هكذا نجوت اليوم من خسارتي والحمد لله

فتحت شاشة التداول صباحاً وإذا بالنسب السفلية هي المسيطرة على سوقنا
فوجدت في نفسي من ذلك لزيادة خسارتي...
فاصطحبت نفسي المنكدرة، وخرجت لأتناول طعام الإفطار في احد المطاعم...
فدخلت المطعم وصعدت إلى الدور الثاني لعلي أمتع ناظري بما أشاهده من علو...
وبينما أنا أتفرج من النافذة الزجاجية الكبيرة... فإذا أنا أشاهد أرضا كبيرة...
سالت أحد عمال المطعم ما هذه... قال هذه مقبرة... فقلت: مقبرة...
فجلست أنظر إليها وأتأمل سكونها..
ثم حدثتهم نفسي وقالت لهم:
هل تعلمون أن سوق الأسهم ينزف نسب إلى أسفل لعدة أيام على التوالي..
هل تعلمون أن خسارة البعض بلغت كذا وكذا من الريالات..
فرد لسان حالهم وقال:
لو تعلمون ما نحن فيه لبكت عيونكم الدم..
لو تعلمون ما نحن فيه لضحكتم قليلا وبكيتم كثيرا...
لقد خرجنا من الدنيا وتركنا أولادنا وأموالنا ودورنا... ولم نأخذ منها شيء.. إلا عملنا الصالح..
ونتمنى أن نرجع دقيقة لنسجد لله سجدة يرفعنا بها درجة ويغفر لنا بها زلة..
فرجعت إلى نفسي وتذكرت قوله تعالى( قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ) الزمر15
ففرج الله همي وحمدته على نعمائه العظيمة، نعمة الإيمان ونعمة الأولاد ونعمة العقل...
والحمد لله على السراء والضراء

:27: