هذا الموضوع كتبته في منتدى آخر وأحببت ان انقله لكم ايضا ...
يتشدق الكثير منا بحضارة الغربيين من الاوربيين والامريكان وغيرهم ويرون فيهم مثالا للحضارة الانسانية والتقدم والنهضة ,, وتصبح هذه الحضارة وهذا التقدم مثالا يحتذى به وهدفا ساميا يسعى طيل حياته لبلوغ مبلغهم,,, حتى المسملون منهم يرون فيهم اخلاق الاسلام لدرجة قولهم هم يطبقون الاسلام وليسوا مسلمين ونحن مسلمين لاننطبق الاسلام....
ماواقع هذا الكلام وما مدى صحته ومدى خطئه ..
وهل فعلا الغرب مجتمع نااهض ومتحضر وهل هذا هو الاسلام!!
حتى نفهم ماتقدم جيدا , يجب علينا اولا ان نفهم ماهية النهضة وماهو عكس النهضة .
الانسان بشكل عام هو مجموعة من الغرائز والحاجات العضوية تنتج عنها سلوكيات تقتضيها تلك الغرائز والحاجات العضوية , لتشبعها ,, والناهض منا هو ما اشبع ذلك كله وفق نظام ,, اي يعلو ويسمو بهذا النظام عن ممارسات الحيوانات ,, وتلك هي النهضة بمفهومها العام والشامل..
ماهو النظام وماقصدت بلفظة نظام ,, هل هو عكس الفوضى !!
لا لم اقصد بالنظام اي الترتيب والانضباط لكن ماقصدت هو اي مبدا كامل يشمل في احكامه وافكاره تنظيم جميع شؤون الحياة وفي جميع المجالات ,,
تنظيم علاقة الفرد بنفسه اولا وبمجتمعه ثانيا وبربه ثالثا ( وهذا لايكون الا في الاسلام)..
ماهي المبادئ او الانظمة اللتي حكمت العالم حتى يومنا هذا :
النظام الاسلامي ( الاسلام ليس دينا روحانيا فقط انما هو دين شامل لجميع شؤون الحياة , سياسيا , اجتماعيا , دينيا , فكرياواقتصاديا), ولم يعد يعمل به كنظام حكم شمولي انما اقتصر به على بعض العبادات وبعض امور الاحكام كالطلاق والزواج وكثير من تلك الاحكام تم تشويهها باضافة الاحكام الوضعية لديها).
النظام الشيوعي ( وقد اسقط نفسه بنفسه ).
النظام الرأس مالي وهو مايحكم العالم اليوم حتى اصغر بلدة ممكن الا توجد على خريطة العالم بما فيهم البلدان الاسلامية.
نعود لموضوعنا وهي ماحقيقة نهضة الغربيين .
كما ذكرت في مجمل كلامي ان النظام الراس مالي اليوم هو مايحكم العالم ابتداءا بالدول الاوربية والامريكية الى باقي دول العالم ,, فنهضتهم هنا هي كائنة وموجودة لاينكرها احد بسبب قيامهم بتطبيق النظام الراس مالي لينظم جميع شؤون حياتهم و***** القوانين اللتي تحكم افعالهم وتصرفاتهم فبذلك تكون نهضتهم ..
ولكن هل كل نهضة صحيحة؟؟
مامعياري للنهضة الصحيحة وللنهضة الخاطئة؟؟
تكون النهضة الصحيحة صحيحة بصحة النظام والمبدا المعمول به.
كان الشيوعيون في سابق عهدهم ناهضون ولكن نهضة خاطئة لان مبداهم ونظامهم نظام غير صحيح فسقطوا وسقط معهم نظامهم ,, فهل استطيع ان اوقل نهضتهم كانت صحيحة ,, بالطبع لا
النهضة الراس مالية ,, كذلك ليست صحيحة , وفي طريقها للسقوط بسبب هفوات وسقطات هذا النظام البشري اجتماعيا واقتصاديا..
المبدا الراسمالي هو نظام يقوم في اساسه على الحريات الاربع ,,
الحرية الشخصية.
حرية التملك.
الحرية الفكرية.
حرية الاعتقاد.
هذه الحريات في ذاتها تحمل متناقضات كثيرة مما ادى الى تغير القوانين وتعديلها ماتعاقب الليل والنهار.
الحرية الشخصية ( هي لاي شخص حرية التصرف في نفسه وفي ممتلكاته في اي وقت وكيفما شاء)
مع ذلك تمنع القوانين الافراد من التجول عراة في الشوارع<<<<اليسوا احرارا
وتمنعهم ايضا من ممارسة الجنس في الطرقات العامة<<<<<اليسوا احرار
وتمنعهم ايضا من الغناء وفعل الضوضاء بعد منتصف الليل حتى وان كانوا في بيوتهم<<<<اليسوا احرار..
وتمنعهم من ممارسة زنا المحارم حتى برضى الطرف الآخر <<< اليسوا احرار
اين اذا الحرية الشخصية !!!! ( اذا تعارضت حريتك مع حرية الآخرين فلا يحق لك استخدام حريتك <<<< استنتاج ليس هناك حرية شخصية)
حرية التملك :
يحق لك التملك بالشراء والبيع ولايحق لك السرقة والنصب والاحتيال
يحق لك بيع السلاح الخفيف لكن السلاح الثقيل لا
يحق لك بيع وشراء كل ماتعلق بالجنس ولايحق لك ممارسة تجارة الجنس
يحق لك بيع الخمور والاتجار بها ولايحق لك بيع المخدرات والاتجار بها
لايحق للفرد ام يقوم بالسرقة ولا بالنصب ولا يحق له بالاتجار بما يهدد البشرية او مايؤدي لفساد المجتمع ) فاذا ليس هناك حرية تملك
الحرية الفكرية:
لك الحرية المطلقة في اتباع اي فكر تريده طالما انك لم تتعدى خطوطا حمراء ( ولا اقصد هنا في شتم هذا وسب ذاك فهذا هو مجرد ذر الرماد في العيون)
مثال لايحق لك التكلم في المحرقة اليهودية
لايحق لك المساس بسيرة السامية (تذكرون ماذا حدث للممثل الهوليودي ميل جيبسون)
اذا ليس هناك حرية فكرية بمطلقها وانما بحدود
حرية العقيدة:
هم طبقوا هذه الحرية لجميع الناس حتى لعبدة الكلاب والفئران وضيقوها فقط على المسلمين ,, حتى منعوا المسلمات من ارتداء الحجاب
فهذا تناقض وتخبط واضحين يبينوا لنا زيف وهزالة هذا الصرح اللذي يعتبرونه الكثير صرحا عظيما ....
ماذا عن انسانيةالغربيين واحترامهم لها؟؟؟؟
يطول الكلام في هذا ..
البلاد الغربية الحالية هي بلاد تحكمها قوانين حتى فيما يتعلق بالانسانية والادمية ..
عندما كنت اعيش في اوروبا تعرضت لوعكة صحية نقلت على اثرها بالاسعاف الى المستشفى ولاقيت وقتها عناية انسانية راائعة وابتسامة عريضة من كل طاقم المستشفى ,, الغريب في الامر اني لم اتعود على مثل تلك اللطافة والانسانية خارج اسورا المستشفى على العكس لم ار الا السب والشتم كوني شخص مسلم وفي بعض الاحيان للضرب تحت تاثير الخمور..
ماللذي حصل ولماذا هم اخلاقيون داخل اسوار المستشفى وعديموا الاخلاق خارجها!!!
الامر بكل بساطة انه عملهم وقوانين عملهم امرتهم بان يكونوا لطفاء مع المرضى والا سوف يتعرضون للطرد ,, فهنا تدخلت القيمة المادية وانحسرت القيمة الاخلاقية ( كما الحال دائما عند الغربيين, تتقدم القيمة المادية على القيمة الاخلاقية ان وجد التعارض بينهما)
من ناحية اخرى ,, حكى لنا صديق قد تعرض للهجوم من الشرطة الاستخباراتية في عقر بيته وسيق الى مقرهم ظلما وعدوانا ليس للشيء فقط لان وجنتيه قد كساها شعر مهذب خفيف تسمى باللحية ولان زوجته محجبة ويؤدي جمعته في المسجد ( غرفة صغيرة مستاجرة بمبنى قديم تسمى مسجدا)
واتهموه حينها بالانتساب لجماعة اسلامية ارهابية وهو من النهمة براء ,,على العكس هو انسان مهذب ومحترم يعمل مهندسا في شركة محترمة ,,
فطلبوا منه معلومات عن تلك الجماعة فقال لهم لاعلم عندي ,, فماذا تتوقعون قد فعل ,, هدده بالتعذيب!!
ولسان حالكم يقول , ماذا تعذيب افي بلاد عربية نحن !!
نعم قال له انتم لن تتحدثوا الا تحت التعذيب
فقال له صديقنا ااتعذب وانا في بلد الحريات والديمقراطية؟؟
قال ما المانع انما هي مسالة قانون.
ونحن الآن ندرس وضع فانون للسماح لنا بتعذيب الارهابيين حتى يعترفوا لنا بخباياهم..
ليس هذا فقط , وضعوا قانونا جديدا بالمانيا يسمح للشرطي بتفتيش اي انسان مسلم واقتحام بيته في اي وقت شاء والتجسس على جميع مكالماته الصادرة والواردة حتى وام لم يكن لديه دليل على ادانته او شبهة دليل فقط لانه مسلم ,,, اي انسانية عظيمة هذه..
اذن المسالة مسالة قوانين فقط لاغير لا مسالة اخلاق ولا مسالة انسانية ولا مسالة احترام الادمية ,, يكون كل ذلك حتى يصل الامر الى الانسان المسلم فينسوا كل ذلك ويعودا لطبيعتهم الهمجية ..
فاين ذهبت انسانيتهم واخلاقهم ؟؟!!!
انتهى..
بقلم ياسمينة دمشقية
لاتنسوني من صالح الدعاء
*ياسمينة دمشقية* @yasmyn_dmshky_1
محررة ماسية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
لا إله إلا الله لا إله إلا الله
لا إله إلا الله لا إله إلا الله لا إله إلا الله
لا إله إلا الله لا إله إلا الله لا إله إلا الله لا إله إلا الله
لا إله إلا الله لا إله إلا الله لا إله إلا الله لا إله إلا الله لا إله إلا الله
لا إله إلا الله لا إله إلا الله لا إله إلا الله لا إله إلا الله لا إله إلا الله لا إله إلا الله
لا إله إلا الله لا إله إلا الله لا إله إلا الله لا إله إلا الله لا إله إلا الله لا إله إلا الله لا إله إلا الله
لا إله إلا الله لا إله إلا الله
لا إله إلا الله لا إله إلا الله
لا إله إلا الله لا إله إلا الله
لا إله إلا الله لا إله إلا الله
لا إله إلا الله لا إله إلا الله