نعمة الابتلاء
إن من السنن الكونية وقوع البلاء على المخلوقين اختباراً لهم, وتمحيصاً لذنوبهم
وتمييزاً بين الصادق والكاذب منهم
قال الله تعالى ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)
وقال تعالى( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)
و قال تعالى ( الم* أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ )
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط. رواه الترمذي وقال حديث حسن.
وأكمل الناس إيمانا أشدهم إبتلاء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلباً اشتد به بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة . أخرجه الإمام أحمد وغيره.
و فوائد الإبتلاء :
• تكفير الذنوب ومحو السيئات .
• رفع الدرجة والمنزلة في الآخرة.
• الشعور بالتفريط في حق الله واتهام النفس ولومها .
• فتح باب التوبة والذل والانكسار بين يدي الله.
• تقوية صلة العبد بربه.
• تذكر أهل الشقاء والمحرومين والإحساس بالآمهم.
• قوة الإيمان بقضاء الله وقدره واليقين بأنه لاينفع ولا يضر الا الله .
• تذكر المآل وإبصار الدنيا على حقيقتها.
والناس حين نزول البلاء ثلاثة أقسام:
الأول: محروم من الخير يقابل البلاء بالتسخط وسوء الظن بالله واتهام القدر.
الثاني : موفق يقابل البلاء بالصبر وحسن الظن بالله.
الثالث: راض يقابل البلاء بالرضا والشكر وهو أمر زائد على الصبر.
والمؤمن كل أمره خير فهو في نعمة وعافية في جميع أحواله قال الرسول صلى الله عليه وسلم " عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له . رواه مسلم.
واقتضت حكمة الله اختصاص المؤمن غالباً بنزول البلاء تعجيلاً لعقوبته في الدنيا أو رفعاً لمنزلته أما الكافر والمنافق فيعافى ويصرف عنه البلاء. وتؤخر عقوبته في الآخرة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن كمثل الزرع لا تزال الريح تميله ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز لا تهتز حتى تستحصد" رواه مسلم.
والبلاء له صور كثيرة: بلاء في الأهل وفى المال وفى الولد, وفى الدين
وأعظمها ما يبتلى به العبد في دينه.
وقد جمع للنبي كثير من أنواع البلاء فابتلى في أهله, وماله, وولده, ودينه فصبر واحتسب وأحسن الظن بربه ورضي بحكمه وامتثل الشرع ولم يتجاوز حدوده
فصار بحق قدوة يحتذي به لكل مبتلى .
والواجب على العبد حين وقوع البلاء عدة أمور:
(1) أن يتيقن ان هذا من عند الله فيسلم الأمرله.
(2) أن يلتزم الشرع ولا يخالف أمر الله فلا يتسخط ولا يسب الدهر.
(3) أن يتعاطى الأسباب النافعة لد فع البلاء.
(4) أن يستغفر الله ويتوب إليه مما أحدث من الذنوب.
ومما يؤسف له أن بعض المسلمين ممن ضعف إيمانه إاذا نزل به البلاء تسخط و سب الدهر , ولام خالقه في أفعاله وغابت عنه حكمة الله في قدره واغتر بحسن فعله فوقع في بلاء شر مما نزل به وارتكب جرماً عظيماً.
• وهناك معاني ولطائف اذا تأمل فيها العبد هان عليه البلاء وصبر وآثر العاقبة الحسنة
وأبصر الوعد والثواب الجزيل :
أولاً: أن يعلم أن هذا البلاء مكتوب عليه لامحيد عن وقوعه واللائق به ان يتكيف مع هذا الظرف ويتعامل بما يتناسب معه.
ثانياً: أن يعلم أن كثيراً من الخلق مبتلى بنوع من البلاء كل بحسبه و لايكاد يسلم أحد فالمصيبة عامة , ومن نظر في مصيبة غيره هانت عليه مصيبته.
ثالثاً: أن يذكر مصاب الأمة الإسلامية العظيم بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى انقطع به الوحي وعمت به الفتنه وتفرق بها الأصحاب " كل مصيبة بعدك جلل يا رسول الله "
رابعاً: ان يعلم ما أعد الله لمن صبر في البلاء أول وهلة من الثواب العظيم قال رسول الله " إنما الصبر عند المصيبة الأولى "
خامساً: أنه ربما ابتلاه الله بهذه المصيبة دفعاً لشر وبلاء أعظم مما ابتلاه به , فاختار الله له المصيبة الصغرى وهذا معنى لطيف.
سادساً: أنه فتح له باب عظيم من أبواب العبادة من الصبر والرجاء , وانتظار الفرج فكل ذلك عبادة .
سابعاً:أنه ربما يكون مقصر وليس له كبير عمل فأراد الله أن يرفع منزلته و يكون هذا العمل من أرجى أعماله في دخول الجنة.
ثامناً: قد يكون غافلا معرضاً عن ذكر الله مفرطاً في جنب الله مغتراً بزخرف الدنيا , فأراد الله قصره عن ذلك وإيقاظه من غفلته ورجوعه الى الرشد.
فاذا استشعر العبد هذه المعاني واللطائف انقلب البلاء في حقه الى نعمة وفتح له باب المناجاة ولذة العبادة , وقوة الاتصال بربه والرجاء وحسن الظن بالله وغير ذلك من أعمال القلوب ومقامات العبادة ما تعجز العبارة عن وصفة .
قال وهب بن منبه: لا يكون الرجل فقيها كامل الفقه حتى يعد البلاء نعمة ويعد الرخاء مصيبة، وذلك أن صاحب البلاء ينتظرالرخاء وصاحب الرخاء ينتظر البلاء و قال رسول الله (: يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقارض ) رواه الترمذي
ومن الأمور التي تخفف البلاء على المبتلى وتسكن الحزن وترفع الهم وتربط على القلب :
(1) الدعاء: قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الدعاء سبب يدفع البلاء، فإذا كان أقوى منه دفعه، وإذا كان سبب البلاء أقوى لم يدفعه، لكن يخففه ويضعفه، ولهذا أمر عند الكسوف والآيات بالصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة.
(2) الصلاة: فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا حزبه أمر فزع الى الصلاة
رواه أحمد.
(3) الصدقة" وفى الأثر "داوو مرضاكم بالصدقة"
(4) تلاوة القرآن: " وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين"ا
(5) الدعاء المأثور: "وبشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون" وما استرجع أحد في مصيبة إلا أخلفه الله خيرا منها.
ولا تقنطوا من رحمة الله ولا تيأسوا " الابتلاء والصبر "
د/ عبد الله عبد الرحيم العبادي
الابتلاء: جاء في مختار الصحاح " بلاه الله بخير أو شر" " يبلوه بلوا" و " أبلاه" بالألف، و" ابتلاه ابتلاء " بمعنى إمتحنه.
قال القرطبي : " قال أبو الهيثم: البلاء يكون حسنا، ويكون سيئا، وأصله المحنة، والله عز وجل يبلو عبده بالصنع الجميل، ليمتحن شكره، ويبلوه بالبلوى التي يكرهها، ليمتحن صبره.
قال الشاعر:
إذا ابتليت بجاهل كن عاقلا : وإذا ابتليت بعاقل لا تجهل
فأطلق على مصاحبة الجاهل والعاقل: ابتلاء.
الصبر : جاء في المصباح المنير " صبر"، "الصبر" حبس النفس عن الجزع وبابه الضرب، و"صبره" حبسه، قال تعالى: " واصبر نفسك"
وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم في رجل أمسك رجلا، وقتله آخر، قال: " اقتلوا القاتل، واصبروا الصابر" أي احبسوه.
بعض الآيات والأحاديث المتضمنة للابتلاء والصبر:
الآيات المتضمنة للابتلاء:
أولا: بعض الآيات المتضمنة للابتلاء بالشر:
قال تعالى: " ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين"، " البقرة/155"
" وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم"، "آل عمران/154".
" ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين"، "محمد/31"
" لتبلون في أموالكم وأنفسكم"، "آل عمران/186".
" هنالك ابتلى المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا"، "الأحزاب/11".
" وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا إن الله سميع عليم"، "الأنفال/17".
" ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلوا بعضكم ببعض"، "محمد/4"
" وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن"، "الفجر/16".
ثانيا: بعض الآيات المتضمنة للابتلاء بالخير:
قال تعالى: "إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا" ، " الكهف/7".
" قال هذا من فضل ربي ليبلوني ءأشكر أم أكفر"، "النمل/40".
"لتبلون في أموالكم وأنفسكم"، "آل عمران/186".
" وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن"، "البقرة/124".
" فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن"، "الفجر/15".
ثالثا: بعض الآيات المتضمنة بالخير والشر معا:
قال تعالى: " إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة"، "القلم/17".
" وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون"، "الأعراف/168".
"ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون"، "الأنبياء/35".
" ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم في ما آتاكم"،"المائدة/48".
" ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في ما ءاتاكم"، "الأنعام/165".
بعض الآيات المتضمنة للصبر:
قال تعالى: " يأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون"،"آل عمران/200".
" إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب"،"الزمر/10".
" ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين"، "البقرة/155".
" فاصبروا حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين"، "الأعراف/87".
" ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين"، "محمد/31".
" وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور"، آل عمران/186".
" ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون"، "النحل/96".
" واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا"، "الطور/48".
" فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل"، "الأحقاف/35".
" ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا"، "الأنفال/46".
أما الأحاديث الواردة في الابتلاء والصبر فكثيرة منها:
1. عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: يا رسول الله ! أي الناس أشد بلاء ؟ قال:" الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل من الناس، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة، زيد في بلائه، وإن كان في دينه رقة، خفف عنه، وما يزال البلاء بالعبد حتى يمشي على الأرض، وليس عليه خطيئة"، رواه الترمذي.
2. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما أعطى أحد عطاء خيرا، وأوسع من الصبر"، متفق عليه.
3. عن أبي يحي صهيب بن سنان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد، إلا للمؤمن، إن أصابته سراء، شكر، فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء، صبر، فكان خير له" رواه مسلم.
4. عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا أراد الله بعبد خيرا، عجل الله له العقوبة في الدنيا وإذا أراد بعبد الشر، أمسك عنه بذنبه حتى يوافي ربه يوم القيامة "، رواه الترمذي، والحاكم عن أنس، والطبراني عن عبد الله بن مغفل .
5. وقال عليه الصلاة والسلام : " إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي، فله الرضا، ومن سخط، فله السخط"، رواه الترمذي وقال حديث حسن .
6. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله عز وجل قال: " ما يزال البلاء بالمؤمن، والمؤمنة في نفسه، وولده وماله حتى يلقى الله، وما عليه خطيئة"، رواه الترمذي.
أنواع من الابتلاء :
ينقسم الابتلاء إلى نوعين: ابتلاء شر وابتلاء خير
لكنه في الشر أكثر، والأمثلة على أنواع الابتلاء بالشر كثيرة، لكننا بكتفي بما سنورده كأمثلة على ذلك، فقد يبتلي المؤمن بضياع ماله كله، أو بعضه، وقد يبتلي بفقد عزيز لديه: أحد والديه أو أحد أولاده، أو إخوانه، أو قريب له، أو عزيز وقد يبتلي بأذى الناس له، فقد يؤذى بالقول، أو بالفعل أو بالجناية على نفسه، أو ماله، أو أهله، أو عرضه، فينسج أعداؤه حوله كثيرا من خيوط التهم، والأباطيل، وينسبون إليه ما ليس فيه، وهو بريء، وبعيد كل البعد عن ذلك، قال ابن قدامة المقدسي: " الصبر على أذى الناس من أعلى المراتب.
وقد يبتلي بظالم يتوعده، ويهدده من حين لآخر، وقد يبتلي بأولاد عاقين أشقياء، أو زوجة شريرة تنغص عليه حياته وتعكر عليه صفوه، كما حصل لنبي الله نوح عليه السلام، فقد ابتلي بابنه وزوجته الكافرين.
وقد يبتلي برفقة السوء يدلونه إلى الشر بدلا من أن يدلوه على الخير، وهو معنى قوله عليه الصلاة والسلام :
" إنما مثل الجليس الصالح، وجليس السوء ، كحامل المسك، ونافخ الكير، فحامل المسك، إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد ريحا طيبة، ونافخ الكير، إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحا منتنة "، متفق عليه
وقد يبتلي الإنسان بالفقر والحاجة إلى الناس، وهكذا …
فالدنيا مليئة بالمصائب، والإبتلاءات، وعلمها عند علام الغيوب.
المصدر: " الابتلاء والصبر عليه ومكانته من الإيمان "03_Ebtlaa

ماهو البلاء وما هو الابتلاء؟؟؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا : البلاء يكون للكافر، يأتيه، فيمحقه محقاً. وذلك لأن الله تعالى يملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته. ومن أسماء الله تعالى: الصبور ، والإنسان عندما يصبر على امتحان معين، فهو صابر. أما صبر الله سبحانه: أنه لا يعجل الفاسق أو الفاجر أو الظالم أو الكافر بالعقوبة. فأنت كبشر قد تتعجب: كيف يمهل هذا الإنسان. وهو يعيث في الأرض فساداً. -ولو حُكِّم إنسان في رقاب البشر، لطاح فيهم.
والله سبحانه وتعالى عندما قال: (وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين)
فعندما رأى، أراه الله الملكوت، وكشفه، كشف له الحجب. فرأى الخليل ما لا يراه في حياته البشرية.
رأى إنساناً ظالماً يضرب يتيماً، فقال له: يا ظالم، أما في قلبك رحمة، أتضرب اليتيم الذي لا ناصر له إلا الله. اللهم أنزل عليه صاعقة من السماء. فنزلت صاعقة على الرجل.
رأى لصاً يسرق مال أرملة، أم اليتامى. فقال له: يا رجل أما تجد إلا هذا؟! اللهم أنزل عليه صاعقة...
وتكرر هذا.
فقال له الله سبحانه: (يا إبراهيم، هل خلقتهم؟) قال: لا يا رب قال: لو خلقتهم لرحمتهم، دعني وعبادي. إن تابوا إلي فأنا حبيبهم، وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم وأنا أرحم بهم من الأم بأولادها. فالله الصبور لا يعجل ولا يعاجل.فمتى جاء عقاب فرعون؟! لقد جاء بعد سنوات طويلة، وكان قد أرسل له بنبيين عظيمين وقال لهما (وقولا له قولاً لينا) وهو الذي طغى وطغى وطغى..فلما وصل الأمر إلى ذروته: أخذه الله أخذ عزيز مقتدر. فالله سبحانه وتعالى، يأتي بالبلاء للكافر، فيمحقه محقاً، لأنه لا خير فيه.
عندما قال سيدنا موسى-الكليم-: يا رب، أنت الرحمن الرحيم، فكيف تعذب بعض عبادك في النار؟ قال تعالى: (يا كليمي، ازرع زرعاً) فزرع موسى زرعاً، فنبت الزرع. فقال تعالى: (احصد) فحصد.ثم قال:
(أما تركت في الأرض شيئا يا موسى)
قال:
(يا رب، ما تركت إلا ما لا فائدة به)
فقال تعالى:
(وأنا أعذب في النار، ما لا فائدة فيه)
فهذا هو البلاء. كما يقول تعالى: (وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم..وفي ذلكم بلاءٌ من ربكم عظيم)
ثانيا الإبتلاء وهو يكون للإنسان الطائع، وهو درجات وأنواع. وبالتالي هناك: آداب الابتلاء.
سؤال: كيف يكون هناك إنسان مريض، ومصاب في ماله وجسده وأهله...فهل يكون هناك أدب مع كل هذا؟
نحن عباد الله سبحانه. والعبد يتصرف في حدود ما أوكل إليه سيده من مهام، وهو يعلم أن (سيده سبحانه وتعالى): رحمن رحيم، لا يريد به إلا خيراً. فإذا أمرضه، أو ابتلاه فلمصلحته. كيف؟
كان أبو ذر جالساً بين الصحابة، ويسألون بعضهم: ماذا تحب؟ فقال: أحب الجوع والمرض والموت. قيل: هذه أشياء لا يحبها أحد.
قال: أنا إن جعت: رق قلبي.
وإن مرضت: خف ذنبي.
وإن مت: لقيت ربي.
فهو بذلك نظر إلى حقيقة الابتلاء. وهذا من أدب أبي ذر. ويقال في سيرته: أنه كان له صديق في المدينة. وهذا الصديق يدعوه إلى بستانه ويقدم له عنقود عنب. وكان عليه أن يأكله كله..فكان أبو ذر يأكل ويشكر، وهكذا لعدة أيام...ففي يوم قال أبو ذر: بالله عليك، كُلْ معي. فمد صاحب البستان ليأكل، فما تحمل الحبة الأولى، فإذا بها مرة حامضة.
فقال: يا أبا ذر، أتأكل هذا من أول يوم؟!
فقال: نعم. قال: لم لم تخبرني؟
قال: أردت أن أدخل عليك السرور. فما رأيت منك سوءاً حتى أرد عليك بسوء. هذا إنسان يعلمنا الأدب، إنه لا يريد أن يخون صاحبه، وهناك اليوم أناسٌ متخصصة في إدخال الحزن على أمم بأكملها.
وقد كان في أول عهده، تعثر به بلال، فقال له: يا ابن السوداء! فقال له النبي-صلى الله عليه وسلم-: (يا أبا ذر، طف الصاع ما لابن البيضاء على ابن السوداء فضل إلا بالتقوى والعمل الصالح). فإذا بأبي ذر يضع خده على الأرض ويقول: (يا بلال، طأ خدي بقدمك حتى تكون قد عفوت عني). فقال بلال: (عفا الله عنك يا أخي). هذه هي الأخوة في الله. فمع الابتلاء، لا بد أن يكون هناك أدب من العبد، لانه يعلم أن المبتلي هو الله سبحانه. فإذا ابتلاه رب العباد فهو بعين الله ورعايته. فيتعلم الأدب مع الله فيما ابتلاه فيه.
أنواع الابتلاء
1-عبد سادر منحرف: بعيد عن الله، لا يقيم الطاعات، بل ويرتكب المعاصي، والطاعة بالنسبة له ثقيلة ومريرة، بينما المعصية لها حلاوة، ولكن: فيه شيء من خير ،فالله سبحانه يبتليه، كي يوقظه من غفلته.
إبراهيم بن أدهم، كان يتسور البيوت ويسرقها. فتسور بيتاً مرة، فرأى صاحب البيت يقوم بالليل ويصلي ويقرأ لو أن الابتلاءات صُورت بشكل مادي، على شكل كرات مثلاً، ووضعناها في ثوب واح، ووقف صاحب الابتلاء طوابير وقيل لهم سوف ترى إذا انجلى الغبار، أفرس تحتك أم حمار).والصبر عند الشدائد، والأنبياء صبروا لأن عندهم رصيد.
كيف يعلم العبد أن الابتلاء تكريم من الله؟
ـأولاً: كلٌ منا أعلم بعيوبه، وكل واحد يستطيع أن يخدع بعض الناس بعض الوقت ويستطيع أن يخدع كل الناس بعض الوقت، ولكنه لا يستطيع أن يخدع كل الناس كل الوقت، ولا يستطيع أن يخدع نفسه.
لذلك وصف الله تعالى المنافقين: (وما يخدعون إلا أنفسهم).وكل إنسان يعلم تماماً، ما هي محاسنه وما هي مساوؤه ونحن لا نحكم على الناس إلا بظواهرهم.
كيف أعلم عيوبي، وكيف أعلم أني مكرم عند الله؟
أولاً: إذا استشعرت أن جسدي فيه خلل ما، أذهب إلى الطبيب المختص، وفي مسألة القلوب: لا بد أن أعرف، هل قلبي سليم أم سقيم أم ميت!
فأعرض نفسي أولا على كتاب الله:فما مدحه كتاب الله، هل هو موجود عندي؟ فأصير في معية الله. هل هو غير موجود عندي: فأنا مقصر.
-ثم أرى ماذا ذم القرآن؟ ذم كذا وذم كذا وكذا.. فأنظر في نفسي، هل أنا من هؤلاء ثم أعرض نفسي على سنة رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: ماذا يحب رسول الله-صلى الله عليه وسلم-؟ ولو كان بيننا، هل يحب أن يجالسني وأنا بهذه الأخلاق.
قد يقول البعض: إن النبي-صلى الله عليه وسلم- لم يعش في عصر الفضائيات والفيديو كليب..؟ نقول: إن هذه الابتلاءات هي من ذنوب العباد.
يقول عمر: (إن قوماً أصلح الله قلوبهم. أحيووا الحق بذكره، وأماتوا الباطل بتركه) فلو أننا لا نشتري التسجيلات أو المجلات ولا نفتح الفضائيات، فسيُهملوا، فما قيمتهم في الحياة؟ ذكر الناس لهم.
قالوا للحسن البصري: إن اللحم قد غلا. قال: أرخصوه قالوا: كيف؟ قال: اتركوه.ولما رأى عمر، ابن عوف، آتياً باللحم، قال له: ما هذا يا ابن عوف؟ قال هذا لحمٌ اشتهيته فاشتريته.قال عمر: يا ابن عوف، أو كلما اشتهيت اشتريت؟! كفى بالمرء إثما أن يشتري كل ما يشتهي.
فلكي أعرف عيوبي:أعرض نفسي على الكتاب والسنة، ثم أعرض نفسي على عالم من علماء الإسلام الصالحين. و الصبر الجميل: هو الحزن بدون شكوى. فالشكوى تخفف الثواب.قال يعقوب (إنما أشكوا بثي وحزني إلى الله...)،وليس للعبد،فمن شكا إلى العبد، فهو يشكو الذي يرحم إلى الذي لا يرحم.
بيان إيمان المؤمن عند الإبتلاء
يبين إيمان المؤمن عند الابتلاء ، فهو يبالغ في الدعاء ولا يرى أثرا للإجابة ،
ولا يتغير أمله ورجاؤه ولو قويت أسباب اليأس ؛
لعلمه أن ربه أعلم بمصالحه منه ؛
أما سمعت قصة يعقوب عليه السلام ؟ بقي ثمانين سنة في البلاء ,
ورجاؤه لا يتغير ، فلما ضم بنيامين بعد فقد يوسف لم يتغير أمله , وقال :
{ عَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً } يوسف / 83
فإياك أن تستطيل زمان البلاء ، وتضجر من كثرة الدعاء ،
فإنك مبتلى بالبلاء ، متعبد بالصبر والدعاء ،
ولا تيأس من روح الله وإن طال البلاء .
" ومن تدبر كتاب الله ، وأكثر من تلاوته عرف صفات الرابحين ،
وصفات الخاسرين على التفصيل " .
{ خَلَقَ الْإِنسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ } الرحمن/ 3- 4
الإنسان بالأمس نطفة , واليوم هو في غاية البيان وشدة الخصام ,
يجادل في ربه , وينكر قدرته على البعث ،
فالمنافاة العظيمة التي بين النطفة وبين الإبانة في الخصام ،
- مع أن الله خلقه من نطفة وجعله خصيما مبينا –
آية من آياته جل وعلا ,
دالة على أنه المعبود وحده، وأن البعث من القبور حق .
{ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ } المائدة /30،
{ فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ } الشعراء / 157
لم يكن بين قوة الدافع لارتكاب الجريمة والانتقام ،
وطغيان الشعور بالزهو والانتصار ،
وبين الندم والخسران والبؤس والكآبة ،
سوى لحظات فعل الجريمة وتنفيذها ،
فيا طول حسرة المتعجلين ! .
أهل الصلاح يظهر عليهم صلاحهم ,
ويحبهم الناس وينجذبون إلى عدلهم وصدقهم ,
فأهل البلد من الكفار والفساق :
الملك , وخباز الملك , وغيرهم ,
لجئوا إلى يوسف عليه السلام :
{ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ } يوسف / 36 ,
فحالتك وسيرتك وهيئتك وأفعالك تخبر أنك المحسنين .
كثير من الناس يلجأ إلى النذر عند تأزم أمر ما عنده ،
وقد ثبت في الحديث أنه لا يأتي بخير ،
ومصداق ذلك في القرآن :
{ وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ *
فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ *
فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْ اللّهَ مَا وَعَدُوهُ
وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ } التوبة / 75 - 77 .
من تأملات أسرة تدبر :
لما ختمت سورة الفرقان بذكر جملة من أوصاف عباد الرحمن ،
كان من مقدمة وخاتمة وصفهم " الدعاء " :
{ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ } / 65 ،
{ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً } / 74
ثم ختم السورة ببيان حال من ترك الدعاء ،
وأن الرب لا يكترث به ولا يبالي بأي واد هلك:
{ قل ما يعبؤ بكم ربي لولا دعائكم } / 77 .
عن الحسن أنه قرأ هذه الآية :
{ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ } النحل /90 إلى آخرها
ثم قال :
إن الله عز وجل جمع لكم الخير كله والشر كله في آية واحدة ،
فوالله ما ترك العدل والإحسان من طاعة الله شيئا إلا جمعه ،
ولا ترك الفحشاء والمنكر والبغي من معصية الله شيئا إلا جمعه .
( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ) محمد/31 ،
علق الحافظ الذهبي على الإبتلاء الذي تعرض له الإمام مالك - وربطه بهذه الآية - فقال :
" فالمؤمن إذا امتحن صبر ، واتعظ ، واستغفر ،
ولم يتشاغل بذم من انتقم منه فالله حكم مقسط ،
ثم يحمد الله على سلامة دينه ، ويعلم أن عقوبة الدنيا أهون وخير له " .
( وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ ) الكهف/18 ،
" تأمل قوله تعالى: ( نقلبهم ) ففيه دليل على أن فعل النائم لا ينسب إليه ،
فلو طلق ، أو قال : في ذمتي لفلان كذا ، لم يثبت ، لأنه لا قصد له .
وفي تقليبهم ، وعدم إستقرارهم على جنب واحد فائدة بدنية ، وهي توازن الدم في الجسد " .
من تدبر القرآن تبين له أن أعظم نعم الرب على العبد تعليمه القرآن والتوحيد ،
تأمل :
( الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ )
فبدأ بها قبل نعمة الخلق،
وفي " النحل " – التي هي سورة النعم - :
( يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ )
فهذه الآية أول نعمة عددها الله على عباده ،
لذا قال ابن عيينة : ما أنعم الله على العباد نعمة أعظم من أن عرفهم لا إله إلا الله .
( وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا * الذين كانت أعينهم في غطاء من ذكرى وكانوا لا يستطيعون سمعا )
" وهذا يتضمن معنيين:
أحدهما:
أن أعينهم في غطاء عما تضمنه الذكر من آيات الله، وأدلة توحيده، وعجائب قدرته ،
والثاني:
أن أعين قلوبهم في غطاء عن فهم القرآن وتدبره، والاهتداء به ،
و هذا الغطاء للقلب أولا ، ثم يسري منه إلى العين".
( وإذا حضر القسمة أولو القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه، وقولوا لهم قولا معروفا )
"يؤخذ من هذا المعنى، أن كل من تطلع وتشوف إلى ما حضر بين يدي الإنسان ينبغي له أن يعطيه منه ما تيسر".
انهارت الأسهم، وغلت الأسعار، وأعدمت ملايين الطيور، ونفقت آلاف الإبل، وأجدبت الأرض ،
كل هذا من البلاء، ولو تحققنا بهذه الآية لجاء الفرج ممن لا يخلف الوعد:
( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين *
ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا * مالكم لا ترجون لله وقارا).
ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله – أن هذه الآية
( رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً ) مريم/65 ،
جمعت أنواع التوحيد الثلاثة :
توحيد الربوبية ، وتوحيد الألوهية ، وتوحيد الأسماء والصفات ،
فحاول أن تستخرجها زادك الله فهماً لكتابه .
في قول امرأة إبراهيم: (عجوز عقيم ) الذاريات/29
"فيه حسن أدب المرأة عند خطاب الرجال، واقتصارها من الكلام على ما تحصل به الحاجة؛
فلم تقل: أنا عجوز عقيم ، واقتصرت على ذكر السبب الدال على عدم الولادة ،
ولم تذكر غيره ،
وأما في سورة هود فذكرت السبب المانع منها ومن إبراهيم وصرحت بالعجب.
" سورة النحل افتتحت بالنهي عن الإستعجال ، واختتمت بالأمر بالصبر ،
وسورة الإسراء افتتحت بالتسبيح وختمت بالتحميد " .
المتدبر لمناسبة مجيء سورة الشرح بعد "الضحى"
ينكشف له كثير من المعاني المقررة في السورة ،
ومنها ما في قوله : (فإن مع العسر يسرا * إن مع العسر يسرا)
فمجموع السورتين يعطيان مثالا حيا لتقرير هذه السنة ،
فسورة الضحى تمثل جوانب العسر التي عانها نبينا عليه السلام؛
ليعقبها جوانب اليسر في "الشرح"
حتى إذا انتهى المثل، يأتي التعقيب بأن مجيء اليسر بعد العسر سنة لا تتخلف.
(فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ * كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ * فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ ) المدثر49- 51 ،
" فشبِّه هؤلاء في إعراضهم ونفورهم عن القرآن بحمير رأت أسوداً ، أو رماة فـفـرت منهم ،
وهذا من بديع القياس والتمثيل ،
فإن القوم في جهلهم بما بعث الله به رسوله كالحمير ، وهي لا تعقل شيئاً ،
فإذا سمعت صوت الأسد أو الرامي نفرت منه أشد النفور وهذا غاية الذم لهؤلاء " .
"قد لا تختم الآية الكريمة بأسماء الله الحسنى صراحة ،
ولكن قد تذكر فيها أحكام تلك الأسماء،
كقوله تعالى - لما ذكر عقوبة السرقة، فإنه قال في آخرها -: ( نكالا من الله، والله عزيز حكيم ) المائدة/38،
أي: عز وحكم فقطع يد السارق، وعز وحكم فعاقب المعتدين شرعا، وقدرا، وجزاء".
"عند التأمل في آيتي:
{ فمن فرض فيهن الحج}، {وأتموا الحج والعمرة لله }
مع أن الحج قد يكون تطوعا؛ لكنه أوجبه على نفسه بمجرد دخوله فيه،
ففي هذا درس في تعظيم شأن الالتزام بإتمام أي عمل إيجابي يشرع فيه المسلم،
وعدم الخروج منه إلا بمسوغ معتبر عقلا وشرعا،
وفي الصحيح: ( أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل ) " .
" { وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى } البقرة/197،
أُمر الحجاج بأن يتزودوا لسفرهم ولا يسافروا بغير زاد ،
ثم نبههم على زاد سفر الآخرة وهو التقوى ،
فكما أنه لا يصل المسافر إلى مقصده إلا بزاد يبلغه إياه ،
فكذلك المسافر إلى الله تعالى والدار الآخرة لا يصل إلا بزاد من التقوى ،
فجمع بين الزادين ، فذكر الزاد الظاهر والزاد الباطن " .
" جاء لفظ القرآن في بيان الرخصة بالأسهل فالأسهل :
{ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ } } البقرة/196،
ولما أمر النبي صلى الله عليه وسلم كعب بن عجرة بذلك أرشده إلى الأفضل فالأفضل
فقال : ( انسك شاة أو أطعم ستة مساكين ، أو صم ثلاثة أيام ) متفق عليه ،
فكل شيء حسن في مقامه " .
وصف الله تعالى المسجد الحرام بقوله { الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ } الحج/25
" للإيماء إلى علة مؤاخذة المشركين بصدهم عنه ،
لأجل أنهم خالفوا ما أراد الله تعالى منه ،
فإنه جعله للناس كلهم يستوي في أحقية التعبد به
العاكف فيه - أي : المستقر في المسجد - والبادي - أي : البعيد عنه إذا دخله –" .
بعد أن ذكر الله تعالى المناسك – في سورة الحج – قال :
{ ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ } الحج/30 ،
ففيه إشارة إلى أن الحج ليس أقوالا وأعمالا جوفاء ،
وأن الخير الكثير إنما هو لمن تنسك ؛ معظماً لحرمات الله ، متقياً معصيته ،
ولعل في افتتاح السورة بالأمر بالتقوى ، واختتامها بالجهاد في الله حق المجاهدة تأكيداً على ذلك .
.•°•. ·204_Maqamse_Ebtelaaat | رفوف لـ رفع و تحميل الصور و الملفات.•°•. ·
الابتلاء من الله
الابتلاء
قال تعالى (وليبلي المؤمنين منه بلآء حسنا إن الله سميع عليم ) وعن عائشه رضي الله عنها قالت :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما من مصيبه تصيب المسلم إلا كفر الله عنه بها ،حتى الشوكة يشاكها )والاحاديث في ذلك كثيره ومعلومه 0
ومن اقول السلف في إلابتلاء
1 //قال الفضل بن عياض رحمه الله //من شكا مصيبة نزلت به فكأنما شكا ربه 0
2 //قال حكيم // البلاء سراج العارفين ،ويقظة المريدين ،وهلاك الغافلين 0
3 //قيل اربع من كنوز الجنه // كتمان المصيبه ،وكتمان الوجع ،وكتمان الصدقه ،وكتمان الفاقه 00
ومن القصص يحكى ان شريحا سمع احدهم وهو يشكي بعض ما غمه لصديق له ،فأخذ بيده وقال :اياك والشكوى الى غير الله ،فإنه لا يخلو من تشكو اليه من أن يكون صديقا او عدوا فأما الصديق فتحزنه ولا ينفعك ،واما العدوفيشمت بك وتفرحه والرجل الصالح لم يشكي بثه وحزنه إلا لله //انما اشكو بثي وحزني الى الله
ويحكى ان عيسى عليه السلام 0 مر برجل اعمى ،ابرص ،مقعد ،مضروب الجنبين بفالج ، وقد تناثرلحمه من الجذام وهو يقول //الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثير من خلقه ، قال عيسى ياهذا أي شي من البلاء اراه مصروفا عنك ؟فقال يا روح الله /انا خيرممن لم يجعل الله في قلبه ماجعله في قلبي من معرفته /الم يترك لي لسانا احمده ،وقلبا اشكره ؟فقال عيسى صدقت هات يدك فناوله يده فإذاهو احسن الناس وجها وافضلهم هيئه وقد ذهب عنه ماكان به 00
وقد قال الشعراء 0000
مامسني قدربكره او رضا***الا اهتديت به اليك طريقا
امضي القضاء على الرضا مني به **اني عرفتك في البلاء رفيقا
جبلت على كدروانت تريدها **صفوا من الآلام والاكدار
ومكلف الايام ضد طباعها**متطلب في الماء جذوة نار
وكم من ليله بت في كربه*** يكاد الرضيع لها يشيب
فأصبح الصبح الا اتى*** من الله نصر وفتح قريب
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا : البلاء يكون للكافر، يأتيه، فيمحقه محقاً. وذلك لأن الله تعالى يملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته. ومن أسماء الله تعالى: الصبور ، والإنسان عندما يصبر على امتحان معين، فهو صابر. أما صبر الله سبحانه: أنه لا يعجل الفاسق أو الفاجر أو الظالم أو الكافر بالعقوبة. فأنت كبشر قد تتعجب: كيف يمهل هذا الإنسان. وهو يعيث في الأرض فساداً. -ولو حُكِّم إنسان في رقاب البشر، لطاح فيهم.
والله سبحانه وتعالى عندما قال: (وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين)
فعندما رأى، أراه الله الملكوت، وكشفه، كشف له الحجب. فرأى الخليل ما لا يراه في حياته البشرية.
رأى إنساناً ظالماً يضرب يتيماً، فقال له: يا ظالم، أما في قلبك رحمة، أتضرب اليتيم الذي لا ناصر له إلا الله. اللهم أنزل عليه صاعقة من السماء. فنزلت صاعقة على الرجل.
رأى لصاً يسرق مال أرملة، أم اليتامى. فقال له: يا رجل أما تجد إلا هذا؟! اللهم أنزل عليه صاعقة...
وتكرر هذا.
فقال له الله سبحانه: (يا إبراهيم، هل خلقتهم؟) قال: لا يا رب قال: لو خلقتهم لرحمتهم، دعني وعبادي. إن تابوا إلي فأنا حبيبهم، وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم وأنا أرحم بهم من الأم بأولادها. فالله الصبور لا يعجل ولا يعاجل.فمتى جاء عقاب فرعون؟! لقد جاء بعد سنوات طويلة، وكان قد أرسل له بنبيين عظيمين وقال لهما (وقولا له قولاً لينا) وهو الذي طغى وطغى وطغى..فلما وصل الأمر إلى ذروته: أخذه الله أخذ عزيز مقتدر. فالله سبحانه وتعالى، يأتي بالبلاء للكافر، فيمحقه محقاً، لأنه لا خير فيه.
عندما قال سيدنا موسى-الكليم-: يا رب، أنت الرحمن الرحيم، فكيف تعذب بعض عبادك في النار؟ قال تعالى: (يا كليمي، ازرع زرعاً) فزرع موسى زرعاً، فنبت الزرع. فقال تعالى: (احصد) فحصد.ثم قال:
(أما تركت في الأرض شيئا يا موسى)
قال:
(يا رب، ما تركت إلا ما لا فائدة به)
فقال تعالى:
(وأنا أعذب في النار، ما لا فائدة فيه)
فهذا هو البلاء. كما يقول تعالى: (وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم..وفي ذلكم بلاءٌ من ربكم عظيم)
ثانيا الإبتلاء وهو يكون للإنسان الطائع، وهو درجات وأنواع. وبالتالي هناك: آداب الابتلاء.
سؤال: كيف يكون هناك إنسان مريض، ومصاب في ماله وجسده وأهله...فهل يكون هناك أدب مع كل هذا؟
نحن عباد الله سبحانه. والعبد يتصرف في حدود ما أوكل إليه سيده من مهام، وهو يعلم أن (سيده سبحانه وتعالى): رحمن رحيم، لا يريد به إلا خيراً. فإذا أمرضه، أو ابتلاه فلمصلحته. كيف؟
كان أبو ذر جالساً بين الصحابة، ويسألون بعضهم: ماذا تحب؟ فقال: أحب الجوع والمرض والموت. قيل: هذه أشياء لا يحبها أحد.
قال: أنا إن جعت: رق قلبي.
وإن مرضت: خف ذنبي.
وإن مت: لقيت ربي.
فهو بذلك نظر إلى حقيقة الابتلاء. وهذا من أدب أبي ذر. ويقال في سيرته: أنه كان له صديق في المدينة. وهذا الصديق يدعوه إلى بستانه ويقدم له عنقود عنب. وكان عليه أن يأكله كله..فكان أبو ذر يأكل ويشكر، وهكذا لعدة أيام...ففي يوم قال أبو ذر: بالله عليك، كُلْ معي. فمد صاحب البستان ليأكل، فما تحمل الحبة الأولى، فإذا بها مرة حامضة.
فقال: يا أبا ذر، أتأكل هذا من أول يوم؟!
فقال: نعم. قال: لم لم تخبرني؟
قال: أردت أن أدخل عليك السرور. فما رأيت منك سوءاً حتى أرد عليك بسوء. هذا إنسان يعلمنا الأدب، إنه لا يريد أن يخون صاحبه، وهناك اليوم أناسٌ متخصصة في إدخال الحزن على أمم بأكملها.
وقد كان في أول عهده، تعثر به بلال، فقال له: يا ابن السوداء! فقال له النبي-صلى الله عليه وسلم-: (يا أبا ذر، طف الصاع ما لابن البيضاء على ابن السوداء فضل إلا بالتقوى والعمل الصالح). فإذا بأبي ذر يضع خده على الأرض ويقول: (يا بلال، طأ خدي بقدمك حتى تكون قد عفوت عني). فقال بلال: (عفا الله عنك يا أخي). هذه هي الأخوة في الله. فمع الابتلاء، لا بد أن يكون هناك أدب من العبد، لانه يعلم أن المبتلي هو الله سبحانه. فإذا ابتلاه رب العباد فهو بعين الله ورعايته. فيتعلم الأدب مع الله فيما ابتلاه فيه.
أنواع الابتلاء
1-عبد سادر منحرف: بعيد عن الله، لا يقيم الطاعات، بل ويرتكب المعاصي، والطاعة بالنسبة له ثقيلة ومريرة، بينما المعصية لها حلاوة، ولكن: فيه شيء من خير ،فالله سبحانه يبتليه، كي يوقظه من غفلته.
إبراهيم بن أدهم، كان يتسور البيوت ويسرقها. فتسور بيتاً مرة، فرأى صاحب البيت يقوم بالليل ويصلي ويقرأ لو أن الابتلاءات صُورت بشكل مادي، على شكل كرات مثلاً، ووضعناها في ثوب واح، ووقف صاحب الابتلاء طوابير وقيل لهم سوف ترى إذا انجلى الغبار، أفرس تحتك أم حمار).والصبر عند الشدائد، والأنبياء صبروا لأن عندهم رصيد.
كيف يعلم العبد أن الابتلاء تكريم من الله؟
ـأولاً: كلٌ منا أعلم بعيوبه، وكل واحد يستطيع أن يخدع بعض الناس بعض الوقت ويستطيع أن يخدع كل الناس بعض الوقت، ولكنه لا يستطيع أن يخدع كل الناس كل الوقت، ولا يستطيع أن يخدع نفسه.
لذلك وصف الله تعالى المنافقين: (وما يخدعون إلا أنفسهم).وكل إنسان يعلم تماماً، ما هي محاسنه وما هي مساوؤه ونحن لا نحكم على الناس إلا بظواهرهم.
كيف أعلم عيوبي، وكيف أعلم أني مكرم عند الله؟
أولاً: إذا استشعرت أن جسدي فيه خلل ما، أذهب إلى الطبيب المختص، وفي مسألة القلوب: لا بد أن أعرف، هل قلبي سليم أم سقيم أم ميت!
فأعرض نفسي أولا على كتاب الله:فما مدحه كتاب الله، هل هو موجود عندي؟ فأصير في معية الله. هل هو غير موجود عندي: فأنا مقصر.
-ثم أرى ماذا ذم القرآن؟ ذم كذا وذم كذا وكذا.. فأنظر في نفسي، هل أنا من هؤلاء ثم أعرض نفسي على سنة رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: ماذا يحب رسول الله-صلى الله عليه وسلم-؟ ولو كان بيننا، هل يحب أن يجالسني وأنا بهذه الأخلاق.
قد يقول البعض: إن النبي-صلى الله عليه وسلم- لم يعش في عصر الفضائيات والفيديو كليب..؟ نقول: إن هذه الابتلاءات هي من ذنوب العباد.
يقول عمر: (إن قوماً أصلح الله قلوبهم. أحيووا الحق بذكره، وأماتوا الباطل بتركه) فلو أننا لا نشتري التسجيلات أو المجلات ولا نفتح الفضائيات، فسيُهملوا، فما قيمتهم في الحياة؟ ذكر الناس لهم.
قالوا للحسن البصري: إن اللحم قد غلا. قال: أرخصوه قالوا: كيف؟ قال: اتركوه.ولما رأى عمر، ابن عوف، آتياً باللحم، قال له: ما هذا يا ابن عوف؟ قال هذا لحمٌ اشتهيته فاشتريته.قال عمر: يا ابن عوف، أو كلما اشتهيت اشتريت؟! كفى بالمرء إثما أن يشتري كل ما يشتهي.
فلكي أعرف عيوبي:أعرض نفسي على الكتاب والسنة، ثم أعرض نفسي على عالم من علماء الإسلام الصالحين. و الصبر الجميل: هو الحزن بدون شكوى. فالشكوى تخفف الثواب.قال يعقوب (إنما أشكوا بثي وحزني إلى الله...)،وليس للعبد،فمن شكا إلى العبد، فهو يشكو الذي يرحم إلى الذي لا يرحم.
بيان إيمان المؤمن عند الإبتلاء
يبين إيمان المؤمن عند الابتلاء ، فهو يبالغ في الدعاء ولا يرى أثرا للإجابة ،
ولا يتغير أمله ورجاؤه ولو قويت أسباب اليأس ؛
لعلمه أن ربه أعلم بمصالحه منه ؛
أما سمعت قصة يعقوب عليه السلام ؟ بقي ثمانين سنة في البلاء ,
ورجاؤه لا يتغير ، فلما ضم بنيامين بعد فقد يوسف لم يتغير أمله , وقال :
{ عَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً } يوسف / 83
فإياك أن تستطيل زمان البلاء ، وتضجر من كثرة الدعاء ،
فإنك مبتلى بالبلاء ، متعبد بالصبر والدعاء ،
ولا تيأس من روح الله وإن طال البلاء .
" ومن تدبر كتاب الله ، وأكثر من تلاوته عرف صفات الرابحين ،
وصفات الخاسرين على التفصيل " .
{ خَلَقَ الْإِنسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ } الرحمن/ 3- 4
الإنسان بالأمس نطفة , واليوم هو في غاية البيان وشدة الخصام ,
يجادل في ربه , وينكر قدرته على البعث ،
فالمنافاة العظيمة التي بين النطفة وبين الإبانة في الخصام ،
- مع أن الله خلقه من نطفة وجعله خصيما مبينا –
آية من آياته جل وعلا ,
دالة على أنه المعبود وحده، وأن البعث من القبور حق .
{ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ } المائدة /30،
{ فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ } الشعراء / 157
لم يكن بين قوة الدافع لارتكاب الجريمة والانتقام ،
وطغيان الشعور بالزهو والانتصار ،
وبين الندم والخسران والبؤس والكآبة ،
سوى لحظات فعل الجريمة وتنفيذها ،
فيا طول حسرة المتعجلين ! .
أهل الصلاح يظهر عليهم صلاحهم ,
ويحبهم الناس وينجذبون إلى عدلهم وصدقهم ,
فأهل البلد من الكفار والفساق :
الملك , وخباز الملك , وغيرهم ,
لجئوا إلى يوسف عليه السلام :
{ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ } يوسف / 36 ,
فحالتك وسيرتك وهيئتك وأفعالك تخبر أنك المحسنين .
كثير من الناس يلجأ إلى النذر عند تأزم أمر ما عنده ،
وقد ثبت في الحديث أنه لا يأتي بخير ،
ومصداق ذلك في القرآن :
{ وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ *
فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ *
فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْ اللّهَ مَا وَعَدُوهُ
وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ } التوبة / 75 - 77 .
من تأملات أسرة تدبر :
لما ختمت سورة الفرقان بذكر جملة من أوصاف عباد الرحمن ،
كان من مقدمة وخاتمة وصفهم " الدعاء " :
{ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ } / 65 ،
{ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً } / 74
ثم ختم السورة ببيان حال من ترك الدعاء ،
وأن الرب لا يكترث به ولا يبالي بأي واد هلك:
{ قل ما يعبؤ بكم ربي لولا دعائكم } / 77 .
عن الحسن أنه قرأ هذه الآية :
{ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ } النحل /90 إلى آخرها
ثم قال :
إن الله عز وجل جمع لكم الخير كله والشر كله في آية واحدة ،
فوالله ما ترك العدل والإحسان من طاعة الله شيئا إلا جمعه ،
ولا ترك الفحشاء والمنكر والبغي من معصية الله شيئا إلا جمعه .
( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ) محمد/31 ،
علق الحافظ الذهبي على الإبتلاء الذي تعرض له الإمام مالك - وربطه بهذه الآية - فقال :
" فالمؤمن إذا امتحن صبر ، واتعظ ، واستغفر ،
ولم يتشاغل بذم من انتقم منه فالله حكم مقسط ،
ثم يحمد الله على سلامة دينه ، ويعلم أن عقوبة الدنيا أهون وخير له " .
( وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ ) الكهف/18 ،
" تأمل قوله تعالى: ( نقلبهم ) ففيه دليل على أن فعل النائم لا ينسب إليه ،
فلو طلق ، أو قال : في ذمتي لفلان كذا ، لم يثبت ، لأنه لا قصد له .
وفي تقليبهم ، وعدم إستقرارهم على جنب واحد فائدة بدنية ، وهي توازن الدم في الجسد " .
من تدبر القرآن تبين له أن أعظم نعم الرب على العبد تعليمه القرآن والتوحيد ،
تأمل :
( الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ )
فبدأ بها قبل نعمة الخلق،
وفي " النحل " – التي هي سورة النعم - :
( يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ )
فهذه الآية أول نعمة عددها الله على عباده ،
لذا قال ابن عيينة : ما أنعم الله على العباد نعمة أعظم من أن عرفهم لا إله إلا الله .
( وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا * الذين كانت أعينهم في غطاء من ذكرى وكانوا لا يستطيعون سمعا )
" وهذا يتضمن معنيين:
أحدهما:
أن أعينهم في غطاء عما تضمنه الذكر من آيات الله، وأدلة توحيده، وعجائب قدرته ،
والثاني:
أن أعين قلوبهم في غطاء عن فهم القرآن وتدبره، والاهتداء به ،
و هذا الغطاء للقلب أولا ، ثم يسري منه إلى العين".
( وإذا حضر القسمة أولو القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه، وقولوا لهم قولا معروفا )
"يؤخذ من هذا المعنى، أن كل من تطلع وتشوف إلى ما حضر بين يدي الإنسان ينبغي له أن يعطيه منه ما تيسر".
انهارت الأسهم، وغلت الأسعار، وأعدمت ملايين الطيور، ونفقت آلاف الإبل، وأجدبت الأرض ،
كل هذا من البلاء، ولو تحققنا بهذه الآية لجاء الفرج ممن لا يخلف الوعد:
( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين *
ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا * مالكم لا ترجون لله وقارا).
ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله – أن هذه الآية
( رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً ) مريم/65 ،
جمعت أنواع التوحيد الثلاثة :
توحيد الربوبية ، وتوحيد الألوهية ، وتوحيد الأسماء والصفات ،
فحاول أن تستخرجها زادك الله فهماً لكتابه .
في قول امرأة إبراهيم: (عجوز عقيم ) الذاريات/29
"فيه حسن أدب المرأة عند خطاب الرجال، واقتصارها من الكلام على ما تحصل به الحاجة؛
فلم تقل: أنا عجوز عقيم ، واقتصرت على ذكر السبب الدال على عدم الولادة ،
ولم تذكر غيره ،
وأما في سورة هود فذكرت السبب المانع منها ومن إبراهيم وصرحت بالعجب.
" سورة النحل افتتحت بالنهي عن الإستعجال ، واختتمت بالأمر بالصبر ،
وسورة الإسراء افتتحت بالتسبيح وختمت بالتحميد " .
المتدبر لمناسبة مجيء سورة الشرح بعد "الضحى"
ينكشف له كثير من المعاني المقررة في السورة ،
ومنها ما في قوله : (فإن مع العسر يسرا * إن مع العسر يسرا)
فمجموع السورتين يعطيان مثالا حيا لتقرير هذه السنة ،
فسورة الضحى تمثل جوانب العسر التي عانها نبينا عليه السلام؛
ليعقبها جوانب اليسر في "الشرح"
حتى إذا انتهى المثل، يأتي التعقيب بأن مجيء اليسر بعد العسر سنة لا تتخلف.
(فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ * كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ * فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ ) المدثر49- 51 ،
" فشبِّه هؤلاء في إعراضهم ونفورهم عن القرآن بحمير رأت أسوداً ، أو رماة فـفـرت منهم ،
وهذا من بديع القياس والتمثيل ،
فإن القوم في جهلهم بما بعث الله به رسوله كالحمير ، وهي لا تعقل شيئاً ،
فإذا سمعت صوت الأسد أو الرامي نفرت منه أشد النفور وهذا غاية الذم لهؤلاء " .
"قد لا تختم الآية الكريمة بأسماء الله الحسنى صراحة ،
ولكن قد تذكر فيها أحكام تلك الأسماء،
كقوله تعالى - لما ذكر عقوبة السرقة، فإنه قال في آخرها -: ( نكالا من الله، والله عزيز حكيم ) المائدة/38،
أي: عز وحكم فقطع يد السارق، وعز وحكم فعاقب المعتدين شرعا، وقدرا، وجزاء".
"عند التأمل في آيتي:
{ فمن فرض فيهن الحج}، {وأتموا الحج والعمرة لله }
مع أن الحج قد يكون تطوعا؛ لكنه أوجبه على نفسه بمجرد دخوله فيه،
ففي هذا درس في تعظيم شأن الالتزام بإتمام أي عمل إيجابي يشرع فيه المسلم،
وعدم الخروج منه إلا بمسوغ معتبر عقلا وشرعا،
وفي الصحيح: ( أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل ) " .
" { وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى } البقرة/197،
أُمر الحجاج بأن يتزودوا لسفرهم ولا يسافروا بغير زاد ،
ثم نبههم على زاد سفر الآخرة وهو التقوى ،
فكما أنه لا يصل المسافر إلى مقصده إلا بزاد يبلغه إياه ،
فكذلك المسافر إلى الله تعالى والدار الآخرة لا يصل إلا بزاد من التقوى ،
فجمع بين الزادين ، فذكر الزاد الظاهر والزاد الباطن " .
" جاء لفظ القرآن في بيان الرخصة بالأسهل فالأسهل :
{ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ } } البقرة/196،
ولما أمر النبي صلى الله عليه وسلم كعب بن عجرة بذلك أرشده إلى الأفضل فالأفضل
فقال : ( انسك شاة أو أطعم ستة مساكين ، أو صم ثلاثة أيام ) متفق عليه ،
فكل شيء حسن في مقامه " .
وصف الله تعالى المسجد الحرام بقوله { الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ } الحج/25
" للإيماء إلى علة مؤاخذة المشركين بصدهم عنه ،
لأجل أنهم خالفوا ما أراد الله تعالى منه ،
فإنه جعله للناس كلهم يستوي في أحقية التعبد به
العاكف فيه - أي : المستقر في المسجد - والبادي - أي : البعيد عنه إذا دخله –" .
بعد أن ذكر الله تعالى المناسك – في سورة الحج – قال :
{ ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ } الحج/30 ،
ففيه إشارة إلى أن الحج ليس أقوالا وأعمالا جوفاء ،
وأن الخير الكثير إنما هو لمن تنسك ؛ معظماً لحرمات الله ، متقياً معصيته ،
ولعل في افتتاح السورة بالأمر بالتقوى ، واختتامها بالجهاد في الله حق المجاهدة تأكيداً على ذلك .
.•°•. ·204_Maqamse_Ebtelaaat | رفوف لـ رفع و تحميل الصور و الملفات.•°•. ·
الابتلاء من الله
الابتلاء
قال تعالى (وليبلي المؤمنين منه بلآء حسنا إن الله سميع عليم ) وعن عائشه رضي الله عنها قالت :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما من مصيبه تصيب المسلم إلا كفر الله عنه بها ،حتى الشوكة يشاكها )والاحاديث في ذلك كثيره ومعلومه 0
ومن اقول السلف في إلابتلاء
1 //قال الفضل بن عياض رحمه الله //من شكا مصيبة نزلت به فكأنما شكا ربه 0
2 //قال حكيم // البلاء سراج العارفين ،ويقظة المريدين ،وهلاك الغافلين 0
3 //قيل اربع من كنوز الجنه // كتمان المصيبه ،وكتمان الوجع ،وكتمان الصدقه ،وكتمان الفاقه 00
ومن القصص يحكى ان شريحا سمع احدهم وهو يشكي بعض ما غمه لصديق له ،فأخذ بيده وقال :اياك والشكوى الى غير الله ،فإنه لا يخلو من تشكو اليه من أن يكون صديقا او عدوا فأما الصديق فتحزنه ولا ينفعك ،واما العدوفيشمت بك وتفرحه والرجل الصالح لم يشكي بثه وحزنه إلا لله //انما اشكو بثي وحزني الى الله
ويحكى ان عيسى عليه السلام 0 مر برجل اعمى ،ابرص ،مقعد ،مضروب الجنبين بفالج ، وقد تناثرلحمه من الجذام وهو يقول //الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثير من خلقه ، قال عيسى ياهذا أي شي من البلاء اراه مصروفا عنك ؟فقال يا روح الله /انا خيرممن لم يجعل الله في قلبه ماجعله في قلبي من معرفته /الم يترك لي لسانا احمده ،وقلبا اشكره ؟فقال عيسى صدقت هات يدك فناوله يده فإذاهو احسن الناس وجها وافضلهم هيئه وقد ذهب عنه ماكان به 00
وقد قال الشعراء 0000
مامسني قدربكره او رضا***الا اهتديت به اليك طريقا
امضي القضاء على الرضا مني به **اني عرفتك في البلاء رفيقا
جبلت على كدروانت تريدها **صفوا من الآلام والاكدار
ومكلف الايام ضد طباعها**متطلب في الماء جذوة نار
وكم من ليله بت في كربه*** يكاد الرضيع لها يشيب
فأصبح الصبح الا اتى*** من الله نصر وفتح قريب

wqwqt
•
ملوكه شوفي وش طلع معاي
أنا بعد
حسبته طلع مجموعه 40 نقطه
31-40 نقطة
يراك البعض شخص حساس، حذر، دقيق وعملي جداً. كذلك يرونك ذكي، موهـوب ، نابغ ومتواضع. شخص لا يكون صداقات بسرعة وسهـوله ولكنك وفيٌ جداً لأصدقائك وتتوقع نفس الوفاء منهـم في المقابل. أولئك الذين يعرفونك تمام المعرفة يعرفون بان ثقتك بأصدقائك لا تهـتز بسهـولة ولكنهـا من الجهـة المقابلة تحتاج لوقت طويل حتى تعود إلى ما كانت عليه إذا ما اهـتزت أو فقدت
وبعدين ياملوكه
@سعد الدين@
محل حلويات وفطائر
ياقلبووووو
أنا بعد
حسبته طلع مجموعه 40 نقطه
31-40 نقطة
يراك البعض شخص حساس، حذر، دقيق وعملي جداً. كذلك يرونك ذكي، موهـوب ، نابغ ومتواضع. شخص لا يكون صداقات بسرعة وسهـوله ولكنك وفيٌ جداً لأصدقائك وتتوقع نفس الوفاء منهـم في المقابل. أولئك الذين يعرفونك تمام المعرفة يعرفون بان ثقتك بأصدقائك لا تهـتز بسهـولة ولكنهـا من الجهـة المقابلة تحتاج لوقت طويل حتى تعود إلى ما كانت عليه إذا ما اهـتزت أو فقدت
وبعدين ياملوكه
@سعد الدين@
محل حلويات وفطائر
ياقلبووووو

لست أول المهنئين..
لكنني أرقهم كلمة،، وأصدقهم مشاعر وألطفهم عبارة
أنتقي أحرفي بكل إتقان ليس لأنني مبدع الكلمة..
بل لأنني سأوجهها لمن تثنت لأجله الجمل!!
طربآ لقدومها إليه
أهنئك
بمناسبة قدوم العيد السعيد
كيفكم ..؟ آخبآركم ..؟
وحشتوني كلكم كلكم وآحد وآحد .. وحبيت بنهآية شهر الخير والمغفرهـ
إنـي آسوي هـذي الصفحة وآهنيئكم بمنآسبة قرب الـ ع ـيـد
آعآدهـ الله علينآ وعليكم آعوآمآ عديدة وآنتو بصحة وعآفية
وانتوآ عآد آرسلوهآ لكل الي تحبوهم
آعتبروهآ رسآلة حب و تهنئة مني لكم
( جزآني الله خير ) <- احلفي بس
الموهم .. فديتكم كلكم وآحبكم كلكم ..
وهـذي مـسـج مـنـي لكم
يآرب تعجبكم ..
باقة أزهار و ورود
وسلة بخور و عود
و العيد عليكم يعود
و كل عام و انتم بخير
فرحة الأعيادبشوفك تكتمل
وانت عيد القلب يومه يحتويك
وش يفيد القول وترتيب الجمل
دام كل حروف حبي تنتخيك
والرسايل بيننا همزة وصل
وعيدك مبارك عسا الفرحة تجيك
والكواكب دايرة دورة زحل
والقمر طالع بنوره يحتريك
كل عآم وآنتوآ بآلف خير ..
هذآ رمضآن آنتهى وقرب العيد
وعسى ـآ آيآمكم كلهآ عيد وفرحة وسعآدهـ
آتمنى من كل قلب وصله هالمسج آن كآن بيوم
آخطيت .. يسآمحني ..
هذآ عيد وآنآ عيديتي لكم مسآمحة الكل <- قلبهآ طيب
وآتمنى آنكم كلكم تسآمحوني
ويلآ آستنى عيديآتكم <- مآفي شئ لله
آحبكم كلكم وينعآد عليكم ومن العآيدين ..
يلآ هـذي كيكـة الـعيـد آن شآء الله تعجبكم ..
ترآ من آفخم مكآن جآيبتهآ لكم ..
مآتلاقون مثلي <- مع نفسك
****
****
****
****
بآلعآفية ..
كـل سـنـة وآنـتم طيبين
من العآيدين
لكنني أرقهم كلمة،، وأصدقهم مشاعر وألطفهم عبارة
أنتقي أحرفي بكل إتقان ليس لأنني مبدع الكلمة..
بل لأنني سأوجهها لمن تثنت لأجله الجمل!!
طربآ لقدومها إليه
أهنئك
بمناسبة قدوم العيد السعيد
كيفكم ..؟ آخبآركم ..؟
وحشتوني كلكم كلكم وآحد وآحد .. وحبيت بنهآية شهر الخير والمغفرهـ
إنـي آسوي هـذي الصفحة وآهنيئكم بمنآسبة قرب الـ ع ـيـد
آعآدهـ الله علينآ وعليكم آعوآمآ عديدة وآنتو بصحة وعآفية
وانتوآ عآد آرسلوهآ لكل الي تحبوهم
آعتبروهآ رسآلة حب و تهنئة مني لكم
( جزآني الله خير ) <- احلفي بس
الموهم .. فديتكم كلكم وآحبكم كلكم ..
وهـذي مـسـج مـنـي لكم
يآرب تعجبكم ..
باقة أزهار و ورود
وسلة بخور و عود
و العيد عليكم يعود
و كل عام و انتم بخير
فرحة الأعيادبشوفك تكتمل
وانت عيد القلب يومه يحتويك
وش يفيد القول وترتيب الجمل
دام كل حروف حبي تنتخيك
والرسايل بيننا همزة وصل
وعيدك مبارك عسا الفرحة تجيك
والكواكب دايرة دورة زحل
والقمر طالع بنوره يحتريك
كل عآم وآنتوآ بآلف خير ..
هذآ رمضآن آنتهى وقرب العيد
وعسى ـآ آيآمكم كلهآ عيد وفرحة وسعآدهـ
آتمنى من كل قلب وصله هالمسج آن كآن بيوم
آخطيت .. يسآمحني ..
هذآ عيد وآنآ عيديتي لكم مسآمحة الكل <- قلبهآ طيب
وآتمنى آنكم كلكم تسآمحوني
ويلآ آستنى عيديآتكم <- مآفي شئ لله
آحبكم كلكم وينعآد عليكم ومن العآيدين ..
يلآ هـذي كيكـة الـعيـد آن شآء الله تعجبكم ..
ترآ من آفخم مكآن جآيبتهآ لكم ..
مآتلاقون مثلي <- مع نفسك
****
****
****
****
بآلعآفية ..
كـل سـنـة وآنـتم طيبين
من العآيدين
الصفحة الأخيرة
صدق الله العلي العظيم.