هل أنت مثلها ؟؟؟؟

عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنه قالت : تزوجني الزبير وماله في الأرض من مال ولا مملوك ، ولا شيء غير ناضح وغير فرسه ، فكنت أعلف فرسه وأستقي الماء ، وأخرز غربه و أعجن ، ولم أكن أحسن أخبز ، و كان يخبز لي جارات من الأنصار ، وكن نسوة صدق ، وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله صلى الله عليه و سلم على رأسي، فلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم و معه نفر من الأنصار ، فدعاني ثم قال : إخ إخ ليحملني خلفه ، فاستحييت أن أسير مع الرجال ، وذكرت الزبير و غيرته وكان أغير الناس ، فعرف الرسول صلى الله عليه وسلم أني استحييت فمضى ، فجئت الزبير فقلت لقيني رسول الله صلى الله عليه و سلم وعلى رأسي النوى ، ومعه نفر من أصحابه ، فأناخ لأركب ، فاستحييت منه و عرفت غيرتك ، فقال : و الله لحملك النوى كان أشد علي من ركوبك معه ، قالت :ك حتى أرسل إلي أبو بكر بعد ذلك بخادم يكفيني سياسة الفرس ، فكأنما أعتقني ... :01: :01: :01:
لنتأمل أخواتي هذه المعاني العظيمة في حديث أسماء رضي الله عنها
- فقد قامت بمهام بيتها الشاقة دون خادمة تعينها وهي ابنة أبي بكر الصديق وكلنا يعلم أنه من أغنياء قريش و قد كانت حياتها مرفهة في بيت أبيها ومع كل ذلك فحبنما تزوجت راعت حال زوجها دون شكوى أو ملل .
- مراعاتها الشديدة لمشاعر زوجها فرغم تعبها الشديد و هي تحمل النوى و رغبتها في الركوب إلا أنها تذكرت غيرة زوجها ، و رفضت أن تؤذي مشاعره :08: :14:
- بالمقابل فقد كان زوجها الزبير يبادلها المشاعر فقد أشفق عليها من حملها للنوى وقال إن ذلك يفوق كل شعور لديه بالغيرة .
- كما نلاحظ في حديثها تلك اللفتة الجميلة من رسول الله صلى الله عليه و سلم و شهامته المعروفة عنه فقد شق عليه أن تجهد ابنة صاحبه أبو بكر فأراد أن يعينها ..ونلاحظ أيضا رأفة أبي بكر بابنته حين أرسل لها خادما يكفيها سياسة الفرس فكان بعمله هذا كأنه أعتقها !!!
..........................................
كل هذه المعاني الرائعة اشتمل عليها حديث ذات النطاقين رضي الله عنها ،، فهل منا واحدة تعمل في بيتها مقدار ربع هذه الأعمال
وهل منا من تراعي زوجها اهذا الحد ..
لنتأمل حياة هؤلاء الصحابيات لنعلم أنهن بمثل هذه الأعمال ارتفعن وارتقين ،،
وأنجبن قادة فتحوا العالم و نشروا هذا الدين العظيم .:03: :03: :03: