السلام عليكم ورحمة الله
إن للمعاصي من الآثار القبيحة والمضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة
مالا يعلمه إلا الله ومن هذه الآثار:-
1-حرمان العلم فإن للعلم نور يقذفه الله في القلب والمعصية تطفئ ذلك النور.
2-وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله لا توازنها ولا تقارنها لذة أصلا
ولو اجتمعت له لذات الدنيا بأسرها لم تف بتلك الوحشة وهذا أمر لا يحس به
إلا من في قلبه حياة.
3-الوحشة التي تحصل بينه و بين الناس لا سيما أهل الخير منهم وكلما قويت تلك
الوحشة بعد من مجالستهم وحرم بركة الانتفاع منهم.
4-تعسير أموره عليه فلا يتوجه لأمر إلا يجده مغلقا دونه ومتعسرا عليه.
5-أن المعاصي تزرع أمثالها ويولد بعضها بعضا حتى يعز على العبد مفارقتها
حتى إن كثير من الفساق ليواقع المعصية من غير لذة يجدها إلا لما يجد من الألم
في مفارقتها.
6-أنها تطفئ نار الغيرة التي هي لحياته وصلاحه كالحرارة الغريزية لحياة جميع
البدن.
أخيرا: أنها تخون العبد أحوج ما يكون إلى نفسه فيخونه قلبه ولسانه عند الاحتضار
فربما تعذر عليه النطق بالشهادة.
اسأل الله أن يجعلنا ممن ختم لهم بالشهادة آآآآآآآآآمين......
المرجع:الداء والدواء لابن القيم.
مووضوع رائع ومميز
جزاكِ الله خيراً