هل المرأة.. أكثر حرصا على المال من الرجل ؟؟

ان البشر مختلفين في طباعهم ولو تشابهت ظروف نشأتهم فنلحظ مثلا أن أحد أفراد الأسرة يتصرف بحكمة اكبر في أموره المالية بشكل افضل من الآخرين. لكن هل يوجد فرق بين الذكور والإناث في هذا الموضوع؟



البعض يقول أن هذا الموضوع متعلق بالشخص كفرد وليس بالجنس فشخصية الإنسان وتربيته هي التي تتحكم في هذا الأمر وليس كونه ذكرا أو أنثى.



من خلال الاستطلاعات التي تم أجراؤها في الولايات المتحدة الأمريكية أفادت معظم النساء أن الرجال ينفقون النقود على شراء أشياء يريدونها بينما الأولوية في الإنفاق عند النساء تكون على الأشياء التي يحتجنها.



في حالة كانت الزوجة غير عاملة، أشارت نتائج الاستطلاع أن الزوجات غير العاملات يشعرن بالذنب عند قيامهن بالإنفاق لشراء أمور شخصية وذلك لأنهن يشعرن أن الزوج سيشعر بالضيق عند قيام الزوجة بصرف ما كسبه على حاجاتها الشخصية. بينما لا يجد الزوج أي حرج في الإنفاق على نفسه بحجة أنه تعب في جمع هذه النقود.



من خلال الاستطلاعات تم اقتراح افضل الحلول للتوفيق بين المشاركة في الإنفاق وإبقاء مساحة للحرية الشخصية في نفس الوقت. الطريق هي أن يتم فتح حساب مشترك للمصاريف الشهرية الثابتة مثل فواتير الماء والكهرباء والمحروقات والطعام.



وكذلك فتح حساب مشترك آخر للتوفير من اجل المشتريات المستقبلية مثل شراء سيارة أو السفر في عطلة وما إلى ذلك من المشاريع المستقبلية. بعد ذلك تم فتح حساب شخصي لكلا الزوجين لكي يكون لديه حرية التصرف في مصروفه الشخصي.



هذا ومن جانب آخر، كشفت دراسة أجرتها مجلة "يور لايف" النسائية البريطانية عن أن النساء المتزوجات يمارسن عادة التوفير السري بالخفاء عن أزواجهن.



وجاء في الدراسة، أن عشرة في المائة على الأقل من النساء يقتطعن مبالغ من مصروف البيت المعلن، ويضعنها إما في حساب سري أو في مكان ما من البيت لاستعمالها في الأيام السوداء. ‏



واعترفت نصف النساء في العينة بأنهن يشعرن بالذنب أحيانا لإنفاقهن النقود المقتطعة على أنفسهن، ولكن ذلك الإحساس بالذنب ليس قويا إلى درجة تردعهن عن القيام بذلك. ‏



وكشفت الدراسة أيضا عن أن المرأة العصرية تتكتم بشدة حول وضعها المالي، وإذا كانت عاملة ولديها حساب بنكي، فهي لا تكشف عن رصيدها إلا إذا كانت مرغمة.



هذا ومن جانب آخر، قالت أبحاث نفسية بريطانية إن الرجال الذين يعيشون مع زوجات أو شريكات يعملن في وظائف ومهن عالية المرتبة، أكثر احتمالاً للمعاناة من اكتئاب بمعدل الضعف، بعد الاستماع إلى متاعب ومشقات يوم عمل الزوجة أو الشريكة.



ووجدت الأبحاث التي أجراها علماء النفس في جامعة هيرتفور شاير، أن الرجال الذين تشكو زوجاتهم أو شريكاتهم من متاعب العمل يعانون من غيرهم من الرجال ممن تنفس زوجاتهم عن متاعب العمل في مكان آخر.



ولكن النساء بينما شعرن بالقلق الشديد أحياناً من توتر ومتاعب عمل أزواجهن فإنهن أكثر نجاحا في تجنب الإصابة بالاكتئاب نتيجة ذلك!!



ويبدو أن عمل الزوجة بشكل عام يؤثر على الأزواج حيث أسفرت دراسة قامت بها جامعة شيكاغو بالولايات المتحدة الأميركية عن أن عمل المرأة ساعات عمل إضافية يؤثر بالسلب على صحة الرجل. فقد تبين للقائمين على الدراسة أن المرأة التي تعمل أكثر من 40 ساعة أسبوعيا تزيد فرصة مرض أو شعور زوجها بالتعب بنسبة 25%.

وكالات