شانتال

شانتال @shantal_1

عضوة نشيطة

هل الزواج مقبرة?

الأسرة والمجتمع

السلام عليكم ورحمة الله
أعزاءي لقد اتيت وجبت معي موضوع أرجوا من الله تعالى أن نستفيد منه
وهذا الموضع لا ينطبق فقط على العرسان الجدد ولكن ممكن ان يبدؤا به أيضا الذي أصيح لهم عمر متزوجين بأن يبدؤا حياته الدعوية ان شاء الله
وتفضلوا الموضوع

هل الزواج مقبرة
قبل الزواج يكون الشباب والفتيات الذين تزينهم سيما الخير والصلاح شعلة من النشاط في الدعوة إلى الله ، وطلب العلم والعمل لإصلاح المجتمع ، جل ليلهم ونهارهم في طاعة....



وفي فترة الخطوبة تجدهما يتخيلان تلك الأعمال الصالحة التي سيقومان بها سوياً : سنقوم الليل سوياً، وسنتعاون على صيام التطوع، سأخصص لها ساعة يومياً لأشرح لها درس في التوحيد أو الفقه، وهي تقول سأحفظ معه القرآن، سأكتب له دروسه، وسنتعاون على نشر الخير في حينا....



وبعد الزواج يبدآن بداية جيدة ولكنهما مع كثرة المسؤوليات والارتباطات، يقل اهتمامهما، ويضعف نشاطهما، وتفتر همتهما، وتبرد عزيمتهما، بل قد يقل عملهما لآخرتهما، فبعد أن كان القرآن انسهما وصيام التطوع عادتهما، والسنن الرواتب ديدنهما، وقيام الليل ساعاتهما .. انشغلا عن كل ذلك ، وتناقصت تدريجياً فوقفا على الواجبات والفروض، وانحسر نشاطهما الدعوى إلى الربع أو أكثر قليلاً!!



فهل.. الزواج مقبرة للدعاة ؟! وهل صحيح أن بعض الشباب الصالح يتغير بعد الزواج؟! كيف بدأ الضعف يدب إليهما ! وكيف يعودان مرة أخرى لما كانا عليه قبل الزواج؟



قد يتغير نمط الحياة للزوجين الجديدين، فالشباب الذي كان يقضي جل وقته من درس على محاضرة ومن عالم إلى آخر، بين إخوانه المستقيمين، الذين يحثونه على الخير ويذكرونه بالله، يخرج ويدخل وهو معهم، إجازاته في السفر (عمرة، مخيمات) ...



والفتاة كانت بين صويحباتها يحفظن القرآن ويحضرن المحاضرات، تشارك في الأنشطة الخيرية وتلتحق بالدورات الشرعية همها طلب العلم ونشره ..



فجأة... تنقطع هي وهو عن هذا العمل... إذ يرتبطان بمسؤولياتهما الجديدة التي توجب عليهما أن يقللا من الخروج، ويرتبط كل منهما بالآخر ومسؤولياته..



هو تعود على أصحابه فأغلب أنشطته معهم، وهي تعودت كذلك على صويحباتها، ومجال نشاطه يختلف عن مجال نشاطها... لذلك تتوقف أكثر تلك الأنشطة - في البداية مؤقتا- ، فمنهم من يتعود على الحياة الجديدة وتعجبه الدعة فيبدأ الضعف و يتسرب الركون إلى قلبه ، ومنهم من يوجد طرقا أخرى لكسب الخير تناسب وضعه الحالي.. فيكون زواجه سبب في زيادة إيمانه ونشاطه الخيري والدعوى ..



إذا كيف تعيدان تلك الأيام التي كنتما تشعران فيها بحرارة الإيمان في قلبيكما، وكيف تستعيدان نشاطكما الدعوي ؟ السطور التالية تساعدكما في ذلك :


· اجلسا في مكان هادئ بعيدا عن إزعاج الأطفال .. وليكن مثلا رحلة برية ماتعة ، ثم اطرحا هذه المسألة للنقاش، وليذكر كل واحد للآخر مناشطه الدعوية السابقة وأعماله الصالحة التي كان يداوم عليها ثم ضعفت بعد الزواج...

· ليذكِر أحدكما الآخر بعظم الخسارة التي أصابته من جراء هذا الضعف..

· ضعا بعض الخطط التي تناسب حياتكما الآن ولتكن واقعية ولا يأخذكما الحماس فتثقلا على نفسيكما بأعمال جسيمة سرعان ما تملانها .

· من الضروري أن تكتبا ما اتفقتما عليه حتى لا تنسياه مع عودتكما إلى دوامة الحياة .

· ابدأ بالتنفيذ فور عودتكما (مثلاً : الأذكار، السنن الرواتب، صيام التطوع ، حفظ نصف وجه كل يوم من القرآن والتسميع قبل النوم ، درس أسبوعي لجميع أفراد العائلة ، اختيار مناشط دعوية أو خيرية حسب ما يناسبكما) .

· ليكن أحدكما عوناً للآخر على الطاعة فأنت تذكرها أن نسيت (هل صليت الوتر؟ مثلاً) وهي تحثك على صيام الغد وتعدك بمفاجأة رائعة على الإفطار...)

· علقا الورقة في مكان بارز كالتسريحة مثلاً وراقباها كل أسبوع.. وخلال شهرين تقريباً ستتعودان عليها وتصبح جزءا من حياتكما، وبعدها يمكن الزيادة فيها...

· في السيارة استغلا الفرصة في التسميع لبعضكما أو سماع محاضرة مناسبة.

· شجعاً بعضكما بالكلام الطيب والهدايا والمفاجآت وادخلا أطفالكما في هذا الجو الإيماني.



أخيراً أسأل الله للجميع الزيادة في الإيمان والطاعة والثبات عليهما .

منقول:31: :31:
1
542

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ماما رويدة
ماما رويدة
الاخت شانتال ..

اهلا بك وحياك الله ...جزاك الله كل خير ........

( فذكر ان الذكرى تنفع المؤمنين ) ...

ان شاء الله الجميع يستفيد من منقولك