هل اصبحت مدارسنا وجامعاتنا مكانا خصبا لانحراف الطلاب وسقوطهم!!!!؟؟؟؟؟؟

فزعت كثيرا عندما سمعت ابنة عمي ذات السبع سنوات وهي تتلفظ بكلمه سيئه بكل برائه ولا تعرف مغزاها ومعناها القبيح
عندما استوقفتها وسالتها من قال لك هذه
قالت :اخت صديقتي الكبيره
قلت لها :بس هذا عيب حبيبتي
قالت :لاا !!هم يقولونه في المدرسه كثير!!

تيقنت انها اخذت هذه اللفظه وغيرها من اجواء المدرسه 000!!!

في المقابل وبعد فتره ليست بالطويله وعند خروج الاخ الصغير لاحد زملائي من المدرسه لفت نظري صوره ثلاثيه الابعاد على ظهر حقيبته
حين دققت النظر فيها وجدتها صوره لاحد ممثلي هوليود وهو يثلث التثليثه النصرانيه الشهيره !!!
تعجبت من الصوره واستغربت من كيفيه حصول الطالب عليها
وبعد استفسار منه وجدته قد اخذها من زميل له في الفصل اتي بها احد اقربائه من الخارج بعد سفر طويل

انا اعلم يقينا ان المدرسه امر ضروري في حياة الابن ومن المسلّمات التي لايمكن للانسان ان يستغني عنها مهما كان

لكن
لابد ان نعلم ان البيوت تختلف في طريقه تربيتها للابناءوتنشئتهم
فتجد هناك بيوتا محافظه يعتمد فيها الابوين على التربيه الخلقيه كأساس تربوي يتابعون فيه الابناء اولا بأول دون افراط ولا تفريط
وفي المقابل تجد بيوتااخرى قد فتحت مصراعيها لكل ما هب ودب من ثقافات وافكار ينهلون منها الابناء ما يريدون بلاحسيب ولا رقيب تتكون من خلالها تربيتهم الفكريه والاخلاقيه

والمدرسه مجتمع خليط من هذه الثقافات والعادات
وكل طالب يعطي ما عنده ,إن خيرا فخير ,وإن شرا فشر, بناء على تربيته وتنشئته

وعلى هذا تجد التأثير الاكبر والتغير الواضح إنما ينشأ من المدرسه بسبب العلاقه الدائمه والحضور اليومي للطالب
والصغار مهووسون بكل ما هو ممنوع !!!ومن هنا يكمن الخطر
إذ ان الطالب قد يقع في صداقه احد الطلاب المنحرفين فيؤثر عليه ويزين له سوء عمله فيفسد ما اصلحه البيت في سنين عمره الماضيه بلحظات قليله قضاها في المدرسه

الموضوع خطير والمرحله حرجه ولابد من التيقظ والحذر !!!
من يسمع عن احوال المدارس المتوسطه والثانويه لكلا الجنسين"شباب وبنات"يتصدع رأسه ,ويتفجع من هول ما يسمع
تبادل مخدرات ومنشطات وصور خليعه وافلام جنسيه وعلاقات شاذه مشبوهه وغيرها من طرق الانحراف وحالات السقوط الخلُقي
وما خفي في الجامعات اعظم !!!

في اعتقادي انه لابد من القيام بعمليه"غسل مخ"يوميه وروتينيه دائمه للأبن وللبنت نتاكد من خلالها ان الوضع على ما يرام وكما ينبغي
لابد لكل اب وأم وأخ كبير واخت ان يتابعوا الابناء متابعه دقيقه وان يدخلوا في دهاليزهم المظلمه السريه يتحسسوا ما بداخلها خشيه ان تكون مشتمله على قنبله موقوته قد تنفجر في اي لحظه
وحين نرى على تصرفاتهم سواء كانت ظاهريه او خُلقيه اوانحرافا عن الطريق فيجب الوقوف بحزم وجزم مع هدوء ورويه وتعقل حتى لا يتطور المرض ويخرج عن السيطره ويصعب علاجه
ولا بد من مراعاة العمر في هذا الجانب حين الشروع في الاصلاح
انا اعلم ان هناك من المعلمين الفضلاء واهل الصلاح من يعمل ويبذل الجهود في المدارس لوقف هذه الاعمال ووأدها في مهدها
وكذلك الحال بالنسبه للمعلمات الفاضلات

لكن اعتقد ان هذه ظاهره اصبحت واضحه ومخيفه بدأدخانهاا يتصاعد ولا اعلم اين وصل مداه ولا اين سيصل 000؟؟؟
هناك امر مهم للغايه وهو متابعه الابن والبنت في المدرسه ومعرفة زملائهم وجلسائهم عن طريق احد المعلمين المؤتمنين والمعلمات وتكون هذه المتابعه بطريقه سريه ومخفيه لا يعلم عنها الابن والبنت شيئا وهذا في صالحهم وخوفا عليهم وليس فقدا للثقه فيهم

في الاخير لابد ان نعلم ان تنشئه الطالب تبدأ من البيت ومثل ما قال المثل العامي
"العود على اول ركزه "
قال الشاعر العربي قديما
وينشأناشئ الفتيان فينا 000على ما كان عوده ابوه

اتمنى ان لا اكون قد نظرت نظره تشائُميه زائده اتمنى ان اجد من يبددها او يبررها ممن يقرأ هذا الموضوع ويتكرم بإبداء رأيه فيه

منقول