هل بحثت عنها..؟!!

الملتقى العام

من منا لا ينشد السعادة ويسعى إلى تحقيقها والحصول عليها بشتى الطرق. ولكن الناس اختلفت مشاربهم في فهم معنى السعادة.فمنهم من يرى السعادة هي السرور ومنهم من يراها في البهجة والفرح ومنهم من يراها فيي الحصول على المال او المنصب او الشهرة..الخ.
ولكن الحقيقة غير ذلك إذا أنا السعادة هي راحة البال وسعة الصدر.قد يكون الشخص قليل المال متواضع المنصب ولكنه مرتاح يشعر بسعادة تغمر وتثلج صدره .
لأن السعادة معناها أوسع من الفرح والسرور،فالشخص الناجح في عمله سعيد،والمرأة المؤدية لفروضها وواجبات زوجها تعتبر سعيدة،الابن البار بوالديه المحسن لهما أيضا سعيد...الخ
فلا نحجر على أنفسنا ونضيق الخناق على مفهوم السعادة وهي بخلاف ذلك،ونحن المسلمون نؤمن أن السعادة لا تكون إلا بالإيمان الصادق بالله ورسوله،ولكن الأخر ظل الطريق في كيفية الحصول على السعادة،فراح يشرب من العقاقير التي خيلها له مصنعوها أنها تجلب البهجة والفرح والسرور إلى نفسه.
ونجد أن الغرب قد تفننوا غاية التفنن في ذلك،فذهبوا يصنعون كل يوم أدوية عقارية تدخل السعادة كما يزعمون إلى صاحبها.
نعم،قد يكون ذلك فيه شيء من الصحة ولكن أثارها السلبية تكاد لا تحصر،وإن شعر بالسعادة فهي سعادة تخديرية مصطنعة مؤقتة،أما الحيقية فليس لها أثر سلبي بل لها فوائد نفسية وطبية واجتماعية وعقلية.
فهم اتخذوا من هذه العقاقير ترويجا لسلعتهم من أجل الحصول على المال ولو كان على حساب أخيه لأنه ليس لديه وازع ديني يردعه،فتراهم كلما أعرض الناس عن دواء معين أخرجوا أدوية أخرى يقولون عنها أنها أفضل جودة وأثرا من التي قبلها، ويستخدمون في هذا الترويج أفضل وسائل الإعلانات من أجل جذب من يفقدون مادة السعادة التي لا حياة بدونها،فهي لا تقدر بثمن.
أشكر لكم اطلاعكم على الموضوع وإلى الملتقى القريب بأذن الله
0
293

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️