أنا هي
أنا هي
وانا قبل فتره كنت اتناقش مع مجموعه من الاخوات في هذا


بس انا قد سمعت الدكتور الجبير . يتسال عن ذالك . هو يقول الله اعلم اين مكان العقل ؟


وكان له مقابله مع الشيخ بن عثيمين رحمة الله . قديمه . الدكتور الجبير يسال بن الشيخ بن عثيمين . ويبين له انه العقل ممكن يكون بالراس .


والدكتور الجبيرو يعطي مثال . لشيخ بن عثيميت رحمة الله ..والدكتور الجبير معروف انه جراح القلب .


المثال . يقول . لو نقلنا قلب شخص كافر الى شخص مسلم موحد . بمجرد ان يصحى من البنج . المسلم يذكر الله ؟؟؟



وفي جسده قلب كافر ؟


هذا السؤال . هو ذكر الله .


فالاقرب والله اعلم بذالك ان العقل مكانه الراس
أنا هي
أنا هي
طبعاً بعد اذن صاحبة الموضوع . عندي اضافة


اطلعو هذا الفتاوى للموضوع الطويل , فهو مفيد جداً . وشيق

والمضضل بالاحمر نفس الكلام الذي قلت تكلم عنه الدكتور بن جبير مع الشيخ بن عثيمين رحمة الله




السؤال



إخوتي الكرام، عندي سؤال حيرني كثيرا أتمنى أن تجيبوني عليه وبوضوح تام، وبسرعة، لأنه ضروري جدا السـؤال: هل الإنسان يفكر بقلبه أم بعقله، مع الدليل الشرعي من القرآن الكريم والسنة النبوية أيضا؟




الفتوى


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:



فليس السؤال المطروح هو ما إذا كان الإنسان يفكر بعقله أم بقلبه، لأنه من المعلوم أنه إنما يفكر بعقله ولعل السائلة تقصد السؤال عما إذا كان مركز العقل هو القلب أم الدماغ؟ فهذا السؤال دائما يطرح هكذا في كتب العلماء: هل الإنسان يفكر بقلبه أم بدماغه؟ وحاصل السؤال هو: هل العقل الذي هو أداة التفكير في القلب أم في الدماغ؟


وهذه المسألة نالت قدرا كبير من الجدل بين العلماء قديما وحديثا، ومن أحسن الأجوبة التي وقفنا عليها جواب العلامة القرآني محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله حيث بين أن أفعال الإنسان من الفهم والفكر والتدبر والهدى والضلال والإيمان والكفر كل هذه متعلقة بقلب الإنسان وهو المسيطر عليها، فقال رحمه الله في فتاويه:


ومن تلك البحوث قول عامتهم-أي الفلاسفة- إلا القليل منهم: إن محل العقل الدماغ . وتبعهم في ذلك قليل من المسلمين, ويذكر عن الإمام أحمد أنه جاءت عنه رواية بذلك، وعامة علماء المسلمين على أن محل العقل القلب .


وسنوضح إن شاء الله تعالى حجج الطرفين، ونبين ما هو الصواب في ذلك .


اعلم وفقنا الله وإياك أن العقل : نور روحاني تدرك به النفس العلوم النظرية والضرورية، وأن من خلقه وأبرزه من العدم إلى الوجود، وزين به العقلاء وأكرمهم به أعلم بمكانه الذي جعله فيه من جملة الفلاسفة الكفرة الخالية قلوبهم من نور سماوي وتعليم إلهي، وليس أحد بعد الله أعلم بمكان العقل من النبي صلى الله عليه وسلم، الذي قال في حقه: وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى. {النجم:3-4} . وقال تعالى عن نفسه: قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ .{البقرة: من الآية140}.


والآيات القرآنية والأحاديث النبوية في كل منها التصريح بكثرة بأن محل العقل القلب, وكثرة ذلك وتكراره في الوحيين : لا يترك احتمالا ولا شكا في ذلك, وكل نظر عقلي صحيح يستحيل أن يخالف الوحي الصريح, وسنذكر طرفا من الآيات الدالة على ذلك، وطرفا من الأحاديث النبوية, ثم نبين حجة من خالف الوحي من الفلاسفة ومن تبعهم، ونوضح الصواب في ذلك إن شاء الله تعالى.


وهذه بعض نصوص الوحيين :


قال الله تعالى: وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا.{لأعراف: من الآية179} فعابهم الله بأنهم لا يفقهون بقلوبهم ؛ والفقه هو: الفهم، والفهم لا يكون إلا بالعقل, فدل ذلك على: أن القلب محل العقل. ولو كان الأمر كما زعم الفلاسفة لقال: لهم أدمغة لا يفقهون بها .


قال الله تعالى:أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ. {الحج:46} ولم يقل: فتكون لهم أدمغة يعقلون بها. ولم يقل : ولكن تعمى الأدمغة التي في الرؤوس. كما ترى، فقد صرح في آية الحج هذه بأن: القلوب هي التي يعقل بها، وما ذلك إلا لأنها محل العقل كما ترى. ثم أكد ذلك تأكيدا لا يترك شبهة ولا لبسا ؛ فقال تعالى: وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ. فتأمل قوله تعالى: الَّتِي فِي الصُّدُورِ. تفهم ما فيه من التأكيد والإيضاح، ومعناه: أن القلوب التي في الصدور هي التي تعمى إذا سلب الله منها نور العقل، فلا تميز بعد عماها بين الحق والباطل، ولا بين الحسن والقبيح، ولا بين النافع والضار، وهو صريح بأن الذي يميز به كل ذلك هو العقل ومحله في القلب .


وقال تعالى: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا.{محمد:24}. ولم يقل : أم على أدمغتهم أقفالها . وانظر ما أصرح الآية هذه في أن التدبر وإدراك المعاني به إنما هو القلب، ولو جعل على القلب قفل لم يحصل الإدراك ؛ فتبين : أن الدماغ ليس هو محل الإدراك كما ترى ... .


ثم ذكر عددا كبيرا من الآيات وبين دلالتها كما سبق ثم قال رحمه الله:


وأما الأحاديث المطابقة للآيات التي ذكرناها والدالة على أن محل العقل القلب فهي كثيرة جدا:


كالحديث الصحيح والذي فيه: أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ. ولم يقل فيه: ألا وهي الدماغ.


وكقول أنس رضي الله : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ. قَالَ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ آمَنَّا بِكَ وَبِمَا جِئْتَ بِهِ فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا؟ قَالَ: فَقَالَ: نَعَمْ، إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يُقَلِّبُهَا. ولم يقل: يا مقلب الأدمغة ثبت دماغي على دينك....


والأحاديث بمثل هذا كثيرة جدا فلا نطيل بها الكلام .


الخلاصة: وقد تبين مما ذكرنا أن خالق العقل وواهبه للإنسان بين في آيات قرآنية كثيرة أن محل العقل القلب, وخالقه أعلم بمكانه، وكذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما رأيت .


ومن أشهر الأدلة التي يستدل بها القائلون من أن محل العقل الدماغ ؛ هو: أن كل شيء يؤثر في الدماغ يؤثر في العقل . ونحن لا ننكر أن العقل قد يتأثر بتأثر الدماغ ؛ ولكن نقول بموجبه, فنقول : سلّمنا أن العقل قد يتأثر بتأثر الدماغ، ولكن لا نسلم أن ذلك يستلزم أن محله الدماغ : فكم من عضو من أعضاء الإنسان خارج عن الدماغ بلا نزاع وهو يتأثر بتأثر الدماغ كما هو معلوم، وكم من شلل في بعض أعضاء الإنسان ناشئ عن اختلال واقع في الدماغ، فالعقل خارج عن الدماغ ؛ ولكن سلامته مشروطة بسلامة الدماغ ؛ كالأعضاء التي تختل باختلال الدماغ ؛ فإنها خارجة عنه مع أن سلامتها مشروط فيها سلامة الدماغ كما هو معروف...


فتحصل من هذا أن الذي يقول إن العقل في الدماغ وحده وليس في القلب منه شيء، أن قوله في غاية البطلان ؛ لأنه مكذب لآيات وأحاديث كثيرة جدا كما ذكرنا بعضه، وهذا القول لا يتجرأ عليه مسلم إلا إن كان لا يؤمن بكتاب الله ولا بسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ؛ وهو إن كان كذلك : فليس بمسلم.


ومن قال: إنه في القلب وحده وليس في الدماغ منه شيء فقوله هو ظاهر كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولم يقم دليل جازم قاطع من نقل ولا عقل على خلافه .


ومن جمع بين القولين ؛ فقوله : جائز عقلا، ولا تكذيب فيه للكتاب ولا للسنة، ولكنه يحتاج إلى دليل يجب الرجوع إليه؛ ولا دليل عليه من النقل؛ فإن قام عليه دليل من عقل أو استقراء محتج به فلا مانع من قبوله، والعلم عند الله. انتهى.


وإذا كان القلب في نظر الأطباء هو العضَلة التي تُنظِّم توزيع الدمِ حسب حاجاتِ البدَن، فإنه في نظَر الإسلام هو مصدر التوجيه والقيادة في الإنسان الذي يُضلُّه ويهديه. وللاستزادة حول ما تركنا نقله خشية الإطالة تراجع فتاوى الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله، وسبقت لنا فتوى مطولة حول مكان العقل وفيها فوائد أخرى غير ماذكرناه فلتراجع ورقمها: 28023 .


والله أعلم.




المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه



==========================================


رقم الفتوى: 28023

عنوان الفتوى:
تاريخ الفتوى: 30 ذو القعدة 1423 / 02-02-2003


السؤال

السلام عيكم ورحمة الله وبركاته
لقد سمعت من زوجي بأنه قرأ في حديث لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه أن العقل في القلب وكان ذلك شيئا عجيباً أن أسمعه لأن دائماً أسمع وأقرأ بأن العقل في الدماغ وقرأت هذا الحديث بنفسي أيضا، أود أن تشرحوا لي معنى هذا الحديث لأن زوجي يقول أن لا أحد من الذين يعرفهم صدقوا عندما أخبرهم بهذا الحديث؟ وجزاكم الله خيراً...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد وجد الخلاف قديماً في مكان وجود العقل.. فمذهب الشافعية وجماهير المتكلمين أن العقل في القلب، وهذا القول محكي أيضاً عن الفلاسفة.

وقال أبو حنيفة: إن العقل في الدماغ، وهذا القول محكي عن الأطباء.
وقد احتج القائلون بأنه في القلب بقول الله تعالى: أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا .
وبقوله تعالى: إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ .
قال المفسرون: معناه لمن كان له عقل، وبحديث النبي صلى الله عليه وسلم: ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب. رواه مسلم.
فإنه صلى الله عليه وسلم جعل صلاح الجسد وفساده تابعاً للقلب، مع أن الدماغ من جملة الجسد فيكون صلاحه وفساده تابعاً للقلب، فعلم أنه ليس محلاً للعقل.
واحتج القائلون بأنه في الدماغ بأنه إذا فسد الدماغ فسد العقل، ويكون من فساد الدماغ الصرع، وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن مسكن العقل من الجسد؟ فأجاب: وأما قوله: أين مسكن العقل فيه؟ فالعقل قائم بنفس الإنسان التي تعقل، وأما من البدن فهو متعلق بقلبه، كما قال الله تعالى: أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا .
وقيل لابن عباس: بماذا نلت العلم، قال: بلسان سئُول وقلب عقول.
لكن لفظ القلب قد يراد به المضغة الصنوبرية الشكل التي في الجانب الأيسر من البدن التي جوفها علقة سوداء، كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح لها سائر الجسد، وإذا فسدت فسد لها سائر الجسد.
وقد يراد بالقلب باطن الإنسان مطلقاً، فإن قلب الشيء باطنه كقلب الحنطة واللوزة والجوزة ونحو ذلك، ومنه سمى القليب قليباً لأنه أخرج قلبه وهو باطنه.
وعلى هذا.. فإذا أريد بالقلب هذا فالعقل متعلق بدماغه أيضاً، ولهذا قيل: إن العقل في الدماغ، كما يقوله كثير من الأطباء، ونقل ذلك عن الإمام أحمد، ويقول طائفة من أصحابه: إن أصل العقل في القلب فإذا كمل انتهى إلى الدماغ.
والتحقيق أن الروح التي هي النفس لها تعلق بهذا وهذا، وما يتصف من العقل به يتعلق بهذا وهذا؛ لكن مبدأ الفكر والنظر في الدماغ، ومبدأ الإرادة وأصل الإرادة في القلب، والمريد لا يكون مريداً إلا بعد تصور المراد، فلا بد أن يكون القلب متصوراً فيكون منه هذا وهذا، ويبتدئ ذلك من الدماغ وآثاره صاعده إلى الدماغ، فمنه المبتدأ، وإليه الانتهاء، وكلا القولين له وجه صحيح. انتهى
وما ذكره شيخ الإسلام هنا هو الأقرب إلى الصواب... على أن الخوض في هذا الأمر خوض فيما له تعلق بالروح، وقد قال جل وعلا عن الروح: وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً .
والله أعلم.


رقـم الفتوى : 121550

عنوان الفتوى : الشخص المنقول إليه قلب هل تتغير عقيدته تبعا للمنقول منه
تاريخ الفتوى : 14 جمادي الأولى 1430 / 09-05-2009
السؤال
قرأت قصة على الإنترنت أن رجلا مؤمنا سافر إلي بلاد الكفر ليعالج فنقل له دم من شخص ملحد فصار ملحداً، وشخص نقلوا له قلبا من شخص ملحد فأحب زوجة الرجل الميت الذي أخذ قلبه وتزوجها وصار ملحداً مثله ولم يقبل عقلي ذلك ولكني أردت أن أسأل علماء الدين، فأفتوني؟ بارك الله فيكم.

الفتوى


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فابتداء لا يقبل كلام في مثل هذه المسائل من غير الأمناء من أهل الاختصاص، ثم إن مسألة تغيير الديانة بسبب نقل الدم أمر يكذبه الواقع المستفيض..

وأما مسألة أثر نقل القلب من إنسان لآخر فقد قال الدكتور خالد السبت في سلسلة أعمال القلوب: قد يسأل بعضكم: لو قطع قلب إنسان ثم وضع له قلب إنسان كافر فهل معنى ذلك أن هذا الإنسان سيتحول إلى عقيدة ذلك الكافر فيكون كافراً مثله؟ الجواب: لا.. والطب الحديث له تجارب في ذلك لربما قطع قلب الإنسان مدة من الزمان ثم أعمل فيه محل هذا القلب مؤقتاً آلة تضخ الدم ريثما يوضع له قلب آخر، وهذا شيء سمعته من بعض الأطباء المشتغلين بطب القلوب، وأيضاً جرب الأطباء استبدال القلب، لربما نزعوا قلب رجل ووضعوا فيه قلب رجل آخر فماذا كانت النتيجة؟ قرأت في بعض التحقيقات والتقريرات الطبية في ذلك يقولون: إن الإنسان يعيش مدة محدودة ثم هو لا يكاد يتكلم ويتصرف ويعبر عن مكنوناته كما كان قبل ذلك، وإنما يغلب عليه لربما شيء من السكون والركود، ومن ثم لا يعرف كثيراً مدى التغيير الذي حصل له بسبب تغير هذا القلب، والتأثر الذي ناله من صاحب ذلك القلب الذي نقل إليه.


والذي أظنه والله تعالى أعلم هو أن الإنسان لا يتحول من الإيمان إلى الكفر، أو العكس أو غير ذلك إذا نقل إليه قلب إنسان آخر، فلو جئنا بإنسان كافر ووضعنا له قلب إنسان مؤمن فإن هذا الكافر إن قدر له أن يعيش ولو مدة محدودة فإنه لا يتحول إلى إنسان مؤمن، وإنما يبقى على كفره، وتبقى له أرجاسه وأدناسه، وهكذا لو عكسنا القضية، ولكن لا يبعد أن يتأثر صاحبه بعض الأثر، كيف لا والإنسان يتأثر بالمخالطة والنظر، ويتأثر بما يسمع ويتأثر بالشم كما يتأثر بما يأكل، فأكل الحلال يؤثر بالإنسان كما يؤثر أكله الحرام في قلبه، كما أن اللغة أيضاً تؤثر في عقله وقلبه... هذا خلاصة ما أظنه في هذه المسألة التي طالما سأل الناس عنها، وهذا يدل على أن القضية ترتبط بهذا العضو الصنوبري، ولكنه ليس هو القلب وحده وإنما يتعلق به أمر معنوي يتعلق به تعلقاً مباشراً، ولهذا قال بعضهم عن القلب: هو نور وضعه الله طبعاً، وغريزة يبصر به ويعبر به فهو نور في القلب كالنور في العين الذي هو البصر، فالعقل نور في القلب والبصر نور في العين.. هكذا قال بعض العلماء. -انظر مفهوم العقل والقلب ص 266- وبغض النظر عن عبارة هذا القائل إلا أنه لا شك أن هذه القطعة يتعلق بها أمر معنوي والدليل عليه هو الواقع الذي نشاهده. انتهى.


وقد سبق الكلام بالتفصيل عن حكم نقل الأعضاء والتبرع بها في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 4005، 11667، 1500، وانظر للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 12107.


والله أعلم.



المفتـــي: مركز الفتوى



وهناك روابط ذات أهمية :


http://arabi.ahram.org.eg/arabi/Ahram/2009/4/4/INVS6.HTM


http://www.nourislamna.com/vb/showthread.php?t=6924



وهذا جواب من الشيخ الخثلان حفظه الله ومختصر ... وواضح لحل الإشكالية عند البعض . :


العقل هل هو بالدماغ أو بالقلب؟

فأجاب قائلا :
ظاهر النصوص أن العقل بالقلب وليس بالدماغ؛ لأن الله تعالى قال: قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا وقال: فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ظاهر هذا أن العقل في القلب وليس في الدماغ، ولكن المقصود بالقلب القلب المرتبط بالروح، القلب المرتبط بالروح، ليس فقط مجرد العضلة، وهذا لا يُورد علينا إيراد أنه عند زراعة قلب كافر لمسلم أن هذا المسلم يبقى على إسلامه ولا يتأثر ولا يتغير، نقول المقصود بالقلب المرتبط بالروح.

هذا هو الرابط .... مع فوائد فقهية قيمة جدا في مسألة موت الدماغ وغيره وأيضا لاتنس أن تأخذ جوله في الموقع فهو مليء بالمسائل المعاصرة التي بحثها الشيخ وأبدع نفع الله بعلمه ..


وزادكم هدى وبصيرة اخوتي


http://www.taimiah.org/Display.asp?f=13nwazel00023.htm




هل القلب في العقل أم في الدماغ, وكيفية حل مشكلة عملية زرع القلوب


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. أما بعد :


فقد استشكل بعض الناس ما يحصل في هذا الزمن من تغيير بعض أعضاء الجسم وزرع أعضاء أخرى ومن ذلك تغيير قلب إنسان بقلب إنسان آخر وقد يكون القلب المزروع قلب كافر وقد يبدل القلب بقلب صناعي فكيف يكون عقل الإنسان في قلبه ولا يتأثر بتغييره بقلب آخر والله عزوجل قال في محكم التنزيل : (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا) , وقد شاهدت برنامج بالقناة الأولى عرض فيه طبيب القلب المعروف الدكتور خالد الجبير هذا الإشكال ونوقش هذا الموضوع وجرى الاتصال بفضيلة العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين –رحمه الله – فأجابهم بأن العقل في القلب واستدل –رحمه الله- بالآية المذكورة ولكنه لم يحل الإشكال, ثم إنه ولله الحمد ظهر لي بعد تأمل أن ليس هناك إشكال ولا تعارض سواء قلنا إن العقل في القلب أو الدماغ , لأن أعضاء الجسم لا تتحرك ولا تعمل أي عمل إلا بوجود الروح التي تحرك هذه الأعضاء , فلا يمكن للقلب أن يعقل إلا بوجود الروح فهي الأصل وهي التي تجعله يعقل أو لا يعقل , فهو مجرد آله تحركها الروح .

إذن فلا عبرة بتغير العضو مثل القلب مادامت الروح موجودة وهي روح هذا الإنسان فهي التي ينسب إليها الفعل حقيقة فتحرك كل عضو لعمل معين , فالرجل للمشي واللسان للنطق والعين للبصر والأذن للسمع إلى غير ذلك , ولا قيمة لهذه الأعضاء بدون وجود الروح , فإذا نقل قلب إنسان إلى آخر أصبح قلب ذلك الإنسان المنقول إليه ولا يمكن أن يقال هذا زيد وقلبه قلب عمرو , ولا يقال هذا رجل قلبه يعقل , بل يقال هذا رجل عاقل وهذا رجل مجنون , فينسب العقل إلى الرجل لا إلى عقله .

ثم بعد ذلك أطلعت على كلام لشيخ الإسلام بن تيمية – رحمه الله – قد يفهم منه ذلك فنسوقه للقراء الكرام وكذلك ما ذكره أهل العلم في الخلاف في كون العقل في الدماغ أو القلب .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في الفتاوى: "وَأَمَّا قَوْلُهُ : أَيْنَ مَسْكَنُ الْعَقْلِ فِيهِ ؟ فَالْعَقْلُ قَائِمٌ بِنَفْسِ الْإِنْسَانِ الَّتِي تَعْقِلُ وَأَمَّا مِنْ الْبَدَنِ فَهُوَ مُتَعَلِّقٌ بِقَلْبِهِ كَمَا قَالَ تَعَالَى : { أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا } وَقِيلَ لِابْنِ عَبَّاسٍ : بِمَاذَا نِلْت الْعِلْمَ : قَالَ : " بِلِسَانِ سَئُولٍ وَقَلْبٍ عَقُولٍ " لَكِنَّ لَفْظَ " الْقَلْبِ " قَدْ يُرَادُ بِهِ الْمُضْغَةُ الصَّنَوْبَرِيَّةُ الشَّكْلِ الَّتِي فِي الْجَانِبِ الْأَيْسَرِ مِنْ الْبَدَنِ الَّتِي جَوْفُهَا عَلَقَةٌ سَوْدَاءُ كَمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { إنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إذَا صَلَحَتْ صَلَحَ لَهَا سَائِرُ الْجَسَدِ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ لَهَا سَائِرُ الْجَسَدِ } . وَقَدْ يُرَادُ بِالْقَلْبِ بَاطِنُ الْإِنْسَانِ مُطْلَقًا فَإِنَّ قَلْبَ الشَّيْءِ بَاطِنُهُ كَقَلْبِ الْحِنْطَةِ وَاللَّوْزَةِ وَالْجَوْزَةِ وَنَحْوِ ذَلِكَ وَمِنْهُ سُمِّيَ الْقَلِيبُ قَلِيبًا لِأَنَّهُ أَخْرَجَ قَلْبَهُ وَهُوَ بَاطِنُهُ وَعَلَى هَذَا فَإِذَا أُرِيدَ بِالْقَلْبِ هَذَا فَالْعَقْلُ مُتَعَلِّقٌ بِدِمَاغِهِ أَيْضًا وَلِهَذَا قِيلَ : إنَّ الْعَقْلَ فِي الدِّمَاغِ . كَمَا يَقُولُهُ كَثِيرٌ مِنْ الْأَطِبَّاءِ وَنُقِلَ ذَلِكَ عَنْ الْإِمَامِ أَحْمَد وَيَقُولُ طَائِفَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ : إنَّ أَصْلَ الْعَقْلِ فِي الْقَلْبِ فَإِذَا كَمُلَ انْتَهَى إلَى الدِّمَاغِ . وَالتَّحْقِيقُ أَنَّ الرُّوحَ الَّتِي هِيَ النَّفْسُ لَهَا تَعَلُّقٌ بِهَذَا وَهَذَا وَمَا يَتَّصِفُ مِنْ الْعَقْلِ بِهِ يَتَعَلَّقُ بِهَذَا وَهَذَا لَكِنَّ مَبْدَأَ الْفِكْرِ وَالنَّظَرِ فِي الدِّمَاغِ وَمَبْدَأَ الْإِرَادَةِ فِي الْقَلْبِ . وَالْعَقْلُ يُرَادُ بِهِ الْعِلْمُ وَيُرَادُ بِهِ الْعَمَلُ فَالْعِلْمُ وَالْعَمَلُ الِاخْتِيَارِيُّ أَصْلُهُ الْإِرَادَةُ وَأَصْلُ الْإِرَادَةِ فِي الْقَلْبِ وَالْمُرِيدُ لَا يَكُونُ مُرِيدًا إلَّا بَعْدَ تَصَوُّرِ الْمُرَادِ فَلَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ الْقَلْبُ مُتَصَوِّرًا فَيَكُونُ مِنْهُ هَذَا وَهَذَا وَيَبْتَدِئُ ذَلِكَ مِنْ الدِّمَاغِ وَآثَارُهُ صَاعِدَةٌ إلَى الدِّمَاغِ فَمِنْهُ الْمُبْتَدَأُ وَإِلَيْهِ الِانْتِهَاءُ وَكِلَا الْقَوْلَيْنِ لَهُ وَجْهٌ صَحِيحٌ . وَهَذَا مِقْدَارُ مَا وَسِعَتْهُ هَذِهِ الْأَوْرَاقُ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ" .اهـ .




وقال النووي في شرحه على صحيح مسلم ج11/ص29 في شرحه لحديث ((ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب)) قال ((واحتج بهذا الحديث على أن العقل في القلب لا في الرأس وفيه خلاف مشهور مذهب أصحابنا وجماهير المتكلمين أنه في القلب وقال أبو حنيفة هو في الدماغ وقد يقال في الرأس وحكوا الأول أيضاً عن الفلاسفة والثاني عن الأطباء . قال المازري واحتج القائلون بأنه في القلب بقوله تعالى : (أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها) وقوله تعالى : (إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب) وبهذا الحديث فإنه - صلى الله عليه وسلم - جعل صلاح الجسد وفساده تابعاً للقلب مع أن الدماغ من جملة الجسد فيكون صلاحه وفساده تابعاً للقلب فعلم أنه ليس محلاً للعقل. واحتج القائلون بأنه في الدماغ بأنه إذا فسد الدماغ فسد العقل ويكون من فساد الدماغ الصرع في زعمهم. ولا حجة لهم في ذلك لأن الله سبحانه وتعالى أجرى العادة بفساد العقل عند فساد الدماغ مع أن العقل ليس فيه ولا امتناع من ذلك. قال المازري لا سيما على أصولهم في الاشتراك الذي يذكرونه بين الدماغ والقلب وهم يجعلون بين رأس المعدة والدماغ اشتراكاً والله أعلم)).ا.هـ شرح النووي على صحيح مسلم ج11/ص29


وقال ابن عثيمين – رحمه الله - قال بعض الناس في القلب وقال بعض الناس : في الدماغ، وكل منهم له دليل، الذين قالوا : إنه في القلب قالوا : لأن الله تعالى يقول: { أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ } .


قال : قلوب يعقلون بها ثم قال: تعمى القلوب التي في الصدور . إذًا العقل في القلب، والقلب في الصدر فكان العقل في القلب.


وقال بعضهم : بل العقل في الدماغ لأن الإنسان إذا اختل دماغه اختل تصرفه ولأننا نشاهد في الزمن الأخير نشاهد الرجل يزال قلبه ويزرع له قلب جديد ونجد عقله لا يختلف ، عقله وتفكيره هو الأول. نجد إنسانا يزرع له قلب شخص مجنون لا يحسن يتصرف، ويبقى هذا الذي زرع فيه القلب عاقلا فكيف يكون العقل في القلب؟ إذًا العقل في الدماغ لأنه إذا اختل الدماغ اختل التصرف، اختل العقل.


ولكن بعض أهل العلم قال: إن العقل في القلب ولا يمكن أن نحيد عما قال الله - عز وجل - لأن الله تعالى وهو الخالق وهو أعلم بمخلوقه من غيره كما قال تعالى: { أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ } ولأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: « ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا » « فسدت فسد الجسد كله » . فالعقل في القلب والقلب في الصدر لكن الدماغ يستقبل ويتصور ثم يرسل هذا التصور إلى القلب، لينظر أوامره ثم ترجع الأوامر من القلب إلى الدماغ ثم ينفذ الدماغ . إذًا الدماغ بمنزلة السكرتير ينظم المعاملات ويرتبها ثم يرسلها إلى القلب، إلى المسؤول الذي فوقه . هذا القلب يوقع، يمضي، أو يرد ثم يدفع المعاملة إلى الدماغ ، والدماغ يأمر الأعصاب وتتمشى، وهذا القول هو الذي تطمئن إليه النفس وهو الموافق للواقع وقد أشار إليه شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في كتبه، والإمام أحمد أشار إليه إشارة عامة فقال : محل العقل القلب وله اتصال بالدماغ. لكن التفصيل الأول واضح جدا ، الذي يقبل الأشياء ويتصورها ويمحصها هو الدماغ ثم يرسل النتيجة إلى القلب ثم القلب يأمر إما بالتنفيذ وإما بالمنع لقول الرسول عليه الصلاة والسلام : « إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله » .ا.هـ

*لمسة حنان*
*لمسة حنان*
جزاكم الله خير تفريق جميل
ومهم
مس ديزاين
مس ديزاين
جزاك الله خيرااااااا
تووووفي ..لك
تووووفي ..لك
سبحان الله