السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ...
أن لى صديقة أصبحت تخاف من المستقبل بشكل مرضى وأصبحت تقول أن الطاعة والبلاء شيئان متلازمان , وكل ذلك لانها كانت غير ملتزمة بلبس الحجاب وكانت حياتها مستقرة ولكن عند اتخاذها الخطوة الاولى ابتد الابتلاء من مرض ثم خوف من المستقبل وان سوف يحدث لها شئ بان تفقد شخص عزيز او تنفصل عن خطيبها واوقات تتخيل بانها ستتزوج ولا تستطيع الانجاب وان زوجها سيتزوج عليها او ستصاب بمرض خطير
وهى تريد ان تسمع ما يطمئن قلبها بخصوص البلاء والطاعة وهل الخوف من شئ والدعاء بان لا يتحقق هل يستجاب حتى لوكان مكتوب هذا الامر حتما
يارب تكون الصورة التى رسمتها وصلت لكم
أرجو منكم من تعرف حديث او ايات من القران الكريم بهذا الشأن لاتتردد فى كتابته
وجزاكم الله الخير

عبير الزهورررررر @aabyr_alzhorrrrrr
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

حسنا......... فلترجع ذاكرتها للوراء وتذكر بعض البلاء الذي اصبها قبل لبسها للحجاب والتزمها
مثلا رسوبها في الدراسه ...عدم حصولها علي نسبه معينه تؤاهلها لدخول الجامعه............. موت شخص قريب لها
تاخرها في الزواج............اي شي مره بها قبل التزامها بالحجاب
هذا يعني ان الشيطان يحاول ان يدخل بها من مدخل الطاعه والبلاء............ليكرها بالاسلام
فلتكن قويه وتنتصر عليه....................
وعليها بعدم التفكير بهذا الشي وقراه القران واهم شي تكون مع صحبه مسلمه تساعدها علي الالتزام
والله يثبتها ويثبتناعلي طاعته
الاخت مــــــــــــلاك2004 ما قصرت ويعطيها العافيه
مثلا رسوبها في الدراسه ...عدم حصولها علي نسبه معينه تؤاهلها لدخول الجامعه............. موت شخص قريب لها
تاخرها في الزواج............اي شي مره بها قبل التزامها بالحجاب
هذا يعني ان الشيطان يحاول ان يدخل بها من مدخل الطاعه والبلاء............ليكرها بالاسلام
فلتكن قويه وتنتصر عليه....................
وعليها بعدم التفكير بهذا الشي وقراه القران واهم شي تكون مع صحبه مسلمه تساعدها علي الالتزام
والله يثبتها ويثبتناعلي طاعته
الاخت مــــــــــــلاك2004 ما قصرت ويعطيها العافيه

مآذن
•
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله اخيتي الكريمة عبير الزهورررررر
صديقتك اخيتي حينما كانت في السابق من ذوات المعاصي ومن أهل الغفلة ..
كانت في الحقيقة في غنى عن وساوس الشيطان ..فهي كانت تفعل بالضبط ماكان يسره ويرضيه ..
لكن..
حينما تابت ولله أنابت
وحينما قفلت تائبة ولله عادت
أنزعج الشيطان من ذلك ..وطفق باحثا عن اسباب تشككها بصدق توبتها او بصلاح نيتها
او غيره من الوساوس التي يحاول بها جاهدا افساد توبتها وأوبتها.
وهذا أمر معروف ومنتشر بين كثير من العائدين ..
فمنهم من ينغص ابليس عليه بوساوس الرياء ليفسد عليه طاعته
ومنهم كصديقتك يخوفها من لزوم البلاء لها وتتابعه عليها.
ولكن لتعلم أخيتك أن المؤمن في هذه الدنيا مبتلى على كل حال
فهم مبتلى بعسر ويسر..وله في كل منهما مطيتان صبر وشكر.
وهذا مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم:" عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له " رواه الإمام مسلم في صحيحه
نعم أخيتي فالمؤمن ليس بالضرورة في جميع الأحوال مبتلى بعسر كموت أو مرض او
فقر او سواه ..بل قد يبتليه الله تعالى بيسر من غنى وكثرة اموال وكثرة أولاد او جاه ومنصب
ابتلاء واختبارا من الله جل وعلا لينظر ماهو بها فاعل .
هل هو شاكر لأنعم الله مؤدي لحقها ام هوكافر بها جاحد لحقها.
وقد قال الشيخ العلامة سماحة الوالد ابن باز رحمه الله عن فضل الصبر على البلاء :
قول الرسول صلى الله عليه وسلم : أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل الحديث وهو حديث صحيح ، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم مثلا : عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له رواه الإمام مسلم في صحيحه عن صهيب بن سنان رضي الله عنه ، وقد قال الله سبحانه في كتابه الكريم : وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ وقال سبحانه : إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ والآيات والأحاديث في ذلك كثيرة نسأل الله أن يجعلنا وإخواننا من الصابرين إنه جواد كريم . ومما ورد في الأحاديث في الصبر على البلاء قول النبي صلى الله عليه وسلم : لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في جسده أو في ماله أو في ولده حتى يلقى الله سبحانه وما عليه خطيئة رواه أحمد في مسنده عن أبي هريرة .
وبعض الناس يظن أن هذا الذي يصاب بالأمراض ونحوها مغضوب عليه وليس الأمر كذلك فإنه قد يبتلى بالمرض والمصائب من هو من أعز الناس عند الله وأحبهم إليه كالأنبياء والرسل وغيرهم من الصالحين كما تقدم في قوله صلى الله عليه وسلم : أشد الناس بلاء الأنبياء الحديث وكما حصل لنبينا صلى الله عليه وسلم في مكة وفي يوم أحد وغزوة الأحزاب وعند موته صلى الله عليه وسلم وكما حصل لنبي الله أيوب عليه الصلاة والسلام ، ولنبي الله يونس عليه الصلاة والسلام ، وذلك ليرفع شأنهم ويعظم أجورهم وليكونوا أسوة صالحة للمبتلين بعدهم .
وقد يبتلى الإنسان بالسراء كالمال العظيم والنساء والأولاد وغير ذلك فلا ينبغي أن يظن أنه بذلك يكون محبوبا عند الله إذا لم يكن مستقيما على طاعته ، فقد يكون من حصل له ذلك محبوبا ، وقد يكون مبغوضا ، والأحوال تختلف والمحبة عند الله ليست بالجاه والأولاد والمال والمناصب وإنما تكون المحبة عند الله بالعمل الصالح والتقوى لله والإنابة إليه والقيام بحقه وكل من كان أكمل تقوى كان أحب إلى الله .
وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : إن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب وإنما يعطي الإيمان والدين من أحب فمن أعطاه الله الدين فقد أحبه فمن ابتلى بالكفر والمعاصي فهذا دليل على أنه مبغوض عند الله على حسب حاله ثم أيضا قد يكون الابتلاء استدراجا فقد يبتلى بالنعم يستدرج بها حتى يقع في الشر وفيما هو أسوأ من حاله الأولى قال تعال : سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : إذا رأيت الله يعطي العبد ما يحب على معصيته فاعلم أنما هو استدراج ثم قرأ قوله تعالى : فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ أي آيسون من كل خير والعياذ بالله .
ويقول جل وعلا : أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لا يَشْعُرُونَ
وقد يبتلى الناس بالأسقام والأمراض ونحو ذلك لا عن بغض ولكن لحكمة بالغة منها رفع الدرجات وحط الخطايا كما تقدم بيان ذلك .
انتهى كلامه رحمه الله
ومعرفة فضل الصبر وعظم أجر الصابرين في الدنياو الآخرة يساعدها بإذن الله في سلوك طريقه والتلذذ بتمثله في سائر حياتها.
حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ عَنْ أَبِي عَوَانَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أُمِّ الْعَلَاءِ قَالَتْ عَادَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مَرِيضَةٌ فَقَالَ أَبْشِرِي يَا أُمَّ الْعَلَاءِ فَإِنَّ مَرَضَ الْمُسْلِمِ يُذْهِبُ اللَّهُ بِهِ خَطَايَاهُ كَمَا تُذْهِبُ النَّارُ خَبَثَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ *
"إسناده صحيح أخرجه أبو داوود"
والله أثني علي أهل الصبر و مدحهم في كتابه العزيز بل ويجزيهم أجرهم بغير حساب : قال عز وجل ( والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولائك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون ) البقرة 177 .
وقال عز وجل : ( إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب ) الزمر 10
وبل والفوز يوم القيامة بالجنة والنجاة من النار سيكون جزاء أهل الصبر قال جل ثناؤه ( والملائكة يدخلون عليهم من كل باب * سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبي الدار ) الرعد 23 - 24
و في صحيح البخاري :
* عن أبي سعيد الخدري وعن أبي هريرة عن النبي صلى اللهم عليه وسلم قال ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه .
* عن أنس بن مالك رضي اللهم عنهم قال سمعت النبي صلى اللهم عليه وسلم يقول إن الله قال إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة يريد عينيه تابعه أشعث بن جابر وأبو ظلال بن هلال عن أنس عن النبي صلى اللهم عليه وسلم .
* حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن عمران أبي بكر قال حدثني عطاء بن أبي رباح قال قال لي ابن عباس ألا أريك امرأة من أهل الجنة قلت بلى قال هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى اللهم عليه وسلم فقالت إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي قال إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله أن يعافيك فقالت أصبر فقالت إني أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف فدعا لها حدثنا محمد أخبرنا مخلد عن ابن جريج أخبرني عطاء أنه رأى أم زفر تلك امرأة طويلة سوداء على ستر الكعبة .
وسُئل سماحة الوالد العلامة ابن باز رحمه الله هذا السؤال:
س : حدثنا لو تكرمتم عما وعد الله له الصابرين في الدنيا والآخرة والعاملين بطاعة الله؟
ج : إن الله خلق الخلق ليعبدوه وحده لا شريك له وأمرهم بذلك فقال تعالى : وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ وقال تعالى : يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ وهذه العبادة التي خلقوا لها وأمروا بها هي أن يطيعوا أوامره وينتهوا عن نواهيه ويكروا من ذكره . وأساس هذه العبادة هو توحيده سبحانه بدعائه وبخوفه ورجائه والإخلاص له في جميع العبادة من صلاة وصوم وغير ذلك .
وقد وعدهم الله الخير الكثير والعاقبة الحميدة في الدنيا والآخرة؟ وعدهم في الآخرة بالجنة والكرامة قال تعالى : فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ وقال سبحانه : وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ وقال تعالى : إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ وقال عز وجل : مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ وقال صلى الله عليه وسلم : ما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر وقال صلى الله عليه وسلم : عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن فالصابر له العاقبة الحميدة في الدنيا والآخرة أو له الجنة والكرامة في الآخرة إذا صبر على تقوى الله سبحانه وطاعته وصبر على ما ابتلي به من شظف العيش والفاقة والفقر والمرض ونحو ذلك؟ قال الله سبحانه : لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ إلى أن قال سبحانه : وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ
والصبر والتقوى عاقبتهما حميدة في جميع الأحوال . قال تعالى في حق المؤمنين مع عدوهم : وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ
من برنامج نور على الدرب .
وهذا رابط لمحاضرة صوتيه عن الصبر لفضيلة الشيخ سعد البريك
أسال الله لنا ولصديقتك الثبات والتوفيق و التسديد
وأن ينفعها بما كتبنا ..
وبارك الله فيك أختا لها معينة لها على الطاعة .
حياك الله اخيتي الكريمة عبير الزهورررررر
صديقتك اخيتي حينما كانت في السابق من ذوات المعاصي ومن أهل الغفلة ..
كانت في الحقيقة في غنى عن وساوس الشيطان ..فهي كانت تفعل بالضبط ماكان يسره ويرضيه ..
لكن..
حينما تابت ولله أنابت
وحينما قفلت تائبة ولله عادت
أنزعج الشيطان من ذلك ..وطفق باحثا عن اسباب تشككها بصدق توبتها او بصلاح نيتها
او غيره من الوساوس التي يحاول بها جاهدا افساد توبتها وأوبتها.
وهذا أمر معروف ومنتشر بين كثير من العائدين ..
فمنهم من ينغص ابليس عليه بوساوس الرياء ليفسد عليه طاعته
ومنهم كصديقتك يخوفها من لزوم البلاء لها وتتابعه عليها.
ولكن لتعلم أخيتك أن المؤمن في هذه الدنيا مبتلى على كل حال
فهم مبتلى بعسر ويسر..وله في كل منهما مطيتان صبر وشكر.
وهذا مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم:" عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له " رواه الإمام مسلم في صحيحه
نعم أخيتي فالمؤمن ليس بالضرورة في جميع الأحوال مبتلى بعسر كموت أو مرض او
فقر او سواه ..بل قد يبتليه الله تعالى بيسر من غنى وكثرة اموال وكثرة أولاد او جاه ومنصب
ابتلاء واختبارا من الله جل وعلا لينظر ماهو بها فاعل .
هل هو شاكر لأنعم الله مؤدي لحقها ام هوكافر بها جاحد لحقها.
وقد قال الشيخ العلامة سماحة الوالد ابن باز رحمه الله عن فضل الصبر على البلاء :
قول الرسول صلى الله عليه وسلم : أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل الحديث وهو حديث صحيح ، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم مثلا : عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له رواه الإمام مسلم في صحيحه عن صهيب بن سنان رضي الله عنه ، وقد قال الله سبحانه في كتابه الكريم : وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ وقال سبحانه : إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ والآيات والأحاديث في ذلك كثيرة نسأل الله أن يجعلنا وإخواننا من الصابرين إنه جواد كريم . ومما ورد في الأحاديث في الصبر على البلاء قول النبي صلى الله عليه وسلم : لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في جسده أو في ماله أو في ولده حتى يلقى الله سبحانه وما عليه خطيئة رواه أحمد في مسنده عن أبي هريرة .
وبعض الناس يظن أن هذا الذي يصاب بالأمراض ونحوها مغضوب عليه وليس الأمر كذلك فإنه قد يبتلى بالمرض والمصائب من هو من أعز الناس عند الله وأحبهم إليه كالأنبياء والرسل وغيرهم من الصالحين كما تقدم في قوله صلى الله عليه وسلم : أشد الناس بلاء الأنبياء الحديث وكما حصل لنبينا صلى الله عليه وسلم في مكة وفي يوم أحد وغزوة الأحزاب وعند موته صلى الله عليه وسلم وكما حصل لنبي الله أيوب عليه الصلاة والسلام ، ولنبي الله يونس عليه الصلاة والسلام ، وذلك ليرفع شأنهم ويعظم أجورهم وليكونوا أسوة صالحة للمبتلين بعدهم .
وقد يبتلى الإنسان بالسراء كالمال العظيم والنساء والأولاد وغير ذلك فلا ينبغي أن يظن أنه بذلك يكون محبوبا عند الله إذا لم يكن مستقيما على طاعته ، فقد يكون من حصل له ذلك محبوبا ، وقد يكون مبغوضا ، والأحوال تختلف والمحبة عند الله ليست بالجاه والأولاد والمال والمناصب وإنما تكون المحبة عند الله بالعمل الصالح والتقوى لله والإنابة إليه والقيام بحقه وكل من كان أكمل تقوى كان أحب إلى الله .
وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : إن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب وإنما يعطي الإيمان والدين من أحب فمن أعطاه الله الدين فقد أحبه فمن ابتلى بالكفر والمعاصي فهذا دليل على أنه مبغوض عند الله على حسب حاله ثم أيضا قد يكون الابتلاء استدراجا فقد يبتلى بالنعم يستدرج بها حتى يقع في الشر وفيما هو أسوأ من حاله الأولى قال تعال : سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : إذا رأيت الله يعطي العبد ما يحب على معصيته فاعلم أنما هو استدراج ثم قرأ قوله تعالى : فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ أي آيسون من كل خير والعياذ بالله .
ويقول جل وعلا : أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لا يَشْعُرُونَ
وقد يبتلى الناس بالأسقام والأمراض ونحو ذلك لا عن بغض ولكن لحكمة بالغة منها رفع الدرجات وحط الخطايا كما تقدم بيان ذلك .
انتهى كلامه رحمه الله
ومعرفة فضل الصبر وعظم أجر الصابرين في الدنياو الآخرة يساعدها بإذن الله في سلوك طريقه والتلذذ بتمثله في سائر حياتها.
حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ عَنْ أَبِي عَوَانَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أُمِّ الْعَلَاءِ قَالَتْ عَادَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مَرِيضَةٌ فَقَالَ أَبْشِرِي يَا أُمَّ الْعَلَاءِ فَإِنَّ مَرَضَ الْمُسْلِمِ يُذْهِبُ اللَّهُ بِهِ خَطَايَاهُ كَمَا تُذْهِبُ النَّارُ خَبَثَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ *
"إسناده صحيح أخرجه أبو داوود"
والله أثني علي أهل الصبر و مدحهم في كتابه العزيز بل ويجزيهم أجرهم بغير حساب : قال عز وجل ( والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولائك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون ) البقرة 177 .
وقال عز وجل : ( إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب ) الزمر 10
وبل والفوز يوم القيامة بالجنة والنجاة من النار سيكون جزاء أهل الصبر قال جل ثناؤه ( والملائكة يدخلون عليهم من كل باب * سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبي الدار ) الرعد 23 - 24
و في صحيح البخاري :
* عن أبي سعيد الخدري وعن أبي هريرة عن النبي صلى اللهم عليه وسلم قال ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه .
* عن أنس بن مالك رضي اللهم عنهم قال سمعت النبي صلى اللهم عليه وسلم يقول إن الله قال إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة يريد عينيه تابعه أشعث بن جابر وأبو ظلال بن هلال عن أنس عن النبي صلى اللهم عليه وسلم .
* حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن عمران أبي بكر قال حدثني عطاء بن أبي رباح قال قال لي ابن عباس ألا أريك امرأة من أهل الجنة قلت بلى قال هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى اللهم عليه وسلم فقالت إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي قال إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله أن يعافيك فقالت أصبر فقالت إني أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف فدعا لها حدثنا محمد أخبرنا مخلد عن ابن جريج أخبرني عطاء أنه رأى أم زفر تلك امرأة طويلة سوداء على ستر الكعبة .
وسُئل سماحة الوالد العلامة ابن باز رحمه الله هذا السؤال:
س : حدثنا لو تكرمتم عما وعد الله له الصابرين في الدنيا والآخرة والعاملين بطاعة الله؟
ج : إن الله خلق الخلق ليعبدوه وحده لا شريك له وأمرهم بذلك فقال تعالى : وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ وقال تعالى : يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ وهذه العبادة التي خلقوا لها وأمروا بها هي أن يطيعوا أوامره وينتهوا عن نواهيه ويكروا من ذكره . وأساس هذه العبادة هو توحيده سبحانه بدعائه وبخوفه ورجائه والإخلاص له في جميع العبادة من صلاة وصوم وغير ذلك .
وقد وعدهم الله الخير الكثير والعاقبة الحميدة في الدنيا والآخرة؟ وعدهم في الآخرة بالجنة والكرامة قال تعالى : فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ وقال سبحانه : وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ وقال تعالى : إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ وقال عز وجل : مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ وقال صلى الله عليه وسلم : ما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر وقال صلى الله عليه وسلم : عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن فالصابر له العاقبة الحميدة في الدنيا والآخرة أو له الجنة والكرامة في الآخرة إذا صبر على تقوى الله سبحانه وطاعته وصبر على ما ابتلي به من شظف العيش والفاقة والفقر والمرض ونحو ذلك؟ قال الله سبحانه : لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ إلى أن قال سبحانه : وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ
والصبر والتقوى عاقبتهما حميدة في جميع الأحوال . قال تعالى في حق المؤمنين مع عدوهم : وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ
من برنامج نور على الدرب .
وهذا رابط لمحاضرة صوتيه عن الصبر لفضيلة الشيخ سعد البريك
أسال الله لنا ولصديقتك الثبات والتوفيق و التسديد
وأن ينفعها بما كتبنا ..
وبارك الله فيك أختا لها معينة لها على الطاعة .
الصفحة الأخيرة
هذا والله من تلبيس ابليس عليها .....
وكل شخص معرض للمرض وفي أي وقت ......
الطاعة هي تقرب من الله تعالى وبالقرب من الله يستطيع الانسان أن يجني السعادة والراحة .......
ولا تنسى أيضا ان الأنبياء أنفسهم من أعظم البشر ابتلاء ......
فهل ردهم ذلك عن طاعة الله سبحانه وتعالى .......
وعبادته وللجوء إليه .......
ربما ابتلاها الله سبحانه تكفيرا لذنوبها وتمحيص لها ........
والله يا أختي أعتبر الابتلاء مدرسة محروم من لم يدخلها ويتلذذ بها ......
فبها يتعلم الانسان أشياء عظيمة مستحيل يتعلمها دون أن يكون مبتلى .......
سيدنا عمر ابن الخطاب كان اذا مر من طريق تنحى الشيطان عنه وذهب من طريق أخر خوفا من عمر .........
هل تعلمين لماذا........
لأنه كل ما اعترض ابليس لعمر زاد عمر تعبدا وطاعة وقناعة وتمسكا بالله .........
ايمان عظيم عظيم عظيم عظيم .......
فبالتالي يتنحى الشيطان عنه لعلمه أنه لن يكسب الا ندما وخسارة ........
أختي دعيها تقرأ القرآن .........
بتدبر .......
وتأمل لقصص الأنبياء ......
بدأ من آدم حتى محمد عليه الصلاة والسلام ........
قال تعالى (أم حسبتم أن تدخلو الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدو منكم ويعلم الصابرين )
ويقول أيضا .....
( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال ولأنفس والثمرات وبشر الصابرين )
كيف نكون مؤمنين حقا .........
الابتلاء اختبار .......
وفي الاختبار يكرم المرء أو يهان ........
الحديث في هذا الموضوع طويل جدا ان كتي تريدين اضافات فابشري ......
أذكر قصة ذكرها الشيخ محمد حسين يعقوب في شريطه
لماذا لاتصلي ......
يقول قرر شاب الصلاة ......
أول مرة ذهب للمسجد سرقت محفظته .....
ثاني يوم سرقت جزمته ( أكرمكم الله ) ......
اليوم الي بعده مصيبه ثانيه .........
المهم طفش وراح للشيخ وقاله لن أصلى خلاص كل يوم تجيني مصيبه ......
كله بسبب الصلاة .......
قال له هذا ربي يحبك ويبي يشوف هل تصبر على الصلاة .......
أتمنى أن تسمتعمي للمحاضرة فهي راااااائعه جدا .....
ومفيده لكل من هو لايصيلي ووبفضل الله ثم بفضلها اهتدى كثير من الشباب للصلاة ......