$el.classList.remove('shaking'), 820))"
x-transition:enter="ease-out duration-300"
x-transition:enter-start="opacity-0 translate-y-4 sm:translate-y-0 sm:scale-95"
x-transition:enter-end="opacity-100 translate-y-0 sm:scale-100"
x-transition:leave="ease-in duration-200"
x-transition:leave-start="opacity-100 translate-y-0 sm:scale-100"
x-transition:leave-end="opacity-0 translate-y-4 sm:translate-y-0 sm:scale-95"
x-bind:class="modalWidth"
class="inline-block w-full align-bottom bg-white dark:bg-neutral-900 rounded-lg text-right overflow-hidden shadow-xl transform transition-all sm:my-8 sm:align-middle sm:w-full"
id="modal-container"
>
السلام عليكم ورحمة الله وبركلته
شيخنا الفاضل أريد معرفة حكم قولنا لأحد - مبارك أو عيدك مبارك أو كل سنة وأنت طيب في ذكرى عيد ميلاده من غير مظاهر للاحتفال بها وهذا أمر يمر بأغلبنا في أحيان كثيرة حين يخبره أحدهم بأن ذكرى ميلاده كانت بالأمس أو اليوم مثلا علما بأني قرأت هذا السؤال المطروح على أحد المشايخ وأحببت التيقن من هذه الإجابة وكان رده كما يلي :
السؤال : السلام عليكم ورحمة الله شيخنا الفاضل أريد معرفة الحكم الشرعي في تهنئة أخ أو صديق بعيد ميلاده ولا أقول الاحتفال بل مجرد تهنئة فإذا أخبرني أحد الأصدقاء بأن ذكرى ميلاده اليوم مثلا فإني أقول له عيدك مبارك فهل في هذا إثم ؟ وجزاك الله خيرا
وكان جواب ذلك الشيخ: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله ، وبعد
لقد تعارف الناس على أن ذكرى ميلاد الإنسان هي من المناسبات السارة ، والتعبير عن السرور بها هو نوع من الود والتواصل الذي لا يوجد في الشرع ما يمنعه ، وما تعارف عليه الناس من عادات اجتماعية هو مما تقره الشريعة وتأمر بمراعاته ما لم يحل حلالا أو يحرم حراما ، فلا بأس من تهنئة الإنسان بيوم ميلاده ، بل قد يعتبر ذلك من المجاملة الحسنة والذوق الرفيع ، وما يظنه البعض من أن ذلك بدعة هو ظن خاطئ ، لأنه يتأسس على فهم قاصر للبدعة ، فالبدعة هي زيادة يقصد بها صاحبها ( التقرب لله بما أحدث من عمل يظن أنه عبادة ) والذي يهنئ الصديق بيوم ميلاده ، لا يتعبد لله بذلك ، كما أن كلمة ( عيد ) لايقصد بها استحداث عيد ديني ، فليس للمسلمين إلا عيدان – الفطر والأضحى – لأن استعمال لفظ ( عيد ) انتقل إلى سائر المناسبات الوطنية والقومية ، والعبرة بالمسميات والمعاني لا بالألفاظ والمباني ، فمادام المسمى بعيدا عن الابتداع والزيادة ، فلا حرج فيه ، ويبقى لي تعليق أخير وهو أن نحاول تجنب الاحتفال بهذه المناسبة على طريقة النصارى من ايقاد الشموع وإطفاء الاضواء ورفع الأصوات بالموسيقى والرقص الخليع ، فإن كان ولابد من الاحتفال ، فليكن بالقاء كلمات المجاملة والتذكير بسنن الله من تبدل الأيام ، وتواتر النعم على صاحب المناسبة ، وإكرام المهنئين والضيوف ، ونحو ذلك من المجاملات الاجمتاعية ، والله أعلم
وبارك الله فيك شيخنا الفاضل عبدالرحمن
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .
هذه الفتوى لا يُسلّم لِمفتيها !
فقوله : (لقد تعارف الناس على أن ذكرى ميلاد الإنسان هي من المناسبات السارة) غير صحيح ؛ لأن تعارف أهل بلد لا يُعتبر عُرفا للجميع ، ولو تعارف الناس على خلاف الشرع فلا اعتبار لذلك العرف ، ولا اعتبار به .
وما بناه على ذلك من جواز التهنئة بِعيد الميلاد ، فهم خاطئ .
وكذلك ما قرره مِن : (أن كلمة ( عيد ) لا يقصد بها استحداث عيد ديني ، فليس للمسلمين إلا عيدان – الفطر والأضحى – لان استعمال لفظ ( عيد ) انتقل إلى سائر المناسبات الوطنية والقومية)
فانتقال مُسمّى العيد إلى تلك المناسبات لا يُعطيها الشرعية ، ولا يُسوِّغ الاحتفال بها ولا التهنئة بها أيضا .
ووجود مناسبات وطنية أو قومية أو عالمية تتكرر ، هذا مُضاهاة للأعياد ، وسواء سُمِّيت أعيادا أو أياما أو أسابيع ، كل ذلك لا يُغيِّر حقيقة الأمر ، فهي أعياد مُبتدعة .
وفتاوى أهل العلم المعاصرين على ذلك .
ففي فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة :
لا تجوز إقامة الأعياد البدعية ولا الاحتفال بها ، ولا مشاركة أهلها وتهنئتهم بمناسبتها ؛ لأن هذا من التعاون على الإثم والعدوان ، وقد ذكر الله أن من صفات عباد الرحمن أنهم سورة الفرقان الآية 72لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ أي : لا يحضرون أعياد الكفار ، كما جاء في تفسير هذه الآية الكريمة ، سواء سميت أعيادا أو أياما أو مناسبات ، فالأسماء لا تغير الحقائق : وليس للمسلمين إلا عيدان كريمان : عيد الفطر وعيد الأضحى .
فالواجب ترك هذه البدع والأعياد الجاهلية ، ومنها : اليوم العالمي للمعلم . وفق الله الجميع للعمل بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وترك البدع والمحدثات . اهـ .
وقال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله : كُلّ مَن أقام عِيداً لأي مناسبة ، سواء كانت هذه المناسبة انتصاراً للمسلمين في عهد النبي عليه الصلاة والسلام ، أو انتصاراً لهم فيمابعد ، أو انتصار قومية فإنه مبتدع ، وقد قَدِمَ النبي عليه الصلاة والسلام المدينة فَوَجد للأنصار عيدين يَلعبون فيهما فقال : " إن الله قد أبْدَلَكم بِخَير منهما عيد الفطر وعيد الأضحى" ، مِمَّا يَدُلّ على أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يحب أن تُحْدِث أمَّته أعياداً سوى الأعياد الشرعية التي شرعها الله عز وجل .
والله تعالى أعلم .
الاحتفال بأعياد الميلاد فهي من عادات النصارى
والنصراني أو الكافر عموما هو الذي يفرح باقضاء عام من عمره
أما المسلم فإنه يندم على انقضاء عام مضى لم يجتهد فيه بالطاعات
وهو يُحاسب نفسه في نهاية كل عام مضى من عمره
فأين هذا ممن يفرح بانقضاء عام من عمره ، بل بهدم عام من عمره
ونحن أهل الإسلام ليس لنا إلا عيد الأضحى وعيد الفطر ، وعيد الأسبوع ، وهو الجمعة .
وما عدا ذلك فهي أعياد مبتدعة .
ثم إن هذا الفعل من الخطورة بمكان ، لما فيه من التشبّه بالكفار .
والنبي صلى الله عليه وسلم قال : من تشبّه بقوم فهو منهم . رواه الإمام أحمد .
والتّشبّه لا يُشترط فيه قصد التشبّه .
ألا ترى أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صلاة عند طلوع الشمس ، وذلك لأنها تطلع بين قرني شيطان ، وحينئذ يسجد لها الكفار .
فنُهي المسلم عن مشابهة الكفار ، ولو لم يقصد .
والله تعالى أعلى وأعلم .
المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد