السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه كلمات لكل من تأخر حملها...وتتوق نفسها للإنجاب, ويضيق صدرها كلما مرت الشهور والأيام دون أن يتحقق حلمها
"وقد نبعت من قلب صادق مجرب, لا من قلم متفلسف متشدق"
عزيزتي...
لماذا تريدين الحمل؟ أليس لتحقيق السعادة؟
إذا كانت إجابتك (نعم) فدعيني أصارحك
بأن السعادة ملكك وهي بين يديك
والقرار قرارك بإذن الله
إما أن تستمري في اكتئابك وشكواك و انتظارك للغائب الذي لاتدرين أيأتي أم لا
أو
أن تنطلقي في هذه الحياة, وتعيشي بهجتها, وترضي بما قسم الله لك وتتفاءلي وتبدأي من الآن حياة جديدة ليس للهم فيها مكان...!
والخيار لك بعد إرادة الله
أخبريني غاليتي..
ماذا استفدت من الدموع التي ذرفتيها حسرة على طفل لم يأت بعد؟
هل تجمعت هذه الدموع لتخلق طفلا تسعدين به؟
أم ساهمت في تعميق حزنك وإحباطك عما يجب عليك القيام به من واجبات تجاه ربك ثم نفسك وزوجك؟
إن الله قد تكفل لك بالرزق وكفاك همه, وأمرك بأن تنشغلي بعبادته
فإنه سبحانه حكيم عليم يعطي ويمنع, وكل شئ عنده بمقدار وهو أعلم منك بما يصلح حالك فكوني متأكدة أنه لايختار للعبد إلا مافيه خير له
سواء أدرك العبد ذلك ورضي أم جهل وسخط, والقدر سيجري عليك وعلى غيرك فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط
وهذا ليس شيئا كماليا أطالبك به بل هو -ياحبيبتي- جزء من دينك الذي ستلاقين به ربك
فاصبري ولاتكتفي بالصبر بل ارضي واسعدي ونامي مطمئنة البال قريرة العين
فأنت مسلمة
* إن جرى عليك أي قدر فهو خير قال من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم :
عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له . رواه مسلم .
وأنت مسلمة
* إن احتجت أي شئ رفعت كفيك للمولى ودعوته ولن تحرمي أبدا فإما أن تستجاب لك الدعوة, أو يصرف عنك من السوء مثلها, أو تدخر لك في الآخرة ( حتى يود المسلم في الآخرة لو لم يستجب الله له في الدنيا دعوة واحدةلما يرى من الخير الذي أعده الله لمن لم يستجب دعاؤهم)
وأنت مسلمة
* إن حرمت أي شئ في هذه الدنيا فإنك ترجين ثوابه في الاخرة بعكس الكافر الذي إن حرم متعة الدنيا انتهى ومات هما وكمدا لأن عنده فرصة واحدة وعندك فرصتان.
غــــــــــــــــــــــــــــــــاليــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتي
حالك واحد من اثنين لا ثالث لهما:
**** إما أن يكون الله قدر لك الذرية وسيرزقك بها ولو بعد حين.
**** أو أن يكون قدر أن لايكون لك ذرية.
وفي كلا الحالين لن يقدم لك الاكتئاب شيئا فهو لن يقدم أو يؤخر (وتأملي الأمر جيدا)
في الحال الأولى ستضحكين على نفسك حينما ترزقين لم قتلتها بالهم والرزق قادم لامحالة وستقولين : لم أضعت أيام فراغي بالهم والغم؟
وفي الثانية فإن حرمانك من الذرية لايعني مطلقا حرمانك من السعادة بل أنت التي تختارين التعاسة بإرادتك حينما تستسلمين لوساوس الشيطان
فقرري من اليوم """""أنا مسلمة , إذا أنا سعيدة """" سواء رزقت أم لا
قد تتساءلين
فلنفترض أني تصالحت مع نفسي ورضيت.... ماذا أفعل بكلام الناس الذي يزيد مأساتي ولاسيطرة لي عليه؟
هنا أقول لك
إنك إذا تصالحت مع نفسك, فقد قطعت أغلب المشوار فجهاد النفس أشق من جهاد الناس
ولا يكن كلام الناس مهما بالنسبة لك ولا تجعلي تعليقاتهم وتصرفاتهم سياطا تجلدين بها نفسك
بل اعتبريها ذبابا تلوحين بيدك فيطير عنك بعيدا
ودعيني أصارحك بقولي إنك أنت من يجلب الكلام لنفس أحيانا حينما تعمدين إلى تمني الحمل أمام الناس فتخرج منهم تعليقات قد لاتعجبك...!!!
نصيحتي لك..
لا تجعلي حملك محور الحديث وتجاهلي موضوع الحمل قدر الإمكان, وإذا تطفلت إحداهن وسألتك سؤالا محرجا فقولي " الله كريم" ولاتكثري الكلام حول الموضوع ليحترم الناس خصوصيتك
وإذا لزم الأمر فأوقفي المتطفلة عند حدها وأفهميها بأن أمر الحمل خاص بك وبزوجك ولادخل لها فيه
فالحزم مهم في كثير من المواقف وبعض الناس يحتاج لمؤدب كي يصمت, ولا لوم عليك في إسكاتها بل هي من تستحق اللوم لتطفلها
ثم اتجهي لنفسك فإن لها عليك حقا
دلليها
جنبيها الهم والحزن
أشعريها بالسعادة والفرح
اصنعي عالمك الخاص
مارسي هواياتك
تعلمي
تثقفي
تطوري
تزيني وتجملي بكل زينة حلال
ليكن لك مع السعادة موعد,
يتكرر كل يوم
وكل ساعة
وكل لحظة
فقد قيل " انك لاتستطيع أن تمنع طيور الهم من التحليق فوق رأسك, ولكنك تستطيع منعها من التعشيش فوقه"
وإن الله حين حرمك الحمل لمدة معينة, لم يحرمك السعادة معه
ثم التفتي حولك وتأملي.....
كم من امرأة رزقت الذرية وحرمت السعادة؟
مؤكد أنك تعرفين كثيرات................!!!
حبيبتي
احذري وهم (السعادة المشروطة)
وماهي السعادة المشروطة؟
هي أن تعلقي سعادتك بحصول مرغوب, إن حصل سعدت وإن لم يحصل غزت قلبك جيوش الهم
فإنك إن اشترطت سعادتك فلن تجديها أبدا
وستذهب حياتك سدى
لأن طبيعة الإنسان الطمع فكلما حصل له شئ طمع فيما هو خير منه
وطبيعة الدنيا النكد فكلما نجا ابن آدم من هم وقع في الآخر
فما رأيك؟ هل لازلت مقنعة أن عدم حصول الحمل يستحق كل هذا الاهتمام؟
ثم لا تعلقي نفسك بالمفقود, فهذا أقصر طريق لزيادة جرعات الهم لديك
فتعمد بعضنا لملء غرفتها وهاتفها وجهازها المحمول بصور كثيرة لأطفال في غاية الجمال والصحة والشياكة
بحجة أنها تحب الأطفال ولم ترزق بهم..........!!!!!!!!!
إن هذا تعذيب للنفس ياحبيبتي، تصوري أن هناك إنسان جائع وضعناه في غرفة تعج بصور الموائد العامرة
بالله هل سينقص جوعه أم سيزداد؟
فرفقا بنفسك غاليتي
وهناك من تجلب لنفسها الهم بالتواقيع الكئيبة التي تعج بالشكوى من تأخر الحمل وتقطع نياط القلوب, فلم تتكبدين كل هذا العناء ؟؟هل تتلذذين بتعذيب نفسك ؟
فأنا أدعوكن هنا إلى حملة لحذف التواقيع الكئيبة واستبدالها بأخرى متفائلة أو لاتتحدث عن المشكلة أصلا فلم تخلقي للحمل والولادة فقط وإنما خلقت لغاية أسمى وهدف أرقى
ثم امسحي الهم من حياتك كما مسحتيه من جهازك
وانعمي بحياة سعيدة متفائلة غير مشروطة...................!!!!
مع محبتي,,,
*ظبية نجد* @thby_ngd_2
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
كتاكته
•
يالله كلام رائع رائع ,,,ومقنع ,,,
والله مايسوى الواحد يعيش بهم وكدر وضيقه ,,,ربي اعلم وأحكم منا تأخرنا بحملنا والله لحكمه بس احنا مافينا صبر ,,,
ومن اليوم راح اعمل بكل الي قلتيه ((فقرري من اليوم """""أنا مسلمة , إذا أنا سعيدة """" سواء رزقت أم لا)) فعلا اعظم نعمه
والله مايسوى الواحد يعيش بهم وكدر وضيقه ,,,ربي اعلم وأحكم منا تأخرنا بحملنا والله لحكمه بس احنا مافينا صبر ,,,
ومن اليوم راح اعمل بكل الي قلتيه ((فقرري من اليوم """""أنا مسلمة , إذا أنا سعيدة """" سواء رزقت أم لا)) فعلا اعظم نعمه
جزاك الله خيرا اختى كلام جميل بس لايمكن الحصول عليه
الكلام سهل والفعل صعب انا عنى لايمكن انى انسى فكرةالحمل احس مسيطر على وعلى عقلى وفى كل وقت مااقدر انسى او حتى اتناسى كل الا حولى يذكرنى فيه وانا مجنونه اطفال وحاولت اشغل نفسى بس مااقدر حتى وانا مشغوله عقلى يفكر فيهم عن جد مسيطر على مرة ودى انسى حس حياتى كئيبه مانى قادرة افرح قولوا لى حل الله يرزقنى ويرزقكم
الكلام سهل والفعل صعب انا عنى لايمكن انى انسى فكرةالحمل احس مسيطر على وعلى عقلى وفى كل وقت مااقدر انسى او حتى اتناسى كل الا حولى يذكرنى فيه وانا مجنونه اطفال وحاولت اشغل نفسى بس مااقدر حتى وانا مشغوله عقلى يفكر فيهم عن جد مسيطر على مرة ودى انسى حس حياتى كئيبه مانى قادرة افرح قولوا لى حل الله يرزقنى ويرزقكم
maryh
•
كلام جميل ومقنع وياليت أطبقه00
صعب تفصلين حياتك عن شيء مفطور فيك كأنثى00
قبل أفتح الجهازكنت أبكي علشان الحمل00وماجاني نوم00ويوم فتحت الجهاز
زادت الهموم والله فيني ضيقه مايعلم به إلاالله00دعواتكم بنات00
استغفرالله الذي لاإله إلاهو الحي القيوم00
صعب تفصلين حياتك عن شيء مفطور فيك كأنثى00
قبل أفتح الجهازكنت أبكي علشان الحمل00وماجاني نوم00ويوم فتحت الجهاز
زادت الهموم والله فيني ضيقه مايعلم به إلاالله00دعواتكم بنات00
استغفرالله الذي لاإله إلاهو الحي القيوم00
الصفحة الأخيرة
واااااااااو كلام ولا أروع
بجد يبعث في النفس الراحه
ولكن لو المراءة نست ورضت بواقعها ,, فكيف بالزوج ؟؟؟ ربما هو من يذكرها بذالك وهو من يجعل حكايه الحمل شغلها الشاغل