو بحاجه لأن يراك بين أولادك (فماذا يستفيد عندما يتيتم الأولاد)؟؟ .>>>>>> كنت أقول في نفسي اني بموت ولازم زوجي بيتزوج بس هل الي بياخذها بتحب عيالي وبتهتم فيهم وكنت افكر اني انا الي ادورله بنت حلال قبل لأموت واكون عارفتها زين عشان عيالي واموت وانا مأمنه عليهم****لله بعد عمر طويل يارب الصراحه ابي اشوف عيالي يكبرون قدامي


yasmona
•
اللهم انَّا ندعوك بأسمائك الحسنى و صفاتك العلى و بأسمك الأعظم الذي اذا دُعيت به اجبت
أن تشفي مرضانا ومرضى جميع المسلمين
أن تشفي مرضانا ومرضى جميع المسلمين

اسال الله العظيم رب العرش الكريم ان يشفيكم شفاً لا يغادرو سقما
اسال الله العظيم رب العرش الكريم ان يشفيكم شفاً لا يغادرو سقما
اسال الله العظيم رب العرش الكريم ان يشفيكم شفاً لا يغادرو سقما
اسال الله العظيم رب العرش الكريم ان يشفيكم شفاً لا يغادرو سقما
اسال الله العظيم رب العرش الكريم ان يشفيكم شفاً لا يغادرو سقما
اسال الله العظيم رب العرش الكريم ان يشفيكم شفاً لا يغادرو سقما
اسال الله العظيم رب العرش الكريم ان يشفيكم شفاً لا يغادرو سقما
اسال الله العظيم رب العرش الكريم ان يشفيكم شفاً لا يغادرو سقما
اسال الله العظيم رب العرش الكريم ان يشفيكم شفاً لا يغادرو سقما
اسال الله العظيم رب العرش الكريم ان يشفيكم شفاً لا يغادرو سقما
اسال الله العظيم رب العرش الكريم ان يشفيكم شفاً لا يغادرو سقما
الصفحة الأخيرة
لاتخافي...
لست وحدك تألمين ..
لست وحدك تجزعين..
أنا وأنتِ وهو وهي ... حتى الطفل الصغير يعاني ما تعانين.
لا تخافي من البوح..ما نشعر به شيء طبيعي،غير طبيعي هو أن نقف مكتوفي الأيدي حيال مرضنا ،ونستسلم له....لماذا؟!لماذا لانقاوم؟
لماذا الاكتئاب؟!
الحزن لماذا؟نضع أكفنا على خدودنا ونجلس نسكب الدمع بأنتظار المجهول.. الغيب الذي لايعلمه إلا الله .
دعينا مما يقول الناس،أنتِ بماذا تحسين ؟وبماذا تشعرين؟
خذي يدي....وهاتي يدك آخذ بها ودعينا نبحر سويا عبر السطور عسى أن أجد أنا بعض الراحة في مشاركتك تجربتي،وعسى أن تجدي أنت بعض الطمأنينه حين تعلمين أنك لست وحدك........
لست وحدك تألمين...........
عندما فكرت أن أحادثك عبر كتاباتي ،كان دافعي قويا إلى ذلك لأني أعلم أن التجربة التي عشتها تعيشها الكثيرات ،ونحن نعيش في مجتمع تغلق المرأة فيه على نفسها الأبواب عندما تواجه أية مشكلة وتعيشها مع ذاتها خوفاً من القيل والقال ،والكلام الذي لا فائدة منه ،فما بالك إذا كانت هذه المشكلة هي مرض السرطان ؟؟!
أعرف فكرة الناس عن هذا المرض،وتعرفينها انت أيضاً..
فمريض السرطان إنسان محكوم عليه باإعدام ...بالموت....إن لم يكن من المرض نفسه ،فمن نظرات الناس وكلامهم ،وليس هذا بالقليل(وأظنك توافقيني على ذلك )
ولكن لا ألف لا
أن مرض السرطان الآن كأي مرض آخر أذا أكتشف مبكراً بل أن بعض أمراضه تشفى تماماً،
وأقول هذا عن خبره لأن رحلتي مع مرض السرطان بدأت مبكراً منذ أن كان عمري 17عاما ،ولقد شفيت والحمد لله ، ورزقني الله برجل شهم نبيل وقبل ذلك إنسان مؤمن بالله وبقضائه وقدره ،إنسان قد أيقن أن ماأصابنا لم يكن ليخطئنا وما أخطئنا لم يكن ليصيبنا إنسان محب اختارني رفيقة لدربه وهو يعلم بمصابي ولكن ذلك لم يمنعه من طلب يدي للزمواج ،وتزوجت واستمرت حياتي وأنعم الله علينا بالذرية التي نسأل الله ان يجعلها من الصالحين، وفي حين كان يقول الأطباء أن لامجال للإنجاب في مثل حالتي ولكن هو قدر الله وما شاء فعل .وهذا أكبر دليل على أن الانسان مهما بلغ من مكانة علمية لا يستطيع أن يتنبأ بما يخبئه له القدر سواء خير أم شر والأمثله على ذلك كثير .قال تعالى (نرفع درجات من نشاء وفوق كل ذي علم عليم).
التشخيص المر
لاأدري كيف توصلت إلى اكتشاف ورمك أو كيف تم تحديد المرض ..
فأيا كانت الطريقه فأنت الآن تعرفين أنك مريضه بالسرطان أياً كان نوعه وموقعه .
"بالنسبه لي كان سرطان الثدي"
أعرف وقع الخبر عليك ...أعرف جيداً... يقول لك الأطباء حين يبلغونك أنك مريضه أنهم يشعرون بك .......
ولكن لا ...إنهم أطباء يشعون بك كمريضه يهمهم شفائك
...........
ولكن ماذا عن مشاعرك أنت ؟؟؟ ماذا عن أحاسيسك؟؟؟
هل أحسست أن شريط عمرك يمر أمامك مسرعاً حتى يصل إلى هذه اللحظة ويتوقف؟؟
هل بردت أطرافك ما عدت تشعرين بها؟؟
هل سكت العالم في تلك اللحظة فما عدت تسمعين إلا وجيف قلبك ؟؟؟إمنحت معالم البشر فما عدت ترين أمامك إلا من تحبين ...
أطفالك ....زوجك... أمك...أبوك...
(آآآآه) ..... نعم ربما تكون أول كلمة ستنطقين بها ... أما انا فأعلو أني نطقت بها بوجع شديد وحرقة أشد وأنا أضع رأسي بين يدي وأسترجع الله .
(أ،ا لله وأنا إليه راجعون)
نعم أنها مصيبة .... وعند المصائب يلزم الاسترجاع لأن الله الذي أبتلاه ليس بحاجه اليه ولكن ليمتحنه ويسمع تضرعه وأبتهاله .
مرت لحظات .....دقائق... توقف فيها الزمن....ولكني شيئاً فشيئاً عدت الى وعيي ...ز بدأت اعي ان ماحدث ليس كابوس سأفيق منه ولكنه حقيقة وهذا زوجي الى جواري ....ضائعا ....تائها .... قليل الحيلة كأنما كبر عشر سنين في لحظة واحده....
يإلهي .. دموعي تسبق كلماتي ، والحروف تتبعثر على لساني فلا أكاد أعي شيئاً لأقوله .. أفكاري كثيره وتداخلات أكثر
...
وتفكيري قد شل تماما فما عدت قادرة على تجميع أفكاري ...
فكرت في الأستسلام وعدم المقاومة و الأبتعاد عن خوض التجربة –تجربة العلاج_مرة آخرى لم أحس بالرغبة في المقامة والقتال من جديد ووجدتني أفكر في زوجي الذي أمامي وأولادي
وأحاول أن أوازن بين كفتي الميزان ..وأكتشفت أن عائلتي ترجح كفة الميزان ..
عندها بدأت أسأل ...
كان في رأس ألف سؤال واستفسار ..امتلاء قلبي بشحنا ت الخوف والرجاء..كنت مازلت أتوقع أن يقول الطبيب أنه مخطئ ..ولكن بدأت أسأل ..ما حجم الورم ؟؟ما مدى انتشاره؟؟ماهي الخطوة التالية ؟؟ماذا سأفعل ماذا؟؟
يارب عونك أولا وآخر
(((((((الجزء الأول)))))))
يتبع .....
المواجهه
ها أنت قد افقت من سماعك الخبر ، وعدت الى المنزل بعد ان قرروا ان الخطوة الاولى هي العمليه . عدت الى المنزل ، الى بيتك واولادك واهلك لتواجهي نظراتهم وتساؤلاتهم
وهذا هو الهم الاكبر .....المواجهه !!
يا الهي كيف ساخبر اولادي ، ام هل اخبرهم ام لا ؟ واهلي واهل زوجي ,الناس جميعا هل يعلمون ؟ .... كل هذا يدور في ذهنك بينما يبدو كل شيء حولك ساكنا حتى لو كان ضجيجا ............
تودين ألا تسمعي احدا والا تكلمي احدا ..ولكن لابد يعرف الجميع ـ هذا برأيي ـ وأولهم أولادك .
انا لا اقول ان تخبريهم بحقيقة المرض ولكني أؤيد وبشدة اشراكهم في حياتك اجعليهم يعرفو نوع العملية التي ستجرينها وكم ستبقين في المستشفى وما هي الاثار المترتبه عليها وماسيتبعها من العلاج
ابلغيهم وانت لديك القوة لذلك لانك بعد العملية ستكونين ضعيفة نوعا ما وستبكين كثيرا ... وفيما لو لم يعاملوك كما يجب فستعتبين عليهم .. ولماذا العتب حينها ؟
اعلميهم بوضعك من اللحظة الاةلى حتى توفري على نفسك الكثير من العناء والدموع اما اذا كان اولادك كبارا فمن الضروري ان يعرفوا حقيقة المرض منك لا من غيرك حتى لا تتاثر نفسيتهم ودراستهم بعد ذلك
وتاكدي ان هذا سيزيدهم قربا منك وسيجعلهم اكثر قوة وصلابة في مواجهة حياتهم مستقبلا لانهم حين يرونك قوية صامدة مستعينة بالله
سيستمدون منك هذه الصفة وسيتعلمون كيف يكون الصبرفي عصر فقد فيه الكثير من ابنائنا خاصية الصبر واستبدلوها بالجزع ــ ان لم اقل الفزع عند ادنى نائبه
هذا عن اولادك ولكن ماذا عن ابي الاولاد... زوجك
(آآه ) مرة ثانيه لابد انك ستحملين همك وهمه صدقيني إنه يحس انه عاجز و مقصر لانه لا يملك شيئا ليقدمه لك وتاكدي انه يتمنى ان يشاركك في عمره ةالا يحصل لك مكروه .. فانت الزوجة وام الاولاد والحبيبة والصديقة التي مهما حصل بينه وبينها شيءفهي الاولى دائما .. وحتى اثبت لك تخيلي انه هو لا سمح الله في وضعك .. بماذا ستحسن ؟
انه يحس نفس احساسك ويشعر بمشاعرك ولكن ما بيده حيله .
هنا يجب عليك ان تستغلي هذه الفتره ان كنتما بعيدين عن بعضكما لسبب ما استغليها للاقتراب من زوجك ومشاركته في كل شيء في الالم والدموع والعذاب والاحاسيس .
شاركيه في كل شيء ..اخبريه بما تحسين ولا تتوقعي منه ان يغرف كل شيء لوحده .. ولا بأس ان تبكي لديه احيانا ولا بأس ان تخبريه انك خائفه .
أخبريه انك تحتاجينه أكثر من أي وقت مضى ..
وتأكدي أنه هو بحاجتك أكثر....
إنه بحاجة لأن يستمد منك القوة –بعد الله- حين يراك صامدةقوية لاضعبفة باكية ....
هو بحاجه لأن يراك بين أولادك (فماذا يستفيد عندما يتيتم الأولاد)؟؟
تأكدي أن العدو لايتمنى هذا المرض لعدوه فكيف بزوجك أبي أولادك؟
وحتى لو كان يكرهك وان كنت على خلاف معه تأكدي أنه ربما رحمة من الله قد ساقت هذا المرض ليقربك منه ويقربه منك ويعرف كل قيمة الآخر .
حاولي أن تكون حياتك طبيعية أو كما كانت قبل المرض
......حاولي ولن تخسري شيئا...
(الجزء الثاني)
.........يتبع.........