
رزوونه @rzoonh_1
عضوة
هل الأزواج السعداء مثاليين ؟؟ ( أدخلي وشوفي الجواب )
عندما أتجاذب أطراف الحديث مع أحد المتزوجين وغير المتزوجين ويكتشف بأني متخصصة في مجال الإرشاد النفسي والأسري فأول سؤال يتم طرحه عليَّ هو ما سر السعادة الزوجية؟
لماذا بعض العلاقات تبحر بهدوء وسلاسة في بحر الحياة وخلال المتاعب والخلافات بينما الأخرى تشعر وكأنها تدق مثل القنبلة الموقوتة؟
هل الأزواج السعداء هم فقط الأكثر جمالاً وشباباً أو أكثر غنىً وذكاءً أم أنهم الأكثر حظاً؟ هل صحيح أنه لتكون سعيداً يجب أن تجد شريكاً يتوافق ويتطابق معك في كل أمور الحياة ومبادئها؟
فعلى الرغم من أن العلاقة الزوجية هي أهم علاقة لمعظمنا إلا أنها أكثر العلاقات اضطراباً في حياتنا وذلك بسبب أننا نفترض أن السعادة الزوجية هي مسألة حظ أو قدر وليست مفاهيم ومهارات يجب أن نتعلمها ونكتسبها ونمارسها كل يوم لنحصل عليها مثلها في ذلك مثل أي مهارة أو فن أو علم وحرفة نتقنها.
فنحن قضينا سنوات طويلة في المدارس تعلمنا فيها كيف نقرأ ونكتب ونجمع ونطرح ولكن لم يعلمونا المهارات الأساسية للنجاح في الحياة مثل كيف تعرف طبيعة مشاعرك وكيف تكون شخصاً تتمتع بالقبول الذاتي والثقة بالنفس.
ولم نتلق أي معلومات مصاغة في مجموعة من المبادئ والأفكار على نحو منظم عما ينبغي أن تتسم به العلاقة الزوجية.
وما هو السلوك الذي يجب أن تتبعه في تلك العلاقة، ولم يعلمنا أحد كيف نختار الشريك المناسب ولا كيف نكون أزواجاً ايجابيين وصالحين وما السلوك الذي ينبغي أن نتبعه عند الوقوع في المشاكل. فلو فكرنا في ذلك قليلاً لوجدنا بأننا لم نتعلم ما هو «الخطأ».
وما نحاول أن نوضحه للمتزوجين دائماً بأن يجب أن يقيموا علاقاتهم بناءً على النتائج وليس المقاصد والنوايا.
فالنية والرغبة في علاقة زوجية سعيدة ليست كافية للحصول عليها فيجب أن تبذل جهداً أكبر للتخطيط للعلاقة والعمل على تحسينها والسعي لخلق علاقة زوجية تتمتع فيها بالتقدير والاحترام وأنك تستحق أن تحصل على كل شيء تريده وأن السعادة والسلام ودفء المشاعر لا يتمتع بها الآخرون فقط ولكن ينبغي أن تتمتع أنت به.
الأزواج بحاجة لأسلوب واع يمكن تطبيقه عملياً في حياتهم والذي من خلاله يعيدون بناء حياتهم وطرق معيشتهم وذلك لتحقيق علاقة سليمة بينهم بدلاً من أن يعيشوا بطريقة تهدد حياتهم وتزيد من قسوتها.
أما بالنسبة للأسئلة السابقة فالحقيقة أن الأزواج السعداء ليسوا في علاقات مثالية فبعض الأزواج يؤكد ويعبر عن ارتياحه مع الطرف الآخر على الرغم من وجود اختلافات مهمة بينهما في الاهتمامات، الأمزجة، والقيم الأسرية.
أيضاً الخلافات والنقاشات لم تكن نادرة فيما بينهم بل انهم يتناقشون على المادة والعمل والأطفال والأقارب ومسؤوليات المنزل والمصروفات تماماً مثل الأزواج غير السعداء.
السر يكمن في براعتهم بأن يبحروا ويشقوا طريقهم خلال هذه الصعوبات والخلافات مع المحافظة على زواجهم سعيداً ومستقراً.
«يختلف الأزواج في الرأي» هذه حقيقة مؤكدة تماماً مثل قولك بأن السماء زرقاء والأرض كروية فأنا لم أقابل زوجين حتى الآن لم يختلفوا ويتناقشوا، فهذا هو الحال مع جميع الأزواج في بعض الأوقات.
لكن ما يفرق الأزواج السعداء عن غيرهم هو حرصهما على تفتيت تلك الاختلافات لتجنب تصاعدها لتصل حد الجدال والنزاع وكذلك في الطريقة التي يتم مناقشة تلك الاختلافات فيها.
فالحميمية المستمرة والسعادة كما يقول دكتور جوتمان (وهو أشهر المتخصصين في مجال العلاقات الزوجية بخبرة تزيد على الأربعين عاماً) تنتج ليس من قدرة الزوجين على تجنب الصراع ولكن على مهارة الزوجين في حل الصراعات.
نحن نميل إلى التفكير بأنه كلما قلت الصراعات والخلافات زادت سعادة الزوجين. وهذا خطأ. فما يصنع أعمق الحميمة بين الزوجين هو عندما يعرف كل طرف كيف يطفئ غضب الطرف الآخر.
ويقول الخبراء إنه بالإمكان التنبؤ فيما إذا أي زوجين سوف يستمرون معاً أم لا فقط بمراقبة الثلاث دقائق الأولى لمناقشة بينهما مدتها خمس عشرة دقيقة فالذين يضغطون باستمرار على مفاتيح غضب بعضهم البعض ويركزون دائماً على خلافاتهم محكوم على علاقتهم بالفشل.
فالإحصائيات تؤكد أن 96٪ من الوقت بإمكانك التنبؤ بنهاية أي نقاش بناءً على الثلاث دقائق الأولى من 15 دقيقة تفاعل. فالبداية القاسية تحكم على النقاش بالفشل.
في الواقع ليس هناك ما يمنع الاختلاف في الرأي، فذلك لا يسبب الجروح ولا الآلام للزوجين وإنما الطريقة التي نعبر فيها عن ذلك الاختلاف.
فالمختصون في مجال العلاقات الأسرية يدركون بأن النقاش أو الجدال قلته أو كثرته بحد ذاته لا يعبر عن مدى السعادة والانسجام بين الزوجين بل ما يحدد ذلك هو كيفية النقاش.
فإذا كان النقاش بغرض الوصول إلى حل لمشكلة بدلاً من الانتصار وقتئذ يكون الشجار والنقاش طريقة صحية للتخلص من المشاعر التي تنتاب الزوجين وقت حدوث الاختلاف.
أما الأمر غير المقبول وغير الصحي للعلاقة الزوجية هو أنه أثناء النقاش يتسبب أحد الزوجين في جرح الطرف الآخر فقط ليثبت صحة ما يقول فيتطور الحوار الذي كان من السهل حله بالتفاهم ويتصاعد ويرفض كلا الزوجين أن يفهم ويسمع وجهة نظر شريكه بسبب الطريقة التي يتحاوران بها.
فلقد أثبتت الدراسات أن معظم الأزواج يبدؤون الجدال حول موضوع معين وفي أقل من خمس دقائق يتحولان للجدال حول طريقتهما في الجدال وأثناء عملي في العيادة تعاملت مع العديد من الحالات الزوجية والتي بدأت المشكلة بينهما بحوار أو نقاش بسيط حول الأطفال أو مسؤوليات المنزل أو حتى صوت التلفاز ليتفجر النقاش وينتهي بالزوجة في المستشفى أو في بيت أسرتها بمنتصف الليل.
(لا بد أن القارئ قفز إلى ذاكرته قصة سمعها أو حتى تجربة عاشها مشابهة لذلك) لكن من دون أن نشير بأصابع الاتهام من المخطئ.
يجب أن نسأل هل هؤلاء الأزواج أتبعوا الطريقة الصحيحة في النقاش وحل الخلاف؟
هل الخلل يكمن في موضوع الخلاف أم في الطريقة التي تم فيها مناقشة موضوع الخلاف؟
وهذا ما سوف نحاول إلقاء الضوء عليه فالسر في السعادة الزوجية المستمرة يكمن في فن حل الخلافات بطريقة ايجابية.
لكن بما أن المجال لا يسمح بمناقشة تكتيكات حل الخلافات الزوجية بشكل مفصل إلا أني سوف أتطرق وبشكل موجز إلى بعض القواعد الأساسية للتعامل مع الطرف الآخر أثناء الخلاف.
منقول
4
692
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.



أم داله
•
مشكور يا الغاليه فعلا ان الراحه والاستعدا على استمرار حياتهم هي اساس التفاهم واللي تجلب السعاده
ولو نشوف السي هذا بشكل يومي جداتنا وامهاتنا كيف عاشو مع ازواجهم وجيلهم كانت نسب الطلاق فيه بسيطه جدا قد تكاد معدومه والسبب اصرارهم على استمرار الحياة وطبعا اكيد مو كل اثنين متطابقين في الافكار والطباع مثال بسيط جدتي وجدتك وشلون استمرت حياته لحد ماطلع جيل ورا جيل وكلنا عارفين كيف كان الزواج بالسابق والتقاليد القديمه الي ماتسمح للبنت او الشاب انه يكلم او يشوف البنت اللي بيتزوجها ولا في خطبه ولا فترت تعارف على طول الزواج وكانت البنت بسن صغير بس وش السر وكنت دايم اسئل جدتي كان جوابها بسيط جدا بس لو حللناه على اساس علمي بيطلع شبيه للكلام اللي كتبتيه قلت لها يا جدتي كيف كنتو قادرين تعيشون مع بعض مع انك كنتي صغيره والحياة كانت صعبه كيف قدرتي تحافضين على بيتك قالت بكل بساطه :
1 الصبرثم الصبر ثم الصبر
2 التنازل مرة اشد ومره ارخي حتا مايقطع الحبل
3 خوفي على بيتي واولادي خلاني اتمسك فيه واقدر احافظ عليه
اتمنى فهمتي اللي بقوله ومشكوره يا الغاليه على كلامك الجميل المفيد
ولو نشوف السي هذا بشكل يومي جداتنا وامهاتنا كيف عاشو مع ازواجهم وجيلهم كانت نسب الطلاق فيه بسيطه جدا قد تكاد معدومه والسبب اصرارهم على استمرار الحياة وطبعا اكيد مو كل اثنين متطابقين في الافكار والطباع مثال بسيط جدتي وجدتك وشلون استمرت حياته لحد ماطلع جيل ورا جيل وكلنا عارفين كيف كان الزواج بالسابق والتقاليد القديمه الي ماتسمح للبنت او الشاب انه يكلم او يشوف البنت اللي بيتزوجها ولا في خطبه ولا فترت تعارف على طول الزواج وكانت البنت بسن صغير بس وش السر وكنت دايم اسئل جدتي كان جوابها بسيط جدا بس لو حللناه على اساس علمي بيطلع شبيه للكلام اللي كتبتيه قلت لها يا جدتي كيف كنتو قادرين تعيشون مع بعض مع انك كنتي صغيره والحياة كانت صعبه كيف قدرتي تحافضين على بيتك قالت بكل بساطه :
1 الصبرثم الصبر ثم الصبر
2 التنازل مرة اشد ومره ارخي حتا مايقطع الحبل
3 خوفي على بيتي واولادي خلاني اتمسك فيه واقدر احافظ عليه
اتمنى فهمتي اللي بقوله ومشكوره يا الغاليه على كلامك الجميل المفيد
الصفحة الأخيرة
كن محدداً فيما تود قوله وهدفك الذي تود الوصول إليه
كن على علم ومحدد للموضوع والنقاط التي تود مناقشة الطرف الآخر بخصوصها
(تحديد وبدقة موضوع النقاش)
حدد بالضبط ما الذي تود أن تقوله أو تقوليه كي لا تجد نفسك تردد كلمات لا معنى لها أو الدخول في مواضيع متشعبة وتهمل الموضوع الرئيسي محل النقاش.
وكن على علم ومدرك للنتائج التي تود الخروج بها من هذه المناقشة،
فيجب أن تعلم إذا ما كان هدفك هو
أن تمنح معلومات أم أن تحصل عليها،
أو أن تفجر بعض الاختيارات أو توجد تصرفاً ما،
فعلمك بالهدف والنتيجة المرجوة من الاتصال سيحافظ على رسالتك
منقول
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحفظي هذه القاعده
وللموضوع تتمة إن شاء الله
.