المشهور أنها تُنْقِصُ أجر الصلاة، وتُنقص الخشوع، والإقبال على الصلاة، وإن قيل: إنها تقطع الصلاة- أي: تُبطلها، فإنه قول وجيه لظاهر الأحاديث، وقد أنكرت عائشة رضي الله عنها ذلك وقالت: إن المرأة لدَابَّةُ سوء -يعني: في زعمكم- وقالت: سويتمونا بالكلاب والحُمُر!! وذكرت أنها تنام في قِبْلَةِ النبي صلى الله عليه وسلم، وَتَمُدُّ رجليها في قبلته. وأجيب بأن هذا لا يُسَمَّى مُرورًا، فإن المُرور هو: المشي أمام الْمُصَلِّي، بخلاف النوم أمامه، والانسلال من الفراش الذي أمامه، فلا يُسَمَّى مُرورًا؛ فإن النائمة ثابتة لا تتحرك-ولو كانت في القبلة- بخلاف الْمَارَّةِ الْمَاشِيَةِ، فإنها تقطع الخشوع والإقبال على الصلاة، وقد ثبت الحديث عند مُسلم وغيره بلفظ:


عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
وجعلك من عباده الصالحين
ودمتي بحفظ الرحمن