هكذا نستغل أوقاتنا في رمضان

هكذا نستغل أوقاتنا في رمضان احياء التراث الإسلامي – فرع الظهر قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله عن أفضل العمل الصالح ( ما كان لله أطوع وللعبد أنفع) الجلوس بعد صلاة الفجر في المسجد : تذكر الله وتقرأ القرآن حتى تشرق الشمس ثم تصلي ركعتين أن تيسر فقد صح عنه e : ( من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة ) وثبت عنه أيضاً أنه كان يجلس في مصلاه يذكر الله حتى تطلع الشمس. قراءة القرآن ومدارسته وحفظ ما تيسر منه : فقد كان النبي e يتدارس هو وجبريل عليه السلام القرآن مرة في كل رمضان وفي آخر سنة مرتين كما في صحيح البخاري… وكان لتلك المدارسة آثار عملية عليه e ومنها الجود والكرم وغيره… كما في الحديث نفسه… وكذلك كان السلف الكرام رضي الله عنهم يتفرغون لمدارسته وقراءة القرآن في رمضان أكثر من غيره فهو شهر القرآن ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) . وفضائل قراءة القرآن وتدبره كثيرة ( فأهل القرآن هم أهل الله وخاصته) والنظر في المصحف سبب لمحبة الله كما ثبت عن النبي e ( من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ في المصحف ) صحيح الجامع. الدعاء … والاستغفار والذكر : ومن الأمور المهمة التي تستغل بها وقتك الدعاء وخاصة عند الإفطار ، قال e ( ثلاث دعوات لا ترد دعوة الوالد ، ودعوة الصائم ، ودعوة المسافر) . وكذلك في وقت السحر حيث النزول الإلهي نزولاً حقيقياً يليق بجلال الله وكما ثبت في الصحيح وغيره أنه ينزل في الثلث الأخير من كل ليلة، يقول : هل من سائل فأعطيه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ حتى يطلع الفجر ، وقال e : ( إن الله في كل يوم عتقاء من النار، في شهر رمضان، وإن كل مسلم دعوة يدعو بها، فيستجاب له) . ( رواه أحمد وغيره انظر صحيح الجامع 2169- 2170) . ورحم الله الشافعي إذ يقول : أتهزأ بالدعاء وتزدريه ما تدري بما صنع الدعاء سهام اليل لا تخطى ولكن لها أمد وللأمد انقضاء تفطير الصائمين هنا … وهناك : في بلدك وفي بلاد المسلمين المتعددة … وهذا من الأمور الفاضلة التي حث عليها المصطفى ورغب فيها فقال : ( من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقض من أجر الصائم شيئاً ) (رواه أحمد والترمذي وصححه وانظر صحيح الجامع (6415) . فيا له من أجر عظيم أن تنال أجر عدد من الصائمين ببضعة رطيبات أو تمرات تخلص فيها لله رب العالمين. صلاة القيام والتهجد – التراويح . فقد ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة: ( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) . وخاصة إذا كانت مع الإمام … فاحرص أخي الحبيب على صلاة التراويح والقيام وحافظ عليها في المسجد … فقد صح عنه e : ( أن من صلى مع إمامه حتى ينصرف كتب له قيام ليلة) ( رواه أحمد وغيره صحيح الجامع 1615) . وكن ممن وصفهم الله بقوله (كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ {17} وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ {18}) . ( سورة الذاريات – 17 – 18 ) إذا ما الليل أقبل كابدوه أطار الخوف نومهم فقاموا لهم تحت الظلام وهم سجود فيسفر عنهم وهم ركوع وأهل الأمن في الدنيا هجوعأنين منه تنفرج الضلوع وصدق e حيث قال ( شرف المؤمن قيامه بالليل ) . ( صحيح الجامع3710) . واحذر أخي أن يكون همك التنقل بين المساجد عن الأصوات الجميلة فقد نهى السلف عن ذلك . العمرة إلى بيت الله الحرام : قال e' عمرة في رمضان تعدل حجة معي' ص . ج. ص (4097) . الاعتكاف : وقد كان النبي e يحرص على الاعتكاف في رمضان وخاصة في العشر الأواخر… كما في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله e ' كان إذا دخل العشر شد المئزر وأحيا ليله وأيقظ أهله' . قيام ليلة القدر: وهي ليلة مباركة وهي خير من ألف شهر ومن حرم خيرها فهو محروم، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : دخل رمضان فقال رسول الله e ' إن هذا الشهر قد حضركم ، وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حرمها فقد حرم الخير كله، ولا يحرم خيرها إلا محروم' رواه ابن ماجة وإسناده حسن، وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله e ' من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر' أخرجه البخاري ومسلم. وأخيراً وليس أخراً أخي الحبيب … أختي المسلمة … لنعلم بأن الله غني عنا وعن أعمالنا … فلا تنفعه طاعة الطائعين ولا تضره معصية العاصين … وإنما ننفع ونضر أنفسنا … ( من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها) . المصدر / لجنة الدعوة والإرشاد – فرع الظهر --------------------------------------------------------------------------------