حبيبة أبوها

حبيبة أبوها @hbyb_aboha

كبيرة محررات

هل أنت بريء؟

الأسرة والمجتمع

كم منا من يخطىء على غيره بسببٍ وبغيره !!! والعجيب أنه مع كثرة

الأخطاء والخطايا ، وكثرة المجروحين والمتألمين ، وكثرة الآلام والحسرات

في قلوبنا من بعضنا إلا أنك تعاني من قلة المعتذرين لبعضهم

وندرة الراجعين عن أخطائهم !

فلماذا يسهل إغماد السيوف في الخواصر ، ويصعب نزعها ؟!

لماذا يهون علينا أن نجرح غيرنا ، ويصعب علينا أن نداوي تلك الجراح ؟!

لماذا لا نحتمل من غيرنا أن يخطىء علينا ، ونمارس نحن ما نكرهه مع غيرنا ؟!

لماذا نستعظم ما يأتي إلينا ، ونحتقر ما يصدر عنا ؟!

هل هو الكبر والتعالي ؟ أم اللامبالاة بمشاعر الناس ؟

أم سوء التربية ؟ أم هي القسوة التي ذهبت بتلك المشاعر والعواطف ؟

أم هو الجهل بدين الله الذي صان الكرامات ، وحفظ الحقوق ، ورعى الأحاسيس ؟

أم هذه الأسباب جميعاً ؟ أم أن هناك غيرها ....

الحقيقة أننا قد نقصّر كثيراً في تربية أنفسنا مما يدعونا لمثل تلك الزلات

مع الناس ، ولو تأملنا ماذا فعل سيد الخلق ـ صلى الله عليه وسلم ـ مع الخلق

لوجدنا مكمن الخلل وموطن الزلل في نفوسنا التي أبت علينا الرجوع إلى الحق

والانقياد له والدوران معه حيث دار ، وتأمل ، تعجب !



فعن حبان بن واسع بن حبان عن أشياخ من قومه : أن رسول الله

ـ صلى الله عليه وسلم ـ عدّل صفوف أصحابه يوم بدر، وفي يده قدحٌ

يعدل به القوم ، فمر بسواد بن غزية وهو خارج عن الصف ، فطعنه في

بطنه بالقدح ، وقال ـ صلى الله عليه وسلم : " استَوِ يا سواد " فقال :

يا رسول الله ! أوجعتني وقد بعثك الله بالحق والعدل ، فأقدني ! قال :

فكشف رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن بطنه ، وقال

ـ صلى الله عليه وسلم : "استَقِد " ! قال : فاعتنقه فقبَّل بطنه !!

فقال ـ صلى الله عليه وسلم : " ماحملك على هذا ياسواد ؟ " قال :

يا رسول الله ! حضر ما ترى فأردت أن يكون آخر العهد بك

أن يمسَّ جلدي جلدك ! فدعا له رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بخير ..


انظر: السلسلة الصحيحة (6ـ 2/808) (2835)



هل تكفيك هذه ؟! فخذ هذه أيضاً !!

فعن أسيد بن حضير ـ رضي الله عنه ـ قال : بينما هو يحدث القوم

ويضحكهم ، وكان فيه مزاح .. فطعنه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ

في خاصرته بعود ، فقال : أصبرني ـ يعني : مكني من أن آخذ لنفسي

وأستوفي حقي بالقصاص منك ، وذلك بأن أطعنك في خاصرتك كما طعنتني

فقال :" اصطبر " ، قال : إن عليك قميصا ، وليس عليَّ قميص ،

فرفع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن قميصه ، فاحتضنه ، وجعل

يقبل كشحه !! قال : إنما أردت هذا يا رسول الله ..


صحيح سنن أبي داود (3/981) (4352)



فهل ـ بعد هذا ـ سترفع عن قلبك رداء الكبر والتعالي ، لتمكن من أخطأت

عليهم من نفسك ، ليقتصوا منها ، فتسلم من شرِّها ، وتنجو من القصاص

في يوم القيامة ، عندما تقتص الشاة الجلحاء من القرناء ، أم سيتمادى بك

الحال فيما يسؤوك أن تراه في عاقبة المآل ؟!

أم أن الناس كلهم مجرمون مخطئون ، وأنت البريء الوحيد !؟





منقوووووووووول
13
787

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ماوية
ماوية
جزاك الله خير اختي الكريمة
غلوو تــــن
غلوو تــــن
الله يرحمنا برحمته.....
ياكثر زلاتنا وغلطاتنا....والخاطر ضيق بس الله يعين....
مشكورة:26: :26: :26: :26: :26: :26:
shiokh
shiokh
جوزيتي خير على كلامك:26: :26:

ويسلمو
حبيبة أبوها
حبيبة أبوها
ماوية
وياك والجميع ان شاء الله يالغاليه ... حياك الله:33:


غلاية10
العفو حبيبتي ... نورتي:33:


shiokh
وياك والجميع ان شاء الله ... وتسلمين عيوني عالطله الحلوه:33:






:26:
optics
optics
البراءه والطيبه الكبيره !!!!!!!!
ما هو العلاج ؟؟؟

مشكووووووره حبيبه وجزاك الله خير ....
:26: :26: