القــــرآن في قلبي

القــــرآن في قلبي @alkran_fy_klby

عضوة شرف في عالم حواء

هلت علينا اليوم العشر من ذي الحجه الله يجعلنا وياكم ممن يقبل منه ويغفر له

ملتقى الإيمان






هلت علينا اليوم العشر من ذي الحجه الله يجعلنا وياكم ممن يقبل منه ويغفر له
وهي العشر الأوَّل من ذي الحجة التي فضَّلها الله تعالى على سائر أيام العام ..


عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم"ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشرة
(أي: العشر من ذي الحجة)"،
قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟، قال"ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء" ..


وفي رواية للبيهقي قال"ما من عمل أزكى عند الله ولا أعظم أجرا من خير يعمله في عشر الأضحى"، قيل: ولا الجهاد في سبيل

الله؟، قال"ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء"



فأيام العشر الأوَّل من ذي الحجة هي أعظم أيــــام الدنيا ..



والتقرُّب فيها إلى الله عز وجلَّ بالأعمال الصالحة هو أزكى وأكثر

أجرًا من أي وقتٍ آخر بل وأعظم من أيــــــام وليالي رمضـــــان ..


عن جابر رضي الله عنه أن رسول اللهصل الله عليه

وسلمقال"أفضل أيام الدنيا العشر(يعني عشر ذي الحجة)"، قيل:

ولا مثلهن في سبيل الله؟، قال"ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل

عفر وجهه بالتراب"
فُض


فضلت
أيامها، فهي الأيام المعلومات التي أمرنا الله عز وجل بذكره فيها ..
يقول الله جلَّ وعلا{لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ}

وقد أقسم الله عزَّ وجلَّ بلياليها ..
فقال تعالى {وَلَيَالٍ عَشْرٍ}،

أي: ليالي العشر من ذي الحجة.

هل ليــــالي العشر من ذي الحجة أفضل أم نهارهـــا؟؟


أيام عشر ذي الحجة أفضل الأيام، وليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل الليالي ..


سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله_عن عشر ذي الحجة، والعشر الأواخر من رمضان، أيهما أفضل؟،


فأجاب: "أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشر من رمضان،

والليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي

الحجة
".ولكن أيام العشر من ذي الحجة لا تحظى بنفس الإهتمام

الذي يحظى به رمضان ..
لأن الجو في رمضان يكون مُهيئًا

للعبادة، بصيام النهار وقيام الليل .. كما إن الشياطين تكون

مُصفدة وتُفتح أبواب الجنة وتُغلق أبواب النار ..


إنما في العشر من ذي الحجة الاختبار أصعب والغنيمة أعظم من

رمضان، لذا لابد من استعدادت خــــاصة ..






13
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

القــــرآن في قلبي
حال السلف في أيام عشر ذي الحجة







الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماًكثيرًا-.
أما بعد : فإن شهر ذي الحجة شهر كريم ، وموسم عظيم ، شهر الحج ، شهر المغفرة والوقوف بعرفة ، شهر يتقرب فيه المسلمون إلى الله بأنواع القربات من حج ، وعمرة،، وصلاة ، وصيام ، وصدقة ، وأضحية ، وذكر الله ، ودعاء ، واستغفار , والعشر الأول عشر مباركات، وهن الأيام المعلومات ، قال تعالى : (وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ) (الحج :آية 27)،
قال ابن عباس - رضي الله عنه- عن الأيام المعلومات : ( أيام العشر)(1).
وأقسم الله بهن في محكم الآيات في قوله : (وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْر ٍ)(الفجر: آية 2) فهي أفضل من كل عشر سواها ، والعمل فيها أفضل من العمل في غيرها.


والمسلم مطالب بأن يعمرها بما يقدر عليه من الأعمال الصالحة، لعله يحظى بالمغفرة من الله، والعتق من النار.


روى البخاري عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ما العمل في أيام العشر أفضل من العمل في هذه ؟ قالوا: ولا الجهاد ، قال : ولا الجهاد ، إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء"(2).


فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن أيام عشر ذي الحجة من أعظم أيام السنة ، وحث على العمل الصالح فيها .


وروى الإمام أحمد عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشر ؛ فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد"(3). ففي هذا الحديث الحث على الذكر والطاعة في أيام العشر .


فما حال السلف الصالح في هذه العشر ؟ وما هي الأعمال التي كانوا يكثرون منها ويحرصون عليها في هذه العشر ؟


فقد كان السلف يعظمون هذه العشر ، فقد روى محمد بن نصر في كتاب الصلاة عن أبي عثمان النهدي قال : كانوا يعظمون ثلاث عشرات : العشر الأول من المحرم ، والعشر الأول من ذي الحجة ، والعشر الأخير من رمضان(4).





أولاً : ما ورد في فضلها:


1. عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : كان يقال في أيام العشر : بكل يوم ألف يوم ، ويوم عرفة عشرة آلاف يوم قال - يعني في الفضل - (5).


2. وعن الأوزاعي قال : بلغني أن العمل في اليوم من أيام العشر كقدر غزوة في سبيل الله يصام نهارها ، ويحرس ليلها، إلا أن يختص امرؤ بشهادة(6).





ثانياً: الاجتهاد فيها :


فقد كانوا يجتهدون في العشر اجتهاداً عظيماً ، ومنهم :


1.
سعيد بن جبير كان إذا دخلت أيام العشر اجتهد اجتهاداً شديداً حتى ما يكاد يقدر عليه(7).



2.
وعنه أيضاً أنه قال : لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر - تعجبه العبادة- ويقول: يقظوا خدمكم يتسحرون لصوم يوم عرفة(8).



ثالثاً: صيامها:


فقد روى أحمد(9)، وأبو داود ( وهذا لفظه ) (10)، والنسائي(11)، وغيرهم عن هنيدة بن خالد ، عن امرأته ، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ، ويوم عاشوراء ، وثلاثة أيام من كل شهر أول اثنين من الشهر والخميس .




وأما حال السلف في صيام العشر والترغيب في ذلك ، فقد ورد عن بعضهم ، ومنهم :


1.
عن الحسن البصري أنه قال : صيام يوم من العشر يعدل شهرين(12).



2.
وعن الأوزاعي قال : بلغني أن العمل في اليوم من أيام العشر كقدر غزوة في سبيل الله، يصام نهارها ، ويحرس ليلها، إلا أن يختص امرؤ بشهادة(13).



3.
وقال عبد الله بن عون : كان محمد بن سيرين يصوم العشر - عشر ذي الحجة كلها- فإذا مضى العشر ومضت أيام التشريق أفطر تسعة أيام مثل ما صام
(14).
4.
وقال ليث بن أبي سليم : كان مجاهد يصوم العشر ، قال : وكان عطاء يتكلفها
(15).
5.
وكان عيسى بن علي بن عبدالله بن عباس يصوم هذه العشر
(16).





رابعاً : ذكر الله فيها :


كان السلف - رحمهم الله- يكثرون ذكر الله في هذه العشر :


1. فقد قال مجاهد: كان أبو هريرة ، وابن عمر - رضي الله عنهما- يخرجان أيام العشر إلى السوق فيكبران ؛ فيكبر الناس معهما، لا يأتيان السوق إلا لذلك(17).


2. وعن ثابت البناني قال : كان الناس يكبرون أيام العشر حتى نهاهم الحجاج ، والأمر بمكة على ذلك إلى اليوم يكبر الناس في الأسواق في العشر(18).


3. وعن مجاهد أنه كره القراءة في الطواف أيام العشر، وكان يستحب فيه التسبيح ، والتهليل ، والتكبير ، ولم يكن يرى بها بأساً قبل العشر ولا بعدها(19).


4. وقال مسكين أبي هريرة : سمعت مجاهداً ، وكَبّر رجل أيام العشر فقال مجاهد : أفلا رفع صوته ؛ فلقد أدركتهم وإن الرجل ليكبر في المسجد فيرتج بها أهل المسجد ، ثم يخرج الصوت إلى أهل الوادي حتى يبلغ الأبطح فيرتج بها أهل الأبطح، وإنما أصلها من رجل واحد(20).





خامساً : تعظيمها عند السلف :


كان السلف - رحمهم الله- يعظمون هذه العشر، فلا يحدثون فيها ذنباً ولا إثماً، حتى في ذكر الحديث الضعيف أو الحديث الذي فيه خطأ فهم لا يقومون به :


1. فقد ذكر البرذعي في سؤالاته لأبي زرعة الرازي قال : سألت أبا زرعة عن حديث ابن أبي هالة في صفة النبي - صلى الله عليه وسلم-, في عَشْرِ ذي الحجة ، فأبى أن يقرأه علي , وقال لي : فيه كلامٌ أخاف أن لا يصحّ ، فلما ألححت عليه , قال : فأخِّرْه حتى تَخْرُجَ العَشْرُ , فإني أكره أن أُحَدِّثَ بمثل هذا في العَشْر . يعني حديث أبي غسان عن جميع بن عمر(21).


2. وقال ابن أبي حاتم : سمعت أبى يقول : أتيت يحيى بن معين أيام العشر ـ عشر ذي الحجة ـ وكان معي شيء مكتوب ـ يعنى : تسمية ناقلي الآثار ـ وكنت أسأله خفياً فيجيبني ، فلما أكثرت عليه ، قال: عندك مكتوب ؟ قلت: نعم ، فأخذه فنظر فيه فقال : أياماً مثل هذا ؟! وذكر الناس فيها ؟ فأبى أن يجيبني وقال : لو سألت من حفظك شيئاً لأجبتك ، فأما أن تدونه فإني أكره(22).


بل إن بعضهم كان يترك التعليم والتحديث لطلابه أيام العشر ، قال الأثرم : أتينا أبا عبد الله – يعني أحمد بن حنبل – في عشر الأضحى فقال : قال أبو عوانة : كنا نأتي سعيد الجريري في العشر فيقول : هذه أيام شغل ، وللناس حاجات ، وابن آدم إلى الملال ما هو(23).


ومنهم من إذا دخلت العشر تشبه بالحجاج ، قال ابن جريج : أمر أبو جراب عطاء وهو أمير مكة أن يحرم في الهلال ، فكان يلبي بين أظهرنا وهو حلال ، ويعلن بالتلبية ، وكان أهل مكة فيما مضى على ذلك وفقهاؤهم يحبون أن يتجرد الناس في أيام العشر، ويتشبهوا بالحاج(24).






سادساً : تنويع العبادات عند السلف :


كان السلف - رضي الله عنهم- ينوعون من العبادات في عشر ذي الحجة من أجل أن تستوعب أيام العشر أنواعاً من العبادات:


1. فقد قال عمر بن الخطاب: لا بأس بقضاء رمضان في العشر(25) .


2. وكان الحسن البصري يكره أن يتطوع بصيام وعليه قضاء من رمضان إلا العشر(26).


3. وقال صدقة بن يسار : سمعت ابن عمر - رضي الله عنهما- يقول : عمرة في العشر الأول من ذي الحجة أحب إليَّ من أن أعتمر في العشر البواقي ، فحدثت به نافعاً فقال : نعم عمرة فيها هدي، أو صيام، أحب إليه من عمرة ليس فيها هدي ولا صيام (27).


4. وقال عبد الله بن أبي مليكة : كان عبد الله بن الزبير - رضي الله عنهما- يصلي الظهر ثم يضع المنبر فيجلس عليه في العشر كلها، فيما بين العصر والظهر يعلم الناس الحج(28) .


5. وعن أبي معن قال :رأيت جابر بن زيد وأبا العالية اعتمرا في العشر(29).


6. وكان الحافظ ابن عساكر يعتكف في شهر رمضان، وعشر ذي الحجة(30).


هذا، وأسأل الله بمنه وكرمه أن يوفقنا لفعل الخيرات، وترك المنكرات في أيام العشر خاصة ، وفي بقية أيام السنة عامة ، كما سبق من أحوال السلف ، وأن نستغلها خير استغلال، إنه ولي ذلك والقادر عليه ، هذا والله أعلم، و صلى الله عليه نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .


fatooom+
fatooom+
جزاك الله خيرا
القــــرآن في قلبي
القــــرآن في قلبي
جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا
أج ــمل وأرق باقات ورودى

لردك الجميل ومرورك العطر