هل اقترب الرحيل؟؟

:icon33: ها أنا أقف في محطة الحياة والقطار يطلق صافرتة معلنا ابتداء الرحلة نحو الدنيا الفانية ...
وها أنا أفق أمام عينيك وأقرأ ألغازا أتمني البقاء معك لحلها ولكني لست أدري هل أترك الرحلة المنتظرة وابدأ رحلة جديدة في دنياك المليئة بالمغامرات المثيرة
أم أني أمضي في دنيتي وأمر عليك في يوم من الأيام كرحلة عابرة أتذكر أجمل الذكريات أو تمضين كما مضى الكثير في حياتي ، أيام قلائل قضيتها في ظلال محطتك الوارفة جنيت اليوم أجمل الثمار ...
ولكني الآن أصارع الحياة ولا أدري ما المصير المنتظر لا أدري عما تخبئة
الأيام لي ليت القدر يخبرني بما يحمله وما القادم ....
في زمن أصبحت الأحلام محرمة فيه على القلوب المتآلفة ، وأصبح كل شيء
فيه مزيف حتى الحزن لم تعد الأرواح تظهر الحقائق إنه زمن الأقنعة الكاذبة ، زمن
القلوب الجريحة المغلقة بغلاف من الحزن تهدي إلى الأرواح المدفونة في تراب
الأسى والظلم .. في زمن تظهر فيه النظرة الحزينة غرس بداخلها حدائق من الحزن.. في زمن أصبحت البسمة تنزف الروح حتى الموت عندما تطلق من شفة جار عليها الزمن فلم تبتسم منذ دهور من اليأس .. في زمن أصبحت نهاية كل شيء
فيه الخيبة . في زمن انهار فيه بنيان قلب حطمته الأيام .. في زمن دفنت فيه الأرواح
داخل الأجساد وعاشت وحيدةً خوفا من ظلم الأزمان عاشت تبني لها قصورا من الرمال ولم يتركها الزمن في حالها بل اجتاحتها عاصفة الأيام ودفنت ها مثل ما دفنت تلك الروح البريئة ...رغم كل هذا فأنا ألمح إشراقة شمسك من خلف بحور الآسي ولكنها بعيدة جداً ومع كل ذلك فأنا أنتظر ها أنتضجر الشمس التي لم تغرب أتنظرها تطل من خلف غيمة الحزن هذه ،أنتظر الأمل الذي لم يسافر أنتظر البسمة التي أرقبها خلف أسوار روحك الناصعة البياض ..
رغم كل هذا فأنا أرى الطريق بدموع شمعة أضاءته فالشمعة تبكي وغايتها
الإنارة ، فإن كان بكائنا ينير طريقنا فالنبكي كيفما نشاء...
ما زلت أنتظر عند محطتك أفق ولا أدري هل أنطلق ؟ أم ابقي ؟ كل الدلائل تشير إلى أن بقائي في صالحي ورحيلي في صالحي أيضا ، الآن أصبحت المعادلة متساوية والميزان متراجح الكفتين وحيرتي تزداد يوما بعد يوما والمقاعد بدأت
تمتلأ والقطار يكتض بالركاب والتفكير يزيد من تراجع مقعدي إلى الخلف ...
(هل أرحل أم أبقي؟؟؟)
ويبقى السؤال معلقا وتبقى روحي هائمة حولة!!!! :26: