
موضوعي ياغاليات..لكل أخت وحبيبه...قريبة هي أو بعيدة..
فلا حدود تهمني ..ولا بلاد ...فأخوتنا أعظم من السهول والمهاد..
كلنا أبناء آدم وحواء....جمعنا الأسلام..ووحد عقيدتنا..
فجعلنا أخوة فيه....كالجسد الواحد..
"اذا اشتكى منه عضو..تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر.."

ياغاليات..كنت أقرأ في كتاب قيم ..
فأعجبني ماكتب فيه..وخالط مشاعري..لأنه أمر غفل الكثيرون
عنه..مع أنه من أولى الأولويات..

الأ وهو
=----> (ســــلامــــة الصـــــدر) <----=
نعم..سلامة الصدر من آفاته المهلكه..
استوقفني هذا الأمر كثيرا..وتبادر لذهني..أسئلة..مخيفه..ولكنها جدُ ملحة
*** تُرى..***
هل صدري سليم لإخواني المؤمنين؟
أم ترى خالطة شئ من جفاء ,وحقد ,نفاق ..فأفسده؟
هل أعى معنى : سلامة الصدر للمؤمنين..أم أنه بضع كلمات أتشدق بها فقط..؟؟
ثم تبادرت لذهني القصة المعروفه قصة عبد الله بن عمر مع ذلك
الرجل الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: "يطلع عليكم
الآن رجل من أهل الجنة" فقد عاشره عبد الله ثلاث ليال فلم يجده
كثير التطوع بالصلاة أو الصيام فسأله عن حاله فقال الرجل: "ما
هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحدٍ من المسلمين غشًا
ولا أحسُد أحدًا على خير أعطاه الله إياه".
فأعلنها ابن عمر صريحة مدوية : هذه التي بلغت بك...وهذا مالا نطيق..
الله أكبر يا لها من صدور طاهرة صافية نقية ، لا تحمل حقدا ،
ولا تعرف حسدا ، ولا تكن غلا ، تلك القلوب التي لم نستطع أن
تكون صدورنا مثلها إلا من رحم الله..
لنبحث من حولنا..بكل صدق وتجرد..
أنتشر الحسد..والحقد..والبغض..والكراهية لأبناء العقيدة الواحدة..
وكأننا قد ضمنا الجنة..أو لدينا صك الخلود في هذه الفانيه..
عجيب أمرنا..
كيف نسينا أوتناسينا ..أن هذا الأمر هو ورقة أبليس الرابحة..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه:( إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ
أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ
بَيْنَهُمْ )..
بل كيف نغفل عن أية عظيمه..
يقول عزّ وجل .. { وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ

فهيا معي ياحبيبه..
فتشي في بيداء قلبكِ .. وابحثي..
أفيه غيض على مؤمن؟؟.. أفيه حقد على مؤمن؟؟.. أفيه كراهية لمؤمن؟؟.. !!
إن كان الجواب .. نعم ..
أقول .. بادري لإنقاذ إيمانك ..
واغسليه بماء زلال ..
وإلا .. عظم الله أجركِ في إيمانك ..
وأعان قلبك المكلوم على ألم النفس .. وظلمة الضمير .. والشقاء المستديم ..
هيا معي..
أعلنيها بكل قوة .. وصدق
قولي معي ورددي
..(( اللهمّ أني تصدقتُ بعرضي على أخواتي وأخواني المسلمين..))
أمتثالا لأمر ربي..
(وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ )

هيا معي نتدارك مامضى..فالله سبحانه وتعالى قد علَّق النجاة يوم القيامة بسلامة القلوب
: (يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)
إنه الإيمان .. متعلق .. ملازم .. لما يقر في القلب ..
فلا مكان له .. في قلب سقيم عليل .. تعشش فيه البغضاء ..
هو الطهر والنور والإشراق ..
فكيف يجتمع النقيضين في قلبك.. !!

هذا ياغاليات..أمر أرقني..كتبته لكن بلا تنميق ولا تزيين..
فقط أستدعيته من قلبي...
الذي يتمنى أن يجد قلوبا محبه تتعاون سويا على الخير..حتى
نسير معا..ويدا بيد..الى الجنه..حيث لاحقد ولابغض
ولاكراهية..بل هو الفوز العظيم..بإذن الله..
جمعني الله بكن..أخوات متحابات في الله ..على سرر
متقابلين..في جنات النعيم...
نحن ووالدينا ..وجميع المؤمنين..؛

هذا يبيلها مجاهده..وعلم بفضل الصبر عليها....والدعااء
((وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ). (فصلت:34). ..
كثير من علمائنا وضحوا لنا اهمية دفع السيئة بالحسنه...واثارها الايجابيه على المضرور
اخواتي ادعي لكل من ظلمتيه وله حق عليك وتصدقي عنه..وتوبي
واللي لك عنده حق ومظلمة تجاوزي عنه..عسى الله ان يتجاوز عنك
الله يجعلنا ممن يصفح ولايحمل في صدره غل ولا بغض لاحد يارب..
اللهم اني اسألك قلبآ سليمآ ولسانآ صادقآ وخُلقآ مستقيمآ....ولجميع المسلمين :26:
بارك الله فيك اختي :26: