كثيرا ً مانسمع مقولة " المرأة ناقصة عقل ودين "
من الرجل تجاه المرأه في أغلب المناسبات إن لم تكن في أكثرها
وكثيرا ً مايحاول الرجل التهرب من النقاش مع المرأه بقوله أنتن ناقصات عقل ودين
فهل يعلم الرجل معنى هذه المقوله ؟؟
وهل بالفعل المرأه ناقصة في العقل والدين ؟؟
وإن كانت كذلك لماذا كلفها الإسلام بجميع ماكلف به الرجل من العبادات الشرعيه
فنحن نعلم أن الإنسان لايكلف بالعباده حتى يبلغ سن التمييز 00فماذا نسمي هذا النقصان
هل هو نقصان في التكوين الخلقي الذي خلقه الله للمرأه ، وبذلك يكون عقل الرجل يختلف
عن عقل المرأه من حيث هذا التكوين ، لنرى جميعا أساس هذه الإتهامات وهو حديث صحيح يعرف بحديث ناقصات عقل
الذي يستدل به الكثير
والفهم الخاطئ لهذا الحديث
حديث ناقصات عقل
هذا الحديث رواه الشيخان)البخاري ومسلم(وأصحاب السنن، وهو صحيح الإسناد والمتن.
وسوف نكتفي برواية مسلم، فقد روى رحمه الله في صحيحه في باب الإيمان
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (يا مَعْشرَ النساء تَصَدَّقْنَ وأكْثِرْن الاستغفار،
رأيُتكُنَّ أكثر أهل النار. فقالت امرأة منهن جَزْلة: وما لنا يا رسول الله أكثرُ أهل النار؟
قال: تُكْثِرْنَ اللَّعن، وتَكْفُرْنَ العشير، وما رأيت من ناقصاتِ عقلٍ ودين أغلبَ لذي لبٍّ مِنْكُن.
قالت يا رسول الله وما نقصان؟ قال: أما نُقصانُ العقل فشهادة امرأتين تعْدِلُ شهادةَ رَجُل،
فهذا نقصان العقل، وتَمكثُ الليالي ما تُصلي، وتُفطر في رمضان، فهذا نقصان الدين).
ومعنى الجَزْلة: أي ذات العقل والرأي والوقار، وتَكْفُرْنَ العشير: أي تُنكرن حق الزوج.
الفهم الخاطئ للحديث والمناقض للواقع
النساء ناقصات عقل، أي أن قدرات النساء على التفكير هي أقل من قدرات الرجال؛
جرياً على المعنى الدارج للعقل من أنه عضو التفكير، ولسان حالهم يقول إن جهاز التفكير
عند المرأة أضعف من جهاز التفكير عند الرجل، وإن هذا ينطبق على أية امرأة
وعلى أي رجل في الدنيا.
ولكن الحديث نفسه، جرياً على هذا المفهوم، يبين أن المرأة لا تقل في عقلها عن الرجل
من حيث إنها ناقشت الرسول صلى الله عليه وسلم، وأنها جزلة، أي: ذات عقل وافر،
ومن حيث إن الواحدة منهن تَذهب بعقل اللبيب، أي الوافر العقل. فكيف تَذهب بعقله
إذا لم تكن أذكى منه أو أنه ناقص عقل على أقل الاحتمالات؟
بالإضافة إلى ذلك فإن الإسلام يعتبر أن المرأة والرجل سواء أمام التكاليف الشرعية
من حيث الأداء والعقوبة، فلو كانت المرأة ناقصة عقل، فكيف يكون أداؤها وعقوبتها
بنفس المستوى الذي للرجل؟ فهذا ينافي العدل الذي يتصف به الله وينادي به الإسلام.
فناقص العقل لا يُكلَّف بمثل ما يكلف به من هو أكمل منه عقلاً، ولا يُحاسب بنفس القدر
الذي يُحاسب به، على فرض أن الرجل أكمل عقلاً من المرأة.
وقصد هنا نقصان العقــــــل أن النساء لا تضبط مشاعرها كالرجل و لا تتصف برباطة الجأش
ولانه شهادتها نصف شهادة الرجل لغلبة عاطفتها ونسيانها، وماتتعرض له المرأه من مؤثرات
كالدوره الشهريه والحمل والولاده فكل هذه التغيرات الجسمانيه تؤثر عليها نفسيا
مما يجعلها عرضه للنسيان ...فلهذا أتى نقصان العقل..
أما نقصان الديــــــن ... حيث إن الرجل يصلي في الشهر 150 صلاة مفروضة بينما المرأة تصلي اقل منه.
لعارض شرعي بذلك نقصت الصلاة.... وايضا ان الرجل يصوم شهر رمضان باكمله
اما هي تضطر لان تفطر بعض ايام لنفس هذا العارض الشرعي
وهـــــذا بالنسبــــة للمـــرأة يُعـــــدّ كمالاً.
ومجمل القول
أن نقصان المرأة الذي أشار إليه الحديث النبوي الشريف ليس نقصاً في التكوين،
ولا نقصاً في اليقين وجوهر الدين، ولكنه سمي نقصاً لأن فيه مع وجود أسبابه ما يعد غير تام.
وأخيراً صدق الصادق المصدوق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إذ قال في حديثه اللطيف: "وما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن".
تحياااتي :27:
زائرة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
:
جزاك الله الف خير.... وجعله في موازين حسناتك
-----------------------------------------------------------
جزاك الله الف خير.... وجعله في موازين حسناتك
-----------------------------------------------------------
الصفحة الأخيرة
مع تحياتي