ام بودى68 @am_bod68
كبيرة محررات
هل بدأتى ؟؟؟؟
هل بدأتى ؟؟؟
الشيخ الداعيه مشعل العتيبي
..............................................................
سؤال يوجهه كل منكن أيتها الأخوات لنفسها ..
كم عمرك وماذا قدمت لنفسك في هذا العمر الذي مضى
فقد تكون زهرة عمرك انتهت
قوة الشباب… أريحيته …توقده …حيويته…نشاطه انتهى ..
فهل ستتداركين ما مضى ؟؟
هل ستتداركين مامضى ؟؟
أسألك بالله كم سنة تؤملين العيش والبقاء؟ ستون سنة؟ سبعون؟ ثمانون؟
ثم ماذا؟ ثم ....
{ وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد}
أخيتنا .. أين أنت عن نساء بعنا الدنيا واشترين الآخرة ...
أين أنت عن فتيات اتصلن بالله فى كل أوقاتهن وعلى كل أحوالهن ...
أين أنت عن نساء وفتيات اغتنمن الحياة وحفظن الأوقات فسرن على منهج الصالحات وركبن على طريق العفيفات
أين أنت من هذه التى أظنك سمعت عنها عن تلك الجوهرة الثمينة ؟؟
فتاة مقبلة على الحياة لكنها تميزت بإيمانها وهمتها ودعوتها ....
اختارت طريق ربها .. حريصة على وقتها
عودت نفسها على عدم الخروج من بيتها إلا للضرورات
أقسمت أن لا تذهب إلى الأسواق إلا مرتين في العام .. أعانها الله ..
ولم تجد تلك اللهفة والشوق إلى الأسواق ولم ينقص بعدم ذهابها من ثيابها وزينتها ومظهرها شيء ( ولباس التقوى ذلك خير )
إذا دعيت إلى زواج سألت ..هل هناك منكرات فإذا أجيبت بنعم اعتذرت وقلت طاعة الله أولى .....
فتذكرهم بالله وتبين لهم أن البركة والتوفيق من الله وفى إرضاء الله وعدم سخط الله ...
كانت عينا لرجال الهيئة في الأماكن النسائية ما رأت منكرا قطً
إلا أخبرتهم إذا لم تستطع إنكاره وكلما رأت انحرافا حذرت منه
وما رأت موطن شبهة إلا هاتفتهم تخبر عنه ...
إنها تحمل هم الدعوة ..وهم الأمة.. همها منصرف للدعوة ....عيونها تتابع المحاضرات ومتى موعدها ..إن لم تستطع الحضور حثت غيرها للحضور.... فهى تعلم أن الدال على خير كفاعله
حركة لا تهدأ فمن نصيحة رقيقة تهديها إلى إحدى زميلاتها إلى كلمة حلوة تدعو فيها لحفظ القرآن في مصلى المدرسة إلى قوة في إنكار المنكروعدم الصبرعلى رؤيته ... أما المدرسات فلهن من دعوتها نصيب ..
الله أكبر لا تراها .... إلا تتقلب في أنواع العبادة
يوماً أهمها .. تضايقت واهتمت بهم وهى ترى مديرة المدرسة لا تلبس الجوارب فكرت واستعانت بربها
فصعدت إليها وسلمت في أدب رفيع وشكرت المديرة على جهدها وقالت: أنت قدوتنا ومربيتنا وحبيبتنا ونحن والله ندعو لك بظهر الغيب
ثم تبعت ذلك ..أستاذتى لا أراك تلبسين الجوارب وأنت تعلمين أن القدم عورة فى خروجك ودخولك مع البوابة الرسمية عبر أعين الرجال
فوالله مادفعنى إلا حبى لك .. وما جاء بي إلا مكانتك عندى ..وجمالك الذى أحببت أن أراه يكتمل جمالا وأناقة
طأطأت المديرة رأسها وهي تعلم صدق نصيحة الفتاة فقبلت وشكرت وقالت : إن الكلمة الصادقة لها رنين ووقع في النفس..
فللله درها ..
كم كانت تردد دائما قليل دائم خير من كثير زائل .. وخير العمل أدومه وإن قل فاقتطعت خمسمائة ريال شهرياً من مرتبها ليصرف في أوجه الخير ...
رأت ولاحظت ودققت ما نقص من مالها شيء يذكر بل ادخرت هذا المبلغ ليوم تشخص فيه الأبصار ...
تفرغت للدعوة إلى الله وهي في بيتها ...في منزلها وضعت في صدر المجلس على طاولة صغيرة ( ولا يغتب بعضكم بعضا )
فكلما بدأ الحديث أشارت بيدها على اللوحة بابتسامتها المعتادة.
خصصت يوما في الأسبوع لجاراتها ...حفظ للقرآن ودروس وندوات وتوزيع للأشرطة والمطويات
فلله درها كم من مستمعة دعت لها وكم من زائرة أحبتها ....وبعد كل درس وندوة تبدأ حركة البيع في ساحة منزلها أشرطة وكتب وقفازات وجوارب..
وريع ذلك كله لصالح الأيتام والفقراء وفي أوجه الخير الأخرى ....
وضعت للهاتف شعاراً ... صلة الرحم ... تعلم العلم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأمر من أمور الدنيا لا بد منه .
في منزلها منذ أن تصبح وحتى تمسي ومؤشر المذياع على محطة إذاعة القرآن الله أكبر...من قراءة القرآن إلى سماع حديث..إلى موعظة ... يدخل الأبناء على مسمع من القرأن ..
يدخل الزوج على مسمع من القرأن الله أكبر صوت يزيل الوحشة وينزل السكينة ويطرد الشياطين ..وعلى الرغم من ذلك فلم تنسى شريك حياتها صرخت ....ومن أغلى من زوجي ...
هل أدع الشيطان يتخبطه ؟!أوأدع الإعلام يوجهه..أم صور المجلات تثير غريزته ...عانت وصبرت ووجدت المشقة والعنت ..حتى استقام لها الأمر بعد شهور طويلة ..... كما أنها كانت تعانى وتشعر دوما بألم شديد فى رجلها ...لكنها تصبر نفسها بالدهون والكمادات وكثيرا ما تقرأ على نفسها ...فالألم شديد
تحتسب وتكتم وهى تتذكر حديث نبيها
(ما من مسلم يصيبه أذى شوكة فما فوقها إلا كفر الله بها سيئاته كما تحط الشجرة ورقها )
تصبر وتعانى فلا يعلم بحالها أحد ولايدرى أحد بشكواها وفجأة تسقط وهى فى المدرسة ولم تتحمل الألم ..
أدخلت المستشفى وبعد اجراء التحاليل اكتشف الأطباء أنها تعانى من تعفن فى الدم (سرطان فى فخذها )
فقرروا وقالوا لابد من بتر الرجل من أعلى الفخذ حتى لاتتسع رقعة المرض ..فيخبرونها بذلك فابتسمت وقالت
( إن الله إذا أحب عبدا ابتلاه ) فبكت وهى تردد: اللهم إنى أسألك حبك ....اللهم انى أسألك حبك...
وفى غرفة العمليات.. وهى ممددة مستسلمة لقضاء الله وقدره ولسانها لم ينقطع عن ذكر الله وصدق اللجوء والتضرع إلى الله ...
قالت لها المختصة هيا سأعطيك إبرة المخدر .. فامتنعت وقالت لابأس سأقرأ القرأن ..سأبدأ بكلام الله وابدئى أنت فبدأت تقرأ
(ياأيتها النفس المطمئنة ارجعى الى ربك راضية مرضية فادخلى فى عبادى وادخلى جنتى )
حتى نامت ألا بذكر الله تطمئن القلوب..
فما أفاقت إلا وهى فى غرفتها ...فتلتفت من بجانبها أمها وزوجها وابنتها الصغيرة وهم يبكون
تنظر اليهم مبتسمة وتقول على ماذا تبكون ...
أليس الله بأرحم بى منكم بل أرحم بنفسى منى ..أليس الله بأحكم الحاكمين ..يا سبحان الله ..فعلى ماذا تبكون..
تمر الأيام وتصبح مقعدة تدف بالعربة فكانت معانتها هما للجميع لكنها كان همها دعوة الجميع ... فلم تكن تهتم إلا بالدعوة فبدأت ...
تحولت غرفتها إلى خلية نحل ونشاط متصل بدأت..
بتوزيع الكتيبات والمطويات على الممرضات والطبيبات بجميع اللغات
بدأ بالإنكار والاقتراحات للمسئولات بالمستشفى بالرفق واللين حتى تعجب الكثير من همتها ونشاطها ..
لا يفتر لسانها من ذكر الله ....تسبيحا واستغفار وحمدلله
حتى تعلق بها كل من فى المستشفى حتى بعد خروجها لم يفارقنها بالزيارات والإتصالات ....
فإذا رأيتها في المجلس فهي الصامتة العاقلة .... إن نطقت فبحق وإن سكتت .. تحركت أصابعها ولسانها بذكر الله ....
لا تفرط في قيام الليل وتردد لذة لا يعلمها إلا من ذاقها وجربها...
عباراتها تربية ودعاء فلا تسمع منها إلا : حفظك الله .. رعاك الله ... حرم الله على وجهك النار ...بارك الله فيك.. تقبل الله دعاءك ..
هذا لسانها .. فكيف لا تهفو لها القلوب ... كيف لاتهفو لها القلوب
أين نساؤنا اليوم ؟
أو ليـــس يا أخـــتاه في أسلافــــنا
مثـــل يـــشع نــــضارة ووقـــارا
و ينـــرن بالآيـــات أروقة الدُّجى
الساجـــدات بأدمـــع .... أسحارا
هذه نتيجة جهد امرأة صادقة لا تركض ولا تلهث خلف ( الموضة )
ولا تجري وراء كل جديد..اعتنت بوقتها وبإيمانها..فاعتنى الله بها
وهكذا ... هكذا كان دأب الصالحات من نساء هذه الأمة سباقات إلى الخيرات مسارعة إلى القربات ..
فهل بدأت بطريقهن .. وهل انتهجت نهجهن ؟؟
عجوزتقية ... يحدثنا أحد الأطباء بما فعلته أمامه ..
هذه العجوز أصابها ألم في أذنيها .. وألم الأذن شديد لا يطاق ولما جاء الطبيب على رفض منها وعدم موافقة
وأصبحت أمام الأمر الواقع .. أخرجت أذنها وغطت باقي وجهها كاملاً فلم تظهر إلا الأذن فقط ، فتعجب الطبيب من فعلها
وقال :يا أمي أنا طبيب اكشفي عن وجهك لأكمل العلاج .. قالت المؤمنة العفيفة وهي واثقة من طاعتها لربها .. أنت لا تريد إلا أذني قد أخرجتها لك فلا إله إلا الله...إنها تنبض بالاعتزاز والفخر بالطاعة... والتسليم لما أمر الله
ويذكر أحد الأخوة يقول : والله إن فى بيتنا جدتى آمرة بالمعروف ناهية عن المنكر ما إن ترى أحدنا ثوبه مسبل وقبل أن تنصحه تبكي لماذا تعصي الله .. لماذا تعصي الله
يقول وإذا دخلت على إخوانى وهم أمام الشاشة يشاهدون مباراة
تنظر إليهم وهي تبكي .. يا أحفادي يا أبنائي ... هؤلاء اللاهين ... تلهون معهم .... هؤلاء الضائعين تضيعون معهم ..فلاإله إلا الله..
إنها امرأة شعارها (ولتكن منكم أمةٌ يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون)
الله أكبر أين النساء ... إننا بحاجة إلى النساء اللاتي همهن الدعوة إلى الله ... وخدمة دين الله ..
(ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحاً نؤتها أجرها مرتين واعتدنا لها رزقاً كريما )
فلا إله إلا الله أين نساؤنا اليوم ؟؟ أين اللاتى نزع الحياء من قلوبهن ..فأصبحن لايبالين بغضب ربهن
فياحسرتاه على أحوالهن وخيبتاه على مآلهن
سمعت قبل فترة عن معلمة بمنطقة القصيم وقد ودعت زميلاتها وطالباتها .....
هذا التوديع لم يكن بمناسبة انتقالها إلى احدى المدارس أو المناطق الاخرى ولا بمناسبة بداية عطلة اسبوعية أو سنوية ...
ولكن كان هذا الوداع ...هو الوداع الأخير، وقد كانت تعلم علم اليقين إنها مودعة بدون رجعة..فماذا حصل بعد ذلك..؟
كانت تلك المعلمة محبوبة لدى زميلاتها وكذلك أمام طالباتها في تلك المدرسة وتمضي السنون وتزداد الألفة والمحبة بينهم إلى أن شاءت قدرة الباري عز وجل أن يصيب هذه المعلمة الوديعة بمرض «السرطان» وقد كانت تتصبر وتتغلب على نفسها ولم تبد ذلك لأحد ومضت بالتدريس وبنشاطها المعتاد وهمتها بالدعوة وتوعية الغافلات لعل ذلك ينسيها ما تعانى ويخفف عنها ولكن سرعان ما انتشر المرض في جسدها المملوء بالإيمان الصادق حتى أسرت ذلك لمديرتها ولم تخبر أحد ولكن سرعان ما انتشر الخبر ونزل كالصاعقة على المعلمات والطالبات حتى لم يصدقن بذلك وبدأت وشوشة الطالبات وتمر الأشهر وتغيب المعلمة عن طالباتها لعل وعسى أن تتحسن صحتها بالعلاج الكيماوى ولكن..خرجت بحالة ميؤس منها....وبعد مدة ليست بالقصيرة ..
حضرت تلك المعلمة المسكينة إلى المدرسة وفرح بها الجميع وهن يرددن الحمدلله على سلامتك..ولكن فاجأتهم بأنها حضرت للمدرسة (مودعة) وليست «معلمة» فاجهش الجميع بالبكاء وأصبح الجو مشحوناً بالحزن..
وسرعان ما أدارت تلك المعلمة ظهرها إلى بوابة الخروج وهي تلقي نظرات الوداع والفراق على كل طالبة ومعلمة وعاملة
خرجت تتأمل فى حيطان المدرسة ...المدرسة التى ضمتها واحتوتها .. احتوت همتها ودعوتها ..
خرجت والعبرة تختنق صدرها غير قادرة على نطق كلمة «مع السلامة»
وما هي إلا أيام حتى جاء الخبر المحزن معلناً عن وفاتها وانتقالها إلى الرفيق الأعلى
فصعق الجميع من هول الخبر وضجت المدرسة بالبكاء
فانقلب الحال بالمدرسة.. بكت المدرسة تشتكى فراقها..تذهبين إلى الفصول تجدين الطالبات يبكين وينادين باسمها ....
تذهبين إلى مصلى النساء تجدين زميلاتها يتأملن فى لوحاتها الدعوية وهن ببكين بكاء مرا
بل حتى العاملات فى طرقات المدرسة تعالى أصواتهن بالبكاء ..
فيالله مالذى يجرى ؟؟
لقد انطفأت تلك الشمعة التى كان لها الأثر فى جمع قلوبهن ومحبتهن لبعض
لقد انطفأت تلك الشمعة التى زرعت فى مدرستها الحب والطاعة ...
ماتت ولم يسمع بها أحد .. ماتت ولم تتعرى ولم تتخذ صديقا
ماتت لكنها بقيت حية بذكراها الطيبة بين زميلاتها وطالباتها
ماتت ولم تمت ذكراها الطيبة .. ماتت ولم تقف الدعوات لها فهنيئا ثم هنيئا لها .
فماذا عنك أخيتى ؟؟ هل عملت لذلك اليوم
متى تبدأى أخيتى ؟؟
متى تقولين كفى ؟؟ كفى تضييع أوقات ؟كفى هجر للقرآن والصلوات
متى نسمع عن همتك وحيويتك لطاعة ربك واغتنام أوقاتك
هل ستبدأى ؟؟
هل ستبدأى نحو الحياة الطيبة والسعادة الأبديه ..
هل ستبدأى نحو اللذة فى حفظ القرآن وقيام الأسحار
فهيا .. هيا ولاتترددى ..هيا ولاتتأخرى ..
هيا ولاتسوفى ..
18
1K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
بنت آدم وحوا
•
جزاك الله خير
حبيبتي في الله أم بودي
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجمعني بكِ في الفردوس الأعلى من الجنة
جزاكِ الله خيراً
وجعله الله في ميزان حسناتك
ووفقتا وإياكِ لما يحب ويرضى
:26:
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجمعني بكِ في الفردوس الأعلى من الجنة
جزاكِ الله خيراً
وجعله الله في ميزان حسناتك
ووفقتا وإياكِ لما يحب ويرضى
:26:
الصفحة الأخيرة