هل التبول اللاإرادي .. مرض نفسي ؟

الأمومة والطفل

الطبيب: لقد راجعت كل الفحوصات والتحليلات ..

وتوصلت إلى اليقين الذي لا يراوده شك ..

طفلك أيتها الأم لايعاني من أي مشكلة عضوية ..

وليس لديه أي مرض عضوي .. أو وراثي !!

الأم: فما المشكلة إذن ! طفلي كان قد تحكم في بوله ...

وهو الآن يبول في فراشه !!

الطبيب (في ذكاء): ما أخبار العلاقة بينك وبين زوجك ؟

الأم (في ارتباك): ال.. ال .. الحقيقة .. أ.. أ.. أن البيت يمر بأزمة عميقة.. قد تسفر عن طلاق!!!

يقول الأخصائيون ..

تعتبر الأسباب النفسية من أهم الأسباب التي تعرض أطفالنا وأبناءنا إلى هذه المشكلة، فمن المعروف أن قدرة الطفل على التعبير عمّا يجول في خاطره في السنوات الأولى من عمره تكون محدودة، حيث أنه من الصعب أن يعبر عن مشاعره وخصوصاً السلبية منها وعن ضيق صدره عبر الكلمات مثل البالغين، فمن منا سمع طفله يقول "أنا مكتئب" أو "أنا حزين" أو "أنا وحيد" أو "أنتم تهملونني" أو "أنتم تحبون أخي أكثر مني"، ولعدم قدرة الأطفال على التعبير كلامياً عن مشاعرهم، فإنهم يعبرون عنها عبر التصرفات الشاذة أو الغريبة وكأن هذا التصرف هو المنفذ لمشاعرهم وطريقة يقولون بها "إننا مكتئبون"، "إننا متضايقون" وغيرها، وهذه التصرفات تضمن عدة أشكال مثل التأتأة، البكاء الشديد، الأرق وعدم القدرة على النوم وأشكال كثيرة أخرى، ولعل أهمها هي التبول اللاإرادي ليلاً..ولذلك فهنالك كثير من المختصين الذين يعتقدون بأن السبب وراء التبول اللاإرادي ما هو إلا نفسي, فهذا الطفل الفاقد للسيطرة هو شخص يعاني من مشكلة ترهق مشاعره فيعبر عنها عبر هذا التبول الليلي، ويشير بعض الأخصائيين أنه يمكن ملاحظة هذا الأمر بشكل واضح إذا ما راقبنا أبناءنا فنجد أيام تبولهم في فراشهم تصادف وجود حادثة معينة في ذلك اليوم أو تلك الفترة.

النكوص عند علماء النفس عمل لاشعوري ..

إن النكوص مسألة طبيعية بالنسبة إلى كل إنسان يعاني قلقاً ويسمونه في علم النفس أحد العمليات اللاشعورية؛ لأن الإنسان يحمي به نفسه من القلق ..

فطفلك هذا الذي كان قد تحكم في بوله ثم نكص بعد ذلك فاحتمال كبير أن يكون هناك سبب نفسي دفعه إلى ذلك كنوع من رد الفعل الذي يفعله الطفل ويسيطر عليه قوة داخلية في اللاشعور.

الحرب العالمية تؤكد النظرية ..

في بداية الحرب العالمية الثانية بدأت ظاهرة التبول الليلي تنتشر بين الأطفال في بريطانيا, وذلك بسبب هجرة أعداد كبيرة من الأطفال بعيداً عن لندن إلى القرى, وابتعادهم عن الأهل والأصدقاء والبيئة التي تعودوها، وصار عندهم إحساس بالخطر وعدم الاطمئنان.

والأطباء النفسيون المتخصصون في نفسية الأطفال يؤكدون هذه النظرية, منهم د. مارجريت جيرارد التي قامت ببحث واسع لهذه المشكلة، وصلوا إلى نتيجة تلخصت في أن معظم حالات تبليل الفراش عند الأبناء هي بسبب وجود إحساس بالتوتر الشديد بين الأم والابن عندما تكون الأم قوية الشخصية وتوجه اللوم والنقد للابن، وتحاول أن تكشف له عن أخطائه حتى الصغيرة منها، والتي تعتبر طبيعية عند الأطفال، ولذلك يحاول الطفل أن يستفزها لا شعورياً عن طرق التبول اللاإرادي.

26 سبب نفسي للتبول اللاإرادي عند طفلك:

1. الجو العائلي غير الآمن المشحون بالخلافات العائلية.

2. انفصال الطفل عن أمه أو غياب أحد الوالدين من البيت.

3. فقدان شخص عزيز لدى الطفل بسبب الموت كالجدة مثلاً.

4. التربية الصارمة والتي تناشد الطفل بالمثالية غالباً ما نجد أن شخصية الأم تتصف بالنمط الوسواسي والمتسلط.

5. مشاكل مدرسية مع مدرسيه أو أصدقائه.

6. أحياناً يخاف الطفل من بعض الأشياء التي يسمعها (أصوات عالية، ضجيج، صوت سيارة إسعاف…).

7. خوف الطفل من الغرباء.

8. خوف الطفل من الظلام والأماكن المغلقة.

9. أحياناً يتخيل الطفل أشياء غير واقعية ويخاف منها (خوف الطفل من الغول، الحيوانات المفترسة، المبالغة في تخيل حيوان ما).

10. خوف الطفل من التغيرات التي تحدث حوله في العائلة، المدرسة أو الحي.

11. خوف الطفل من أنه سيتعرض إلى اعتداء من أشخاص آخرين.

12. الغيرة بين الأخوة بحيث أن الطفل يخاف من إهمال الوالدين له، وعدم اهتمامهما به, وخاصة عند ولادة طفل جديد في العائلة.

13. الانتقال من بيت إلى آخر.

14. رؤية الطفل أموراً مخيفة في الشارع أو في المدرسة أو في البيت.

15. تعرض الطفل للصراعات مع الإحباط وكبت الانفعال.

16. بداية ذهاب الطفل الى حضانة.

17. التدريب المبكر على عملية التحكم مما يسبب قلقاً لدى الطفل.

18. القسوة والضرب من قبل الوالدين.

19. التفكك الأسرى مثل الطلاق والانفصال وتعدد الزوجات وازدحام المنزل وكثرة الشجار أمام الطفل.

20. مرض الطفل ودخوله إلى المستشفى للعلاج.

21. بداية دخول الطفل للمدرسة والانفصال عن الأم.

22. الانتقال أو الهجرة من بلد لآخر أو من مدينة لأخرى.

23. نقص الحب والحرمان العاطفي من جانب الأم.

24. مرض الوالدين.

25. تغيير مكان النوم.

26. فقدان ثقة الطفل بنفسه.

27. ويلاحظ عادة أن أكثر الأطفال الذين يعانون من التبول اللاإرادي لأسباب نفسية يتحسنون كلما تقدموا في السن، مع العلاج أو بدونه، وفي حالات قليلة قد تستمر الحالة لمرحلة البلوغ.
4
694

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

منال ام محمد
منال ام محمد
هذا الموضوع اعتبره مهم ولي معاناة معه

ولكن يبدو ان اخواتي لا يعانون من هذه المشكلة

فالموضوع موجود منذ حوالي اربع اشهر ولكن للاسف لا يوجد ردود ولا تواصل
مشمشة اسكندرانية
GAZAK ALLAH KHAIRAN
منال ام محمد
منال ام محمد
جزاكي الله خيرا اختي مشمشة على التكرم بالمرور والمشاركة
حنــــــين
حنــــــين
جزاك الله الف خير انا ابني عمره 4 سنوات ويعاني من هالمشكله هل تعتبر مرض ام بسبب صغر سنه ولانه يشرب سوائل كثيره قبل النوم؟