~ كـنــوووزة ~

~ كـنــوووزة ~ @knoooz_2

عضوة شرف في عالم حواء

هلاك أحد أكبر المشككين في القرآن من المعاصرين

الملتقى العام

بلغنا خبر هلاك الفيلسوف أحمد عابد الجابري وهو أكبر أعمدة الحداثيين

وأحد مؤسسي حزب الإتحاد الاشتراكي المعروف بعدائه الشديد للإسلام

وقد اشتهر هذا الفيلسوف بانتقاصه للشريعة الاسلامية لكن بطريقة خبيثة توهم القارئ أنه يريد الإصلاح وتحديث الفكر الديني بشكل يجعله مواكبا لمستجدات العصر

وهو بهذا خالف طريقة العلمانيين المفضوحة في المصادمة المباشرة والعلنية للشريعة حيث اختار طريقة الهدم من الداخل

وله مؤلفات كثيرة في هذا الباب كان آخرها مشروعة الضخم الذي سمّاه ( مدخل إلى القرآن)وهو تفسير جديد لكتاب الله ضمّنه طعنا واضحا في صحة القرآن وأنه تعرض للزيادة والنقص حيث أورد شبها كثيرة


وقد ردّ بعضها الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله

ولا يزال منها الكثير مما يحتاج معه لجهود من طلبة العلم لإزهاقها سيما وأن هناك جهودا لطبع الكتاب وتعميمه على الناس,,لأن الجابري له طريقة خاصة وذكية في التمويه على القارئ تجعله لا يتفطن للسموم التي تنضح بها مؤلفاته بشكل يكاد يخفي عداوته للسّنّة





سئل فضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر البراك السؤال التالي :
فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك وفقه الله


سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعدُ:


فقد صدر مؤخراً عن مركز دراسات الوحدة العربية كتابٌ للدكتور/ محمد بن عابد الجابري بعنوان "مدخل إلى القرآن الكريم"، تضمن هذا الكتاب فصلاً بعنوان "جمع القرآن ومسألة الزيادة فيه والنقصان"، ومما جاء فيه في صفحة 232 قوله عن القرآن الكريم: (ومن الجائز أن تحدث أخطاء حين جمعه، زمن عثمان أو قبل ذلك، فالذين تولوا هذه المهمة لم يكونوا معصومين، وقد وقع تدارك بعض النقص كما ذُكر في مصادرنا، وهذا لا يتعارض مع قوله تعالى: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"، فالقرآن نفسه ينص على إمكانية النسيان والتبديل والحذف والنسخ..) ثم ساق بعض الآيات التي تدل على وقوع النسخ إجمالاً في القرآن الكريم، وختمها بقوله: (ومع أن لنا رأياً في معنى " الآية " في بعض هذه الآيات، فإن جملتها تؤكد حصول التغيّر في القرآن، وإن ذلك حدث بعلم الله ومشيئته).


فما هو قولكم أحسن الله إليكم في هذا الذي قرره الدكتور الجابري، لاسيما أن كلامه هذا قد انتشر كثيراً في وسائل الإعلام المختلفة من الصحف والمواقع على الشبكة الإلكترونية وغيرها، وفرح به خصوم الإسلام وأعداؤه من اليهود والنصارى والملاحدة والرافضة، وعدّوه تصريحاً مهماً يثبت وقوع التغيير في كتاب الله الكريم قاله أحد كبار المفكّرين الإسلاميين.


أرجو إفادتي في ذلك، نفع الله بكم وبعلمكم.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،


الجواب:


الحمد لله الذي يقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق، وصلى الله وسلم على رسوله محمد الذي بلغ ما نُزل إليه من ربه، وآله وصحبه؛ أما بعد فإن هذا الكلام المذكور في السؤال ظاهرٌ منه القصد إلى التشكيك في القرآن الذي بأيدي المسلمين في سلامته من التغيير والزيادة والنقص، وحينئذ فلا يبقى وثوق بصحة القرآن، ولكن صاحب هذا الكلام لم يؤثِر الصراحة خوف التشنيع عليه وافتضاح فكره، فآثر أن يجعل الأمر محتملا، بل جعل احتمال التغيير في القرآن راجحا، وسَلَك لذلك لَبْسَ الحق بالباطل واستعمالَ الألفاظ المجملة ، ويظهر ذلك بأمور مما جاء في كلامه:


1ـ قوله: (ومن الجائز أن تحدث أخطاء حين جمعه زمن عثمان أو قبل ذلك فالذين تولوا هذه المهمة لم يكونوا معصومين) .
نقول: تضمنت هذه الجملة التشكيك في سلامة القرآن من الخطأ حين جمعه، لقوله: (من الجائز أن تحدث أخطاء حين جمعه) ولقوله: (فالذين تولوا هذه المهمة لم يكونوا معصومين).


ونقول: كذبت! فإنه لا يجوز أن يحدث خطأ حين جمع القرآن لضمان الله حفظ كتابه في قوله تعالى: ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) ونقول: إن الذين قاموا بمهمة جمع القرآن معصومون في عملهم هذا، فإن الصحابة مجمعون على هذا الجمع، ولا يجوز أن يجمعوا على خطأ، وأجمع المسلمون بعدهم على هذا القرآن الذي تلقوه عمن تلقاه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأجمع المسلمون على كفر من زعم تحريف القرآن أو جوّز ذلك، لأن ذلك ينافي قوله تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) فحَفِظَه أولا من أن تصل إليه الشياطين (إنهم عن السمع لمعزولون ) وحفظه ثانيا بتبليغ نبيه صلى الله عليه وسلم وكتابته وحفظه في الصدور، ثم جَمْع الصحابة له وإجماعهم على ذلك.



2ـ قوله: (وقد وقع تدارك بعض النقص كما ذكر في مصادرنا).
نقول: اكتفى صاحب هذا الرأي الفاسد بإبهام النقص وإبهام المصادر، لأن غرضه لا يتحقق إلا بهذا الإبهام، وهو إحداث التشويش في عقيدة المسلم بالقرآن. وإذا وقع التدارك لم يكن نقص.




3ـ قوله: (وهذا لا يتعارض مع قوله تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) نقول: هذه دعوى باطلة جاء بها لدفع الاعتراض عليه بالآية، فإن وَعْد الله بحفظ تنزيل القرآن يستلزم امتناع جواز الخطأ فيه فضلا عن وقوعه، فدعوى المذكور عدمَ التعارض تلبيسٌ وتمويهٌ على السذج والجهال.



4ـ قوله: (فالقرآن نفسه ينص على إمكانية النسيان والتبديل والحذف والنسخ) نقول: هذا من أقبح التلبيس والتلاعب بعقول القراء، وإلا؛ فما نصَّ عليه القرآن من ذلك راجع إلى تشريعه سبحانه وحكمته بمشيئة وقت نزول القرآن ( ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها)، وليس ما ذُكر في هذه الآية مما وعد الله بحفظ القرآن منه، فإدخاله فيه غايةٌ في المغالطة والتلبيس.



5ـ قوله: (مع أن لنا رأيا في هذه الآية ـ يريد: ماننسخ من آية أو ننسها ـ فإن جملتها تؤكد حصول التغير في القرآن، وإن ذلك حدث بعلم الله ومشيئته)، نقول: أبنْ لنا عن رأيك في معنى الآية، وقولك: (فإن جملتها تؤكد حصول التغير في القرآن) نقول: في هذا ما في الذي قبله من اللبس والتلبيس؛ فالتغيير الذي تدل عليه الآيات هو من قِبَل الله الذي أنزل القرآن، فهو بمشيئة الله وعلمه وحكمته ولا يكون إلا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) التغيير قد انقطع بموته صلى الله عليه وسلم لانقطاع الوحي، وأما التغيير الباطل فهو ما يحصل من فعل الناس عمدا أو خطأ، وهذا ما وعد الله بحفظ كتابه منه، وعصم منه هذه الأمة أن تُجمع على شيء منه، وقد أجمعت الأمة على هذا القرآن المكتوب في مصاحف المسلمين المحفوظ في صدور الحافظين المتلوِّ في المحاريب بألسن القارئين، وأجمعوا على سلامته من التحريف والتغيير والتبديل، كما أجمعوا على كفر من ادعى ذلك في القرآن، و أنه مرتد وإن زعم أنه مسلم.
وقول هذا المشكك في سلامة القرآن: (وإن ذلك حدث بعلم الله ومشيئته) هو من جملة التمويه على القارئ؛ فإن كل ما يحدث في الوجود من خير وشر وحق وباطل هو بعلم الله ومشيئته، فهي كلمة حق أريد بها باطل.



وبعد ما تقدم أقول: يجب الحذر من صاحب هذا الكلام المسؤول عنه، فإنه ماهر في التمويه ومخادعة القارئ في نفث فكره العفن مما أدى إلى اغترار كثير من الأغرار بكلامه وكتبه، وفرح به من يوافقه على فكره، نسأل الله أن يقينا والمسلمين شر المفسدين والملحدين، وأن يمن علينا بالثبات والبصيرة في الدين، كما ندعو هذا الرجل إلى التوبة إلى الله قبل أن يدركه الموت، وأن يعلن إيمانه بسلامة القرآن من التغيير والتبديل، وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



أملاه
عبدالرحمن بن ناصر البراك
الأستاذ (سابقا) بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
الرياض في 7ربيع الأول 1430






________________

بسم الله الرحمن الرحيم


الفيلسوف المغربي محمد عابد الجابري كان معول هدم في يد فلاسفة الرافضة قبل أن يكون في يد فلاسفة العلمانية ومن يزعمون مصطلح " التنوير الفكري " ، فلا تجد في قوائم كتبهم كمصادر أو مراجع أو نشر لمؤلف من خدمة كخدمتهم لمؤلفات الجابري وابن عربي والغزالي ، لاسيما مكتبات من يزعمون التقارب ، أما متشددي أولئك فالجابري لايعادله فلسفة إلا فيلسوف واحد هو الطباطبائي صاحب " الميزان " ، والذي خطف الأضواء عن كثير من فلاسفة الرافضة سواء من كان في سلك ولاية الفقيه كالمرجع المطهري أو من جلس في غياهب الزوايا والخلوات كعارفهم محمد تقي بهجت ، والرابط بين الطباطبائي والجابري عند المتأمل رابط قوي يقوم على قواعد مخدومة فلسفيا بشكل يجعل القارئ يشك أن يكون هذا جهد واحد أو قل عشرة من المؤلفين !! فمسألة مزج قواعد الفلسفة في مفاتيح التفسير ومنطلقات القياس وخلافه والتلاعب بكل مسلمة أصولية في البحث مسألة واضحة عند كل باحث ، لكن بسبب تكاثر الخطأ تلو الخطأ وتبلد قلوب من تقرأ بات الأمر وكأنه تأصيل جديد يستحق القراءة وتضييع الوقت والجهد لأجله وإن تشابهت عليهم البقر ، فلا يمكن بأي حال أن يفسر القارئ لهما آية إلا ويستند على فلسفة كاسدة ومباحث في الأقيسة فاسدة كان قد قُدِمَ لها ؛ وشاهد ذلك مؤلف الأخير المسمى " فهم القرآن " وقد صدر هذا المُؤَلَف قبل بضع سنوات فقط وهو ثمرة لمقدمة كتابه " مدخل إلى القرآن " ، فلا يستطيع القارئ للكتاب أن يحيد عن قاعدة " المدخل " التي وضعها الجابري بنفسه ، وإلا سيجد نفسه يقع في تناقض !!! وهذا هو عين صنيع الطباطبائي في " تفسير الميزان " .

واليوم نجد مثل هذا الجابري فلاسفة من نوع آخر ، لكنهم لفرط حماقات يرتكبونها بُغية التصدر وتحين فرص العلو قاموا بأخطاء فادحة قادحة ، فلأنهم من دعاة الدولة المدنية والعلمنة " الإسلامية " كرديف " للفلسفة الإسلامية " توجب عليهم أن يدخلو مجال هذه الموجة من " العلمنة الإسلامية " بثوب " مفتي علماني مسلم " !! وهذا والله لأمر عُجاب !!! اليوم نراهم يتخبطون في مسائل شرعية وفوق هذا يُدلل عليها بـ : قال الله ، قال رسوله محمد ورسوله عيسى وموسى ، قال الشاعر العربي ، صدر عن المجمع اللغوي والفقهي !!! فإن تناقضت النقولات تجرأ على التحوير واللي وقلب الحقائق بكل وقاحة وصلافة وجه ، وهذا ديدنهم .

لعل من مبرزي هذا التوجه الجديد ومن آخر هؤلاء الفلاسفة من عقلانيين ومتنورين - ولا فلسفة ولا عقل ولا نور بل هي عين الهلوسة وجنون وتردي إلى سحيق الجهل - أقول من هولاء من لايستحق الذكر إلا على سبيل العبرة والتحذير المدعو سيد القمني صاحب حماقة السياحة الدينية إلى سينا وأنها أرض مقدسة تستحق العمرة من حيث إحياء دور هذه الأرض " المقدسة " ومن حيث تنشيط السياحة في " البلد " مصر !! .

والقمني وغيره كثير حقيقة لاهَمَ لهم مسائل الدين ولا التشريع ، خيانة للعقيدة والأصول عن برودة وجرأة !! فحري بهم خيانة مادون ذلك ، فمن خان حي على الصلاة يخون حي على الكفاح ؛ لذا فإن تغيير فساد هؤلاء ومنكر فكرهم بالحجة والبيان عن علم وحكمة جهاد بعينه وذب عن شريعة الله ؛ هذا ماوددت قوله ، نسأل الله أن يوفقنا وولاة أمر المسلمين لما فيه خير البلاد والعباد .

ضياء الشميري



14
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

محليتهم
محليتهم
ماضر الا نفسه الله غني عن العالمييين
من بيمشي ورااااه النار تطلبه
ان جهنم كانت مرصادا لطاغييين مآبا
"ورد الجوري"
جزاك الله خير
بـنـت صـلالـة
الله يرحمه ويغفر له ... هو وربه إلى خير ...رغم بعض المآخذ عليه فقد كانت له في الجانب الآخر دراسات ثرية جداً ومتنوعة حول كثير من قضايا الفكر الإسلامي رغم عدم وضوح توجهه الفكري فيها بشكل ظاهر وربما لأنه كان لا يزال في مرحلة التأمل والبحث والنظر ولم يحدد توجهاته الفكرية بعد أو لأنه أراد نشر إنتاجه الفكري بين مختلف الأوساط دون عوائق تصنيفية جاهزة تلحق به الضرر عند من لا يوافق على توجهه الفكري الخاص ... لكن الملاحظ أنه كان متأثر بالفلسفة الرشدية في طرق آفاق جديدة وله بعض التناقضات والتغييب للوعي بين المقدمات الفلسفية والنصوص الشرعية وهي أخطاء لا يسلم منها من يعتمدون كل الاعتماد على العقلانية في فحص المباديء الشرائعية دون الاستدلال لها بالمنهج التفكيري الذي دعى إليه النقل ...وخالف فلسفة ابن رشد في هذه ...وعلى كلٍ رغم الموقف الهلامي للكثير من المفكرين إلا أنهم ساهموا في تنشيط العقل الاجتهادي النقدي للآخرين الرافعين للحل الإسلامي ...
ولا نقول إلا :
الله يرحمه ويغفر له ويعامله بما أقبل عليه به من نية وعمل والله أعلم بمن اهتدى وبمن ضل...
reemo86
reemo86
الموت كأس وكل الناس شاربه
               والقبر دار وكل الناس ساكنه
{جوود آلسنآبل..
فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين
الحمد لله الذي أراح المسلمين من شره